الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ} ما أتوصل به إلى نيل مرادي. قرأ الكوفيون ويعقوب: (لَعَلِّي) بإسكان الياء، والباقون: بفتحها (1).
{أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ
(37)}
.
[37]
{أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ} طرقَها وأبوابها {فَأَطَّلِعَ} قرأ حفصٌ عن عاصم: (فَأَطَّلِعَ) بنصب العين على جواب (لعل)، لأنها هنا بمعنى التمني، وقرأ الباقون: برفعها عطفًا على (أَبْلُغُ)(2)، المعنى: لعلي أبلغ ما يوصلني إلى السماء، فأطلع {إِلَى إِلَهِ مُوسَى} لأنظر ما هو.
{وَإِنِّي لأَظُنُّهُ} يعني: موسى {كَاذِبًا} في أن له إلهًا غيري، قال فرعون ذلك تمويهًا، وتقدم ذكر قصة الصرح في سورة القصص.
{وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ} قرأ الكوفيون، ويعقوب:(وَصُدَّ) بضم الصاد مجهولًا نسقًا على قوله (زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ)(3)، قال ابن
(1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 573)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 379)، و"معجم القراءات القرآنية"(6/ 46).
(2)
انظر: "التيسير" للداني (ص: 191)، و"تفسير البغوي"(4/ 44)، و"معجم القراءات القرآنية"(6/ 46). وذكر البغوي أن قراءة (فأطلعَ) بالنصب، هي قراءة حميد الأعرج أيضًا.
(3)
انظر: "التيسير" للداني (ص: 133)، و"تفسير البغوي"(4/ 44)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 298)، و"معجم القراءات القرآنية"(6/ 47).