الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
(8)}
.
[8]
{يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ} صفة أثيم {تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرّ} يقيم على كفره.
{مُسْتَكْبِرًا} عن الإيمان، وجيء بـ (ثم) هنا؛ لاستبعاد الإصرار على الكفر بعد سماع القرآن.
{كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا} أي: كأنه، فخفف، وحذف ضمير الشأن، المعنى: يصر على الكفر مثلَ غير السامع.
{فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} فقتل يوم بدر صبرًا.
…
{وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ
(9)}
.
[9]
{وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا} أي: جميعَ الآيات؛ لمبالغته في الكفر {هُزُوًا} سخرية؛ كفعل أبي جهل حيث أطعمهم الزبد والتمر، وقال: تزقَّموا، فهذا ما يتوعدكم به محمد. قرأ حفص:(هُزُوًا) بضم الزاي ونصب الواو بغير همز، وحمزة وخلف: بإسكان الزاي والهمز، والباقون: بضم الزاي والهمز (1){أُولَئِكَ} أي: الأفاكون.
{لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} ذكر بلفظ الجمع إشارة إلى كل أفاك أثيم؛ لشموله الأفاكين.
(1) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 389)، و"معجم القراءات القرآنية"(6/ 149).