الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المدينتين متعجبين من سلامتها، فتهلك من اللَّيلة القابلة، وإن (حم) معناه: حتم (1) هذا الأمر، و (عين) معناه: عدلًا من الله، و (سين): سيكون ذلك، و (قاف) معناه: يقع ذلك بهم" (2).
* * *
{كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(3)}
.
[3]
{كَذَلِكَ} أي: مثل ما في هذه السورة من المعاني.
{يُوحِي إِلَيْكَ} يا محمّد {وَإِلَى} الرسل {الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} أي: كما أوحينا إليك، وأوحينا إليهم. قرأ ابن كثير:(يُوحَى) بفتح الحاء مجهولًا، القائم مقام الفاعل (إليك)، وقرأ الباقون: بكسر الحاء معلومًا، فالفاعل (الله) تعالى، وقرأ أبان عن عاصم:(نُوحِي) بنون العظمة (3)، فعلى قراءة ابن كثير (كَذَلِكَ) مبتدأ، خبره (يُوحَى)، وعلى قراءة الباقين (اللَّهُ) مبتدأ، خبره (العزيزُ الحكيمُ)، وقال (يُوحِي) مضارعًا دون (أَوْحَى)؛ للإيذان أن إيجاد مثله عادته، و (العزيزُ الحكيمُ) صفتان له مقررتان لعلو شأن الموحى به.
(1) في "ت": "حُمَّ".
(2)
رواه الطّبريّ في "تفسيره"(21/ 497). قال ابن كثير في "تفسيره"(4/ 107): غريب عجيب.
(3)
انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (3/ 49)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 580)، و"تفسير البغوي"(4/ 74)، و"معجم القراءات القرآنية"(6/ 83 - 84).