الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسماء الله تعالى التي هي القدير والقادر والقاهر والقريب والقابض، وقيل: هو جبل محيط بالأرض من زُمردة خضراء منه خضرة السماء، والسماء مقبيَّةٌ عليه، وعليه كنفاها، وقيل: معناه: قضي الأمر، وقضي ما هو كائن، كما قالوا في (حم)، وقيل: هو اسم السورة.
{وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} الكريم في أوصافه، ومن عمل بالقرآن مَجُدَ؛ أي: شَرُف على الناس، و (ق) مُقْسَم به وبالقرآن المجيد، وجواب القسم محذوف (1) تقديره: لَتبعَثُنَّ؛ لأنهم أنكروا البعث.
قال ابن عطية
(2):
و (3) هذا قول حسن، ثم قال: وأحسنُ منه أن يكون الجواب هو الذي يقع عنه الإضراب بـ (بل)؛ كأنه قال: والقرآنِ المجيدِ ما ردوا أمرك بحجة، أو ما كذبوك ببرهان.
…
{بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2)} .
[2]
{بَلْ عَجِبُوا} كفار مكة (4){أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ} مخوِّف {مِنْهُمْ} يعرفون نسبه وصدقه.
{فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ} أي: قولُ محمد: إنا نحيا بعد الموت، وقيل: الضمير في (عَجِبُوا) لجميع الناس، مؤمنِهم وكافرِهم؛ لأن كل مفطور عجبَ من بعثة بشرٍ رسولَ الله، لكن المؤمنون نظروا واهتدوا،
(1)"محذوف" زيادة من "ت".
(2)
انظر: "المحرر الوجيز"(5/ 155).
(3)
"و" زيادة من "ت".
(4)
في "ت": "قريش".