الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ} (1) أي: البعث {قَرِيبٌ} .
* * *
{يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
(18)}
.
[18]
ثمّ وصف تعالى حال الجهلة المكذبين بها، فقال:
{يَسْتَعْجِلُ بِهَا} استهزاء {الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا} بقيامها.
{وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا} خائفون من شدائدها.
{وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا} أي: مجيئها {الْحَقُّ} الواقع.
{أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ} يجادلون {فِي السَّاعَةِ} وإبطال مجيئها عنادًا.
{لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} عن الحق.
* * *
{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ
(19)}
.
[19]
{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} بارٌّ بعباده بصنوف من البرّ {يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ} ما يشاء (2)، فيخص كلًّا من عباده بنوع من البرّ على ما اقتضته حكمته.
{وَهُوَ الْقَوِيُّ} القادر {الْعَزِيزُ} الّذي لا يُغلب.
* * *
(1) انظر: "تفسير البغوي"(4/ 78).
(2)
"ما يشاء" زيادة من "ت".