الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} أي: نبوة؛ لأن الموحى إليه للدين كالروح للجسد.
{مَا كُنْتَ تَدْرِي} قبل الوحي {مَا الْكِتَابُ} أي: القرآنُ.
{وَلَا الْإِيمَانُ} يعني: شرائعه ومعالمه، والأنبياء كانوا مؤمنين قبل الوحي، وكان محمد صلى الله عليه وسلم يعبد على دين إبراهيم عليه السلام، وقيل: غيره.
في الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان يوحِّدُ، ويُبغض اللات والعزى، ويحج ويعتمر، ويتبع شريعة إبراهيم، وتقدم ذكر الخلاف في ذلك، وما كان يتعبد به قبل البعثة عند تفسير قوله:{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ} [الآية: 13].
{وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ} أي: القرآنَ {نُورًا نَهْدِي بِهِ} أي: نُرشد.
{مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} بالتوفيق للقبول.
{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي} لتدعو {إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} دينِ الإسلام.
…
{صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ
(53)}
.
[53]
وتبدل من (مُسْتَقِيمٍ){صِرَاطِ اللَّهِ} أي: شرعِ الله ورحمتِه وجنته.
{الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} ملكًا وخلقًا.
{أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} أمور جميع الخلائق في الآخرة، وهي صائرة على الدوام إلى الله تعالى، وفيه وعد ووعيد للمطيعين والمجرمين، والله أعلم.