الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(65)}
.
[65]
{هُوَ الْحَيُّ} الذي لا يموت.
{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} إذ لا موجود يساويه.
{فَادْعُوهُ} فاعبدوه {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} من الشرك.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هو إخبار، وفيه إضمار الأمر، مجازه: فادعوه واحْمدوه.
{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
(66)}
.
[66]
ولما طلب الكفار منه صلى الله عليه وسلم عبادة الأوثان، نزل:{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ} (1) تعبدون {مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ} دلائل التوحيد {مِنْ رَبِّي} وإن كان منهيًّا عن عبادتها أبدًا عقلًا، فهو مع البينات آكد، ويجوز أنه نهي له صلى الله عليه وسلم، والمراد غيره، يوضحه:
{وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} لأنه كان مسلمًا.
(1) انظر: "تفسير البغوي"(4/ 53).