الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
(35)}
.
[35]
{ذَلِكُمْ} العذابُ النازل بكم {بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ} أي: بسبب اتخاذكم.
{آيَاتِ اللَّهِ} القرآنَ {هُزُوًا} استهزأتم بها. قرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم، ورويس عن يعقوب:(اتَّخَذْتُمْ) بإظهار الذال عند التاء، والباقون: بالإدغام، وقرأ حفص:(هُزُوًا) بإبدال الهمزة واوًا، والباقون: بالهمز (1).
{وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} حتى قلتم: لا بعثَ ولا حساب.
{فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا} قرأ حمزة، والكسائي، وخلف:(يَخْرُجُونَ) بفتح الياء وضم الراء، والباقون: بضم الياء وفتح الراء (2).
{وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} لا يطلب منهم أن يُعتبوا ربهم؛ أي: يُرضوه بالطاعة؛ لأنه لا عذر في ذلك اليوم ولا توبة.
…
{فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(36)}
.
[36]
{فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} تحميدٌ لله، وتحقيق لألوهيته، وفي ذلك كسر لأمر الأصنام.
(1) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 3551)، و "معجم القراءات القرآنية"(6/ 158).
(2)
انظر: "التيسير" للداني (ص: 175)، و "تفسير البغوي"(4/ 129)، و "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 267 - 268)، و"معجم القراءات القرآنية"(6/ 158).