الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأولى، ويسهلون الثّانية بين الهمزة والألف، وهم على أصولهم، فورش اختلف عنه في إبدالها ألفًا خالصة، وتسهيلها بين بين، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وقالون: يفصلون بين الهمزتين بألف، واختلف عن هشام في تسهيلها وتحقيقها وإدخال الألف بينهما مع تحقيقهما، وروي عن ابن ذكوان وحفص: إدخال الألف بين الهمزتين مع تحقيقهما (1){قُلْ هُوَ} أي: القرآن.
{لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى} من الضلالة.
{وَشِفَاءٌ} لما في القلوب من الشكوك.
{وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} هو (2){فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ} صمم.
{وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} وذلك لتصامِّهم عند سماعه، وتعاميهم عما يرون من آياته، ولما كانوا لا يعون ما يسمعون من القرآن، قال:
{أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} تمثيل لهم في عدم قبولهم واستماعهم له بمن يُنادَى من بعد، لم يسمع، ولم يفهم.
* * *
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ
(45)}
.
[45]
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ} كما اختُلف في القرآن، فصدقه قوم، وكذبه آخرون.
(1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 576 - 577)، و"التيسير" للداني (ص: 193)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 366)، و"معجم القراءات القرآنية"(6/ 75 - 76).
(2)
"هو" زيادة من "ت".