الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} المراد: أراد أن يفرده في البشر؛ ليكون خاصة له وكرامة، ولم يفعل هذا غيرةً على الدنيا، ولا نفاسةً بها.
قال ابن عطية: وهذا هو الظاهر من قول النبي صلى الله عليه وسلم في خبر العفريت الذي عرض له في صلاته، وقيل: أراد: لا ينبغي لأحد من بعدي مدة حياتي؛ أي: لا أُسلبه ويصير إلى أحد كما صار إلى الجني (1). قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو:(مِن بَعْدِيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (2).
{إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} المعطي ما تشاء لمن تشاء.
…
{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ
(36)}
.
[36]
{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ} فذللناها لطاعته إجابةً لدعوته. قرأ أبو جعفر: (الرِّيَاحَ) بألف بعد الياء على الجمع، وقرأ الباقون: بغير ألف على التوحيد (3).
{تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً} حال من ضمير (تجري)؛ أي: رخوة لينة.
{حَيْثُ أَصَابَ} أي: قصد.
(1) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (4/ 505).
(2)
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 557)، و"التيسير" للداني (ص: 188)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 362)، و"معجم القراءات القرآنية"(5/ 265).
(3)
انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 223)، و"معجم القراءات القرآنية"(5/ 265).