الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ
(24)}
.
[24]
{وَقَالُوا} يعني: منكري البعث:
{مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} التي نحن فيها.
{نَمُوتُ وَنَحْيَا} أي: يموت البعض، ويحيا البعض.
{وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} أي: ممر السنين والأيام، وكانت العرب إذا أصابهم سوء، نسبوه إليه اعتقادًا منهم أنه الفعال له، فقال صلى الله عليه وسلم:"لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ؛ فَإِنَّ الدَّهْرَ هُوَ الله (1)، بيده الأمرُ"(2)؛ أي: الله الفعال لذلك.
{وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ} القولِ {مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} ذلك ظنًّا بلا تحقيق.
(1) في "ت": "فإن الله هو الدهر".
(2)
رواه البخاري (4549)، كتاب: التفسير، باب:{وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} ، ومسلم (2246)، كتاب: الألفاظ من الآدب وغيرها، باب: النهي عن سب الدهر، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال ابن حجر رحمه الله في "الفتح" (10/ 565): معنى النهي عن سب الدهر: أنَّ من اعتقد أنه الفاعل للمكروه فسبَّه أخطأ، فإن الله هو الفاعل، فإذا سببتم من أنزل ذلك بكم رجع السبُّ إلى الله
…
ومحصَّل ما قيل في تأويله ثلاثة أوجه؛ أحدها: أن المراد أن الله هو الدهر: أي المدبر للأمور، ثانيها: أنه على حذف مضاف، أي صاحب الدهر، ثالثها: التقدير: مقلِّب الدهر. اهـ.