الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في رياض الشعر
دعاء الحبيب
ناظم هذه الأبيات عبد الحميد بك الرافعي الفاروقي شاعر من شعراء العصر المعدودين وقد توقفنا إلى الحصول على شيء من شعره سننشره للقراء تباعاً:
سلوها لماذا غير السقم حالها
…
ترى شغفت حباً وإلا فما لها
تبدل ذاك الورد بالورس وانطفى
…
سناها ورقت فهي تحكي خيالها
أظن هوى الغزلان قد هد حيلها
…
فإني رأيت الريم يوماً حيالها
تناجيه سراً وهي في زي واله
…
فخلت أخاها كان أو كان خالها
فيا حب غلغل في صميم فؤادها
…
ويا رب لا تعطف عليها غزالها
ولكن أرحها بعض حين فإنني
…
شمت بها والقلب يأبى زوالها
ومن حب لم يبغض ولو حب هاجراً
…
فقد رق قلبي مذ رأيت هزالها
عسى أنها من بعد أن ذاقت الهوى
…
تنوح على من كان يهوى جمالها
وتذكر إذ كانت وللحسن عزة
…
ترى مهج العشاق صرعى قبالها
فتبكي زماناً فيه أبكت بصدها
…
عيوناً تولاها الأسى فأسالها
ولعت بها حيناً من الدهر لم أفز
…
بساعة لطف كنت أرجو نوالها
ولو عطفت يوماً علي بزورة
…
لقبلت حتى بالعيون نعالها
وكم غربة قاسيت من أجل حبها
…
أجوب الفيافي سهلها وجبالها
ولولا الهوى ما هام في الكون واحد
…
ولا فارقت أسد العرين دحالها
وقلت لقلبي وهو يذكر عهدها
…
رويدك هذي بغية لن تنالها
تركت هواها واشتغلت بغيرها
…
ومن قطعت حبلي قطعت حبالها
تعوضت عنها حب ظبي مهفهف
…
له قامة تهوى الغصون اعتدالها
إذا أبصرت عين الغزالة حسنه
…
نغطت بيمناها وعضت شمالها
أنست به حيناً إلى أن سلوتها
…
فكان هدى نفسي وكانت ضلالها
الابتسام
عاشقان التقيا فابتسما
…
وأذاعا للورى ما انكتما
فتلا الناس على وجهيهما
…
ما احتوى القلبان من سرهما
ظهرت أسطره واضحة
…
حين لم يسمك بنان قلما
وأتى الشاعر والشاعر لو
…
راقه منظر شيء نظما
وابتسام الحب حلو فانثنى
…
واصفاً إياه وصفاً محكما
* * *
هو في القلب سرور عكست
…
فوقه العين شعاعاً فنما
وعليها وعلى الثغر بدا
…
معرباً من شغف ما أعجما
بل هو المرآة تبدو للفتى
…
في محيا من كسته السقما
فإذا ما وجهه قابلها
…
عاد منها بضياء مفعما
هو نور ساطع لكنه
…
بين قلبي عاشقين انقسما
فإذا ما العين بالعين التقت
…
حاول الجزآن أن يلتئما
وإذا الوجهان ضاءا فرحاً
…
تم للجزئين أن ينتظما
هو في قلب المعنى ماسة
…
رخص الدر لديها قيما
ولها أسنى شعاع كلما
…
جذبته نظرة زان الفما
ينجلي مزدهراً حتى إذا
…
غضت الأبصار عنه أظلما
كشعاع البدر إن حدقت ال
…
عين بالجفون التحما
وإذا العين انقضى تحديقها
…
أبصرت ذاك الشعاع انفصما
هو برق لامع إن ملأت
…
كهرباء الحب قلباً يتما
زهرة تبدو على الثغر ولم
…
تك ضمن القلب إلا برعما
هو قلب المغرم الصب على
…
شفتيه بالهوى قد رسما
وضمير الغادة الحسناء في
…
وجهها ساعة تلقى المغرما
بل هو الحب الذي قد ضمه
…
كل قلب بالغرام اضطرما
فتراه العين في العين إذا
…
عاشقان التقيا فابتسما
أمين ناصر الدين
راحة القبر
إن سئمت الحياة فارجع إلى الأر
…
ض تنم آمناً من الأوصاب
تلك أم أحنى عليك من الأ
…
م التي خلفتك للأتعاب
لا تخف فالممات ليس بماحٍ
…
منك إلا ما تشتكي من عذاب
كل ميت باقٍ وإن خالف ال
…
عنوان ما نص في غضون الكتاب
وحياة المرء اضطراب فإن ما
…
ت فقد عاد سالماً للتراب
إسماعيل صبري
الساعة الدقاقة
ومحصيةٍ أعمارنا كلما انقضت
…
لنا ساعة دقت لها جرس الحزن
فيا بنت هذا الدهر سرت مسيره
…
فهل أنت دون الناس منه على أمنِ؟
إبراهيم يازجي
القلوب اليائسة
سلا قلبي وقد تسلو
…
قلوب ملؤها ياس
فلا خدٌّ ولا قدٌّ
…
ولا وردٌ ولا آسُ
تظن هواك يخدعني
…
وبعض الظن وسواس
وأبكي فيك آمالي
…
فيبكي الطاس والكاس
ولي الدين يكن
رائعة المشيب
ورائعةٍ لما ألمت بمفرقي
…
تلقيتها خوف الفضيحة بالقطف
فقالت على ضعفي قويت وإنني
…
طليعة جيشٍ سوف يأتيك من خلفي
حافظ عبد المالك
البلبل المغرد
تذكار ليلة
صدّاح يا مؤنس هذا الأراك * مالي أراك * تشدو فسبحان الذي قد براك
* * *
تستقبل الفجر بصوتٍ رخيم
…
يحيي الرميم
وتلثم الزهر بثغر بسيم
…
لثم النسيم
وتنشد الغصن الرشيق القويم
…
فيستهيم
أما ومن جوهر بالسحر فاك * حين اصطفاك * لم يسف هذا الروض لولا صفاك
* * *
صفق كما شئت بهذا الجناح
…
فلا جناح
وشم خد الزهرات الصباح
…
فهو مباح
وحيّ بالإنشاد ثغر الأقاح
…
خدن الصباح
فالروض لم يختر مليكاً سواك * فانشر لواك * فكلنا مجاهد في هواك
* * *