الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمهات الجرائد الفرنسوية. وكلها تشهد للفقيد بحرية الفكر وأصالة الرأي وطيب السريرة والثبات في العمل. طالعنا كل ذلك في كتاب مسيو ريفول فرأينا كيف يقدر الرجالُ الرجال، وكيف يكون الناس بالأعمال. فنشكر الكاتب على كتابه ونكرر تعزية آل الفقيد ولاسيما حضرة شقيقه مسيو نجيب خوري الموظف بالحكومة التونسية وابن عمه سليم أفندي الخوري الموظف في نظارة الداخلية المصرية. وننشر رسماً للفقيد أخذناه عن مجلة الالوستراسيون وهو يمثله بملابس المكتب.
أزهار وأشواك
باب للرزق
أصبح غلاء المعيشة فاحشاً وصارت أبواب الرزق أضيق من سم الإبرة. والناس عاملون جادون لاستنباط حيلة أو لإيجاد وسيلة تفتح بوجههم باب الفرج وهم لا يجدون. مرة واحدة في حياتي أريد أن أكون اقتصادياً لعلي أصيب بعض النجاح فينجح معي من يقبل على مشترى أسهم مشروعي. ولا تزيدني التفاليس المالية الكثيرة في هذه الأيام إلا إقداماً. وإليك هذا المشروع الغريب الذي تنازل لي عن امتيازه أحد الأمريكان: نهتم بتربية القطط فنجمع منها مليوناً. وكل قطة تلد في السنة 12 وجلد القطعة البيضاء يساوي 5 بنسات وجلد السوداء 3 شلنات فيمكنا أن نقدر ثمناً متوسطاً لكل جلد شلناً و3 بنسات. وهكذا يتوفر
لدينا في السنة 12 مليون جلد يبلغ معدل الدخل من بيعها ألفي جنيه إنجليزي في اليوم. هذا من حيث الإيراد أما من حيث النفقات فإن العامل الذي يتقاضى أجرة يومية 8 شلنات يقدر أن يسلخ 50 قطة في اليوم. وهذا المشروع يحتاج إلى ألف عامل فيكون صافي الإيراد اليومي بعد دفع أجرة العمال ألف جنيه. بقيت مسألة تغذية هذه الحيوانات. وسنحلها بتربية الجرذان قرب القطط. ومن المعروف أن الجرذان تتناسل أربع مرات أكثر من القطط، فيكون عندنا أربعة جرذان لكل قطة وفي ذلك كفاية. أما الجرذان فنغذيها من جثث القطط بعد سلخها. وهكذا تأكل الجرذان القطط وتأكل القطط الجرذان ونأكل نحن الجلود - أعني الأرباح الناتجة من بيعها - وقدرها ألف جنيه في اليوم. فما قول أصحاب الرأسمال في هذا المشروع؟ هم يضحكون مني ومن مشروعي وأنا أضحك معهم. ولكن قد مرت أيام على القطر المصري كان يكفي فيها أن تتصور المخيلة مثل هذه الألاعيب المالية لتتسرب الأموال الطائلة إلى جيوب مخترعيها. وما العهد ببعيد. وما تفاليس اليوم إلا معلولات تلك العلل. .
قلب من ذهب
أهدى صديقي حسون الذي يعرفه قراء الزهور قلباً من ذهب إلى إحدى السيدات، وأرفق القلب بأبيات جميلة أطلعني عليها. هديته الذهبية كانت للسيدة؛ أما هديته الشعرية فإنها لها وللقراء، وهي: