الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بمِخصرته): -بميم مكسورة- ما اختصره الإنسان بيده فأمسكه من عصا، أو غيره، أو غير ذلك.
(ما من نفس منفوسة): أي: مصنوعة مخلوقة.
(وإلا قد كتب شقيةٌ أو سعيدةٌ): -بالرفع-؛ أي: هي شقيةٌ أو سعيدة، ويروى بنصبهما، ويظهر أنه على الحال، وإلا قد كتبت هو؛ أي: حالها شقية أو سعيدة.
باب: مَا جَاءَ فِي قَاتِلِ النَّفْسِ
(باب: ما جاء في قاتل النفس): ترجم على هذا ترجمة مبهمةً على عادته فيما يتوقف فيه، وذكر حجج القول الذي يميل إليه في وَقفته (1)؛ كأنه ينبه على طرق الاجتهاد، ونَفَسُ البخاري (2) يظهر منه (3) الميلُ إلى مذهب ابن عباس في المسألة.
798 -
(1364) - وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهالٍ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازمٍ، عَنِ الْحَسَنِ: حَدَّثَنَا جُنْدَبٌ رضي الله عنه فِي هذَا الْمَسْجدِ، فَمَا نسَينَا، وَمَا نَخَافُ أَنْ يَكْذِبَ جُنْدَبٌ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"كانَ برَجُلٍ جِراحٌ قَتَلَ نَفْسَهُ، فقال اللهُ: بَدَرَني عَبْدِي بنَفْسِهِ، حَرَّمتُ عليه الجَنَّةَ".
(1) في "ع": "وقعته".
(2)
في "ن": "رحمه الله".
(3)
في "ع": "يظهر له".
(كان برجل جراح): -أوله جيم- جمع جُرح (1)، ويروى بخاء معجمة وآخره جيم والراء مخففة، وهو ما يخرج من البدن من بَثْرَة وغيرها.
وقال النووي: إنه قُرحة، وهي واحدةُ القروح: حبات تخرج في بدن الإنسان (2).
(بدرني عبدي (3))؛ أي: لم يصبر حتى أقبضَ روحه، بل استعجلَ، وأراد أن يموت قبلَ الأجل، كذا قال الزركشي (4)، وسيأتي فيه كلام (5).
799 -
(1365) - حَدَّثَنَا أبو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيب، حدّثنا أَبُو الزِّنادِ، عنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "الَّذِي يَخْنُقُ نفسَهُ يَخْنُقُها في النَّارِ، وَالَّذِي يَطْعُنُها يَطْعُنُها فِي النَّارِ".
(يخنق (6) نفسه) بنون مضمومة.
(يطعُنها): بضم العين المهملة.
(1) في "ج": "جريح".
(2)
انظر: "شرح مسلم"(2/ 124).
(3)
"عبدي" ليست في "ع".
(4)
انظر: "التنقيح"(1/ 328).
(5)
في "ج": "الكلام".
(6)
في جميع النسخ عدا "ن": "يفنو".