الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: تَحْوِيلِ الرِّداءِ في الاِسْتِسْقاءِ
(باب: تحويل الرداء): وللجرجاني: تحريك الراء والكاف، قيل (1): وهو وهم.
* * *
باب: الاستسقاء في المسجد الجامعِ
636 -
(1013) - حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنا أَبُو ضَمْرَةَ أَنسُ بْنُ عِياضٍ، قَالَ: حَدَّثَنا شَرِيكُ بْنُ عبد الله بْنِ أِبي نَمِرٍ: أَنهُ سَمِعَ أَنسَ بْنَ مالِكٍ يَذْكُرُ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ بابٍ كانَ وُجاهَ الْمِنْبَرِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قائِمٌ يَخْطُبُ، فاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قائِمًا، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ! هَلَكَتِ الْمَواشِي، وانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فادع اللهَ يُغِيثُنا. قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، فَقالَ:"اللهُمَّ اسْقِنا، اللهُمَّ اسْقِنا، اللهُمَّ اسْقِنا". قَالَ أَنسٌ: وَلا واللهِ! ما نَرَى في السَّماءَ مِنْ سَحابٍ، وَلا قَزَعَةً، ولا شَيْئًا، وما بَيْنَنا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ ولا دارٍ. قَالَ: فَطَلَعَتْ مِن وَرائِهِ سَحابَةٌ مِثْلُ التُّرسِ، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّماءَ، انْتَشَرتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ. قَالَ: واللهِ! ما رَأَيْنا الشَّمْسَ سِتًّا. ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبابِ في الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ، وَرسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ، فاسْتَقْبَلَهُ قائِمًا، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ! هَلَكَتِ الأَمْوالُ، وانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فادع اللهَ يُمْسِكْها. قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:"اللهُمَّ حَوالَيْنا وَلا عَلَيْنا، اللهُمَّ عَلَى الآكامِ والْجبالِ، والآجامِ والظِّرابِ، والأَوْدِيَةِ وَمَنابِتِ الشَّجَرِ". قَالَ: فانْقَطَعَتْ، وَخَرَجْنا نَمْشِي في الشَّمْس.
(1) قيل "ليست في "ج".
قَالَ شَرِيكٌ: فَسَأَلْتُ أَنَسًا: أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ قَالَ: لا أدْرِي.
(وُجاه المنبر): بضم الواو وكسرها.
(وانقطعت السُّبُل): أي: الطرق؛ لهلاك الإبل، ولعدم ما يؤكل.
(اللهمَّ اسقِنا): قال الزركشي: يجوز فيه قطعُ الهمزة، ووصلُها؛ لأنه ورد في القرآن ثلاثياً ورباعياً (1).
قلت: إن ثبتت الرواية بهما، فلا كلام، وإلَّا اقتصرنا (2) من الجائزَيْن (3) على ما وردت الرواية به.
(ما نرى في السماء من سحابٍ ولا قَزَعَةً): -بقاف فزاي فعين مهملة مفتوحات فهاء تأنيث مشغولة بكسرة- إعراب على التبعية لسحاب (4) لفظًا، ونفتحهُ (5) على التبعية له محلاً، وهما روايتان، والقزعةُ: القطعةُ من (6) السحاب.
ونقل الزركشي عن أبي عبيد رضي الله عنه: أنَّه خَصَّه بما يكون في الخريف (7)(8).
(1) انظر: "التنقيح"(1/ 263).
(2)
في "ج": "والاقتصار".
(3)
في "ع": "الجائز"، وفي "ج":"الجانبين".
(4)
"لسحاب" ليست في "ج".
(5)
في "ن": "والفتحة".
(6)
"من" ليست في "ع".
(7)
في "ج": "الحديث".
(8)
انظر: "التنقيح"(1/ 264).