الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبيه، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ". قَالَ أَبُو عبد الله: كُلُّ بُسْتَانٍ عَلَيْهِ حَائِطٌ فَهْوَ حَدِيقَةٌ، وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ حَائِطٌ، لَمْ يَقُلْ: حَدِيقَة.
(عن عُمارةَ): بضم العين المهملة.
(بنِ غَزِيَّة): بغين معجمة (1) مفتوحة فزاي (2) مكسورة فمثناة من تحت مشددة فهاء تأنيث.
باب: الْعُشْرِ فِيمَا يُسْقَى مِنْ مَاءَ السَّمَاءَ، وَبالْمَاءِ الْجَارِي، وَلَم يَرَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْعَسَلِ شَيْئاً
(باب: العشر فيما يُسقى من ماء السماء، والماء (3)(4) الجاري، ولم ير [عمر] بن عبد العزيز في العسل شيئاً): ذكرُ العسل في الترجمة تنبيهٌ على أن (5) الحديث ينفي وجوبَ العُشْر فيه؛ لأنه (6) خص العشر، أو نصفه بما يُسقى، فأَفهمَ أن ما لا يُسقى لا يعيش؛ خلافاً لأبي حنيفة.
(1)"معجمة" ليست في "ن".
(2)
في "ع": "فراء".
(3)
"والماء" ليست في "ج".
(4)
كذا في رواية أبي ذر الهروي، وفي اليونينية:"وبالماء"، وهي المعتمدة في النص.
(5)
"أن" ليست في "ج".
(6)
في "ع": لأن.
878 -
(1483) - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبي مريَمَ، حَدَّثَنَا عبد الله بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونسٌ بنُ يَزِيدَ، عَنِ الزهْرِيِّ، عَنْ سَالِم بْنِ عبد الله، عَنْ أَبيهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ، أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بالنَّضْحِ نِصْف الْعُشْرِ". قَالَ أَبُو عبد الله: هذَا تَفْسِيرُ الأَوَّلِ؛ لأَنَّهُ لَمْ يُوَقِّتْ فِي الأَوَّلِ - يَعنِي: حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ - وَفِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ الْعُشْرُ، وَبَيَّنَ فِي هذَا وَوَقتَ، وَالزِّيَادَةُ مَقْبُولةٌ، وَالْمُفَسَّرُ يَقْضي عَلَى الْمُبْهم إِذَا رَوَاهُ أَهْلُ الثَّبَتِ، كمَا رَوَى الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ: أَن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ فِي الْكَعبَةِ. وَقَالَ بلَالٌ: قَدْ صَلَى. فَأُخِذَ بقَوْلِ بلَالٍ، وَثُرِكَ قَوْلُ الْفَضْلِ.
(أو كان عَثَرياً): بفتح العين والثاء المثلثة.
قال القاضي: وحكى ابن المرابط فيه سكون الثاء، قال: وهو ما سقته السماء (1) من النخل والثمار؛ لأنه يُصنع له شبه الساقية يجمع فيها (2) الماء من المطر إلى أصوله يسمى: العاثور (3).
قال السفاقسي: والصحيح ما قاله أبو سليمان - يعنى: الخطابي -: أن العثري: ما شربَ بعروقه من غير سَقْي.
(وفيما (4) سُقي بالنضح): أي: سُقي بما يُستخرج من الآبار بالقِرَب، أو بالساقيةٍ ونحوِ ذلك.
(1) في "ج": "من السماء".
(2)
في "ع": "فيه".
(3)
انظر: "مشارق الأنوار"(2/ 67).
(4)
في "ن": "وفيها".