الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من سنن العيد (1) كما فهمه ابن بطال عنه (2)(3)، وإنما مراده (4): الاستدلالُ على أن العيد يُغتفر فيه من اللهو واللعب ما لا يُغتفر في غيره، فهو استدلال على إباحة ذلك، لا على ندبه.
* * *
باب: سنَّةِ العيدينِ لأهل الإسلامِ
601 -
(952) - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ، تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟! وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا أَبَا بَكْرٍ! إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيداً، وَهَذَا عِيدُنَا".
(قالت: وليستا بمغنيتين): قال المهلب: يعني: الغناء الذي فيه (5) ذكرُ الخنا، والتعريض بالفواحش، والظاهر: أن عائشة رضي الله عنها إنما عَنَتْ أنهما ليستا متصدِّيتين للغناء، ولا مشتهرتين به. والله أعلم.
(أمزاميرُ): - بالرفع - على أنه مبتدأ، وروي: بباء الجو داخلة عليه هكذا: "بمزامير الشيطان"؛ أي: أيُزْمر أو يُلعب بمزامير الشيطان؟!
(1) في "ع": "العبيد".
(2)
"عنه" ليست في "ع".
(3)
انظر: "شرح ابن بطال"(2/ 548).
(4)
في "ج": "مراد".
(5)
في "ع": "هو".