الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ
[1 - باب]
مِنَ الصِّحَاحِ:
1509 -
[عن عثمان رضي الله عنه](1) أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَه"(2).
1510 -
وقال: "أيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يَغْدُوَ كُلَّ يومٍ إلى بُطْحانَ (3) أَوْ العَقِيقِ فَيَأْتيَ بناقَتَيْنِ كَوْماوَيْنِ في غَيْرِ إثْمٍ ولا قَطْعِ رَحِمٍ؟ قالوا: يا رسُولَ اللَّه كُلُّنا يُحِبُّ ذلك. قال: فَلَأنْ يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيعْلَمُ أو يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتابِ اللَّه تعالى خَيْرٌ لهُ مِنْ ناقَتَيْنِ، وثَلاث خَيْرٌ لهُ مِنْ ثَلاثٍ، وأَرْبَعٌ خَيْرٌ لهُ مِنْ أرْبَعٍ ومِنْ أَعْدادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ"(4).
= أبي داود 3/ 344، الحديث (2363). والدارقطني في السنن 2/ 201، كتاب الصيام، باب الاعتكاف، الحديث (11) و (12)، والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 315، كتاب الصيام، باب الاعتكاف في المسجد.
(1)
ليست في المخطوطة، وقد تصحفت في المطبوعة إلى (عن عائشة رضي الله عنها.
(2)
أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 74، كتاب فضائل القرآن (66)، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه (21)، الحديث (5027).
(3)
وردت في المطبوعة: (بطحاء) ولفظ مسلم: بُطْحان. وهو اسم موضع بقرب المدينة.
والعقيق: موضع على ميلين من المدينة، وقد خصُّهما بالذكر لأنَّهما أقرب أسواق الإبل من المدينة.
(4)
أخرجه مسلم من حديث عُقْبة بن عامر رضي الله عنه قال: "خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم =
1511 -
وعن أبي هريرة أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إذا رَجَعَ إلى أَهْلِهِ أنْ يَجِدَ فيهِ ثلاثَ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمَانٍ؟ قلنا: نَعم. قال: فثَلاثُ آياتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ (1) أَحَدُكُمْ في صَلاتِهِ خَيْرٌ لهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظامٍ سِمَانٍ"(2).
1512 -
وقال: "الماهِرُ بالقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآن وَيتَتَعْتَعُ فيهِ وهو عليهِ شاقٌّ لهُ أجْرانِ"(3).
1513 -
وقال: "لا حَسَدَ إلَّا في (4) اثْنَتَيْنِ: رجُل آتاهُ القُرْآنَ فهو يَقُومُ بهِ آناءَ اللَّيْل وآناءَ النَّهارِ، ورجُلٌ آتاهُ اللَّه مالًا فهو يُنْفِقُ منهُ آناءَ اللَّيْلِ وآناءَ النَّهارِ"(5).
= ونحن في الصِّفة فقال. . ." في الصحيح 1/ 552، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب
فضل قراءة القرآن في الصلاة وتعلمه (41)، الحديث (251/ 803). والكوماء في الإبل العظيمة السنام (النووي، شرح صحيح مسلم 6/ 89). و (كَوْماوَيْن): عظيمتَيْ السنام.
(1)
في المطبوعة: (يَقْرَؤهُنّ) والتصويب من مخطوطة برلين، وهو الموافق للفظ مسلم.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 552، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة وتعلمه (41)، الحديث (250/ 802). وقوله "خَلِفات" أي الحوامل من الإبل (النووي، شرح صحيح مسلم 6/ 89).
(3)
متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها، أخرجه: البخاري في الصحيح 8/ 691، كتاب التفسير (65)، تفسير سورة عبس (8)، الحديث (4937). ومسلم في الصحيح 1/ 549 - 550، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه (38)، الحديث (244/ 798) واللفظ له. والسفرة: هم الملائكة سموا سفرة لأنهم ينزلون بوحي اللَّه وما يقع به الصلاح بين النَّاس كالسفير الذي يصلح بين القوم، ويقال السفرة: المكتبة واحدهم سافر (البغوي، شرح السنة 4/ 430، كتاب فضائل القرآن، باب فضل تلاوة القرآن).
(4)
في مخطوطة برلين: (على)، وهي في لفظٍ عند البخاري، والمشهور:(في) كما في سائر ألفاظ البخاري ومسلم.
(5)
متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 73، كتاب فضائل القرآن (66)، باب اغتباط صاحب القرآن (20)، =
1514 -
وقال: "مثَلُ المُؤْمِنِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ ريحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها طَيِّبٌ، ومَثَلُ المُؤْمِنِ الذي لا يَقْرَأُ القُرآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ لا رِيحَ لها وطَعْمُها حُلْوٌ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ لَيْسَ لها ريحٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الريْحانَةِ ريحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ"(1). وفي رواية: "المُؤْمِنُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيعْمَلُ بهِ كالأُتْرُجَّة، والمُؤْمِنُ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيعْمَلُ بهِ كالتَّمْرَة"(2).
1515 -
وقال: إنَّ اللَّه تعالى يَرْفَعُ بهذا الكِتاب أَقْوامًا وَيَضَعُ بهِ آخَرِين" (3).
1516 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ أُسيد بن حضير "بَيْنَما هوَ يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ البَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مربُوطٌ عِنْدَهُ إِذْ جالتْ الفَرَسُ، فسكَتَ فسَكَنَتْ، فقَرَأَ فجالَتْ، فسَكَتَ فسَكَنَتْ، ثُمَّ قَرَأَ فجالَتْ،
= الحديث (5025)، وفي 13/ 502، كتاب التوحيد (97)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم رجل آتاه اللَّه القرآن. . . (45)، الحديث (7529). ومسلم في الصحيح 1/ 558، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه. . . (47)، الحديث (266/ 815). و (آناء الليل): ساعاته.
(1)
متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وأخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 555، كتاب الأطعمة (70)، باب ذكر الطعام (30)، الحديث (5427). ومسلم في الصحيح 1/ 549، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضيلة حافظ القرآن (37)، الحديث (243/ 797). والأترجة: هي أحسن الثمار الشجرية وأنفسها عند العرب لحسن منظرها صفراء فاقع لونها.
(2)
أخرجه البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في الصحيح 9/ 100، كتاب فضائل القرآن (66)، باب إثم من راءى بقراءة القرآن (36)، الحديث (5059).
(3)
أخرجه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الصحيح 1/ 559، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه. . . (47)، الحديث (269/ 817).
فلمَّا أصْبَحَ حَدَّثَ بهِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: فَرَفَعْتُ رأسي إلى السَّماءِ فإذا مِثْلُ الظُّلةِ فيها أمْثالُ المصابِيحِ عَرَجَتْ في الجَوِّ حتَّى لا أَراها. قال: تلكَ المَلائِكةُ دَنَتْ لِصوتك ولَوْ قَرَأْتَ لأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْها لا تَتَوارَى مِنْهُم" (1).
1517 -
عن البراء رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ رجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ وإلى جانِبِهِ حِصانٌ مَرْبُوط بشَطَنَيْنِ فغَشِيَتْهُ سَحابةٌ، فجَعَلَتْ تَدْنُو وتَدْنُو، وجَعَلَ فرسُهُ يَنْفِر، فلمَّا أَصْبَحَ أتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فذَكَرَ ذلك لهُ فقال: تِلكَ السكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بالقُرْآنِ"(2).
1518 -
عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه أنّه قال: "كُنْتُ أُصَلِّي فدَعاني النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أُجِبْه حتَّى صَلَّيْتُ، ثمَّ أتَيْتُ فقال: ما مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَني؟ فقلتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فقال: أَلَمْ يَقُلِ اللَّه: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} (3)، ثُمَّ قال: أَلا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المسْجدِ؟ فأخَذَ بِيَدي فلمَّا أَرَدْنا أنْ نَخْرُجَ قُلْتُ: يا رسُولَ اللَّه إنَّكَ قُلتَ: ألا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في (4) القُرْآنِ، قال:
(1) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 63، كتاب فضائل القرآن (66)، باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن (15)، الحديث (5018). ومسلم في الصحيح 1/ 548، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب نزول السكينة لقراءة القرآن (36)، الحديث (242/ 796). و (جالت الفرس): اضطربت من الخوف.
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 57، كتاب فضائل القرآن (66)، باب فضل الكهف (1)، الحديث (5011). ومسلم في الصحيح 1/ 547، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب نزول السكينة لقراءة القرآن (36)، الحديث (240/ 795). قوله "بشطنين" تثنية شطن وهو الحبل الطويل الشديد الفتل (النووي، شرح صحيح مسلم 6/ 81).
(3)
سورة الأنفال (8)، الآية (24).
(4)
في مخطوطة برلين: (من)، وهو تصحيف.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هيَ السَّبْعُ المَثاني والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتيتُهُ" (1).
1519 -
وقال: "لا تَجْعَلوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ (2) مِنَ البَيْتِ الذي يُقْرأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ"(3).
1520 -
وقال: "اقْرَأُوا القُرْآنَ فإنَّهُ يَأتِي يَوْمَ القِيامَةِ شَفِيعًا لِأصْحابِهِ، اقْرأُوا الزَّهْراوَيْن: البَقَرَةَ وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأتِيانِ يَوْمَ القِيامَةِ كأنَّهُما غَمامَتانِ أو غَيايَتانِ أو فِرْقانِ مِنْ طَيْرٍ صَوافَّ (4) تُحاجَّانِ عَنْ أصْحابِهِما، اقْرأُوا سُورَةَ البَقَرَةِ فإنَّ أخْذَهَا بَرَكَةٌ وتَرْكَها حَسْرَة ولا يَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ"(5).
(1) أخرجه: البخاري في الصحيح 8/ 156، كتاب التفسير (65)، باب ما جاء في فاتحة الكتاب (1)، الحديث (4474)، وفي 8/ 381، باب {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر (15) الآية (87)](3)، الحديث (4703)، وفي 9/ 54، كتاب فضائل القرآن (66)، باب فضل فاتحة الكتاب (9)، الحديث (5006). قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 8/ 158:(المراد بالسبع الآي لأن الفاتحة سبع آيات، وهو قول سعيد بن جبير. واختلف في تسميتها "مثاني" فقيل لأنها تثنى في كل ركعة أي تعاد، وقيل لأنها يثنى بها على اللَّه تعالى، وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل من قبلها).
(2)
في المطبوعة (يفر). قال النووي في شرح صحيح مسلم 6/ 69: (هكذا ضبطه الجمهور يَنْفرِ، ورواه بعض رواة مسلم يفر، وكلاهما صحيح).
(3)
أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 1/ 539، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد (29)، الحديث (212/ 780).
(4)
الغيايتان: ما يكون أدون منهما في الكثافة وأقرب إلى رأس صاحبهما. وفِرقان: أي طائفتان. وصواف: جمع صافة وهي الجماعة الواقفة على الصف أو الباسطات أجنحتها متصلًا بعضها ببعض (القاري، المرقاة 2/ 580).
(5)
أخرجه مسلم من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، في الصحيح 1/ 553، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة (42)، الحديث (252/ 804)، وقال:(قال معاوية -يعني ابن سلام الراوي-: بلغني أن البطلة السحرة).
1521 -
وقال: "يُؤْتى بالقُرْآنِ يومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الذينَ كانُوا يَعْمَلُونَ بهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، كأَنَّهُما غَمامَتانِ أو ظُلَّتانِ سَوْدا [وانِ] (1) بَيْنَهُما شَرْقٌ، أو كأَنَّهُما فِرْقانِ (2) مِنْ طَيْرٍ صَوافٌّ تُحاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِما"(3).
1522 -
عن أُبيّ بن كَعْب رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يا أَبا المُنْذِرِ أَتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِنْ كِتابِ اللَّه مَعَك أعْظَمُ؟ قُلتُ: اللَّه ورسُولُه أعلَمُ. قال: يا أَبا المُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتابِ اللَّه مَعَكَ أعْظَمُ؟ قُلتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (4). قال: فَضَرَبَ بِيَدِهِ في صَدْرِي فقال: لِيَهْنِكَ العلْمُ يا أَبا المُنْذِرِ"(5). وفي رواية: " [ثمّ قال: والذي نفس محمد بيده] (6) إنَّ لهذِهِ الآيةِ لِسانًا وشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ المَلِكَ عِنْدَ ساقِ العَرْشِ"(7).
(1) ليست في مخطوطة برلين، وما أثبتناه من المطبوعة، وهو الموافق للفظ مسلم.
(2)
كذا في المطبوعة، وفي رواية مسلم "حِزْقان". قال النووي في شرح صحيح مسلم 6/ 90:(حِزْقان وفِرْقان: معناهما واحد قطيعان وجماعتان، يقال في الواحد فِرْق وحِزْق وحزيقة أي جماعة).
(3)
أخرجه مسلم من حديث النَّوَّاس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه في الصحيح 1/ 554، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة (42)، الحديث (253/ 805). و (شرْقٌ): شمس، كناية عن أنه مع الكثافة لا يستران الضوء.
(4)
سورة البقرة (2)، الآية (255).
(5)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 556، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي (44)، الحديث (258/ 810) دون قوله:"بيده".
(6)
ليست في المطبوعة، وهي من المخطوطة، وموافقة للفظ أحمد.
(7)
أخرجه عبد الرزاق في المصنف 3/ 370، كتاب فضائل القرآن، باب تعليم القرآن وفضله، الحديث (6001). وأحمد في المسند 5/ 142. وأخرجه البغوي بإسناده من طريق ابن أبي شيبة في شرح السنة 4/ 459، كتاب فضائل القرآن، باب فضل آية الكرسي، الحديث (1195). قوله: (لِيَهْنِكَ): هنيئًا لك.
1523 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "وَكَّلَني رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بحِفْظِ زَكاةِ رمَضانَ، فَأتاني آتٍ فجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعامِ، فأخَذْتُهُ فقلتُ: لَأرْفَعَنَّكَ إلى رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: دَعْني إنِّي مُحْتاجٌ وعَلَيَّ عِيالٌ ولي حاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قال: فَخلَّيْتُ عنهُ فأصْبَحْتُ فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا أبا هُرَيْرَةَ ما فعلَ أسِيرُكَ البارِحَةَ؟ قلتُ: يا رسولَ اللَّه شكا حاجةً شَدِيدَةً وعِيالًا، فرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قال: أما إنَّهُ سَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ فجاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعامِ، فأَخَذْتُهُ فقلتُ: لَأرْفَعنَّكَ إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: دَعْني فإنِّي مُحْتاجٌ وعليَّ عِيالٌ لا أَعُودُ، فرَحِمْتُهُ فخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فأصْبَحْتُ فقالَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: يا أبا هُرَيْرَةَ ما فعلَ أَسِيرُكَ؟ قلتُ: يا رسُولَ اللَّه شَكا حاجَةً وعِيالًا فرحِمتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فقال: أما إنَّهُ كَذَبَكَ وسَيَعُودُ. فرصَدْتُهُ فجاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعامِ فأَخَذْتُهُ فقلتُ: لَأرْفَعَنَّكَ إلى رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وهذا آخِرُ ثَلاثِ مَراتٍ، إنَّكَ تَزْعُمُ لا تعُودُ ثمَّ تَعُودُ، قال: دَعني أُعَلِّمُكَ كَلماتٍ يَنْفَعُكَ اللَّه بها، إذا أَويتَ إلى فِراشِكَ فاقرَأْ آيةَ الكُرْسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (1) حتَّى تَخْتِمَ الآيةَ فإنَّكَ لَنْ يَزالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّه حَافِظٌ ولا يَقْرَبُكَ شَيْطانٌ حتَّى تُصْبحَ. فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فأصْبَحْتُ، فقال لي رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما فعلَ أسِيرُكَ؟ قلتُ: زَعَمَ أنهُ يُعَلِّمُني كَلِماتٍ يَنْفَعُني اللَّه بها، قال: أما إنَّهُ صَدَقَكَ وهو كذوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تخاطِبُ منذُ ثلاثِ ليالٍ؟ قلتُ: لا يا رسولَ اللَّه، قال: ذاكَ شيطانٌ"(2).
1524 -
عن ابن عبَّاس رضي الله عنه أنه قال: "بَيْنَما جِبْريل عِنْدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فقال: هذا بابٌ
(1) سورة البقرة (2)، الآية (255).
(2)
أخرجه: البخاري في الصحيح 4/ 487، كتاب الوكالة (40)، باب إذا وكَّل رجلًا فترك الوكيل شيئًا. . . (1)، الحديث (2311). و (يَحْثُو): يغرف.
مِنَ السَّمَاءِ فُتحَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ إلى الأرضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليوْمَ فَسَلَّمَ فقال: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتيتَهُما لَمْ يؤتَهُما نَبيٌّ قَبْلَكَ (1): فاتحة الكِتابِ وخَواتِيم سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إلَّا أُعْطِيتَهُ" (2).
1525 -
عن عبد اللَّه [بن مسعود](3) رضي الله عنه أنّه قال: "لمَّا أُسْرِيَ برسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم انْتُهِيَ بهِ إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى فأُعْطِيَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ، وخَوَاتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَنْ لَا يُشْرِكُ باللَّه مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا المُقْحِمَاتُ"(4).
1526 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الآيتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البقَرَةِ مَنْ قَرَأَ بِهِمَا في لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ"(5).
1527 -
وقال: "مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ"(6).
(1) في المطبوعة زيادة: (قطّ) وليست في المخطوطة ولا عند مسلم.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 554، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة. . . (43)، الحديث (254/ 806). و (نقيضًا): صوتًا شديدًا.
(3)
ليست في مخطوطة برلين.
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 157، كتاب الإيمان (1)، باب في ذكر سدرة المنتهى (76)، الحديث (279/ 173). والمقحمات معناه الذنوب العظام الكبائر التي تهلك أصحابها وتوردهم النار وتقحمهم إياها والتقحم الوقوع في المهالك (النووي، شرح صحيح مسلم 3/ 3). (وسِدْرَة المنتهى): شجرة في أقصى الجنة.
(5)
متفق عليه من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 7/ 317، كتاب المغازي (64)، باب (12)، الحديث (4008). ومسلم في الصحيح 1/ 555، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة. . . (43)، الحديث (255/ 807).
(6)
أخرجه مسلم من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه في الصحيح 1/ 555، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي (44)، الحديث (257/ 809). وقوله:(عُصِمَ من الدجال)، أي فتنته.
1528 -
وقال: أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القرآنِ؟ قالوا: وَكَيْفَ يَقْرَأُ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ" (1).
1529 -
وعن عائشة رضي الله عنها "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رجُلًا على سَرِيَّةٍ وكان يَقْرَأُ لِأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فيَخْتِمُ بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: سَلُوهُ لِأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلك؟ فَسَألُوهُ فقالَ: لِأنَّها صِفَةُ الرَّحْمنِ وأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَها، فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه يُحِبُّهُ"(2).
1530 -
وقال أنس رضي الله عنه: "إنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللَّه إنِّي أُحِبُّ هذِهِ السُّورةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قال: إنَّ حُبَّكَ إيَّاهَا يُدْخِلُكَ الجَنَّةَ"(3).
(1) أخرجه مسلم من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه في الصحيح 1/ 556، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (45)، الحديث (259/ 811).
(2)
متفق عليه أخرجه: البخاري في الصحيح 13/ 347 - 348، كتاب التوحيد (97)، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد اللَّه تبارك وتعالى (1)، الحديث (7375). ومسلم في الصحيح 1/ 557، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (45)، الحديث (263/ 813).
(3)
أخرجه: البخاري بمعناه تعليقًا بصيغة الجزم في الصحيح 2/ 255، كتاب الأذان (10)، باب الجمع بين السورتين في الركعة (106)، الحديث (774 م) قال: وقال عبيد اللَّه بن عمر عن ثابت عن أنس رضي الله عنه فذكر الحديث بمعناه. وأخرجه الترمذي موصولًا عن البخاري في السنن 5/ 169 - 170، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في سورة الاخلاص (11)، الحديث (2901). وأخرجه البيهقي موصولًا من طريق آخر عن عبيد اللَّه بن عمر في السنن الكبرى 2/ 61، كتاب الصلاة، باب إعادة سورة في كل ركعة. أما الحديث الشاهد فقد أخرجه الترمذي بلفظه من طريق مُبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه، في المصدر السابق عقيب رواية عبيد اللَّه بن عمر.
1531 -
عن عُقبة بن عامِر رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أَلَمْ تَرَ آياتٍ أُنْزِلَتْ (1) اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} "(2).
1532 -
وعن عائشة رضي الله عنها "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أَوَى إلى فِرَاشِهِ كُل لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فيهِمَا فَقَرَأَ فيهِمَا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا ما اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا على رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وما أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثلاثَ مَرَّاتٍ"(3).
مِنَ الحِسَان:
1533 -
عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثَلاثٌ تَحْتَ العَرْشِ يَوْمَ القيامَةِ: القُرْآنُ يُحَاجُّ العِبَادَ لَهُ ظَهْرٌ وبَطْنٌ، والْأَمَانَةُ، والرَّحِمُ تُنادِي: ألا مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّه وَمَنْ قَطَعَني قَطَعَهُ اللَّه"(4).
1534 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يُقَالُ لِصاحِبِ
(1) في المطبوعة زيادة: (عليَّ) وليست عند مسلم في هذه الرواية، وهي في رواية أخرى عنده.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 558، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل قراءة المعوذتين (46)، الحديث (264/ 814).
(3)
أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 62، كتاب فضائل القرآن (66)، باب فضل المعوِّذات (14)، الحديث (5017). و (نفث): نفخ.
(4)
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، ص 190، باب في الثلاثة التي تحت العرش (148). والبغوي بإسناده في شرح السنة 13/ 22 - 23، كتاب الاستئذان، باب ثواب صلة الرحم، الحديث (3433). وذكره السيوطي في الجامع الصغير 1/ 539، الحديث (3495) وعزاه إلى محمد بن نصر في "فوائده". قوله:(ظهر وبطن) الظهر: المعنى الظاهر، والبطن: الخفيّ منه.
القُرْآنِ اقْرَأْ وارْتَقِ ورَتِّلْ كَما كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فإنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُها" (1).
1535 -
وقال: "إنَّ الذي لَيْسَ في جوفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كالبَيْتِ الخرِبِ"(2)(صحيح).
1536 -
وقال: "يَقُولُ الرَّبُّ تبارك وتعالى: مَنْ شَغَلَهُ القُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ما أُعْطي السَّائِلين، وفَضْلُ كَلَامِ اللَّه تعالى على سائرِ الكَلامِ كَفَضْلِ اللَّه على خَلْقِهِ"(3)(غريب).
1537 -
وقال: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّه فَلَهُ بهِ حَسَنةٌ، والحَسَنَةُ
(1) أخرجه من حديث عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه: أحمد في المسند 2/ 192، وأبو داود في السنن 2/ 153، كتاب الصلاة (2)، باب استحباب الترتيل في القراءة (355)، الحديث (1464). والترمذي في السنن 5/ 177، كتاب فضائل القرآن (46)، باب (18)، الحديث (2914)، وقال:(حسن صحيح). وعزاه للنسائي المزي في تحفة الأشراف 6/ 289 - 290، الحديث (8627). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 442، كتاب التفسير (28)، باب فيمن يقرأ القرآن (3)، الحديث (1790). والحاكم في المستدرك 1/ 552 - 553، كتاب فضائل القرآن باب أخبار في فضائل القرآن جملة، وأقره الذهبي.
(2)
أخرجه من حديث ابن عباس رضي الله عنه: أحمد في المسند 1/ 223، والدارمي في السنن 2/ 429، كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن. والترمذي في السنن 5/ 177، كتاب فضائل القرآن (46)، باب (18)، الحديث (2913)، وقال:(حسن صحيح).
(3)
أخرجه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: الدارمي في السنن 2/ 441، كتاب فضائل القرآن، باب فضل كلام اللَّه على سائر الكلام. والترمذي في السنن 5/ 184، كتاب فضائل القرآن (46)، باب (25)، الحديث (2926) وقال:(حسن غريب). وعزاه للبيهقي في "شعب الإيمان" الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 1/ 658 - 659، الحديث (2136/ 28).
بِعَشْرِ أَمْثَالِها، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، ألِفٌ حَرْفٌ ولَامٌ حَرْفٌ ومِيمٌ حَرْفٌ" (1)[غريب](2).
1538 -
عن الحارث عن عليّ رضي الله عنه أنَّه قال: "سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إنَّها سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فقلتُ: ما المَخْرَجُ مِنْهَا يا رسولَ اللَّه؟ قال: كِتابُ اللَّه فيهِ نَبَأُ ما قَبْلَكُمْ وخَبَرُ ما بَعْدَكُمْ وحُكْمُ ما بَيْنَكُمْ، هُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بالهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّه، ومَنِ ابتَغَى الهُدَى في غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّه، وهُوَ حَبْلُ اللَّه المَتِينُ، وهُوَ الذِّكرُ الحَكِيمُ، وهُوَ الصِّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، وهُوَ الذي لا تَزِيغُ بهِ الأهواءُ، ولا تَلْتَبِسُ بهِ الْأَلْسِنَةُ، ولا يَشْبَعُ مِنهُ العلماءُ، ولا يَخْلُقُ (3) عَنْ كَثْرَة الرَّدِّ، ولا تَنْقَضِي عَجَائبُهُ، هُوَ الذي لمْ تَنْتَهِ الجِنُّ إذْ سمِعْتُهُ حَتَّى قالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} (4) مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، ومَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، ومَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، ومَنْ دَعَا إليْهِ هُدِيَ إلى صِراطٍ مستقيمٍ"(5)(إسناده مجهول).
1539 -
وقال: "مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ وعَمِلَ بما فيهِ أُلْبِسَ والِدَاهُ تاجًا يومَ القيامَةِ ضَوْؤهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ في بُيوتِ الدُّنْيَا لو كانَتْ فيكُمْ،
(1) أخرجه من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه: الدارمي في السنن 2/ 429، كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن. والترمذي في السنن 5/ 175، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء فيمن قرأ حرفًا من القرآن ماله من الأجر (16)، الحديث (2910) واللفظ له. وقال:(هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه).
(2)
ليست في المطبوعة.
(3)
خَلُقَ الثوب بالضم إذا بَليَ فهو خَلَقٌ بفتحتين (الفيومي، المصباح المنير، مادة "خلق").
(4)
سورة الجن (72)، الآية (1).
(5)
أخرجه الدارمي في السنن 2/ 435، كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن. والترمذي في السنن 5/ 172، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل القرآن (14)، الحديث (2906)، وقال:(هذا حديث لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه وإسناده مجهول).
فما ظَنُّكُمْ بالذي عَمِلَ بهذا" (1).
1540 -
وقال: "لو كانَ القُرآنُ في إهَابٍ ما مَسَّنْهُ النَّار"(2).
1541 -
وعن عليّ رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فاَسْتَظْهَرَهُ فَأَحَلَّ حلالَهُ وحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ وشَفَعَهُ في عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لهُ النَّار"(3)(غريب ضعيف).
1542 -
و"قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُبَيّ بن كعب رضي الله عنه: كَيْفَ تَقْرَأُ في الصَّلاةِ؟ فَقَرَأَ أمَّ القُرْآنِ، فقال: والذي نَفْسِي بِيَدِهِ ما أُنْزِلَتْ في التَّوْرَاةِ ولا في الإنْجِيلِ ولا في الزَّبُورِ ولا في القُرْآنِ [سُورَة] (4) مِثْلُها، وإنَّها السَّبْعُ المَثَانِي والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُعْطِيتُ"(5)(صحيح).
(1) أخرجه من حديث معاذ الجهني رضي الله عنه: أحمد في المسند 3/ 440. وأبو داود في السنن 2/ 148، كتاب الصلاة (2)، باب في ثواب قراءة القرآن (349)، الحديث (1453).
(2)
أخرجه من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه: أحمد في المسند 4/ 151، 155. والدارمي في السنن 2/ 430، كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن. والطبراني في المعجم الكبير 17/ 308، الحديث (850). و (الإهاب): الجلد.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 148، 149. والترمذي في السنن 5/ 171، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل قارئ القرآن (13)، الحديث (2905)، وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، وليس إسناده بصحيح، وحفص بن سليمان -الراوي- يضعَّف في الحديث). وابن ماجه في السنن 1/ 78، المقدمة، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه (16)، الحديث (216).
(4)
ليست في مخطوطة برلين، ولا عند أصحاب الأصول، وهي من المطبوعة.
(5)
أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أحمد في المسند 2/ 357، 413 و 5/ 114. والترمذي في السنن 5/ 155 - 156، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب (1)، الحديث (2875) وقال: (حسن صحيح). والنسائي في المجتبى من السنن 2/ 139، كتاب الافتتاح (11)، باب تأويل قول اللَّه =
1543 -
وقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: "تَعَلَّمُوا القُرْآنَ فاقْرَؤُهُ، فإنَّ مَثَلَ القُرْآنِ لِمَنْ تَعَلَّمَ فَقَرَأَ وأقامَ بِهِ كمثَلِ جِرابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا تَفُوحُ رِيحُهُ على كُلِّ مَكانٍ، ومثَلُ مَنْ تَعَلَّمَهُ فَرَقَدَ وهو في جَوْفهِ كمَثَلِ جِرابٍ أُوكئَ على مِسْكٍ"(1).
1544 -
وقال "مَنْ قَرَأَ {حم} المُؤْمِنْ إلى {إِليهِ المَصِيرُ} (2) وآيَةَ الكُرْسِيِّ حينَ يُصْبحُ حُفِظَ بِهِمَا حتَّى يُمْسِيَ، ومَنْ قَرَأَهُما حِينَ يُمْسي حُفِظَ بِهِمَا حتَّى يُصْبح"(3)(غريب).
1545 -
وقال: "إنَّ اللَّه كَتبَ كِتابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ والْأَرْضَ بِأَلفَيْ عام، أَنْزَلَ فيهِ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِما سُورَةَ البَقَرَةِ، فلا تُقْرَآنِ في دارٍ ثَلاثَ
= عز وجل {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (26). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 424، كتاب التفسير (28)، سورة فاتحة الكتاب، الحديث (1714). والحاكم في المستدرك 2/ 258، كتاب التفسير، باب ذكر فضيلة سورة الفاتحة
…
وقال: (صحيح على شرط مسلم) وأقره الذهبي.
(1)
أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: الترمذي في السنن 5/ 156، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي (2)، الحديث (2876)، وقال:(حديث حسن) وعزاه للنسائي، المزي في تحفة الأشراف 10/ 280، الحديث (14242). وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 78، المقدمة، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه (16)، الحديث (217). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 442، كتاب التفسير (28)، باب فيمن يقرأ القرآن (3)، الحديث (1789). وقوله:"أوكئ" أي ربط، والجراب من أوعية المسك.
(2)
سورة غافر (40)، الآيات (1 - 3).
(3)
أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: الدارمي في السنن 2/ 449، كتاب فضائل القرآن، باب فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي. والترمذي في السنن 5/ 157 - 158، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي (2)، الحديث (2879) وقال:(هذا حديث غريب).
لَيالٍ فَيَقْرَبُها الشَّيْطانُ" (1)(غريب)(2)
1546 -
وقال: "مَنْ قَرَأَ ثَلَاثَ آياتٍ مِنْ أَوَّلِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ"(3)(صحيح).
1547 -
وقال: "إنَّ لِكُلِّ شيءٍ قَلْبًا وقَلْبُ القُرْآنِ يس، ومَنْ قَرَأَ يَس كَتَبَ اللَّه لَهُ بِقِرَاءَتِها قِراءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ"(4)(غريب).
1548 -
وقال: إنَّ اللَّه تعالَى قَرَأَ طه ويس قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ بِألْفِ عامٍ، فلمَّا سَمِعَتِ المَلَائِكَةُ القُرْآنَ قالت: طُوبى لِأمَّةٍ يَنْزِلُ هذا عَلَيْهَا، وطوبَى لَأجوافٍ تَحْمِلُ هذا، وطُوبَى لِألْسِنَةٍ تَتَكَلَّمُ بهذا" (5).
(1) أخرجه من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أحمد في المسند 4/ 274. والدارمي في السنن 2/ 449، كتاب فضائل القرآن، باب فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي. والترمذي في السنن 5/ 159 - 160، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في آخر سورة البقرة (4)، الحديث (2882)، وقال:(هذا حديث حسن غريب). والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص 536، باب ذكر ما يجير من الجن والشيطان. . . الحديث (966) و (967). وصححه ابن حبان، وأورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 427، كتاب التفسير (28)، سورة البقرة، الحديث (1726). والحاكم في المستدرك 2/ 260، كتاب التفسير، باب سيدة آي القرآن آية الكرسي، وقال:(صحيح على شرط مسلم) وأقره الذهبي.
(2)
هذا الحديث مؤخر بعد الذي يليه في مخطوطة برلين.
(3)
أخرجه الترمذي من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه في السنن 5/ 162، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل سورة الكهف (6)، الحديث (2886)، وقال:(حسن صحيح).
(4)
أخرجه من حديث أنس رضي الله عنه: الدارمي في السنن 2/ 456، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل يس. والترمذي في السنن 5/ 162، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل يس (7)، الحديث (2887)، وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من حديث حميد بن عبد الرحمن).
(5)
أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: الدارمي في السنن 2/ 456، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل سورة طه ويس واللفظ له. وابن أبي عاصم في كتاب =
1549 -
وقال: "مَنْ قَرَأَ حم الدُّخانَ في لَيْلَةٍ أَصْبَحَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ"(1)(غريب).
1550 -
وقال: "مَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ في ليلةِ الجُمُعَةِ غُفِرَ لَهُ"(2)(غريب).
1551 -
وعن العِرْباضِ بن سَارِية "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقْرَأُ المُسَبِّحَاتِ (3) قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ يقولُ: إنَّ فِيهِنَّ آيةً خَيْر مِنْ أَلْفِ آيَةٍ"(4)(غريب).
= السنة 1/ 269، باب في ذكر كلامه تبارك وتعالى (136)، الحديث (607). والعقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 660، ضمن ترجمة إبراهيم بن المهاجر بن مسمار المديني (65). وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 218، ترجمة إبراهيم بن مهاجر بن مسمار مدني. وعزاه للطبراني في "المعجم الأوسط" الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 56، كتاب التفسير، سورة طه. و (طوى): الراحة الكاملة والحالة الطيبة.
(1)
أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في السنن 5/ 163، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل حم الدخان (8)، الحديث (2888)، وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه).
(2)
أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في المصدر نفسه، الحديث (2889)، وقال:(هذا حديث لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه).
(3)
هي السور التي في أوائلها سبحان أو سبَّحَ أو يسبحُ أو سبِّحْ، وهي سبعة: الإسراء والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى (القاري، المرقاة 2/ 598).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 128. وأبو داود في السنن 5/ 304، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول عند النوم (107)، الحديث (5057). والترمذي في السنن 5/ 181، كتاب فضائل القرآن (46)، باب (21)، الحديث (2921)، وفي 5/ 475، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام (22)، الحديث (3406) وقال:(هذا حديث حسن غريب). والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص 434، باب الفضل في قراءة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ، الحديث (713) و (714).
1552 -
وقال: "إنَّ سُورَةً في القُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حتَّى غُفِرَ لَهُ، وهيَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (1) "(2).
1553 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ضَربَ بعضُ أصحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم خِبَاءَهُ على قَبْرٍ وهو لا يَحْسِبُ أَنَّهُ قَبْر، فإذا فيهِ إنسانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} حتَّى خَتَمَها، فَأتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخْبَرَهُ، فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: هِيَ المانِعَةُ هِيَ المُنْجِيَةُ المُنْجِيَةُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ (3) "(4)(غريب).
1554 -
وعن جابر رضي الله عنه "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ لا ينامُ حتَّى يَقْرَأَ {الم (1) تَنْزِيلُ} و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} "(5)(غريب).
(1) سورة الملك (67)، الآية (1).
(2)
أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أحمد في المسند 2/ 299، 321. وأبو داود في السنن 2/ 119، كتاب الصلاة (2)، باب في عدد الآي (327)، الحديث (1400)، والترمذي في السنن 5/ 164، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل سورة الملك (9)، الحديث (2891)، وحسّنه. والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص 433، باب الفضل في قراءة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ، الحديث (710). وابن ماجه في السنن 2/ 1244، كتاب الأدب (33)، باب ثواب القرآن (52)، الحديث (3786). وابن حبان في "صحيحه" أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 438، كتاب التفسير (28)، سورة الملك، الحديث (1766). والحاكم في المستدرك 1/ 565، كتاب فضائل القرآن، باب مغفرة رجل بشفاعة سورة الملك، وفي 2/ 497 - 498، كتاب التفسير، باب تفسير سورة الملك، وقال:(صحيح الإِسناد) وأقره الذهبي.
(3)
في مخطوطة برلين: (من عذاب اللَّه). وما أثبتناه من المطبوعة، وهو الموافق للفظ الترمذي.
(4)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 164، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في فضل سورة الملك (9)، الحديث (2890)، وقال:(هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه). وخِباءه: أي خيمته.
(5)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 340. والدارمي في السنن 2/ 455، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل سورة تنزيل السجدة وتبارك. والترمذي في السنن 5/ 165، كتاب فضائل =
1555 -
عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أنَّه قال، قال رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم:{إِذَا زُلْزِلَتِ} تَعْدِلُ نِصْفَ القُرْآنِ و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تَعْدِلُ رُبْعَ القُرْآنِ" (1).
1556 -
عن مَعْقِل بن يَسَار رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "مَنْ قالَ حِينَ يُصْبحُ ثَلَاثَ مَراتٍ أَعُوذُ باللَّه السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، فَقَرَأَ ثَلَاثَ آياتٍ مِنْ آخِرِ سورَةِ الحَشْرِ وَكَّلَ اللَّه بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عليهِ حتَّى يُمْسِيَ، وإنْ ماتَ في ذلكَ اليَوْمِ ماتَ شهيدًا، ومَنْ قالَها حِينَ يُمْسِي كانَ بتلكَ المَنْزِلَة"(2)(غريب).
1557 -
عن أنس رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ قَرَأ كُلَّ يَوْمٍ مائَتَيْ مَرَّةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مُحِيَ عَنْهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً إلَّا أَنْ يَكونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ"(3).
= القرآن (46)، باب ما جاء في فضل سورة الملك (9)، الحديث (2892)، وقال:(هذا حديث رواه غير واحد عن ليث بن أبي سليم مثل هذا، ورواه مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر). والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص 431، ذكر ما يستحب للإِنسان أن يقرأ كل ليلة قبل أن ينام الأحاديث (706 - 709)، وأخرجه ابن السنّي في عمل اليوم والليلة ص (251)، باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة، الحديث (680).
(1)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 166، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في إذا زلزلت (10)، الحديث (2894). والحاكم في المستدرك 1/ 566، كتاب فضائل القرآن، باب إذا زلزلت تعدل نصف القرآن.
(2)
أخرجه الدارمي في السنن 2/ 458، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل حم الدخان. . . والترمذي في السنن 5/ 182، كتاب فضائل القرآن (46)، باب (22)، الحديث (2922)، وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 168، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في سورة الإِخلاص (11)، الحديث (2898)، وقال:(هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس) وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 461، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} بلفظ:"من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خمسين مرة غفر اللَّه له ذنوب خمسين سنة".
1558 -
وعنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "مَنْ أرادَ أنْ ينامَ على فِراشِهِ فنَامَ عَلَى يمينهِ ثُمَّ قَرَأَ مائَةَ مَرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فإذا كانَ يَوْمُ القيامَةِ يَقُولُ لَهُ الرَّبُّ: يا عَبْدِي ادْخُلْ، على يَمِينِكَ الجَنَّةُ"(1)(غريب).
1559 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقالَ: وَجَبَتْ فقلتُ: وما وَجَبَتْ؟ قال: الجَنَّةُ"(2).
1560 -
عن فَرْوَة بن نَوْفَل عن أبيه "أنَّهُ قالَ: يا رَسُولَ اللَّه عَلِّمْني شَيْئًا أَقُولُهُ إذا أَويتُ إلى فِراشي، فقال: اقْرَأْ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنَّها بَرَاءَة مِنَ الشِّرْكِ"(3).
(1) أخرجه الترمذي في المصدر السابق.
(2)
أخرجه مالك في الموطأ 1/ 208، كتاب القرآن (15)، باب ما جاء في قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (6)، الحديث (18). وأحمد في المسند 2/ 302، 535 - 536. والترمذي في السنن 5/ 167 - 168، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء في سورة الإخلاص (11)، الحديث (2897) وقال: (حسن غريب) وفي نسخة (بتحقيق عثمان) 4/ 241، الحديث (3061) قال: (حسن صحيح غريب). والنسائي في المجتبى من السنن 2/ 171، كتاب الافتتاح (11)، باب الفضل في قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
(3)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 456. والدارمي في السنن 2/ 459، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. وأبو داود في السنن 5/ 303، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول، عند النوم (107)، الحديث (5055). والترمذي في السنن 5/ 474، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام (21)، الحديث (3403). والنسائي في عمل اليوم والليلة، ص 468، قراءة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عند النوم، الحديث (801). وابن حبان في "صحيحه" أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 587، كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى. . . (10)، الحديث (2363). والحاكم في المستدرك 1/ 565، كتاب فضائل القرآن، باب ذكر فضائل سور وآي متفرقة، وفي 2/ 538، كتاب التفسير، تفسير سورة الكافرون، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
1561 -
وقال عُقبة بن عامِر رضي الله عنه: "بَيْنَا أنا أسيرُ معَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم بينَ الجُحْفَة والْأَبْوَاءِ إذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ، فجعلَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ بـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ويقول: يا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بمثلِها"(1).
1562 -
عن عبد اللَّه بن خُبَيْب أنّه قال: "خَرَجْنَا في لَيْلَةِ مَطَرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نَطْلُبُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فَأدْرَكْنَاهُ فَقالَ: قُلْ. قُلْتُ: ما أقُولُ؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُصْبحُ وحِينَ تُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ"(2).
1563 -
عن عُقبة بن عامِر أنّه قال: "قُلْتُ يا رسولُ اللَّه أقرأُ سُورَةَ هُودٍ أو سورةَ يوسُف (3)؟ قال: لنْ تَقْرَأَ شَيْئًا أَبْلَغَ عِنْدَ اللَّه مِنْ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}] (4) "(5).
(1) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 153، كتاب الصلاة (2)، باب في المعوذتين (354)، الحديث (1463)، وقد جمع الحافظ ابن كثير في تفسيره 4/ 611 - 612 طرق هذا الحديث وقال:(فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث).
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 320 - 321، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5082). والترمذي في السنن 5/ 567 - 568، كتاب الدعوات (49)، باب (117)، الحديث (3575)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه). والنسائي في المجتبى من السنن 8/ 250، كتاب الاستعاذة (50)، باب (1).
(3)
تصحّفت في المطبوعة إلى: (يونس)، والتصويب من المخطوطة والأصول.
(4)
ليست في مخطوطة برلين، وأثبتناها من المطبوعة وهي في لفظ عند النسائي، وعند الحاكم، وليست عند البقية.
(5)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 149، 159. والدارمي في السنن 2/ 462، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل المعوذتين. والنسائي في المجتبى من السنن 2/ 158، كتاب الافتتاح (11)، باب الفضل في قراءة المعوذتين، وفي 8/ 254، كتاب الإستعاذة (50)، باب (1)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 540، كتاب التفسير، باب تفسير سورة الفلق وقال:(صحيح الإسناد ولم يخرّجاه) وأقرّه الذهبي.