الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1312 -
ويروى: "إنَّ المسألةَ لا تَصلُحُ إلا لثلاثةٍ لذي فقرٍ مُدْقِع أو [لذي] (1) غُرْمٍ مُفْظِعٍ أو لذي دمٍ موجِعٍ"(2).
1313 -
وقال: "مَن أصابَتهُ فاقةٌ فأنزلها بالناسِ لم تُسَدَّ فاقتُه، ومن أنزلَها باللَّهِ أَوْشَكَ اللَّهُ له بالغِنى، إمَّا بموت عاجلٍ أو غنى عاجلٍ"(3).
6 - باب الإنفاق وكراهية الإمساك
مِنَ الصِّحَاحِ:
1314 -
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لو كان لي مثلُ أُحُدٍ ذهبًا لسرَّني أنْ لا يمرَّ عليَّ ثلاثُ ليالٍ وعندي منه شيءٌ، إلا شيءٌ أَرْصُدُه لِدَيْنٍ"(4).
(1) ليست في مخطوطة برلين، وهي من المطبوعة، وموجودة في لفظ أبي داود.
(2)
أخرجه من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه: أحمد في المسند 3/ 114، وأخرجه أبو داود بلفظ: أن رجلًا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله. . . في السنن 4/ 292 - 294، كتاب الزكاة (3)، باب ما تجوز فيه المسألة (26)، الحديث (1641)، بسياق مطولٍّ، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 740 - 741، كتاب التجارات (12)، باب بيع المزايدة (25)، الحديث (2198)، "والدم الموجع": المراد دم يوجع القاتل وأولياءه بأن تلزمه الدية وليس لهم ما تؤدى به الدية.
(3)
أخرجه أحمد من رواية عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه في المسند 1/ 407، ضمن مسند عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 296، كتاب الزكاة (3)، باب في الاستعفاف (28)، الحديث (1645)، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 563، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في الهمِّ في الدنيا وحبها (18)، الحديث (2326)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح غريب) والمراد بموت عاجلٍ: موت قريب له غني فيرثه.
(4)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 5/ 55، كتاب الاستقراض (43)، باب أداء الديون. . . (3)، الحديث (2389)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 687، كتاب الزكاة (12)، باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة (8)، الحديث (31/ 991).
1315 -
وقال: "ما مِن يوم يُصبحُ العبادُ فيه إلا مَلَكانِ ينزِلانِ فيقول أحدُهما: اللهم أَعْطِ منفقًا خلفًا، ويقولُ الآخرُ: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا"(1).
1316 -
وقال صلى الله عليه وسلم لأسماء: "انفقي ولا تُحصي فيُحصيَ اللَّهُ عليكِ، ولا تُوعي فيوعيَ اللَّه عليكِ، ارْضَخي ما استطعتِ"(2).
1317 -
وقال: "قال اللَّه تعالى: أَنْفِقْ يا ابنَ آدمَ أُنفِقْ عليك"(3).
1318 -
وقال: "يا ابنَ آدمَ إنك أنْ تَبْذُلَ الفضلَ خيرٌ لك، وأن تُمسِكَهُ شرٌّ لك، ولا تُلامُ على كَفَافٍ وابدأ بمن تعولُ"(4).
(1) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 3/ 304، كتاب الزكاة (24)، باب قول اللَّه تعالى:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6). . .} [سورة الليل (92)، الآية (5 - 6)](27)، الحديث (1442)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 700، كتاب الزكاة (12)، باب في المنفق والممسك (17)، الحديث (57/ 1010).
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 5/ 217، كتاب الهبة (51)، باب هبة المرأة لغير زوجها. . . (15)، الحديث (2591)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 713، كتاب الزكاة (12)، باب الحث في الإنفاق. . . (28)، الحديث (88/ 1029)، ولا توعي: أي لا تمنعي فضل الماء عن الفقير فيمنع اللَّه عنك فضله، وارضخي: بفتح الضاد، الرضخ العطية القليلة.
(3)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 497، كتاب النفقات (69)، باب فضل النفقة على الأهل. . . (1)، الحديث (5352)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 690 - 691، كتاب الزكاة (12)، باب الحث على النفقة. . . (11)، الحديث (36/ 993).
(4)
أخرجه مسلم من رواية أبي أمامة رضي الله عنه في الصحيح 2/ 718، كتاب الزكاة (12)، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى. . . (32)، الحديث (97/ 1036). و (الكفاف): الرزق من القوت.
1319 -
وقال: "مثلُ البخيلِ والمتصدِّقِ: كمثلِ رجلينِ عليهما جُنَّتانِ من حديدٍ، قد اضْطُرَّت أيديهِما إلى ثُدِيِّهِمَا وتَراقيهما، فجَعَلَ المتصدِّقُ كلما تَصَدَّقَ بصدقةٍ انبسطَتْ عنه، وجَعَلَ البخيلُ كلما همَّ بصدقةٍ قَلَصَتْ وأخذتْ كلُّ حلقةٍ بمكانِها"(1).
1320 -
وقال: "اتقوا الظلمَ فإن الظلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتقوا الشُّحَّ فإن الشُّحَّ أَهْلَكَ مَن كانَ قبلَكم، فحملَهم على أن يسفِكُوا دماءَهم، واستَحَلُّوا محارِمَهم"(2).
1321 -
وقال: "تصدَّقوا فإنَّه يأتي عليكم زمانٌ يمشي الرجلُ بصدقتِهِ فلا يجدُ من يقبلُها، يقولُ الرجلُ: لو جئتَ بها بالأمسِ لَقَبِلْتُها، فأما اليومَ فلا حاجةَ لي بها"(3).
1322 -
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّه قال: "قَالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّه أيُّ الصدقةِ أعظمُ أجرًا؟ قال: أنْ تَصَّدَّق وأنتَ صحيحٌ
(1) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 3/ 305، كتاب الزكاة (24)، باب مثل المتصدق والبخيل (28)، الحديث (1443)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 708، كتاب الزكاة (12)، باب مثل المنفق والبخيل (23)، الحديث (75/ 1021)، والجُنَّتان: بضم الجيم وتشديد النون أي وقايتان من حديد، ويروى بالباء "جُبَّتان" وقيل الصحيح هنا النون بلا خلاف لأنَّ الدرع لا يُسمى الجبة بالباء، والتراقي: جمع ترقوة وهو أسفل الكتف وفوق الصدر، قال في شرح السنة 6/ 159:(وحقيقة المعنى أن الجواد إذا همَّ بالنفقة اتسع لذلك صدره. . .، والبخيل يضيق صدره وتنقبض يده عن الإنفاق في المعروف).
(2)
أخرجه مسلم من رواية جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه في الصحيح 4/ 1996، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب تحريم الظلم (15)، الحديث (56/ 2578).
(3)
متفق عليه من رواية حارثة بن وهب رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 3/ 281، كتاب الزكاة (24)، باب الصدقة قبل الرَّد (9)، الحديث (1411)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 700، كتاب الزكاة (12)، باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها (18)، الحديث (58/ 1011).
شَحيحٌ، تخشَى الفقرَ وتأملُ الغنى، ولا تُمهِلْ حتَّى إذا بلغتْ الحلقومَ قلتَ: لفلانٍ كذا، ولفلانٍ كذا، وقد كانَ لفلانٍ كذا" (1).
1323 -
عن أبي ذرٍّ قال: "انتهيتُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وهو جالسٌ في ظِلِّ الكعبةِ، فلمَّا رآني قال: هُمُ الأخسرونَ وربِّ الكعبةِ، فقلتُ: فِداكَ أبي وأمي مَن هم؟ قال: هم الأكثرونَ أموالًا إلا من قال هكذا وهكذا، وهكذا (2) من بينِ يديهِ ومِن خلفِه، وعن يمينِه وعن شمالِه، وقليلٌ ما هم"(3).
مِنَ الحِسَان:
1324 -
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "السَّخيُّ قريبٌ مِن اللَّهِ قريبٌ مِن الجنَّةِ، قريبٌ من الناسِ، بعيدٌ من النَّارِ، والبخيلُ بعيدٌ من اللَّه بعيدٌ من الجنَّةِ، بعيد من الناسِ، قريبٌ من النَّارِ، ولَجاهِلٌ سخيٌّ أحبُّ إلى اللَّه من عابدٍ بخيلٍ"(4).
(1) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 3/ 284 - 285، كتاب الزكاة (24)، باب فضل صدقة الشحيح الصحيح. . . (11)، الحديث (1419)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 716، كتاب الزكاة (12)، باب بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح (31)، الحديث (92/ 1032).
(2)
في المطبوعة زيادة (وهكذا) وليست في المخطوطة ولا في لفظ البخاري ومسلم.
(3)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 11/ 524، كتاب الأيمان والنذور (83)، باب كيف كانت يمين النبيِّ. . . (3)، الحديث (6638)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 686، كتاب الزكاة (12)، باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة (8)، الحديث (30/ 990).
(4)
أخرجه الترمذي من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، في السنن 4/ 342 - 343، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في السخاء (40)، الحديث (1961)، وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة إلا من حديث سعيد بن محمَّد، وقد خولف سعيد بن محمد في رواية هذا الحديث عن يحيى بن سعيد، إنما يروى عن يحيى بن سعيد عن عائشة شيء مرسل)، وذكر ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 304، سعيد بن محمَّد وهو الوراق، وقال عنه:(ضعيف). =
1325 -
وقال: "لَأنْ يَتَصدَّقَ المرءُ في حياتِه بدرهمٍ، خيرٌ له مِن أنْ يتصدَّقَ بمائةٍ عندَ موتِه"(1).
1326 -
وقال: "مثلُ الذي يتصدقُ عندَ موته أو يُعتِقُ، كالذي يُهدي إذا شبع"(2)[صحيح](3).
= وأخرج الحديث عن أبي هريرة الخرائطي في مكارم الأخلاق، ص (62)، باب ما جاء في السخاء والكرم من طريق الترمذي، وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث 2/ 284، كتاب الأدب والطب، الحديث (2353):(قال أبي: هذا حديث منكر). ويُروى هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها مرسلًا كما ذكر الترمذي، وعزاه المتقي في كنز العمال 6/ 338 الحديث (15928) للبيهقي في شعب الإيمان، وللطبراني في الأوسط. وقال ابن أبي حاتم في العلل 2/ 283، الحديث (2352):(قال أبي: هذا حديث باطل، وسعيد ضعيف الحديث أخاف أن يكون أدخل له).
(1)
أخرجه أبو داود من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في السنن 3/ 288، كتاب الوصايا (12)، باب ما جاء في كراهية الإضرار في الوصية (3)، الحديث (2866)، وأخرجه ابن حبَّان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 210، كتاب الزكاة (7)، باب صدقة الإنسان في صحته (15)، الحديث (821)، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 4/ 149، (في إسناده شرحبيل بن سعد، الأنصاري، الخطمي مولاهم، المدني كنيته أبو سعد لا يُحَتج بحديثه).
(2)
أخرجه أبو داود الطيالسي من رواية أبي الدرداء رضي الله عنه، في المسند، ص 132، الحديث (980)، وأخرجه أحمد في المسند 6/ 448 ضمن بقية مسند أبي الدرداء رضي الله عنه، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 413، كتاب الوصايا، باب من أحبُّ الوصية ومن كره، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 276، كتاب العتق (23)، باب في فضل العتق في الصحة (15)، الحديث (3968)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 435 - 436، كتاب الوصايا (31)، باب ما جاء في الرجل يتصدق أو يعتق عند الموت (7)، الحديث (2123)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 238، كتاب الوصايا (30)، باب الكراهية في تأخير الوصية (1)، وأخرجه ابن حبَّان ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 298، كتاب الوصايا (15)، باب فيمن يتصدق عند الموت (1)، الحديث (1219).
(3)
من مخطوطة برلين.
1327 -
وقال: "خَصلتانِ لا تجتمعانِ في مؤمنٍ: البخلُ وسوءُ الخُلقِ"(1).
1328 -
وقال: "لا يجتمعُ الشحُّ والإيمانُ في قلبِ عبدٍ أبدًا"(2).
1329 -
وقال: "لا يدخلُ الجنةَ خِبٌّ، ولا بخيلٌ، ولا مَنَّان"(3).
1330 -
وقال: "شرُّ ما في الرجلَ شُحٌّ هالِعٌ وجبنٌ خالعٌ"(4).
(1) أخرجه أبو داود في الطيالسي من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في المسند، ص 293، الحديث (2208)، وأخرجه: البخاري في الأدب المفرد، ص 108، باب الشُّح (137)، الحديث (283)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 343، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في البخيل (41)، الحديث (1962)، وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة بن موسى).
(2)
أخرجه أبو داود الطيالسي من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، في المسند، ص 322 - 323، الحديث (2461)، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 256 ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 108، باب الشح (137)، الحديث (282)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 13، كتاب الجهاد (25)، باب فضل من عمل في سبيل اللَّه على قدمه (8)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 72، كتاب الجهاد، باب أيُّ المؤمنين أكمل إيمانًا، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)، وأخرجه البيهقي في السنن 9/ 161، كتاب السير، باب في فضل الجهاد في سبيل اللَّه.
(3)
أخرجه أحمد من رواية أبي بكر الصديق رضي الله عنه في المسند 1/ 4 ضمن حديث طويل، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 343، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في البخيل (41)، الحديث (1963)، وقال:(هذا حديث حسن غريب)، والخِبُّ: بفتح الخاء وتُكْسَر أي خدَّاع يفسد بين الناس.
(4)
أخرجه أحمد من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في المسند 2/ 302، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 26 - 27، كتاب الجهاد (9)، باب في الجرأة والجن (22)، الحديث (2511)، وخالع: أي شديد.