الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1868 -
عن ابن يَعْلَى (1) عن أبيه: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ بالبَيْتِ مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ"(2).
1869 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم وأصحابهُ اعْتَمَرُوا مِنَ الجِعْرانة فَرَمَلُوا بالبَيْتِ ثلاثًا، وجَعَلُوا أَرْدِيَتَهُمْ تحتَ آباطِهِمْ، ثُمَّ قَذَفُوهَا على عَواتِقِهِمْ اليُسْرَى"(3).
5 - باب الوقوف بعرفة
مِنَ الصِّحَاحِ:
1870 -
عن محمد بن أبي بَكْر الثَّقَفِي: "أنَّهُ سألَ أَنَس بن مالِك رضي الله عنه، وهُما غَادِيَانِ مِنْ مِنًى إلى عَرَفَةَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ في هذا اليَوْمِ مَعَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانَ يُهِلُّ مِنَّا المُهِلُّ فلا يُنْكَرُ عليهِ، ويُكَبِّرُ المُكَبِّرُ مِنَّا فلا يُنْكَرُ عَلَيْهِ"(4).
(1) تصحّف في الأصل المطبوع إلى: (أبي يعلى). والصواب: ابن يعلى، وهو: صفوان بن يعلى بن أمية التميمي (الحافظ ابن حجر، تهذيب التهذيب 4/ 432، الترجمة (748)).
(2)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 223، 224، والدارمي في السنن 2/ 43، كتاب المناسك، باب الاضطباع في الرمل، وأبو داود في السنن 2/ 443 - 444، كتاب المناسك (5)، باب الاضطباع في الطواف (50)، الحديث (1883)، والترمذي في السنن 3/ 214، كتاب الحج (7) ، باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعًا (36)، الحديث (859)، وقال:(حديث حسن صحيح)، وابن ماجه في السنن 2/ 984، كتاب المناسك (25)، باب الاضطباع (30)، الحديث (2954). والاضطباع: أن يجعل وسط ردائه تحت الابط الأيمن ويلقي طرفيه على كتفه الأيسر من جهتي صدره وظهره.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 306، 371، وأبو داود في السنن 2/ 444، كتاب المناسك (5)، باب الاضطباع في الطواف (50)، الحديث (1884)، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 79، كتاب الحج، باب الاضطباع للطواف.
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 510، كتاب الحج (25)، باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة (86)، الحديث (1659)، ومسلم في الصحيح 2/ 933، كتاب الحج (15)، باب التلبية والتكبير في الذهاب من منى إلى عرفات (46)، الحديث (274/ 1285)، ومحمد بن أبي بكر الثقفي تابعي.
1871 -
عن جابر رضي الله عنه أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "نَحَرْتُ ها هنا، ومِنًى كُلُّها مَنْحَرٌ، فاَنْحَرُوا في رِحَالِكُمْ، ووَقَفْتُ هَا هُنَا، وعَرَفَةُ كُلُّها مَوْقِفٌ، وَوَقَفْتُ هَا هُنَا، وجَمْعٌ كُلُّها مَوْقِفٌ"(1).
1872 -
وقالت عائشة رضي الله عنها: إنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ يَوْم أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّه فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَة، وإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُباهِي بِهِمُ الملائِكَةَ، فيقولُ: ما أرادَ هُؤلَاءِ؟ "(2).
مِنَ الحِسَان:
1873 -
عن عمرو بن عبد اللَّه بن صَفوان (3) عن خال له يُقال له يزيد بن شَيْبَان (4) أنَّه قال: "كُنَّا في مَوْقفٍ لنا بعَرَفَةَ يُباعِدُهُ عَمْرو مِنْ مَوْقفِ الإمامِ جِدًا، فأَتَانَا ابن مِربَع الأنصارِيِّ فقال: إنِّي رسُولُ رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ، يقولُ لَكُمْ: قفوا على مشاعِرِكُمْ، فإنَّكُمْ على إرْثٍ مِنْ إِرْثِ أَبيكُمْ إبراهيمَ صَلَوَاتُ اللَّه عَلَيْهِ"(5).
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 893، كتاب الحج (15)، باب ما جاء أن عرفة كلها موقف (20)، الحديث (149/ 1218). و (جمعٌ): المزدلفة.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 982 - 983، كتاب الحج (15)، باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة (79)، الحديث (436/ 1348).
(3)
أي الجمحي القرشي من التابعين (القاري، المرقاة 2173)، قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب 2/ 73:(صدوق شريف).
(4)
هو يزيد بن شيبان الأزدي، صحابي (الحافظ ابن حجر، تقريب التهذيب 2/ 366، الترجمة (269)).
(5)
أخرجه الشافعي في ترتيب المسند 1/ 354، كتاب الحج، باب فيما يلزم الحاج، الحديث (915)، أبو داود في السنن 2/ 469 - 470، كتاب المناسك (5)، باب موضع الوقوف بعرفة (63)، الحديث (1919)، والترمذي في السنن 3/ 230، كتاب الحج (7)، باب ما جاء في الوقوف بعرفات (53)، الحديث (883): وقال: (حسن صحيح)، والنسائي في المجتبى من السنن 5/ 255، كتاب مناسك الحج (24)، باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة (202)، وابن ماجه في السنن 2/ 1001 - 1002، كتاب =
1874 -
عن جابر [بن عبد اللَّه](1) رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وكُلُّ مِنًى مَنْحَر، وكُلُّ مُزْدَلِفَة مَوْقِفٌ، وكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَر"(2).
1875 -
عن خالد بن هَوْذَة (3) أنّه قال: "رَأَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ يومَ عَرَفَةَ على بَعِيرٍ قائمًا في الرِّكابَيْنِ"(4).
1876 -
عن عمرو بن شُعَيْب عن أبيه عن جده أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وخَيْرُ ما قُلْتُ أَنَا والنَّبِيُّونَ من قَبْلِي: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ"(5).
= المناسك (25)، باب الموقف بعرفات (55)، الحديث (3011)، والحاكم في المستدرك 1/ 462، كتاب المناسك، باب الوقوف بعرفات، وقال:(صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
(1)
ليست في مخطوطة برلين.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 326، والدارمي في السنن 2/ 56 - 57، كتاب المناسك، باب عرفة كلها موقف، وأبو داود في السنن 2/ 478 - 479، كتاب المناسك (5)، باب الصلاة بجمع (65)، الحديث (1937)، وابن ماجه في السنن 2/ 1013، كتاب المناسك (25)، باب الذبح (73)، الحديث (3048).
(3)
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 412، الترجمة (2200): ذكره في حديث ابنه العدَّاء، فروى البارودي من طريق عبد المجيد أبي عمرو عن العداء بن خالد قال:"خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب. . . " وقال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء: أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما، وكانا سيدي قومهما، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما.
(4)
أخرجه أبو داود في السنن 2/ 469، كتاب المناسك (5)، باب الخطبة علىِ المنبر بعرفة (62)، الحديث (1917)، وأخرجه أحمد من رواية العذاء بن خالد بن هَوْذة رضي الله عنهما، في المسند 5/ 30.
(5)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 572، كتاب الدعوات (49)، باب في دعاء يوم عرفة (123)، الحديث (3585).
1877 -
وعن طَلْحَةَ بن عُبَيْد اللَّه بن كَرِيز رضي الله عنه أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ما رُويَ الشَّيْطانُ يَوْمًا هو فيهِ أَصغرُ، ولا أَدْحَرُ ولا أَحْقَرُ ولا أَغْيَظُ منهُ يومَ عَرَفَةَ، وما ذاكَ إلَّا لما يَرَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وتَجَاوُزِ اللَّه تعالَى عنِ الذُّنُوبِ العِظامِ، إلَّا ما كانَ مِنْ يَوْمِ بَدْرٍ، فقيلَ: وما رَأَى مِنْ يَوْمِ بَدْرٍ؟ فقال: إنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ وهو يَزَعُ الملائِكَةَ"(1)(مرسل)(2).
1878 -
عن جابر رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إذا كانَ يومُ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللَّه يَنْزِلُ إلى السَّماءِ الدُّنْيَا فيبَاهِي بِهِمُ الملائِكَةَ، فيقول: انْظُرُوا إلى عِبَادِي، أَتَوْني شُعْثًا غُبْرًا ضَاجِّينَ (3) مِنْ كُل فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكم أَني قَدْ غَفَرْت لَهُمْ فتقُولُ الملائِكَةُ: يا رب فُلانٌ كانَ يُرهَّقُ (4)، وفُلانٌ وفُلانةٌ، قال: يقولُ اللَّه عز وجل: قَدْ غَفَرْتُ لهُمْ. قالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: فَمَا مِنْ يَوْمٍ أكثر عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَومِ عَرَفَةَ"(5).
(1) أخرجه مالك في الموطأ 1/ 422، كتاب الحج (20)، باب جامع الحج (81)، الحديث (245)، وعبد الرزاق في المصنف 5/ 17 - 18، كتاب المناسك، باب فضل الحج، الحديث (8832). أدحر: اسم تفضيل من الدحر وهو الطرد والإبعاد، ويزع الملائكة: أي يرتبهم ويسويهم ويكفهم عن الانتشار ويصفهم للحرب.
(2)
قوله: (مرسل) لأن طلحة بن عبيد اللَّه بن كريز تابعي، فروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة. وقد ترجم له ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 379، الترجمة (35) وقال: ثقة.
(3)
ضاجِّين: بتشديد الجيم من ضج إذا رفع صوته، أي رافعين أصواتهم بالتلبية، وفي نسخة بتخفيف الحاء المهملة، أي بارزين للشمس (القاري، المرقاة 3/ 219).
(4)
يرهق: بتشديد الهاء وفتحه، ويخفف، أي يتهم بالسوء وينسب إلى غشيان المحارم (القاري، المرقاة 3/ 219).
(5)
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 4/ 263، كتاب المناسك، باب تباهي اللَّه أهل السماء بأهل عرفات (714)، الحديث (2840). وابن حبان في صحيحه، ص 248، كتاب =