الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أدْخِلْهُ الجنةَ، ومن استجارَ مِنَ النَّارِ ثلاثَ مرَّاتٍ، قالت النّارُ: اللهمَّ أَجِرْهُ من النَّارِ" (1).
9 - باب جامع الدعاء
مِنَ الصِّحَاحِ:
1788 -
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنه كان يدعو: اللهمَّ اغفرْ لي خطيئتِي وجهلِي وإسرافي في أمري، وما أنتَ أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفرْ لي جِدِّي وهَزْلِي، وخَطئي وعَمْدي، وكلُّ ذلك عِندي، اللهمَّ أغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ وما أَعْلَنْتُ، وما أنتَ أَعلمُ به مني، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ" (2).
1789 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: اللهمَّ أصلِحْ لي ديني الذي هو عِصْمَةُ أمري، وأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ التي فيها مَعَاشِي، وأصْلِحْ لي آخرتي التي فيها مَعَادِي، واجعلْ الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خيرٍ واجعلْ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرٍّ"(3).
(1) أخرجه أحمد في المسند 3/ 117، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 699 - 700 كتاب صفة الجنة (39)، باب ما جاء في صفة. . . (27)، الحديث (2572) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 279 كتاب الاستعاذة (50)، باب الاستعاذة من حر النار (56)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1453 كتاب الزهد (37)، باب صفة الجنة (39)، الحديث (4340)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 603 كتاب الأدعية (38)، باب في سؤال الجنة. . . (16)، الحديث (2433).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 196 - 197، كتاب الدعوات (80)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ اغفر لي. . . (60)، الحديث (6398/ 6399)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2087، كتاب الذكر. . . (48)، باب التعوذ من شر ما عمل. . . (18)، الحديث (70/ 2719) واللفظ له.
(3)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (71/ 2720).
1790 -
وعن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:"أنَّه كانَ يقولُ: اللهمَّ إني أسألُكَ الهُدَى والتُقَى والعَفَافَ والغِنَى"(1).
1791 -
وعن علي رضي الله عنه أنه قال: "قالَ لي (2) رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قلْ: اللهمَّ أهدِني وسدِّدني، واذْكُرْ بالهُدَى: هدايَتَكَ الطريقَ، وبالسَّدادِ: سَدَادَ السَّهمِ"(3).
1792 -
وعن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه (4) أنه قال:"كانَ الرجلُ إذا أسلم علَّمهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ، ثمَّ أَمَرَهُ أنْ يَدْعُوَ بهؤلاءِ الكلماتِ: اللهمَّ اغفرْ لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني"(5).
1793 -
وعن أنس رضي الله عنه أنه قال: "كانَ أكثرُ دعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (6) "(7).
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2087، كتاب الذكر. . . (48)، باب التعوذ من شَرّ ما عمل. . . (18)، الحديث (72/ 2721).
(2)
كذا في المخطوطة، وهو لفظ مسلم، والعبارة في المطبوعة:(قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لي).
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2090، كتاب الذكر. . . (48)، باب التعوذ من شر ما عمل. . . (18)، الحديث (78/ 2725). و (سددني): وفقني وصوبني.
(4)
أبو مالك الأشجعي هو: سعد بن طارق بن أشيم، انظر تهذيب التهذيب 3/ 472، 5/ 2 عن والده: طارق.
(5)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2073، كتاب الذكر. . . (48)، باب فضل التهليل. . . (10)، الحديث (35/ 2697).
(6)
سورة البقرة (2)، الآية (201).
(7)
متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 191، كتاب الدعوات (80)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ربنا آتنا. . . (55)، الحديث (6389) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2070، كتاب الذكر. . . (48)، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا. . . (9)، الحديث (26/ 2690).
مِنَ الحِسَان:
1794 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو يقولُ: ربِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانْصُرْنِي ولا تَنْصُرْ عليَّ، وامكرْ لي ولا تمكُرْ عليَّ، واهدِنِي ويَسِّرْ الهُدَى لي، وانْصُرْنِي على مَنْ بَغَى عليَّ، ربِّ اجعلني لكَ شاكرًا، لك ذاكِرًا، لك راهِبًا، لك مِطْواعًا، لك مُخْبِتًا، إليك أوَّاهًا مُنِيبًا، ربِّ تقبَّلْ توبَتي، واغسل حَوْبَتِي، وأَجِبْ دعوَتي، وثَبتْ حُجَّتي، وسَدِّدْ لساني، واهدِ قلبي، واسْلُلْ سَخِيمَةَ صدري"(1).
1795 -
عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: "قامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ ثم بَكَى فقال: سَلُوا اللَّه العفوَ والعافيةَ، فإنَّ أحدًا لم يُعْطَ بعدَ اليقينِ خيرًا مِنَ العافيةِ"(2)(غريب).
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 227، وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 175 - 176، كتاب الصلاة (2)، باب ما يقول الرجل إذا سلم (360)، الحديث (1510)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 554، كتاب الدعوات (49)، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (103)، الحديث (3551)، وقال:(حسن صحيح)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1259، كتاب الدعاء (34)، باب دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (2)، الحديث (3830)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 599، كتاب الأدعية (38)، باب أدعية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (12)، الحديث (2414)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 519 - 520، كتاب الدعاء، باب دعاء رد البصر، وقال:(صحيح الإسناد)، ووافقه الذهبي، وقال البغوي في شرح السنة 5/ 176:(قوله: "واغسل حوبتي" الحوبة: الزلة والخطيئة، والحوب: الإثم. . .، والسخيمة: الضغينة. ومُخْبِثًا: مطمئنًا. وأوّاهًا: متضرّعًا).
(2)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 3، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 244، باب من سأل اللَّه العافية (301)، الحديث (725)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 557، كتاب الدعوات (49)، باب (106)، وهو مما يلي: باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (103)، الحديث (3558)، وقال:(هذا حديث غريب من هذا الوجه)، وأخرجه أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ص 88 - 89، الحديث (47)، =
1796 -
وعن أنس رضي الله عنه: "أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ؟ قال: سَلْ ربَّكَ العافيةَ والمعافاةَ في الدنيا والآخرةِ، فإذا أُعطيتَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ فقدْ أفلحْتَ"(1)(غريب).
1797 -
عن عبد اللَّه بن يزيد الخَطْمي عن رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أنَّه كانَ يقولُ في دعائه: اللهمَّ ارزقني حبَّكَ، وحبَّ مَن ينفعُني حُبَّهُ عندَكَ، اللهمَّ ما رزقتَني مما أُحِبُّ فاجْعَلْهُ قوةً لي فيما تُحِبُّ، اللهمَّ ما زَوَيْتَ عني مما أُحِبُّ فاجْعَلْهُ فراغًا لي فيما تُحِبّ"(2).
1798 -
عن ابن عُمر رضي الله عنهما أنّه قال: "قَلَّما كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقومُ مِنْ مَجْلِس حتَّى يَدْعُوَ بهؤلاءِ الدَّعَوَاتِ لأصحابِهِ: اللَّهُمَّ اقْسِمْ لنا مِنْ خَشْيَتكَ ما تحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وبيْنَ مَعاصِيكَ، ومِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا به جَنَّتَكَ، ومِنَ اليَقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَات (3) الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بأَسْمَاعِنَا وأَبْصَارِنَا وقُوَّتنَا ما أَحْيَيْتَنَا، واجْعَلْهُ الوارِثَ مِنَّا، واجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنا، وانْصُرْنَا على مَنْ عَادانَا، ولا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا
= وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 502، باب مسألة المعافاة، الحديث (881)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1265، كتاب الدعاء (34)، باب الدعاء بالعفو والعافية (5)، الحديث (3849).
(1)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 127، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 533 - 534، كتاب الدعوات (49)، باب (85)، الحديث (3512) واللفظ له، وقال:(حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1265، كتاب الدعاء (34)، باب الدعاء بالعفو والعافية (5)، الحديث (3848).
(2)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 523، كتاب الدعوات (49)، باب (74)، وهو مما يلي باب ما جاء في عقد التسبيح باليد (72)، الحديث (3491)، قوله:"زويت" أي ما قبضته ونحيته وبعدته عني.
(3)
في المطبوعة (مصائب) والتصويب من الترمذي.
في ديننا ولا تَجعَلِ الدُّنْيا أكْبَرَ هَمِّنا ولا مَبْلَغَ عِلْمِنا، ولا تُسَلِّط علينا مَنْ لا يَرْحَمُنا" (1)(غريب).
1799 -
عن أبي هريرة أنه قال: كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بما عَلَّمْتَنِي، وعَلِّمْني ما يَنْفَعُني، وزِدْنِي عِلْمًا، الحَمْدُ للَّهِ على كُلِّ حَالٍ، وأَعُوذُ باللَّهِ مِنْ حَالِ أهْلِ النَّارِ"(2)(غريب).
1800 -
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أُنْزِلَ (3) عَلَيْهِ الوَحْيُ سُمِعَ عِنْدَ وَجْهِهِ (4) كَدَوِيَ النَّحْلِ، فَأنْزَلَ اللَّه (5) يومًا فَمَكَثْنا سَاعةً فَسُرِّيَ عَنْهُ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُمَّ زِدْنَا ولا تَنْقُصْنا وأكْرِمْنا ولا تُهِنَّا، وأعْطِنَا ولا تَحْرِمْنا، وآثِرْنَا ولا تُؤْثرْ عَلَيْنَا، وارْضِنَا وَارْضَ عَنَّا، ثُم قال: أنْزلَ اللَّه عَلَيَّ عَشْرَ آياتٍ، مَنْ
(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 528، كتاب الدعوات (49)، باب (80)، الحديث (3502)، وقال:(هذا حديث حسن غريب). والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، ص 310، باب ما يقول إذا جلس في مجلس كثر فيه لغطه، الحديث (401)، وابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 169، باب ما يدعو به الرجل لجلسائه، الحديث (448). والحاكم في المستدرك 1/ 528، كتاب الدعاء، باب الدعاء الجامع الذي يختم به المجلس وقال:(صحيح على شرط البخاري) وأقره الذهبي.
(2)
أخرجه: ابن أبي شيبة في المصنف 10/ 281، كتاب الدعاء، باب ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم (1614)، الحديث (9442)، والترمذي في السنن 5/ 578، كتاب الدعوات (49)، باب في العفو والعافية (129)، الحديث (3599)، وقال:(حسن غريب). وابن ماجه في السنن 2/ 1260، كتاب الدعاء (34)، باب دعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (2)، الحديث (3833).
(3)
في المطبوعة (نزل) والتصويب من الترمذي.
(4)
في المخطوطة زيادة (دَوِيٌ) وليست عند الترمذي.
(5)
كذا في المخطوطة والمطبوعة، واللفظ عند الترمذي:(فأنزل عليه).
أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الجَنَّةَ، ثُم قرأَ {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (1) حَتَى خَتَمَ عَشَرَ آياتٍ" (2).
(1) سورة المؤمنون (23)، الآية (1).
(2)
أخرجه: أحمد في المسند 1/ 34. والترمذي في السنن 5/ 326، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ومن سورة المؤمنون (24)، الحديث (3173). والنسائي في "السنن الكبرى" على ما ذكره المزي في تحفة الأشراف 8/ 83، الحديث (10593). وصححه الحاكم في المستدرك 1/ 535، كتاب الدعاء باب التعوذ من الأربع، وفي 2/ 392، كتاب التفسير، تفسير سورة المؤمنون، وأقره الذهبي. وسُرِّي عنه: أي كشف عنه وزال عنه ما اعتراه من شدة الوحي.