الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1615 -
وقال: "ثلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَاباتٍ لا شَكَّ فيهنَّ: دعوةُ الوالِدِ ودعوةُ المُسافِرِ ودعوةُ المَظْلُومِ"(1).
2 - باب ذكر اللَّه عز وجل والتقرب إليه
مِنَ الصِّحَاحِ:
1616 -
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يقعدُ قومٌ يَذْكُرونَ اللَّه إلا حفَّتهم الملائكةُ، وغشِيَتهم الرحمةُ، ونزلَتْ عليهم السكينةُ، وذكرَهم اللَّهُ فيمن عندَه"(2).
1617 -
وقال: "سبقَ المُفَرِّدونَ، قالوا: وَمَا (3) المُفَرِّدونَ يا رسولَ اللَّه؟ قال: الذاكِرُونَ اللَّهَ كثيرًا والذاكِرَاتِ"(4).
= ". . . الصائم حين يفطر. . . " وهذه اللفظة في رواية للترمذي في حديث طويل أخرجه في السنن 4/ 672، كتاب صفة الجنة (39)، باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها (2)، الحديث (2526) وقال:(هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي وليس هو عندي بمتصل).
(1)
أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أبو داود الطيالسي في المسند، ص 329، الحديث (2517). وأحمد في المسند 2/ 258، 434، 517، 523. والبخاري في الأدب المفرد، ص (28)، باب دعوة الوالدين (17)، الحديث (32). وأبو داود في السنن 2/ 187، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء بظهر الغيب (364)، الحديث (1536) واللفظ له. والترمذي في السنن 4/ 314، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في دعوة الوالدين (7)، الحديث (1905). وابن ماجه في السنن 2/ 1270، كتاب الدعاء (34)، باب دعوة الوالد ودعوة المظلوم (11)، الحديث (3862). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 597، كتاب الأدعية (38)، باب في دعوة المظلوم. . . (8)، الحديث (2406).
(2)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 2074، كتاب الذكر. . . (48)، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن. . . (11)، الحديث (39/ 2700).
(3)
تصحفت في المطبوعة إلى (ومن) والتصويب من المخطوطة وصحيح مسلم.
(4)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 2062، كتاب الذكر. . . (48)، باب الحث على ذكر اللَّه تعالى (1)، الحديث (4/ 1676).
1618 -
وقال: "مَثَلُ الذي يذكرُ رَبَّه والذي لا يذكرُ، مثلُ الحيِّ والميتِ"(1)
1619 -
وقال: "يقولُ اللَّهُ تعالى: أنا عندَ ظَنِّ عبدِي بي، وأنا معَه إذا ذَكَرَني، فإنْ ذَكَرَني في نفسِهِ ذَكَرْتُهُ في نفسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في ملإ ذَكَرْتُهُ في ملإ خيرٍ منهم"(2).
(1) متفق عليه من رواية أبي موسى رضي الله عنه، أخرجه بلفظه البخاري في الصحيح 11/ 208، كتاب الدعوات (80)، باب فضل ذكر اللَّه عز وجل (66)، الحديث (6407)، وبلفظ آخر أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 539، كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب استحباب صلاة النافلة في بيته. . . (29)، الحديث (211/ 779) ولفظه:(مثل البيت الذي يُذْكر اللَّه فيه، والبيت الذي لا يُذْكر اللَّه فيه، مثلُ الحيِّ والميِّتِ)، وعن اختلاف اللفظين قال ابن حجر في فتح الباري 11/ 210 - 211 في توجيه رواية البخاري، ما نصه:(وقد أخرجه مسلم عن أبي كريب، وهو محمد بن العلاء شيخ البخاري، فيه بسنده المذكور بلفظ "مثل البيت الذي يذكر اللَّه فيه والبيت الذي لا يذكر اللَّه فيه مثل الحي والميت" وكذا أخرجه الإسماعيلي، وابن حبان في صحيحه جميعًا عن أبي يعلى عن أبي كريب، وكذا أخرجه أبو عوانة، عن أحمد بن عبد الحميد، والإسماعيلي أيضًا عن الحسن بن سفيان، عن عبد اللَّه بن براد، وعن القاسم بن زكريا، عن يوسف بن موسى، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي، والقاسم بن دينار، كلهم عن أبي أسامة، فَتَوارُدُ هؤلاء على هذا اللفظ يدل على أنه هو الذي حدث به بريدة بن عبد اللَّه شيخ أبي أسامة، وانفرادُ البخاري باللفظ المذكور، دون بقية أصحاب أبي كريب، وأصحاب أبي أسامة، يُشْعِرُ بأنه رواه من حفظه أو تجوز في روايته بالمعنى الذي وقع له، وهو: أن الذي يوصف بالحياة والموت حقيقة هو الساكن لا السَكنُ، وأنَّ إطلاق الحي والميت في وصفِ البيتِ إنما يُرَاد به ساكِنُ البيتِ، فشبَّه الذاكِرَ بالحي، الذي ظاهره متزين بنور الحياة وباطنه بنور المعرفة، وغير الذاكرِ بالبيت -كذا وردت، ولعله بالميت- الذي ظاهره عاطل وباطنه باطل).
(2)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 384، كتاب التوحيد (97)، باب قول اللَّه تعالى:{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} . . . [سورة آل عمران (3)، الآية (28)](15)، الحديث (7405) واللفظ له، وأخرجه =
1620 -
وقال: "مَنْ جاءَ بالحسنةِ فلهُ عَشْرُ أمْثالِهَا وأَزِيدُ، ومَنْ جاءَ بالسيئةِ فجزاءُ سيئةٍ مثلُها أو أَغفِرُ، ومَنْ تَقَرَّبَ مني شِبرًا تَقَرَّبْتُ منه ذِرَاعًا، ومَنْ تَقَرَّب مني ذراعًا تقرَّبْتُ منهُ باعًا، ومَنْ أتاني يَمشي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، ومَنْ لَقِيَني بقُرابِ الأرضِ خطيئةً لا يُشْرِكُ بي شيئًا لقيتُهُ بمِثلِها مغفرةً"(1).
1621 -
وقال: "إنَّ اللَّه تعالى قال: مَنْ عَادَى لي وَليًّا فقد آذَنْتُهُ بالحربِ، وما تَقَرَّبَ إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افتَرَضْتُ عليهِ، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أَحببتُهُ، كنتُ سَمْعَهُ الذي يَسمعُ به، وبصرَهُ الذي يُبصِرُ به، ويدَه التي يبطشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها، وإن سألني لأعطِيَنُّهُ، ولئنْ استعاذَ بي لأعيذَنَّه، وما تردَّدتُ عن شيء أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن (2) نفسِ المؤمنِ، يَكْرَهُ الموتَ، وأنا أَكْرَهُ مَسَاءَتَه، ولا بُدَّ له مِنه"(3).
1622 -
وقال: "إنَّ للَّهِ ملائكةً يطوفونَ في الطُّرُقِ يلتمِسُونَ أهلَ الذكرِ، فإذا وَجَدُوا قومًا يذكرونَ اللَّه تَنَادَوا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُمْ قال: فَيَحُفُّونَهم بأجنِحَتِهم إلى السماء الدنيا، فإذا تَفَرَّقُوا عَرجُوا إلى السماءِ (4) قال:
= مسلم في الصحيح 4/ 2061، كتاب الذكر. . . (48)، باب الحث على ذكر اللَّه تعالى (1)، الحديث (2/ 2675).
(1)
أخرجه مسلم من رواية أبي ذر رضي الله عنه في الصحيح 4/ 2068، كتاب الذكر. . . (48)، باب فضل الذكر. . . (6)، الحديث (22/ 2687). و (الباع): قدر مَدَّ اليدين وما بينهما من البَدَن.
(2)
في المطبوعة زيادة (قبض) وليست في المخطوطة ولا عند البخاري.
(3)
أخرجه البخاري من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، في الصحيح 11/ 340 - 341، كتاب الرقاق (81)، باب التواضع (38)، الحديث (6502).
(4)
قوله: "فإذا تفرَّقوا عرجوا إلى السماء" هي من زيادات رواية سهيل كما ذكره ابن حجر في فتح الباري 11/ 212، قال:(وزاد سهيل في روايته: "فإذا تفرَّقوا" أي أهل المجلس "عرجوا" أي الملائكة).
فيسألُهم اللَّه وهو أعلمُ بهم (1): مِنْ أينَ جئتُم؟ فيقولونَ: جئنَا مِنْ عِندِ عبادِكَ في الأرضِ (2) قال: فيسألُهم ربُّهم وهو أَعْلَمُ بهم: ما يقولُ عبادي؟ قالوا: يُسَبِّحونَكَ ويُكَبِّرُونَكَ ويَحمدُونَكَ ويُهَلِّلُونَكَ (3) ويُمَجِّدُونَكَ قال، فيقول: هل رَأَوْني؟ قال فيقولونَ: لا واللَّه ما رَأَوْك قال، فيقولُ: كيفَ لو رَأَوْنِي؟ قال فيقولونَ: لو رَأَوْكَ كانوا أشدَّ لكَ عبادةً، وأشد لكَ تمجيدًا، وأكثرَ لكَ تسبيحًا قال، فيقولُ: فما يسألوني (4)؟ قالوا: يسألونك الجنةَ قال: وهل رَأَوْها؟ قال فيقولونَ: لا واللَّهِ يا ربِّ ما رَأَوْها قال، فيقولُ: فكيفَ لو رَأَوْها؟ قال، يقولونَ: لو أنَّهم رَأَوْها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا، وأشدَّ لها طَلَبًا، وأعظمَ فيها رغبةً قال: فيقولُ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذونَ؟ قال، يقولونَ: من النار، قال: وهل رَأَوْها؟ قال: يقولونَ: لا واللَّه يا ربِّ ما رَأَوْها قال: يقولُ: فكيفَ لو رَأَوْها؟ قال، يقولونَ: لو رَأَوْها كانوا أشدَّ منها فِرارًا وأشدَّ لها مخافةً، قالوا: ويستغفرونَكَ (5)، قال، فيقولُ: فأُشْهِدكم أني قد غفرتُ لهم، وأَعطيتُهم ما سَأَلوا، وأَجَرْتُهم مما استجارُوا (6) وقال، يقولُ مَلَكٌ مِنَ الملائكةِ: يا ربِّ فيهم فلانٌ ليسَ مِنْهُم، إنما جاء لحاجَةٍ" (7). وفي رواية: "يقولونَ: ربِّ فيهم
(1) قال ابن حجر في المصدر نفسه: (في رواية الكشميهني: "بهم" كذا للإسماعيلي).
(2)
قال ابن حجر في المصدر نفسه: (زاد في رواية سهيل: "من أين جئتم؟ فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض")، وفي عبارة النسخة المطبوعة من مصابيح السنة:"من عند عبادك".
(3)
قوله: "ويهللونك" من زيادات سهيل كما ذكره ابن حجر في المصدر نفسه.
(4)
في المطبوعة هي: "يسألون" والصواب ما أثبتناه كما في الصحيح.
(5)
قوله: "ويستغفرونك"، وقوله:"وأعطيتهم ما سألوا" من زيادات سهيل كما ذكره ابن حجر في المصدر السابق.
(6)
قوله: "وأجرتهم مما استجاروا" ليست عند البخاري، وإنما هي من رواية مسلم.
(7)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 208 - 209، كتاب الدعوات (80)، باب فضل ذكر اللَّه عز وجل (66)، الحديث (6408) واللفظ له. وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2069 - 2070، كتاب الذكر. . . (48)، باب فضل مجالس الذكر (8)، الحديث (25/ 2689).
عبدٌ خطَّاءٌ، إنما مرَّ فجلسَ معَهم قال: فيقولُ: ولهُ (1) غفرتُ، هُم القومُ لا يَشْقَى بهِمْ جَلِيسُهُم" (2).
1623 -
عن حَنْظَلة الأسَيِّدي أنه قال: "انطلقتُ أنا وأبو بكرٍ حتَّى دخلْنَا على رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلتُ: نافَقَ حَنظلةُ، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ومَا ذَاكَ؟ قلتُ: نَكُونُ عندَكَ تُذَكِّرنا بالنارِ والجنةِ كأنَّا رَأْيَ عينٍ، فإذا خرجْنا عافَسْنا الأزواجَ والأولادَ، والضَّيْعَاتِ نَسِينا كثيرًا، فقالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيدِهِ لو تَدومونَ على ما تَكُونُونَ عندي وفي الذكرِ، لَصَافَحَتْكُمْ الملائكةُ على فُرشِكُم وفي طُرقِكُم، ولكن! يا حنظلةُ ساعةً وساعةً"(3) ثلاثَ مرَّاتٍ.
مِنَ الحِسَان:
1624 -
قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُنَبِّئُكم بخيرِ أَعمالِكم، وأَزْكَاها عندَ مَلِيكِكُم، وأَرْفَعِها في درجاتِكُم، وخيرٍ لَكُم مِن إنفاقِ الذهبِ والوَرقِ، وخيرٍ لكم مِن أن تَلْقَوْا عَدُوكُمْ، فَتَضْرِبُوا أعناقَهُم ويَضْرِبُوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلى قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ"(4).
(1) في المطبوعة زيادة (قد) وليست عند مسلم.
(2)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في المصدر السابق، وأخرجه مسلم في المصدر نفسه، واللفظ له.
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2106 - 2107، كتاب التوبة (49)، باب فضل دوام الذكر. . . (3)، الحديث (12/ 2750). و (عافسنا): أي خالطنا ولاعبنا.
(4)
أخرجه من رواية أبي الدرداء رضي الله عنه، أحمد في المسند 6/ 447، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 459، كتاب الدعاء (49)، باب (6)، وهو ما قبل باب ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون. . . (7)، الحديث (3377) واللفظ له. وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1245، كتاب الآدب (33)، باب فضل الذكر (53)، الحديث (3790). وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 496، كتاب الدعاء، باب ما عمل آدمي من عمل أنجى. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. وأخرجه مالك من رواية =
1625 -
وعن عبد اللَّهِ بن بُسْرٍ أنه قال: "جاءَ أعرابيٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالَ: أيُّ النَّاسِ خيرٌ؟ فقال: طُوبَى لمن طالَ عمرُه وحَسُنَ عَمَلُه، قال: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: أنْ تُفَارِقَ الدنيا ولِسانُكَ رطبٌ مِن ذكرِ اللَّهِ"(1).
1626 -
وقال: "إذا مرَرْتُم برياضِ الجنَّةِ فارتَعوا، قالوا: وما رياضُ الجنَّةِ؟ قال: حِلَقُ الذكرِ"(2).
1627 -
وقال: "من اضطجعَ مَضْجَعًا لم يَذكُرْ اللَّهَ فيه، كانَ عليهِ تِرَةً يومَ القيامَةِ، ومَنْ قَعَدَ مقعدًا لم يذكرْ اللَّه فيه كانَ عليه تِرَةً يومَ القيامَةِ"(3).
= أبي الدرداء رضي الله عنه موقوفًا في الموطأ 1/ 211، كتاب القرآن (15)، باب ما جاء في ذكر اللَّه. . . (7)، الحديث (24).
(1)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 188، وأخرجه الترمذي مجزءًا في موضعين من السنن 5/ 458، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في فضل الذكر (4)، الحديث (3375)، وفي 4/ 565، كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في طول العمر للمؤمن (21)، الحديث (2329)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 495، كتاب الدعاء، باب مداومة الذكر، وقال:(صحيح الإسناد)، ووافقه الذهبي، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 576، كتاب الأذكار (37)، باب فضل الذكر. . . (1)، الحديث (2317)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 6/ 111 - 112، ضمن ترجمة عمرو بن قيس الكندي (346). و (طوبى): دعاء بطيب الحال.
(2)
أخرجه بهذا اللفظ من رواية أنس رضي الله عنه، أحمد في المسند 3/ 150، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 532، كتاب الدعوات (49)، باب (83)، الحديث (35100)، وعزاه السيوطي في الجامع الصغير 1/ 442، الحديث (859)، إلى البيهقي في شعب الإيمان، وللحديث طرق أخرى بالفاظ متعددة. و (ارْتَعُوا): خذوا بالحظ الأوفر.
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة: الحميدي في المسند 2/ 489، الحديث (1158)، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 483، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 181، كتاب الأدب (35)، باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه. . . (31)، الحديث (4856) واللفظ له، إلا أن عبارة أبي داود:"كانت عليه من اللَّه ترة" دون ذِكْر "يوم القيامة"، =
1628 -
وقال: "ما مِن قوم يَقُومُونَ مِن مجلس لا يذكرونَ اللَّهَ فيه إلَّا قاموا عن مثلِ جيفةِ حمارٍ وكان لهم حَسْرةً (1) "(2).
1629 -
وقال: "ما جلسَ قومٌ مجلِسًا لم يذكروا اللَّه فيهِ ولم يصَلُّوا فيه على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إلَّا كانَ عليهم تِرَةً يومَ القيامَةِ إنْ شاءَ عَفَا عنهم وإنْ شاءَ أخذَهُم بها"(3).
= وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 475 - 476، باب من أوى إلى فراشه فلم يذكر اللَّه تعالى، الحديث (818). وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 272، باب كراهية النوم على غير ذكر اللَّه عز وجل، الحديث (752)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 577، كتاب الأذكار (37)، باب فيمن ترك الذكر. . . (2)، الحديث (2321)، قوله:"ترة" بكسر التاء وتخفيف الراء، أي: تَبِعة ومُعَاتبة.
(1)
في المخطوطة زيادة (يوم القيامة) وليست عند أبي داود.
(2)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أحمد في المسند 2/ 515، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 180، كتاب الأدب (35)، باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر اللَّه (31)، الحديث (4855) واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 313، باب من جلس مجلسًا لم يذكر اللَّه تعالى فيه، الحديث (408). وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 168، باب السلام إذا انتهى الرجل إلى المجلس، الحديث (447)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 492، كتاب الدعاء، باب الدعاء سلاح المؤمن. . .، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 7/ 207، ضمن ترجمة شعبة بن الحجاج (388).
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أحمد في المسند 2/ 446، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 461، كتاب الدعاء (49)، باب في القوم يجلسون ولا يذكرون اللَّه (8)، الحديث (3380)، وقال:(حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 313، باب من جلس مجلسًا لم يذكر اللَّه تعالى فيه، الحديث (406). وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 577، كتاب الأذكار (37)، باب فيمن ترك الذكر. . . (2)، الحديث (2322)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 170، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث (451)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 496، كتاب الدعاء، باب ما عمل آدمي من عمل أنجى له من. . .، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 130 ضمن ترجمة الفضيل بن عياض (397).
1630 -
وقال: "كُلُّ كلام ابنِ آدمَ عليهِ لا لَهُ، إلَّا أَمْرًا بمعروفٍ أو نهيًا عن مُنْكَرٍ أو ذِكرًا للَّه"(1)(غريب).
1631 -
وقال: "لا تُكْثِرُوا الكلامَ بغيرِ ذكرِ اللَّه، فإنَّ كَثْرَةَ الكلامِ بغيرِ ذكرِ اللَّهِ قسوةٌ للقلبِ، وإنَّ أبعدَ الناسِ مِنَ اللَّه القلبُ القاسي"(2).
1632 -
عن ثَوْبان أنه قال: "لما نزلت: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} (3) كُنَّا مَعَ (4) النبيِّ صلى الله عليه وسلم في بعضِ أسفارِهِ فقالَ بعضُ أصحابِهِ: لو علمنَا أيُّ المالِ خيرٌ فَنَتَّخِذَهُ؟ فقال: أَفْضَلُه لسانٌ ذَاكِرٌ وقلبٌ شاكِرٌ وزوجةٌ مؤمِنَةٌ تُعِينُهُ على إيمانِهِ"(5).
(1) أخرجه من رواية أم حبيبة رضي الله عنها، الترمذي في السنن 4/ 608، كتاب الزهد (37)، باب منه (62)، وهو مما يلي باب ما جاء في حفظ اللسان (60)، الحديث (2412) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1315، كتاب الفتن (36)، باب كف اللسان. . . (12)، الحديث (3974)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 512 - 513، كتاب التفسير، باب تفسير سورة عم يتساءلون، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ذكره السيوطي في الجامع الصغير 5/ 57، الحديث (6435)، ولفظه "كلام ابن آدم. . . ".
(2)
أخرجه من رواية عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، الترمذي في السنن 4/ 607 - 608، كتاب الزهد (37)، باب (61)، وهو ما يلي باب ما جاء في حفظ اللسان (60)، الحديث (2411)، وقال:(حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن عبد اللَّه بن حاطب).
(3)
سورة التوبة (9)، الآية (34).
(4)
في مخطوطة برلين: (عند)، والتصويب من المطبوعة والترمذي.
(5)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 278، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 277، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ومن سورة التوبة (10)، الحديث (3094)، واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 596، كتاب النكاح (9)، باب أفضل النساء (5)، الحديث (1856).