المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7 - باب فضل الصدقة - مصابيح السنة - جـ ٢

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌6 - كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما تجب فيه الزكاة

- ‌3 - باب صدقة الفطر

- ‌4 - باب من لا تحل له الصدقة

- ‌5 - باب من لا تحل له المسألة ومن تحل له

- ‌6 - باب الإنفاق وكراهية الإمساك

- ‌7 - باب فضل الصدقة

- ‌8 - باب أفضل الصدقة

- ‌9 - باب صدقة المرأة من مال الزوج

- ‌7 - كِتَابُ الصَّوْمِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب رؤية الهلال

- ‌فصل

- ‌3 - باب تنزيه الصوم

- ‌4 - باب صوم المسافر

- ‌5 - باب القضاء

- ‌6 - باب صيام التطوع

- ‌فصل

- ‌7 - باب ليلة القدر

- ‌8 - باب الاعتكاف

- ‌8 - كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌9 - كِتَابُ الدَّعَوَاتِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ذكر اللَّه عز وجل والتقرب إليه

- ‌3 - باب أسماء اللَّه تعالى

- ‌4 - باب ثواب التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

- ‌5 - باب الاستغفار والتوبة

- ‌فصل

- ‌6 - باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

- ‌7 - باب الدعوات في الأوقات

- ‌8 - باب الاستعاذة

- ‌9 - باب جامع الدعاء

- ‌10 - كتاب المناسك

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الإحرام والتلبية

- ‌3 - [باب] حجة الوداع

- ‌4 - باب دخول مكة والطواف

- ‌5 - باب الوقوف بعرفة

- ‌6 - باب الدفع من عرفة والمزدلفة

- ‌7 - باب رمي الجِمار

- ‌8 - باب الهَدْي

- ‌9 - باب الحلق

- ‌فصل

- ‌11 - باب ما يجتنبه المحرم

- ‌12 - باب المحرم يجتنب الصيد

- ‌13 - باب الإحصار وفوت الحج

- ‌14 - باب حرم مكة حرسها اللَّه

- ‌15 - باب حرم المدينة حرسها اللَّه

- ‌11 - كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌1 - باب الكسب وطلب الحلال

- ‌2 - باب المساهلة في المعاملة

- ‌3 - باب الخِيَارِ

- ‌4 - باب الربا

- ‌5 - باب المنهي عنها من البيوع

- ‌فصل

- ‌7 - باب الاحتكار

- ‌8 - باب الإِفلاس والإِنظار

- ‌9 - باب الشركة والوكالة

- ‌10 - باب الغصب والعارية

- ‌11 - باب الشُّفْعَةِ

- ‌12 - باب المساقات والمزارعة

- ‌13 - باب الإِجارة

- ‌14 - باب إحياء الموات والشِّرْب

- ‌15 - باب العطايا

- ‌فصل

- ‌16 - باب اللُّقَطَة

- ‌17 - باب الفرائض

- ‌18 - باب الوصايا

- ‌12 - كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب النظر إلى المخطوبة وبيان العورات

- ‌3 - باب الولي في النكاح واستئذان المرأة

- ‌4 - باب إعلان النكاح والخطبة والشرط

- ‌5 - باب المحرمات

- ‌6 - باب المباشرة

- ‌فصل

- ‌7 - باب الصَّداق

- ‌8 - باب الوليمة

- ‌9 - باب القَسْمِ

- ‌10 - باب عشرة النساء وما لكل واحدة من الحقوق

- ‌11 - باب الخلع والطلاق

- ‌12 - باب المطلقة ثلاثًا

- ‌فصل

- ‌13 - باب اللِّعَانِ

- ‌14 - باب العدة

- ‌15 - باب الاستبراء

- ‌16 - باب النفقات وحق المملوك

- ‌17 - باب بلوغ الصغير وحضانته في الصغر

- ‌13 - كِتَابُ العِتْقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعتاق العبد المشترك وشراء القريب والعتق في المرض

- ‌3 - باب الأيمان والنذور

- ‌فصل في النذور

- ‌14 - كِتَابُ القِصَاصِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب ما لا يُضْمَنُ من الجنايات

- ‌4 - باب القَسامة

- ‌5 - باب قتل أهل الردة والسعاة بالفساد

- ‌15 - كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب قطع السرقة

- ‌3 - باب الشفاعة في الحدود

- ‌4 - باب حد الخمر

- ‌5 - باب لا يُدْعى على المحدود

- ‌6 - باب التعزيز

- ‌7 - باب بيان الخمر ووعيد شاربها

الفصل: ‌7 - باب فضل الصدقة

‌7 - باب فضل الصدقة

مِنَ الصِّحَاحِ:

1331 -

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَن تَصَدَّقَ بعِدلِ تمرةٍ من كسبٍ طيبٍ، ولا يقبلُ اللَّه إلا الطيِّبَ، فإن اللَّه يتقبَّلُها بيمينهِ، ثمَّ يُرَبِّيها لصاحِبِها كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتَّى تكونَ مثلَ الجبلِ"(1).

1332 -

وقال: "ما نقصَتْ صدقةٌ مِن مال، وما زادَ اللَّهُ عبدًا بعفوٍ إلا عِزًا، وما تَواضَعَ أحدٌ للَّهِ إلا رَفَعَهُ اللَّه"(2).

1333 -

وقال: "مَن أَنْفَقَ زوجينِ من شيءٍ من الأشياءِ في سبيلِ اللَّه، دُعيَ من أبوابِ الجنَّةِ وللجنةِ [ثمانيةُ] (3) أبوابٍ، فمَن كانَ مِن أهلِ الصلاةِ دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومَن كانَ مِن أهلِ الجهادِ دُعيَ من بابِ الجهادِ، ومَن كان من أهلِ الصدقةِ دُعي من باب الصدقةِ، ومَنْ كانَ مِن أهلِ الصيامِ دُعي من بابِ الرَّيانِ، فقالَ أبو بكرٍ: ما على مَن دُعيَ من تلك الأبوابِ من ضرورةٍ فهل يُدعَى أحدٌ من تلكَ الأبوابِ كلِّها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكونَ منهم"(4).

(1) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 3/ 278، كتاب الزكاة (24)، باب الصدقة من كسب طيب. . . (8)، الحديث (1410)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 702، كتاب الزكاة (12)، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها (19)، الحديث (63/ 1014)، والفَلُوُّ: بفتح الفاء وبضم اللام وتشديد الواو: المهر.

(2)

أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، في الصحيح 4/ 2001، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب استحباب العفو والتوضع (19)، الحديث (69/ 2588).

(3)

ليست في مخطوطة برلين، ولا في لفظ البخاري ومسلم، وهي من المطبوعة.

(4)

متفق عليه، من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 4/ 111، كتاب الصوم (30)، باب الرَّيان للصائمين (4)، الحديث =

ص: 44

1334 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مَن أصْبَحَ منكم اليومَ صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن تبعَ منكم اليومَ جنازةً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن أطعمَ منكم اليومَ مسكينًا؟ قال أبو بكرٍ: أنا، قال: فمَن عادَ منكم اليومَ مريضًا؟ قال أبو بكرٍ: أنا، فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما اجتَمَعْنَ في امرئٍ إلا دخلَ الجنة"(1).

1335 -

وقال: "اتقوا النَّارَ ولو بشِقِّ تمرةٍ، فإن لم تَجدْ فبكلمةٍ طيبةٍ"(2).

1336 -

وقال: "يا نساءَ المسلماتِ لا تحقرَنَّ جارةٌ لجارتِها ولو فِرسِن شاةٍ"(3).

1337 -

وقال: "كلُّ معروفٍ صدقة"(4).

= (1897)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 711 - 712، كتاب الزكاة (12)، باب من جمع الصدقة وأعمال البر (27)، الحديث (85/ 1027).

(1)

أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 713، كتاب الزكاة (12)، باب من جمع الصدقة وأعمال البر (27)، الحديث (87/ 1028).

(2)

متفق عليه من رواية عدي بن حاتم رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 448، كتاب الأدب (78)، باب طيب الكلام. . . (34)، الحديث (6023)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 703، كتاب الزكاة (12)، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة (20)، الحديث (66/ 1016).

(3)

متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 445، كتاب الأدب (78)، باب لا تحقِرنَّ جارة لجارتها (30)، الحديث (6017)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 714، كتاب الزكاة (12)، باب الحث على الصدقة ولو بالقليل. . . (29)، الحديث (90/ 1030)، والفِرسِن: بكسر الفاء والسين، وهو لحم بين ظلفي الشاة.

(4)

متفق عليه من رواية جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 447، كتاب الأدب (78)، باب كل معروف صدقة (33)، الحديث (6021)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 697، كتاب الزكاة (12)، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف (16)، الحديث (52/ 1005).

ص: 45

1338 -

وقال: "لا تحقِرَنَّ من المعروفِ شيئًا ولو أن تَلقَى أخاكَ بوجهٍ طليقٍ"(1).

1339 -

وقال: "على كل مسلمٍ صدقةٌ، قالوا: فإنْ لم يجدْ؟ قال: فيعملُ بيديه فينفعُ نفسَه ويتصدَّقُ، قالوا: فإن لم يستطعْ أَوْ لم يفعلْ؟ قال: فيُعينُ ذا الحاجةِ الملهوف، قالوا: فإن لم يفعلْ؟ قال: فيأمرُ بالخيرِ، قالوا: فإن لم يفعلْ؟ قال: فيُمسِكُ عن الشرِّ فإنَّه له صدقة"(2).

1340 -

وقال: "كلُّ سُلامَى من الناسِ عليهِ صدقةٌ كلَّ يومٍ تطلُعُ فيه الشَّمْسُ، يعدِلْ بين الاثنينِ صدقةٌ، ويعينُ الرجلَ على دابَّتِهِ، فيحملُ عليها أو يرفعُ عليها متاعَه صدقةٌ، والكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ، وكلُّ خطوةٍ يخطُوها إلى الصلاةِ صدقةٌ، ويُميطُ الأذى عن الطريقِ صدقةٌ"(3).

1341 -

وقال: "خُلِقَ كلُّ إنسانٍ من بني آدمَ على ستينَ وثلاثمائةِ مَفْصِلٍ، فمن كبَّر اللَّه، وحَمِدَ اللَّه، وهَلَّلَ اللَّهَ، وسبَّح اللَّهَ، واستغفرَ اللَّهَ عز وجل، وعزلَ حجرًا عن طريقِ الناسِ، أو شوكةً، أو عظمًا، أو أمرَ

(1) أخرجه مسلم من رواية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، في الصحيح 2/ 2026، كتاب الزكاة (12)، باب استحباب طلاقة الوجه. . . (43)، الحديث (144/ 2626).

(2)

متفق عليه من رواية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 447، كتاب الأدب (78) باب كل معروف صدقة (33)؛ الحديث (6022)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 699، كتاب الزكاة (12)، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف (16)، الحديث (55/ 1008).

(3)

متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 132، كتاب الجهاد (56)، باب من أخذ بالركاب ونحوه (128)، الحديث (2989)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 699، كتاب الزكاة (12)، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف (16)، الحديث (56/ 1009)، والسُّلامَى: بضم السين عظم الأصبع.

ص: 46

بمعروفٍ أو نَهَى عن منكرٍ عددَ تلكَ الستينَ والثلاثمائةِ فإنَّه يمشي يومَئذٍ وقد زَحْزَحَ نفسَهُ عن النَّارِ" (1).

1342 -

وقال: "إنَّ بكلِّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلِّ تكبيرةٍ صدقةٌ، وكلِّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وأمرٍ بالمعروفِ صدقةٌ، ونهيٍ عن منكرٍ صدقةٌ، وفي بُضْعِ أحدِكم صدقةٌ، قالوا: يا رسولَ اللَّه أياتي أحدُنا شهوَتَه ويكونُ له فيها أجرٌ؟ قال: أرأيتُم لو وَضَعَها في حرامٍ أكانَ عليهِ فيهِ وِزْرٌ فكذلكَ إذا وضعَها في الحلالِ كانَ له أجرٌ"(2).

1243 -

وقال: "نِعمَ الصدقةُ اللِّقْحَة الصَّفِيُّ مِنحةً، والشاةُ الصَّفيُّ مِنحةً، تغدُو بإناءٍ وتروحُ بآخرَ"(3).

1344 -

وقال: "ما مِن مسلم يغرِسُ غرسًا أو يزرعُ زرعًا، فيأكلُ منهُ إنسانٌ أو طيرٌ أو بهيمةٌ، إلا كانت له صدقة"(4). ويروى: "ما سُرِقَ منه له صدقةٌ"(5).

(1) أخرجه مسلم من رواية عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، في الصحيح 2/ 698، كتاب الزكاة (12)، باب بيان أن اسم الصدقة. . . (16)، الحديث (54/ 1007).

(2)

أخرجه مسلم في رواية أبي ذر رضي الله عنه، في الصحيح 2/ 697 - 698، كتاب الزكاة (12)، باب بيان إن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف (16)، الحديث (53/ 1006).

(3)

متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 70، كتاب الأشربة (74)، باب شرب اللبن. . . (12)، الحديث (5608)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 707، كتاب الزكاة (12)، باب فضل المنيحة (22)، الحديث (74/ 1020)، قال في شرح السنة 6/ 162:(اللِّقحة: الناقة ذات اللبن، والجمع لِقاح، والصَّفيُّ: الغزير).

(4)

متفق عليه من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 438، كتاب الأدب (78)، باب رحمة الناس والبهائم (27)، الحديث (6012)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1189، كتاب المساقاة (22)، باب فضل الغرس والزرع (2)، الحديث (12/ 1553).

(5)

أخرجه مسلم من رواية جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، في الصحيح 3/ 1188، كتاب المساقاة (22)، باب فضل الغرس والزرع (2)، الحديث (7/ 1552).

ص: 47

1345 -

وقال: "غُفِر لامرأةٍ مُومِسَةٍ مرَّتْ بكلبٍ على رأسِ رَكيٍّ يلهثُ، كادَ يَقتلُه العطشُ، فنَزَعَت خُفَّها فأَوْثَقَته بِخمارِها فَنَزَعت لهُ من الماءِ، فغُفِرَ لها بذلك، قيل: وإنَّ لنا في البهائِم أجرًا؟ قال: في كلِّ ذاتِ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ"(1).

1346 -

وقال: "عُذِّبت امرأة في هرةٍ أَمْسَكَتها حتَّى ماتَت مِن الجوعِ، فلم تكنْ تطعمُها ولا ترسلُها فتأكلَ من خَشاشِ الأرضِ"(2).

1347 -

وقال: "مرَّ رجلٌ بغصنِ شجرةٍ على ظهرِ طريقٍ فقالَ: لَأنَحِّين هذا عن طريقِ المسلمينَ لا يؤذيهم، فأُدخِلَ الجنة"(3).

1348 -

وقال: "لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ في شجرةٍ قطعَها مِن ظهرِ الطريقِ، كانت تؤذي الناسَ"(4).

(1) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 359، كتاب بدء الخلق (59)، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم. . . (17)، الحديث (3321)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1761، كتاب السلام (39)، باب فضل ساقي البهائم. . . (41)، الحديث (154/ 2245)، والمومس: الفاجرة والرّكي: أي بئر.

(2)

متفق عليه من رواية عبد اللَّه بن عمر، وأبي هريرة رضي الله عنهما، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 356، كتاب بدء الخلق (59)، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم. . . (16)، الحديث (3318)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1760، كتاب السلام (39)، باب تحريم قتل الهرة (40)، الحديث (151/ 2242)، والخشاش: بفتح الخاء المعجمة ويجوز كسرها وضمها أي: هوامها وحشراتها.

(3)

متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 139، كتاب الأذان (10)، باب فضل التهجير إلى الظهر (32)، الحديث (652)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2021، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب فضل إزالة الأذى عن الطريق (36)، الحديث (127/ 1914).

(4)

أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 4/ 2021، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب فضل إزالة الأذى. . . (36)، الحديث (129/ 1914).

ص: 48

1349 -

عن أبي بَرْزَة قال: "قلتُ: يا نبيَّ اللَّه علِّمني شيئًا أنتفعُ بهِ؟ قال: اعزلْ الأذى عن طريقِ المسلمين"(1).

مِنَ الحِسَان:

1350 -

قال عبد اللَّه بن سَلام رضي الله عنه: "لما قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ جئتُ فلمَّا تَبَيَّنتُ وجهَهُ عرفتُ أنَّ وجههُ ليسَ بوجهِ كذابٍ، فكانَ أولَ ما قَالَ: يا أيُّها الناسُ أَفشُوا السلامَ، وأطعِموا الطعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيامٌ، تدخلوا الجنةَ بسلامٍ (2) "(3).

1351 -

وعن عبد اللَّه بن عمرو قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اعبدوا الرحمنَ، وأطعِموا الطعام وأَفشُوا السلامَ، تدخلوا الجنةَ بسلامٍ (4) "(5).

(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2021، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب فضل إزالة الأذى. . . (36)، الحديث (131/ 2618).

(2)

في مخطوطة برلين: (بالسلام)، وما أثبتناه من المطبوعة، وهو الموافق للفظ الترمذي.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 451، ضمن مسند عبد اللَّه بن سلام رضي الله عنه، وأخرجه الدارمي في السنن 1/ 340 - 341، كتاب الصلاة، باب فضل صلاة الليل، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 652، كتاب صفة القيامة (38)، باب (42)، (بدون عنوان)، الحديث (2485)، وقال:(هذا حديث صحيح)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 423، كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب ما جاء في قيام الليل (174)، الحديث (1334).

(4)

في مخطوطة برلين: (بالسلام)، وما أثبتناه من المطبوعة، وهو الموافق للفظ الترمذي.

(5)

أخرجه الترمذي في السنن 4/ 287، كتاب الأطعمة (26)، باب ما جاء في فضل إطعام الطعام (45)، الحديث (1855)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1218، كتاب الأدب (33)، باب إفشاء السلام (11)، الحديث (3694).

ص: 49

1352 -

وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الصدقةَ لتُطفِئ غضبَ الربَّ، وتَدفعُ ميتةَ السوءِ"(1).

1353 -

وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصدقةُ تُطفئ الخطيئةَ كما يُطفئ الماءُ النار"(2).

1354 -

وقال: "كلُّ معروفٍ صدقةٌ، وإن مِن المعروفِ أن تَلْقَى أخاكَ بوجهٍ طلقٍ، وأن تُفرِغَ من دلوكَ في إناء أخيك"(3).

1355 -

وقال: "تَبَسمُكَ في وجهِ أخيكَ صدقةٌ وأمرُكَ بالمعروفِ صدقةٌ، ونهيُكَ عن المنكرِ صدقةٌ، وإرشادُكَ الرجلَ في أرضِ الضلالِ لكَ

(1) أخرجه الترمذي من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه في السنن 3/ 52، كتاب الزكاة (5)، باب ما جاء في فضل الصدقة (28)، الحديث (664)، وقال:(هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه)، وأخرجه ابن حبَّان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 209، كتاب الزكاة (7)، باب ما جاء في الصدقة (14)، الحديث (816)، لكن في سند الحديث "عبد اللَّه بن عيسى الخزَّاز" قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 439:(ضعيف)، وقال المناوي في فيض القدير 2/ 362:(قال ابن القطان: فالحديث ضعيف لا حسن. انتهى، وجزم العراقي بضعفه).

(2)

أخرجه أحمد من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه في المسند 5/ 248 مسند معاذ بن جبل رضي الله عنه ضمن حديث طويل، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 11 - 12، كتاب الإيمان (41)، باب ما جاء في حرمة الصلاة (8)، الحديث (2616)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، ضمن حديث طويل، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1314 - 1315، كتاب الفتن (39)، باب كَفِّ اللسان في الفتنة (12)، الحديث (3973)، ضمن حديث طويل.

(3)

أخرجه أحمد من رواية جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، في المسند 3/ 344 ضمن مسند جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 347، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في طلاقة الوجه. . . (45)، الحديث (1970)، وقال:(هذا حديث حسن)، وفي نسخة سنن الترمذي (بتحقيق عبد الرحمن عثمان) 3/ 234 قال:(هذا حديث حسن صحيح).

ص: 50

صدقةٌ، ونصرُكَ الرجلَ الرديءَ البصرِ لكَ صدقةٌ، وإماطتُكَ الحجرَ والشوكَ والعظمَ عن الطريق لك صدقةٌ، وإفراغُكَ من دلوِكَ في دلوِ أخيكَ لكَ صدقةٌ" (1)(غريب).

1356 -

عن سعد بن عبادة أنَّه قال: "يا رسولَ اللَّه إن أُمَّ سعدٍ ماتتْ فأيُّ الصدقةِ أفضل؟ قال: الماءُ، قال: فَحَفَرَ بئرًا وقال: هذه لِأمِّ سعدٍ"(2).

1357 -

وقال: "أيُّما مسلمٍ كَسا مسلمًا ثوبًا على عري، كساهُ اللَّه مِن خُضْرِ الجنَّةِ، وأَيُّما مسلم أَطْعَمَ مسلمًا على جوع أَطعَمَهُ اللَّه من ثمارِ الجنَّةِ، وأَيُّما مسلم سَقَى مسلمًا على ظمإٍ سقاهُ اللَّه من الرحيقِ المختومِ"(3).

(1) أخرجه أحمد من رواية أبي ذر رضي الله عنه في المسند 5/ 173، ضمن مسند أبي ذر رضي الله عنه، مختصرًا، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 339 - 340، كتاب البر والصلة (28)، الحديث (1956)، وقال:(هذا حديث حسن غريب) وساقه بتمامه، وأخرجه ابن حبَّان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 220، كتاب الزكاة (7)، باب فيما يؤجر فيه المسلم (30)، الحديث (864).

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 2/ 313، كتاب الزكاة (3)، باب في فضل سقي الماء (41)، الحديث (1679)، عن سعيد بن المسيِّب أن سعدًا

وبرقم (1680)، عن سعيد بن المسيّب والحسن، عن سعد بن عبادة. . .، وبرقم (1681)، عن أبي إسحاق عن رجل، عن سعد بن عبادة. . .، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 254، كتاب الوصايا (30)، باب ذكر الاختلاف على سفيان (9)، عن سعيد بن المسيب، والحسن، عن سعد. . .، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1214، كتاب الأدب (33)، باب فضل صدقة الماء (8)، الحديث (3684)، عن سعيد بن المسيِّب، عن سعد. . .، وقال المنذري عن الحديث في مختصر سنن أبي داود 2/ 255:(وهو منقطع، فإن سعيد بن المسيِّب والحسن البصري لم يدركا سعد بن عبادة).

(3)

أخرجه أحمد من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في المسند 3/ 13 - 14 ضمن مسند أبي سعيد الخدري، وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 314، كتاب الزكاة (3)، باب في فضل سقي الماء (41)، الحديث (1682)، وأخرجه الترمذي في =

ص: 51

1358 -

وقال: "إنَّ في المال لَحَقًّا سوى الزكاةِ، ثمَّ تلا: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} (1) الآية"(2).

1359 -

و"سُئل رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، ما الشيءُ الذي لا يحلُّ منعُه؟ قال: الماءُ، قيل: ما الشيءُ الذي لا يحلُّ منعُه؟ قال: الملحُ"(3).

= السنن 4/ 633، كتاب صفة القيامة (38)، باب (18)، (بدون عنوان)، الحديث (2449)، وقال:(هذا حديث غريب، وقد روي هذا عن عطية، عن أبي سعيد، موقوفٌ وهو أصحُ عندنا وأشبه). و (الرحيق المختوم): خمر الجنّة.

(1)

سورة البقرة (2)، الآية (177).

(2)

أخرجه الدارمي من رواية فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، في السنن 1/ 385، كتاب الزكاة، باب ما يجب في مال سوى الزكاة، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 48 - 49، كتاب الزكاة (5)، باب ما جاء أن في المال حقًا سوى الزكاة (27)، الحديث (659 - 660) وقال:(هذا حديث إسناده ليس بذاك، وأبو حمزة ميمون الأعور يضعَّف، وروى بيان، وإسماعيل بن سالم، عن الشعبي هذا الحديث قوله، وهذا أصح)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 4/ 84، كتاب الزكاة، باب الدليل على أن من أدى فرض اللَّه. . .، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 570، كتاب الزكاة (8)، باب ما أدى زكاته فليس بكنز (3)، الحديث (1789)، ولفظه:"ليس في المال حقٌ سوى الزكاة"، وأورد الحديث بلفظ ابن ماجه، ابنُ حجر في التلخيص الحبير 2/ 160، كتاب الزكاة (13)، باب أداء الزكاة وتعجيلها (3)، الحديث (828)، وقال:(قال الشيخ تقي الدين القشيري في "الإمام": كذا هو في النسخة من روايتنا عن ابن ماجه، وقد كتبه في باب: ما أدى زكاته فليس بكنز، وهو دليل على صحة لفظ الحديث).

(3)

أخرجه الدارمي من رواية بُهَيْسة، عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنن 2/ 269 - 270، كتاب البيوع، باب في الذي لا يحل منعه، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 750، كتاب البيوع والإِجارات (17)، باب في منع الماء (62)، الحديث (3476)، وذكر ابن حجر بُهَيْسة في تقريب التهذيب 2/ 591، وقال:(لا تُعْرَف، ويقال: إن لها صحبة).

ص: 52

1360 -

وقال: "مَن أَحْيَا أرضًا ميتةً فلهُ أجرٌ، وما أَكلتْ العافيةُ منهُ فهوَ له صدقةً"(1).

1361 -

وقال: "مَن مَنَحَ مِنْحَةَ وَرِقٍ، أو أَهدى زُقاقًا، أو سَقَى لبنًا، كان له كعدلِ رقبةٍ أو نسمةٍ"(2)، وفي رواية:"كان له مثل عتق رقبة"(3).

1362 -

عن أبي تَميمَةَ الهُجَيْمي، عن أبي جُرَي جابرِ بن سُلَيم قال: "رأيتُ رجلًا يصدرُ الناسُ عن رأيهِ، قلتُ: مَن هذا؟ قالوا: رسولُ اللَّه

(1) أخرجه أبو عبيد من رواية جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، في كتاب الأموال، ص 362، باب إحياء الأرضين. . .، الحديث (702)، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 338 ضمن مسند جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 267، كتاب البيوع، باب من أحيا أرضًا ميتة فهي له، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 663 - 664، كتاب الأحكام (13)، باب ما ذكر في إحياء أرض الموات (38)، الحديث (1379)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، وذكره المِزِّي في تحفة الأشراف 2/ 387 ضمن أطراف جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه، الحديث (3129)، وعزاه للنسائي في إحياء الموات، وقال المحقق:(في الكبرى) وأخرجه ابن حبَّان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 278، كتاب البيوع (11)، باب إحياء الموات (31)، الحديث (1136)، قال في شرح السنة 6/ 150:(العافية: كل طالبٍ رزقًا، من إنسان، أودابة، أو طائر أو غير ذلك).

(2)

أخرجه أحمد من رواية البراء بن عازب رضي الله عنه، في المسند 4/ 285 ضمن مسند البراء بن عازب رضي الله عنه، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 340، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في المنحة (37)، الحديث (1957)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أبي إسحاق عن طلحة بن مُصَرِّف لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد روى منصور بن المعتمر، وشعبة، عن طلحة بن مُصَرِّف هذا الحديث) وأخرجه ابن حبَّان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 219، كتاب الزكاة (7)، باب فيما يؤجر فيه المسلم (30)، الحديث (861).

(3)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 285 ضمن مسند البراء بن عازب رضي الله عنه، و (مِنْحَةُ الوَرِقِ): قَرْضُ الدراهم، وأهدى زقاقًا: أراد هداية الطريق، وقيل: أراد من قوله هدَّى بالتشديد: أي أهدى وتصدَّق بزقاق من النخل، وهي السِّكَة منها.

ص: 53

صلى اللَّه عليه وسلم، قلتُ: عليكَ السلامُ يا رسولَ اللَّه مرتين، قال: لا تقلْ عليكَ السلامُ، عليكَ السلامُ تحيةُ الميتِ! قلْ: السلامُ عليكَ، قال:[قلت: السلامُ عليكَ، قال،](1) قلتُ: أنتَ رسولُ اللَّه؟ قال: أنا رسولَ اللَّهِ الذي إذا أصابَكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَه كشَفَ عنكَ، وإن أصابَكَ عامُ سنَةٍ فَدَعَوتَه أَنْبَتَها لك، وإذا كنتَ بأرضٍ قَفْرٍ أو فَلاةٍ فَضَلَّتْ راحلَتُكَ فدعوتَه ردَّها عليكَ، قلتُ: أعْهَدْ إليّ، قال: لا تَسُبَّنَّ أحدًا، فما سببتُ بعدَه حرًا ولا عبدًا ولا بعيرًا ولا شاةً، قال: ولا تحقِرَنَّ شيئًا من المعروف، وأنْ تُكلِّم أخاكَ وأنتَ منبسطٌ إليه وجهُك، إنَّ ذلكَ مِنَ المعروفِ، وارفع إزارَكَ إلى نصفِ الساقِ فإن أبيتَ فإلى الكعبينِ، وإيَّاكَ وإسبالَ الإِزارِ فإنها من المَخْيَلَةِ وإنَّ اللَّه لا يحبُّ المخيلةَ، وإن امرؤ شتمَكَ وعيَّرَكَ بما يعلمُ منكَ فلا تُعَيِّرُهُ بما تعلمُ منه، فإنما وبالُ ذلكَ عليهِ" (2) وفي رواية:"فيكون لكَ أجرُ ذاكَ ووبالُهُ عليهِ"(3).

1363 -

عن عائشة رضي الله عنها: "أنَّهم ذَبَحوا شاةً فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما بقيَ منها؟ فقالت: ما بقيَ إلا كَتِفُها، قال: بقيَ كلُّها غيرَ كتِفها"(4) صحيح.

(1) ليست في مخطوطة برلين، ولا عند أبي داود واللفظ له، وهي من المطبوعة.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 63 - 64 ضمن مسند جابر بن سُليم الهجيمي رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 344 - 345، كتاب اللباس (26)، باب ما جاء في إسبال الإزار (28)، الحديث (4084)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 71 - 72، كتاب الاستئذان (43)، باب ما جاء في كراهية أن يقول عليك السلام. . . (28)، الحديث (2721 - 2722)، وذكره مختصرًا، وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 281، باب كيف السلام، الحديث (318). وعام سَنَةٍ: أي قحط.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 63 ضمن مسند جابر بن سليم رضي الله عنه.

(4)

أخرجه الترمذي في السنن 4/ 644، كتاب صفة القيامة (38)، باب (33)، (بدون عنوان) الحديث (2470)، وقال:(حديث صحيح)، وأخرجه أحمد في المسند 6/ 50.

ص: 54

1364 -

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ما مِن مسلمٍ كَسا مسلمًا ثوبًا إلا كانَ في حفظٍ من اللَّهِ ما دامَ منهُ عليهِ خِرْقةٌ"(1).

1365 -

عن عبد اللَّه بن مسعود -يرفعه- قال: "ثلاثةٌ يُحبهم اللَّهُ: رجلٌ قامَ من الليلِ يَتلو كتابَ اللَّه، ورجلٌ يتصدقُ بصدقةٍ بيمينهِ يُخفيها -أُراهُ قَالَ- مِن شمالِهِ، ورجلٌ كانَ في سَرِيةٍ فانهزَمَ أصحابُه فاستقبلَ العدو"(2)(غريب).

1366 -

عن أبي ذرٍ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "ثلاثة يُحبهم اللَّه، وثلاثةُ يبغِضهم اللَّه، فأما الذين يُحِبُّهم اللَّه: فرجلٌ أتى قومًا فسألَهم باللَّهِ ولم يسألْهم لقرابةٍ بينَهُ وبينَهم فَمَنَعُوه، فَتَخَلَّفُ رجلٌ بأعقابِهم فأعطاه سِرًا، لا يعلمُ بعطيَتِهِ إلا اللَّه والذي أعطاهُ، وقومٌ سارُوا ليلَتهم حتَّى إذا كانَ النومُ أحبَّ إليهم مما يُعدَلُ به فَوَضَعُوا رؤوسَهم فقامَ [أحدهم](3)، يَتَمَلَّقُني ويتلو آياتي، ورجلٌ كانَ في سَريةٍ فلقيَ

(1) أخرجه الترمذي من رواية عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنها، في السنن 4/ 651 - 652، كتاب صفة القيامة (38)، باب (41)، (بدون عنوان) وقال:(هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 196، كتاب اللباس، وقال:(صحيح الإِسناد ولم يخرجاه) وقال الذهبي في التلخيص: (خالد ضعيف). وقال أبو حاتم في العلل 2/ 168، كتاب ثواب الأعمال، الحديث (1995):(الناس يرفعونه، مرفوع عندي صحيح).

(2)

أخرجه الترمذي في السنن 4/ 697، كتاب صفة الجنة (39)، باب (25)، وهو ما يلي: باب ما جاء في كلام الحور العين (24)، الحديث (2567)، وقال:(هذا حديث غريب من هذا الوجه، وهو غير محفوظ والصحيح: ما روى شعبة وغيره، عن منصور، عن ربعي بن خراش، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر بن عيَّاش كثير الغلط). وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 10/ 256، ضمن معجم عبد اللَّه بن مسعود، الحديث (10486)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 255 كتاب الصلاة، باب في صلاة الليل:(روى أبو داود منه الذي كان في سريّة فقط) وقال (رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح).

(3)

ليست في مخطوطة برلين، والعبارة في المطبوعة (فقام سرًا)، وما أثبتناه لفظ الترمذي.

ص: 55