المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6 - باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام - مصابيح السنة - جـ ٢

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌6 - كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما تجب فيه الزكاة

- ‌3 - باب صدقة الفطر

- ‌4 - باب من لا تحل له الصدقة

- ‌5 - باب من لا تحل له المسألة ومن تحل له

- ‌6 - باب الإنفاق وكراهية الإمساك

- ‌7 - باب فضل الصدقة

- ‌8 - باب أفضل الصدقة

- ‌9 - باب صدقة المرأة من مال الزوج

- ‌7 - كِتَابُ الصَّوْمِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب رؤية الهلال

- ‌فصل

- ‌3 - باب تنزيه الصوم

- ‌4 - باب صوم المسافر

- ‌5 - باب القضاء

- ‌6 - باب صيام التطوع

- ‌فصل

- ‌7 - باب ليلة القدر

- ‌8 - باب الاعتكاف

- ‌8 - كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌9 - كِتَابُ الدَّعَوَاتِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ذكر اللَّه عز وجل والتقرب إليه

- ‌3 - باب أسماء اللَّه تعالى

- ‌4 - باب ثواب التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

- ‌5 - باب الاستغفار والتوبة

- ‌فصل

- ‌6 - باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

- ‌7 - باب الدعوات في الأوقات

- ‌8 - باب الاستعاذة

- ‌9 - باب جامع الدعاء

- ‌10 - كتاب المناسك

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الإحرام والتلبية

- ‌3 - [باب] حجة الوداع

- ‌4 - باب دخول مكة والطواف

- ‌5 - باب الوقوف بعرفة

- ‌6 - باب الدفع من عرفة والمزدلفة

- ‌7 - باب رمي الجِمار

- ‌8 - باب الهَدْي

- ‌9 - باب الحلق

- ‌فصل

- ‌11 - باب ما يجتنبه المحرم

- ‌12 - باب المحرم يجتنب الصيد

- ‌13 - باب الإحصار وفوت الحج

- ‌14 - باب حرم مكة حرسها اللَّه

- ‌15 - باب حرم المدينة حرسها اللَّه

- ‌11 - كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌1 - باب الكسب وطلب الحلال

- ‌2 - باب المساهلة في المعاملة

- ‌3 - باب الخِيَارِ

- ‌4 - باب الربا

- ‌5 - باب المنهي عنها من البيوع

- ‌فصل

- ‌7 - باب الاحتكار

- ‌8 - باب الإِفلاس والإِنظار

- ‌9 - باب الشركة والوكالة

- ‌10 - باب الغصب والعارية

- ‌11 - باب الشُّفْعَةِ

- ‌12 - باب المساقات والمزارعة

- ‌13 - باب الإِجارة

- ‌14 - باب إحياء الموات والشِّرْب

- ‌15 - باب العطايا

- ‌فصل

- ‌16 - باب اللُّقَطَة

- ‌17 - باب الفرائض

- ‌18 - باب الوصايا

- ‌12 - كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب النظر إلى المخطوبة وبيان العورات

- ‌3 - باب الولي في النكاح واستئذان المرأة

- ‌4 - باب إعلان النكاح والخطبة والشرط

- ‌5 - باب المحرمات

- ‌6 - باب المباشرة

- ‌فصل

- ‌7 - باب الصَّداق

- ‌8 - باب الوليمة

- ‌9 - باب القَسْمِ

- ‌10 - باب عشرة النساء وما لكل واحدة من الحقوق

- ‌11 - باب الخلع والطلاق

- ‌12 - باب المطلقة ثلاثًا

- ‌فصل

- ‌13 - باب اللِّعَانِ

- ‌14 - باب العدة

- ‌15 - باب الاستبراء

- ‌16 - باب النفقات وحق المملوك

- ‌17 - باب بلوغ الصغير وحضانته في الصغر

- ‌13 - كِتَابُ العِتْقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعتاق العبد المشترك وشراء القريب والعتق في المرض

- ‌3 - باب الأيمان والنذور

- ‌فصل في النذور

- ‌14 - كِتَابُ القِصَاصِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب ما لا يُضْمَنُ من الجنايات

- ‌4 - باب القَسامة

- ‌5 - باب قتل أهل الردة والسعاة بالفساد

- ‌15 - كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب قطع السرقة

- ‌3 - باب الشفاعة في الحدود

- ‌4 - باب حد الخمر

- ‌5 - باب لا يُدْعى على المحدود

- ‌6 - باب التعزيز

- ‌7 - باب بيان الخمر ووعيد شاربها

الفصل: ‌6 - باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

معي، فقال: ضَعْهنَّ فوضعتُهنَّ وأَبَتْ أمهنَّ إلَّا لزومَهنَّ فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: أَتعجبُونَ لِرُحمِ أمِّ الأفراخِ فراخَها؟ فَوَالذي بعثَني بالحقِّ (1) للَّهُ أرحمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أُمِّ الأفراخِ بفراخِها، ارجعْ بهنَّ حتَّى تضَعَهنَّ مِن حيثُ أَخذتَهنَّ، وأُمهنَّ معهنَّ، فرجعَ بهنَّ" (2).

‌6 - باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

مِنَ الصِّحَاحِ:

1705 -

عن عبد اللَّه رضي الله عنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَمسَى قال: أَمسَيْنا وأَمسَى الملكُ للَّهِ والحمدُ للَّه، ولا إله إلَّا اللَّه وحدَه لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شئٍ قديرٌ، اللهمَّ إني أسالُكَ مِن خيرِ هذهِ الليلةِ وخيرِ ما فيها، وأعوذُ بكَ مِن شرِّها وشرِّ ما فيها، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الكسلِ والهَرَمِ، وسوءِ الكِبْرِ، وفتنةِ الدنيا، وعذابِ القبرِ، وإذا أَصبحَ قالَ ذلكَ أيضًا: أصبحْنا وأصبحَ الملكُ للَّه -وفي رواية- ربي أعوذُ بكَ مِن عذابٍ في النَّارِ، وعذابٍ في القبرِ"(3).

1706 -

وعن حذيفة أنه قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أخذَ مضجعَهُ مِن الليلِ وضعَ يدَه تحتَ خدِّه ثم يقول: اللهمَّ باسمكَ أَموتُ وأَحيا، فإذا استيقظَ قالَ: الحمدُ للَّه الذي أحيانا بعدَ ما أماتَنا وإليهِ النشورُ"(4).

(1) في المطبوعة زيادة (نبيًا) وليست عند أبي داود.

(2)

أخرحه أبو داود في السنن 3/ 468 - 469، كتاب الجنائز (15)، باب الأمراض المكفِّرة للذنوب (1)، الحديث (3089) برواية مطولة، وقد تقدم هذا الحديث تحت الرقم (1130) في كتاب الجنائز (5)، باب تمني الموت (2). و (الغيضة): الغابة.

(3)

أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2089، كتاب الذكر. . . (48)، باب التعوذ من شر ما عمل. . . (18)، الحديثان (75 - 76/ 2723).

(4)

أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 115، كتاب الدعوات (80)، باب وضع اليد تحت الخد. . . (8)، الحديث (6314). و (النشور): الرجوع بعد الممات للحساب.

ص: 181

1707 -

وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا أَوَى أحدُكم إلى فراشِهِ، فليَنْفُضْ فراشَه بداخِلةِ إزارِه، فإنه لا يدري ما خلفَهُ عليهِ ثم يقول: بِاسْمِكَ ربي وضعتُ جنبي وبكَ أرفعُهُ، إنْ أمسكتَ نفسي فارحمْها، وإنْ أرسلتَها فَاحْفَظْها بما تحفظُ بهِ عبادَك الصالحين"(1). وفي رواية: "ثم ليضْطَجِعْ على شقِّهِ الأيمنِ ثم ليقل باسمِك. . . "(2). وفي رواية: "فليَنفُضْهُ بصَنِفَةِ ثوبِه ثلاثَ مرَّاتٍ وليَقُلْ: إنْ أمسكتَ نفسي فاغفرْ لها"(3).

1708 -

وعن البراء بن عازب أنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَوَى إلى فراشِه نامَ على شقِّه الأيمنِ ثم قال: اللهمَّ أسلمتُ نفسي إليكَ، ووجهتُ وجهي إليكَ، وفَوَّضتُ أَمري إليكَ، وألجأتُ ظهري إليكَ، رغبةً ورهبةً إليكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنجا منكَ إلَّا إليكَ، آمنتُ بكتابِكَ الذي أنزلتَ، وبنبِيِّكَ الذي أرسلتَ -وقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَن قالَهنَّ ثم ماتَ تحتَ ليلَتِهِ ماتَ على الفطرةِ"(4). وفي رواية: "قالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم لرجل: إذا أويتَ إلى فِرَاشِكَ فَتوَضَّأ

(1) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 125 - 126، كتاب الدعوات (80)، باب (13)، وهو ما يلي باب التعوذ والقراءة عند المنام (12) الحديث (6320)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2084 - 2085، كتاب الذكر. . . (48)، باب ما يقول عند النوم. . . (17)، الحديث (64/ 2714).

(2)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 2084 - 2085، كتاب الذكر .. (48)، باب ما يقول عند النوم. . . (17)، الحديث (64/ 2714).

(3)

أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، البخاري في الصحيح 13/ 378، كتاب التوحيد (97)، باب السؤال بأسماء اللَّه تعالى. . . (13)، الحديث (7393).

(4)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 115، كتاب الدعوات (80)، باب النوم على الشق الأيمن (9)، الحديث (6315) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2081 - 2082، كتاب الذكر. . . (48)، باب ما يقول عند النوم. . . (17)، الحديث (56/ 2710).

ص: 182

وُضُوءَك للصلاةِ، ثمَّ اضطجِعْ على شقِّكَ الأيمنِ ثم قلْ: اللهمَّ أسلمتُ نفسي [إليكَ](1) -بهذا- وقال: فإنْ مِتَّ مِن ليلتِكَ مِتَّ على الفطرةِ، وإنْ أصبحتَ أصبتَ خيرًا" (2).

1709 -

عن أنس رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أَوَى إلى فراشِه قالَ: الحمدُ للَّه أَطعَمنا وسَقانا وكَفانا وآوانا، فكم مِمَّن لا كافيَ لهُ، ولا مُؤوِيَ له"(3).

1710 -

وعن علي رضي الله عنه: "أنَّ فاطمةَ أتَتْ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَشْكُو إليهِ ما تَلْقى في يدِها مِن الرَّحاءِ (4)، وبَلَغها أنه جاءَهُ رَقيقٌ، فلَمْ تُصادِفْه، فذكرَتْ ذلكَ لعائشةَ رضي الله عنها، فلمَّا جاءَ أخبرَتْه عائشةُ قال: فجاءَنا وقد أخذْنا مَضاجِعَنا، فذهبْنا نقومُ فقالَ: على مكانِكُما، فجاءَ فقعدَ بَيْني وبينَها، حتَّى وجدتُ بردَ قدمِه على بطني، فقال: ألا أدُلُّكما على خيرٍ مما سألتُما؟ إذا أخذتُما مضجِعَكُما فسبِّحا ثلاثًا وثلاثينَ، واحمدا ثلاثًا وثلاثينَ، وكبِّرا أربعًا وثلاثينَ فهو خيرٌ لكما مِن خادمٍ"(5).

(1) ليست في مخطوطة برلين، وهي عند البخاري.

(2)

متفق عليه من رواية البراء بن عازب رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 462، كتاب التوحيد (97)، باب قول اللَّه تعالى:{أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ} [سورة النساء (4)، الآية (166)]. . . (34)، الحديث (7488)، وفي 1/ 357، كتاب الوضوء (4)، باب فضل من بات على الوضوء (75)، الحديث (247) واللفظ له، سوى قوله:"أصبت خيرًا" فهي عند البخاري "أصبت أجرًا"، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2081 - 2083، كتاب الذكر. . . (48)، باب ما يقول عند النوم. . . (17)، الحديث (56 - 58/ 2710).

(3)

أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2085، كتاب الذكر. . . (48)، باب ما يقول عند النوم. . . (17)، الحديث (64/ 2715).

(4)

الرَّحَاء بالمد ويقصر: (الرَّحَى) لغتان، وهو حجر الطاحون.

(5)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 506، كتاب النفقات (16)، باب عمل المرأة في بيت زوجها (6)، الحديث (5361)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2091، كتاب الذكر. . . (48)، باب التسبيح. . . (19)، الحديث (80/ 2727).

ص: 183

1711 -

عن أبي هريرَة رضي الله عنه أنه قال: "جاءَتْ فاطمةُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم تسأَلُه خادِمًا فقال: ألا أَدُلُّكِ على ما هو خيرٌ مِن خادمِ؟ تُسبِّحينَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ، وتَحمدينَ اللَّه ثلاثًا وثلاثينَ، وتُكبِّرينَ اللَّهَ أَربعًا وثلاثينَ، عندَ كلِّ صلاةٍ وعندَ منامِكِ"(1).

مِنَ الحِسَان:

1712 -

عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أصبحَ قال: اللهمَّ بكَ أَصْبحنا، وبكَ أمسيْنا، وبكَ نَحْيا، وبكَ نموتُ، وإليكَ المصيرُ، وإذا أَمسَى قالَ: اللهمَّ بكَ أَمْسَيْنا، وبكَ أصبحْنا، وبكَ نَحيا، وبكَ نموتُ، وإليكَ النشُورُ"(2).

1713 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "قالَ أبو بكرٍ: يا رسولَ اللَّه مُرْني بشيءٍ أَقولُه إذا أصبحتُ وإذا أَمْسيتُ قالَ، قلْ: اللهمَّ (3) عالِمَ الغيبِ والشهادةِ، فاطِرَ السماواتِ والأرضِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومَلِيكَه، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ، أعوذُ بكَ مِن شرِّ نَفْسي، ومِن شرِّ الشيطانِ وشِرْكه،

(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2092، كتاب الذكر. . . (48)، باب التسبح. . . (19)، الحديث (81/ 2728).

(2)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 354 إلى قوله: "وإليك المصير"، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 311، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5068)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 466، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح. . . (13)، الحديث (3391)، واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 138، ثواب من قال حين يصبح. . .، الحديث (8)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1272، كتاب الدعاء (34)، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح. . . (14)، الحديث (3868).

(3)

تحرفت في المطبوعة إلى: "اللَّه" والصواب ما أثبتناه كما في المصادر التي أخرجت الحديث.

ص: 184

قُلْهُ إذا أصبحْتَ، وإذا أمسيتَ، وإذا أخذتَ مضجعَك" (1).

1714 -

وقال [عثمان بن عفان رضي الله عنه](2): "ما مِن عبدٍ يقولُ في صباحِ كلّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ: بسمِ اللَّهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ، ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمُ، ثلاثَ مراتٍ فيضرَّهُ شيءٌ"(3). وفي رواية: "لم تُصِبْه فجاةُ بلاءٍ حتَّى يُصْبحَ، ومَن قالَها حينَ

(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 297 - 298، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 292، كتاب الاستئذان، باب ما يقول إذا أصبح، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 399 - 400، باب ما يقول إذا أمسى (574)، الحديث (1207)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 310 - 311، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5067)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 467، كتاب الدعوات (49)، باب (14)، وهو ما يلي باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح. . . (13)، الحديث (3392) وقال:(حسن صحيح) واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 138، ثواب من قال حين يصبح. . .، الحديث (11)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 264، باب ما يقول إذا أخذ مضجعه، الحديث (730)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 584، كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا أصبح. . . (10)، الحديث (2349)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 513، كتاب الدعاء، باب ما يقول إذا أصبح. . .، وصححه.

(2)

ليست في المطبوعة.

(3)

أخرجه من رواية عثمان بن عفان رضي الله عنه، أحمد في المسند 1/ 62 - 63، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 324 - 325، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5088)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 465، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح. . . (13)، الحديث (3388) واللفظ له، وقال:(حسن صحيح غريب)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 141 - 142، باب ما لمن قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، الحديث (15)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1273، كتاب الدعاء (34)، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح. . . (14)، الحديث (3869)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 585، كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا أصبح. . . (10)، =

ص: 185

يُصْبحُ لم تُصِبْه فجاةُ بلاءٍ حتَّى يُمسيَ" (1).

1715 -

عن عبد اللَّه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ إذا أَمسَى: أَمْسيْنا وأمسَى الملكُ للَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، ربِّ أسالُكَ خيرَ ما في هذهِ الليلةِ وخيرَ ما بعدَها، وأعوذُ بكَ من شرِّ ما في هذه الليلةِ وشرِّ ما بعدَها، ربِّ أعوذُ بكَ مِن الكسلِ، ومِن سوءِ الكفرِ"(2). وفي رواية: "مِن سوءِ الكِبَرِ والكِبْرِ، ربِّ أعوذُ بكَ مِن عذابٍ في القَبْرِ، وعذابٍ في النَّارِ (3)، وإذا أصبحَ قال ذلك: أصبحْنا وأصبحَ الملكُ للَّهِ"(4).

= الحديث (2352)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 26 - 27، باب ماذا يقول إذا أصبح، الحديث (44)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 514، كتاب الدعاء، باب ما من عبد يقول: بسم اللَّه. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.

(1)

أخرجه أبو داود، والنسائي، وابن حبان، وابن السني في المصادر السابقة.

(2)

قوله: "من سوء الكفر" هو من رواية أبي داود.

(3)

في مخطوطة برلين: (من عذاب في النار وعذاب في القبر).

(4)

هذا الحديث تقدم ذكره ضمِنَ الصحاح من هذا الفصل، من رواية عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، في صحيح مسلم، أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنَّف 10/ 238 - 239، كتاب الدعاء، باب ما يستحب أن يدعو به إذا أصبح، الحديث (9325)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 313 - 314، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5071)، واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 465 - 466، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح. . . (13)، الحديث (3390)، وقال:(حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 147، باب سيد الاستغفار، الحديث (23)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 23، باب ماذا يقول إذا أصبح، الحديث (35).

ص: 186

1716 -

وعن بعضِ بناتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُعَلِّمُها فيقولُ، قُولي حينَ تُصبِيحنَ: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِه، لا قوةَ إلا باللَّهِ، ما شاءَ اللَّه كانَ وما لم يَشَأْ لم يَكُنْ، أَعلَمُ أنَّ اللَّهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنَّ اللَّه قد أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمًا، فإنه مَن قالَها حينَ يُصبحُ حُفِظَ حتَّى يُمْسي، ومَن قالَها حينَ يُمسي حُفِظَ حتَّى يُصبحَ"(1).

1717 -

عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَن قالَ حينَ يُصبحُ: {فَسُبْحانَ اللَّه حِيْنَ تمْسُونَ وحِيْنَ تصْبِحُونَ وَلَهُ الحَمْدُ في السَّماواتِ والأرْضِ وعَشِيًا وَحِيْنَ تُظْهِرُونَ} (2) -إلى قوله- {وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ} (2) أَدرَكَ ما فاتَهُ في يومِه ذلكَ، ومَن قالَهُنَّ حينَ يُمْسي أدركَ ما فاتَه في ليلتِهِ"(3).

(1) أخرجه أبو داود في السنن 5/ 315 - 316، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5075) واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 140، ثواب من قال حين يصبح. . .، الحديث (12)، واللفظ له، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 27، باب ماذا يقول إذا أصبح، الحديث (46)، وأخرجه البغوي في شرح السنة 5/ 114، كتاب الدعوات، باب ما يقول حين يصبح، الحديث (1327).

(2)

سورة الروم (30)، الآية (17 - 19).

(3)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 316 - 317، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5076)، واللفظ له، وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 100، ضمن ترجمة سعيد بن بشير (562)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 12/ 392، الحديث (12991)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 31، باب ماذا يقول إذا أصبح، الحديث (55)، وأخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1226 ضمن ترجمة سعيد بن بشير، وذكره السيوطي في الدر المنثور 5/ 154 وزاد في نسبته إلى: ابن مردويه.

ص: 187

1718 -

عن أبي عيَّاش (1) رضي الله عنهما، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قالَ إذا أَصبحَ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لهُ، لهُ المُلْكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كانَ لهُ عِدْلُ رقبةٍ مِن ولدِ إسماعيلَ، وكُتِبَ لهُ عَشْرُ حسناتٍ، وحُطَّ عنه عشرُ سيئاتٍ، ورُفِعَ له عشرُ درجاتٍ، وكانَ في حرزٍ مِن الشيطانِ حتَّى يُمسيَ، وإنْ قالَها إذا أَمسَى كانَ لهُ مثلُ ذلك حتَّى يُصْبحَ"(2).

1719 -

عن الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي، عن أبيه (3)، عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أنَّه أَسرَّ إليهِ فقالَ: إذا انصرفْتَ مِن صلاةِ المغربِ فقُلْ قبلَ أنْ تُكَلِّمَ أحدًا: اللهمَّ أَجِرْني من النَّارِ سبعَ مراتٍ، فإنكَ إذا قُلْتَ ذلكَ ثم مِتَّ في ليلَتِكَ كُتِبَ لكَ جِوارٌ منها، وإذا صلَّيْتَ الصبحَ فَقُلْ كذلكَ، فإنك إذا مِتَّ في يومِكَ كُتِبَ لكَ جِوارٌ منها"(4).

(1) تحرف الاسم في المخطوطة والمطبوعة إلى: (ابن عباس) والصواب ما أثبتناه كما في مصادر الحديث.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 60، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 317، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5077)، واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 149، ثواب من قال ذلك مائة مرة، الحديث (27)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1272، كتاب الدعاء (34)، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح. . . (14)، الحديث (3867)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 34، باب ماذا يقول إذا أصبح، الحديث (63).

(3)

ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب اختلافًا في اسم الراوي فقال: (ومحصل ذلك الاختلاف في الصحابي، هل هو: الحارث بن مسلم، أو مسلم بن الحارث. وفي التابعي كذلك) وقد أخرجه البغوي من رواية أبي داود، عن الحارث بن مسلم بن الحارث، عن أبيه.

(4)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 318 - 319، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5079 - 5080) واللفظ له، وأخرجه من رواية مسلم بن الحارث بن مسلم، عن أبيه، النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 188 - 189، =

ص: 188

1720 -

عن ابن عمر أنه قال: "لم يكنْ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هؤلاءِ الكلماتِ حينَ يُمسي وحينَ يُصْبحُ: اللهمَّ إني أسالُكَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسالُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنيايَ، وأَهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي، اللهمَّ احفظْني مِن بينِ يَدَيَّ ومِنْ خَلْفي، وعن يَميني وعن شِمالي، ومِن فَوْقي، وأَعُوذُ بعظمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي"(1) يعني الخسفَ.

1721 -

وقال: "مَنْ قالَ حينَ يُصبِحُ: اللهمَّ أَصبحْنا نُشهِدُكَ ونُشهِدُ حَمَلَةَ عرشِكَ وملائكَتَكَ وجميعَ خلقِكَ: أنكَ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلا أنتَ، وحدَكَ لا شريكَ لكَ، وأن محمدًا عبدُكَ ورسولُك، إلا غَفَرَ اللَّهُ لهُ ما أصابَهُ في يومِه ذلكَ مِن ذنبٍ، وإن قالَها حينَ يُمسي غفَرَ اللَّه لهُ ما أصابَه

= الحديث (111)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 583، كتاب الأذكار (37)، باب الدعاء بعد الصلاة (7)، الحديث (2346)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 61، باب ما يقول في دبر صلاة الصبح، الحديث (138).

(1)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 398 - 399، باب ما يقول إذا أصبح (573)، الحديث (1205)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 315، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5074) واللفظ له، وقال:(قال وكيع: يعني الخسف)، وأخرجه النسائي مختصرًا في المجتبى من السنن 8/ 282، كتاب الاستعاذة (50)، باب الاستعاذة من الخسف (60)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1273 - 1274، كتاب الدعاء (34)، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح. . . (14)، الحديث (3871)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 585 - 586، كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا أصبح. . . (10)،، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 517 - 518، كتاب الدعاء، باب دعاء الصبح والمساء، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.

ص: 189

في تلكَ الليلةِ مِن ذنبٍ" (1)(غريب).

1722 -

وقال: "ما مِن عبدٍ مسلم يقولُ إذا أَمسَى وإذا أَصبَحَ ثلاثًا: رضيتُ باللَّهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًا إلا كانَ حقًّا على اللَّهِ أنْ يُرضِيَهُ يومَ القيامةِ"(2).

(1) أخرجه من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، البخاري في الأدب المفرد، ص 399، باب ما يقول إذا أصبح (573)، الحديث (1206)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 318، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5078)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 527، كتاب الدعوات (49)، باب (79)، الحديث (3501)، وقال:(حديث غريب)، وجاء الحديث في نسخة سنن الترمذي بتحقيق عبد الرحمن عمد عثمان، 5/ 188 - 189، كتاب الدعوات، باب (81)، برقم (3567)، واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 138، باب ثواب من قال: حين يصبح. . .، الحديث (10)، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، عزاه له الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 118 - 119، كتاب الأدعية، باب ما يقول إذا أصبح. . .، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 36 - 37، باب ما يقول إذا أصبح، الحديث (69).

(2)

هذا الحديث مخرج من طريقين:

• الأولى: من رواية أبي سلَّام رضي الله عنه، خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أخرجه أحمد في المسند 4/ 377، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 314، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5072)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 135، باب ثواب من قال حين يصبح. . .، الحديث (4)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1273، كتاب الدعاء (34)، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح. . . (14)، الحديث (3870)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 22/ 367، الحديث (921)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 35 - 36، باب ماذا يقول إذا أصبح، الحديث (67)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 518، باب من قال إذا أصبح. . .، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي، ولكن حصل عنده تحريف في سنده حيث جاء فيه:(سمعت أبا عقيل هاشم بن بلال يحدث عن أبي سلام سابق بن ناجية قال. . .)، بينما جاء السند في جميع مصادر الحديث: أبو عقيل، عن سابق، عن أبي سلام.

• الثانية: من رواية ثوبان رضي الله عنه، أخرجه الترمذي في السنن 5/ 465، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح. . . (13)، الحديث (3389).

ص: 190

1723 -

وعن حذيفة رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أرادَ أنْ ينامَ وضَعَ يدهُ تحتَ رأسِهِ ثم يقولُ: اللهمَّ قِنِي عذابَكَ يومَ تَجمعُ عبادَكَ، أو تَبعثُ عبادَكَ"(1).

1724 -

عن حفصة: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أرادَ أنْ يَرقُدَ وضعَ يَدَهُ اليُمنى تحتَ خدِّه ثم يقولُ: اللهمَّ قني عذابَكَ يومَ تَبْعَثُ (2) عبادَك، ثلاثَ مرَّاتٍ"(3).

1725 -

وعن علي: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ إذا أخذَ مضجعَه: اللهمَّ إني أعوذُ بكَ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامَّاتِ من شر ما أنت آخِذٌ بناصِيَتِهِ، اللهمَّ أنتَ تكشِفُ المَغْرَمَ والمأثَم، اللهمَّ (4) لا يُهْزَمُ جُندُكَ، ولا يُخْلَفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ سبحانَكَ وبحمدِكَ"(5).

(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 382، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 471، كتاب الدعوات (49)، باب (18)، وهو مما يلي باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه (16)، الحديث (3398)، وقال:(حديث حسن صحيح).

(2)

العبارة في المطبوعة (يوم تجمع أو تبعث) وما أثبتناه من المخطوطة وهو الموافق للفظ أبي داود.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 6/ 288، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 298، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول عند النوم (107)، الحديث (5045)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 452، باب كم يقول ذلك، وهو ما يلي باب ما يقول إذا أوى إلى فراشه، الحديث (762)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 23/ 215 - 216، الحديث (394)، وأخرجه ابن السُّني في عمل اليوم والليلة، ص 266، باب ما يقول إذا أخذ مضجعه، الحديث (737).

(4)

في المطبوعة زيادة (أنت الذي)، وما أثبتناه هو لفظ أبي داود.

(5)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 301 - 302، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول عند النوم (107)، الحديث (5052)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 454، باب وما يقول من يفزع. . .، الحديث (767)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 261، باب ما يقول إذا أخذ مضجعه، الحديث (718).

ص: 191

1726 -

وقال: "مَن قالَ حينَ يَأْوي إلى فِرَاشِه: أستغفِرُ اللَّه الذي لا إله إلا هوَ الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه، ثلاثَ مرَّاتٍ، غفرَ [اللَّهُ] (1) له ذنوبه، وإنْ كانَتْ مثل زَبَدِ البحرِ، أو عددَ رملِ عالِجَ، أو عددَ ورَقِ الشَّجرِ، أو عددَ أيامِ الدنيا"(2)[غريب](3).

1727 -

وقال: "ما مِن مسلمٍ يأخذُ مَضْجَعَهُ بقراءةِ سورةٍ مِن كتابِ اللَّهِ إلا وكَّلَ اللَّهُ به ملَكًا، فلا يَقْرَبهُ شيءٌ يؤذيهِ، حتَّى يَهُبَّ متى هبَّ"(4).

1728 -

عن عبد اللَّه بن عمرو (5) رضي الله عنهما أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "خلَّتانِ لا يُحصِيهما -وفي رواية: لا يحافظُ عليهما- رجلٌ مسلمٌ إلا دَخَلَ الجنةَ، أَلَا وَهُمَا يَسيرٌ، ومَنْ يَعملُ بهما قليلٌ:

(1) ليست في المطبوعة، وأثبتناها من المخطوطة، وهي موجودة عند الأئمة الذين أخرجوا الحديث.

(2)

أخرجه من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أحمد في المسند 3/ 10، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 470، كتاب الدعوات (49)، باب (17)، وهو ما يلي باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه (16)، الحديث (3397)، واللفظ له، وأخرجه أبو يعلى في المسند 2/ 495 - 496، الحديث (365/ 1339)، وأخرجه البغوي في شرح السنة 5/ 106 - 107، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا أخذ مضجعه، الحديث (1320)، قوله:"عدد رمل عَالِجَ" بفتح اللام وكسرها، وهو منصرف، وقيل: لا ينصرف، قال الطيبي: موضع بالبادية فيه رمل كثير.

(3)

ليست في المطبوعة.

(4)

أخرجه من رواية شداد بن أوس رضي الله عنه: أحمد في المسند 4/ 125، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 476، كتاب الدعوات (49)، باب (23)، وهو مما يلي: باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام (21)، الحديث (3407) واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 472، باب ثواب من يأوي إلى فراشه فيقرأ. . .، الحديث (812)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 472، الحديث (812).

(5)

تصحف الاسم في المطبوعة إلى: (عبد اللَّه بن عمر) والتصويب من المخطوطة وقال الخطيب التبريزي: (وفي أكثر نسخ المصابيح: عن عبد اللَّه بن عمر) والصواب ما أثبتناه.

ص: 192

يُسَبِّحُ اللَّهَ في دبرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا، ويحمدُه عشرًا، ويكبِّرُه عشرًا، قال: فأنا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يعقدُها بيدِهِ قال: فتلكَ خمسونَ ومائةٌ باللسانِ، وألف وخمسمائةٍ في الميزانِ، وإذا أخذ مضجَعَهُ يُسَبِّحُه ويحمدُه ويُكَبِّرُه (1) مائةً -وفي رواية: يكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ، ويحمدُه ثلاثًا وثلاثينَ ويسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ- فتلكَ مائةٌ باللسانِ وألفٌ في الميزانِ، فأَيُّكم يعملُ في اليومِ والليلةِ ألفينِ وخمسمائةِ سيِّئةٍ؟ قالوا: فكيفَ لا نُحصيها؟ قال: يأتي الشيطانُ أحدَكم وهو في صلاتِهِ فيقولُ: اذكُرْ كذا، اذْكُرْ كذا، حتَّى يَنفَتِلَ، فلَعَلَّهُ أنْ لا يفعلَ ويأتيهِ في مضجَعِهِ فلا يزالُ يُنَوِّمُهُ حتَّى ينامَ" (2).

1729 -

عن عبد اللَّه بن غَنَّام أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قالَ حينَ يُصبحُ: اللهُمّ ما أصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَريكَ لك، فَلَكَ الحَمْدُ وَلَكَ الشكرُ، فقد أدَّى شُكْرَ يومِهِ، ومَن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يُمسي فقد أدَّى شُكْرَ ليلتِهِ"(3).

(1) في مخطوطة برلين: (ويكبره ويحمده) والصواب ما أثبتناه.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 204 - 205، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 404، باب (578)، وهو ما يلي: باب يضع يده تحت خده (577)، الحديث (1221)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 309 - 310، كتاب الأدب (35)، باب في التسبيح عند النوم (109)، الحديث (5065)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 478، كتاب الدعوات (49)، باب (25)، وهو ما يلي باب ما جاء في التسبيح. . . (24)، الحديث (3410)، وقال:(حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 3/ 74، كتاب السهو (13)، باب عدد التسبيح بعد التسليم (91)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 299، كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب ما يقال بعد التسليم (32)، الحديث (926).

(3)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 314 - 315، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5073) واللفظ له، سوى قوله:"أو بأحد من خلقك" فهو من رواية النسائي، وليس من رواية أبي داود، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 137، باب ثواب من قال حين يصبح. . .، الحديث (7)، وأخرجه ابن حبان =

ص: 193

1730 -

عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "أنه كانَ يقولُ إذا أَوَى إلى فراشِهِ: اللهمَّ ربَّ السماواتِ وربَّ الأرضِ وربَّ كلِّ شيءٍ، فالِقَ الحَبَّ والنَّوَى، مُنْزِلَ التوراةِ والإِنْجِيلِ والقُرْآن، أعوذُ بكَ مِنْ شَرِّ كلِّ ذي شرٍّ أنتَ آخِذٌ بناصيتهِ، أنتَ الأولُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ، وأنت الآخرُ فليسَ بعدَك شيءٌ، وأنت الظاهِرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقضِ عني الديْنَ وأَعِذْنِي مِنَ الفقرِ" (1).

= ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 586 - 587، كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا أصبح. . . (10)، الحديث (2361)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 25، باب ماذا يقول إذا أصبح، الحديث (41)، وقد جاء الحديث عند ابن حبان، وابن السني عن:(عبد اللَّه بن عنبسة، عن عبد اللَّه بن عباس) بينما هو عند أبي داود، والنسائي، والبغوي:(عبد اللَّه بن غنام) وفي ذلك يقول ابن حجر في تهذيب التهذيب 5/ 345، ضمن ترجمة عبد اللَّه بن عنبسة:(عبد اللَّه بن عنبسة، عن عبد اللَّه بن عباس، قيل ابن غنام البياضي، وهو الصحيح، حديث "من قال حين يصبح اللهمَّ ما أصبح بي من نعمة" وعنه ربيعة بن أبي عبد الرحمن ومحمد بن سعيد الطائفي. روى له أبو داود والنسائي هذا الحديث الواحد، ووقع في رواية النسائي على الوجهين ورجح الطبراني وغيره ابن غنَّام. قلت، وقال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في حديث واحد، وأخرجه ابن حبان في صحيحه، فقال: ابن عباس، وأما أبو نعيم فجزم في معرفة الصحابة بأن من قال ابن عباس قد صحَّف، وكذا قال ابن عساكر إنه خطأ).

(1)

أخرجه مسلم مع اختلاف يسير في الصحيح 4/ 2084، كتاب الذكر. . (48)، باب ما يقول عند النوم. . . (17)، الحديث (61/ 2713)، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 381، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 301، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول عند النوم (107)، الحديث (5051)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 472، كتاب الدعوات (49)، باب (19)، وهو مما يلي: باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه (16)، الحديث (3455)، وقال:(حسن صحيح)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1274 - 1275، كتاب الدعاء (34)، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه (15)، الحديث (3873)، واللفظ لهم، وأخرجه الحاكم في المستدرك 6/ 541، كتاب الدعاء، باب الدعاء إذا أتى فراشه وصححه، ووافقه الذهبي. و (النوى): عظم التمر.

ص: 194

1731 -

عن أبي الأزهرِ الأنماري [رضي اللَّه عمْه](1): "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أخذَ مضجَعَهُ من الليلِ قال: بسمِ اللَّه وضعتُ جَنبي، اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي، واخْسَأ شيطاني، وفُكَّ رِهَاني، وثَّقَل ميزاني، واجعلْني في النَّدِيِّ الأعلى"(2).

1732 -

عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أخذَ مضجعَهُ قال: الحمدُ للَّهِ الذي كفاني وآوَاني، وأطعمني وسقاني، والذي مَنَّ عليَّ فأفضَلَ، والذي أعطاني فأجزَلَ، الحمد للَّهِ على كلِّ حالٍ، اللهمَّ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، وإله كلِّ شيءٍ، أعوذ بكَ مِنَ النَّارِ"(3).

1733 -

عن بُرَيدة رضي الله عنه [أنه](4) قال: "شَكَا خالدُ بن الوليدِ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّه، ما أنامُ الليلَ مِن الأَرَقِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إذا أَوَيتَ إلى فراشِكَ فقلْ: اللهمَّ ربَّ السماوَاتِ السبع وما أَظَلَّتْ، وربَّ الأرضَيْنَ وما أَقَلَّتْ، وربَّ الشياطينِ

(1) ليست في المطبوعة.

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 302، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول عند النوم (107)، الحديث (5054)، واللفظ له، سوى قوله:"وثَقِّل ميزاني" فهو من رواية الحاكم، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 548 - 549، كتاب الدعاء، باب الذكر عند الاضطجاع. . .، وقال:(صحيح الإِسناد) ووافقه الذهبي. و (النديّ الأعلى): المجلس الأعلى.

(3)

أخرجه أبو داود في السنن 5/ 304، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول عند النوم (107)، الحديث (5058) واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 466 - 467، باب ما يقول من يفزع في منامه، الحديث (798)، وأخرجه أبو عوانة، عزاه له ابن علان في الفتوحات الربانية 3/ 158، باب ما يقول إذا أراد النوم. . .، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 586، كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا أصبح. . . (10)، الحديث (2357).

(4)

ليست في مخطوطة برلين.

ص: 195