المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌6 - كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما تجب فيه الزكاة

- ‌3 - باب صدقة الفطر

- ‌4 - باب من لا تحل له الصدقة

- ‌5 - باب من لا تحل له المسألة ومن تحل له

- ‌6 - باب الإنفاق وكراهية الإمساك

- ‌7 - باب فضل الصدقة

- ‌8 - باب أفضل الصدقة

- ‌9 - باب صدقة المرأة من مال الزوج

- ‌7 - كِتَابُ الصَّوْمِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب رؤية الهلال

- ‌فصل

- ‌3 - باب تنزيه الصوم

- ‌4 - باب صوم المسافر

- ‌5 - باب القضاء

- ‌6 - باب صيام التطوع

- ‌فصل

- ‌7 - باب ليلة القدر

- ‌8 - باب الاعتكاف

- ‌8 - كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌9 - كِتَابُ الدَّعَوَاتِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ذكر اللَّه عز وجل والتقرب إليه

- ‌3 - باب أسماء اللَّه تعالى

- ‌4 - باب ثواب التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

- ‌5 - باب الاستغفار والتوبة

- ‌فصل

- ‌6 - باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

- ‌7 - باب الدعوات في الأوقات

- ‌8 - باب الاستعاذة

- ‌9 - باب جامع الدعاء

- ‌10 - كتاب المناسك

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الإحرام والتلبية

- ‌3 - [باب] حجة الوداع

- ‌4 - باب دخول مكة والطواف

- ‌5 - باب الوقوف بعرفة

- ‌6 - باب الدفع من عرفة والمزدلفة

- ‌7 - باب رمي الجِمار

- ‌8 - باب الهَدْي

- ‌9 - باب الحلق

- ‌فصل

- ‌11 - باب ما يجتنبه المحرم

- ‌12 - باب المحرم يجتنب الصيد

- ‌13 - باب الإحصار وفوت الحج

- ‌14 - باب حرم مكة حرسها اللَّه

- ‌15 - باب حرم المدينة حرسها اللَّه

- ‌11 - كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌1 - باب الكسب وطلب الحلال

- ‌2 - باب المساهلة في المعاملة

- ‌3 - باب الخِيَارِ

- ‌4 - باب الربا

- ‌5 - باب المنهي عنها من البيوع

- ‌فصل

- ‌7 - باب الاحتكار

- ‌8 - باب الإِفلاس والإِنظار

- ‌9 - باب الشركة والوكالة

- ‌10 - باب الغصب والعارية

- ‌11 - باب الشُّفْعَةِ

- ‌12 - باب المساقات والمزارعة

- ‌13 - باب الإِجارة

- ‌14 - باب إحياء الموات والشِّرْب

- ‌15 - باب العطايا

- ‌فصل

- ‌16 - باب اللُّقَطَة

- ‌17 - باب الفرائض

- ‌18 - باب الوصايا

- ‌12 - كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب النظر إلى المخطوبة وبيان العورات

- ‌3 - باب الولي في النكاح واستئذان المرأة

- ‌4 - باب إعلان النكاح والخطبة والشرط

- ‌5 - باب المحرمات

- ‌6 - باب المباشرة

- ‌فصل

- ‌7 - باب الصَّداق

- ‌8 - باب الوليمة

- ‌9 - باب القَسْمِ

- ‌10 - باب عشرة النساء وما لكل واحدة من الحقوق

- ‌11 - باب الخلع والطلاق

- ‌12 - باب المطلقة ثلاثًا

- ‌فصل

- ‌13 - باب اللِّعَانِ

- ‌14 - باب العدة

- ‌15 - باب الاستبراء

- ‌16 - باب النفقات وحق المملوك

- ‌17 - باب بلوغ الصغير وحضانته في الصغر

- ‌13 - كِتَابُ العِتْقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعتاق العبد المشترك وشراء القريب والعتق في المرض

- ‌3 - باب الأيمان والنذور

- ‌فصل في النذور

- ‌14 - كِتَابُ القِصَاصِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب ما لا يُضْمَنُ من الجنايات

- ‌4 - باب القَسامة

- ‌5 - باب قتل أهل الردة والسعاة بالفساد

- ‌15 - كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب قطع السرقة

- ‌3 - باب الشفاعة في الحدود

- ‌4 - باب حد الخمر

- ‌5 - باب لا يُدْعى على المحدود

- ‌6 - باب التعزيز

- ‌7 - باب بيان الخمر ووعيد شاربها

الفصل: ‌[1 - باب]

‌9 - كِتَابُ الدَّعَوَاتِ

[1 - باب]

مِنَ الصِّحَاحِ:

1589 -

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فتعجَّلَ كُلُّ نَبيٍّ دَعْوَتَهُ، وإنِّي اختَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمَّتي (1) يومَ القيامَةِ، فهيَ نائلةٌ إنْ شاءَ اللَّه مَنْ ماتَ مِنْ أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّه شيئًا"(2).

1590 -

وقال: "اللَّهُم إنِّي أَتَخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا لنْ تُخْلِفَنِيهِ فإنَّما أنا بشرٌ، فأيُّ المُؤمِنينَ آذَيْتُهُ شَتَمْتُهُ لَعَنْتُهُ جَلَدْتُهُ فاجْعَلْهَا لهُ صلاةً وزكاةً وقُرْبةً

(1) في المخطوطة زيادة (إلى) وليست في المطبوعة ولا عند مسلم.

(2)

أخرجه مسلم بلفظه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 1/ 189، كتاب الإيمان (1)، باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته (86)، الحديث (338/ 199). وأخرجه البخاري ومسلم بلفظ أقصر منه قال:"لكل نبى دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة" أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 96، كتاب الدعوات (80)، باب لكل نبي دعوة مستجابة (1)، الحديث (6304)، ومسلم في المصدر السابق 1/ 188 - 189، الحديث (334/ 198)، و (335/ 198) و (336/ 198). و (نائلة): أي واصلة حاصلة.

ص: 136

تقَرِّبُهُ بها إليكَ يومَ القيامَةِ" (1).

1591 -

وقال: "إذا دَعَا أحدُكُمْ فلا يَقُلْ اللَّهمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، ارْزُقْنِي إنْ شِئْتَ، ولْيَعْزِمْ مسألَتَهُ إنَّهُ يفعلُ ما يشاءُ لا مُكْرِهَ لَهُ"(2) وفي رواية: "ولكن لِيَعْزِمْ ولْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ، فإنَّ اللَّه لا يَتَعَاظمُهُ شيءٌ أعْطاهُ"(3).

1592 -

وقال: "يُسْتَجابُ للعبدِ ما لمْ يَدْعُ بإثْمٍ أو قَطِيعَةِ رَحِمٍ، ما لمْ يَسْتَعْجِلْ. قيلَ: يا رسُولَ اللَّه ما الاسْتِعْجَالُ؟ قال: يقولُ قَدْ دَعَوْتُ وقدْ دَعَوْتُ فلمْ أَرَ يُسْتَجَابُ لي فيَسْتَحْسِرْ عندَ ذَلِكَ وَيدَعُ الدُّعَاءَ"(4).

1593 -

وقال: "دعوةُ المرءِ المسلمِ لأخِيهِ بظهْرِ الغَيبِ مُسْتَجَابَةٌ،

(1) متفق عليه من حديث أيي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 171، كتاب الدعوات (80)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة"(34)، الحديث (6361). ومسلم في الصحيح 4/ 2008، كتاب البر والصلة (45)، باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه. . . (25)، الحديث (90/ 2601).

(2)

متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه البخاري في الصحيح 13/ 448، كتاب التوحيد (97)، باب في المشيئة والإرادة (31)، الحديث (7477). ومسلم في الصحيح 4/ 2063، كتاب الذكر والدعاء (48)، باب العزم بالدعاء (3)، الحديث (9/ 2679). واللفظ للبخاري إلا أنه قال:"لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت. . . ".

(3)

أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 4/ 2063، كتاب الذكر والدعاء (48)، باب العزم بالدعاء (3)، الحديث (8/ 2679).

(4)

أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 4/ 2096، كتاب الذكر والدعاء (48)، باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل (25)، الحديث (92/ 2735). وأخرجه البخاري مختصرًا في الصحيح 11/ 140، كتاب الدعوات (80)، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل (22)، الحديث (6340). وقوله "فيستحسر" أي ينقطع ويمل ويفتر.

ص: 137

عندَ رَأْسِهِ مَلَكُ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأخِيهِ بخَيْرٍ قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ آمينَ، ولكَ بمِثْلٍ" (1).

1594 -

وقال: "اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجابٌ"(2).

1595 -

وقال: "لا تَدْعُوا على أْنفُسِكُمْ، ولا تدعُوا على أولادِكُمْ، ولا تدعُوا على أموالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّه ساعةً يُسألُ فيها عَطاءٌ فيَستَجِيبُ لكُمْ"(3).

مِنَ الحِسَان:

1596 -

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (4) "(5).

(1) أخرجه مسلم من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه في الصحيح 4/ 2094، كتاب الذكر والدعاء (48)، باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب (23)، الحديث (88/ 2733).

(2)

شطرة من حديث طويل متفق عليه من رواية عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 357، كتاب الزكاة (24)، باب أخذ الصدقة من الأغنياء. . . (63)، الحديث (1496)، ومسلم في الصحيح 1/ 50، كتاب الإِيمان (1)، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام (7)، الحديث (29/ 19). وقد تقدم الحديث بطوله في كتاب الزكاة رقم (1243).

(3)

أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد اللَّه عنه في الصحيح 4/ 2304، كتاب الزهد (53)، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر (18)، الحديث (74/ 3009).

(4)

سورة غافر -المؤمن- (40)، الآية (60).

(5)

أخرجه من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه: أحمد في المسند 4/ 276. وأبو داود في السنن 2/ 161، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء (358)، الحديث (1479). والترمذي في السنن 5/ 211، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ومن سورة البقرة (3)، الحديث (2969)، وفي 5/ 374، باب ومن سورة المؤمن (42)، الحديث (3247) وفي 5/ 456، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في فضل الدعاء (1)، =

ص: 138

1597 -

ويُروى: "الدُّعاءُ مُخُّ العِبادةِ"(1).

1598 -

وقال: "ليسَ شيءٌ أكرمَ على اللَّه مِنَ الدُّعاءِ"(2)(غريب).

1599 -

وقال: "لا يَرُدُّ القَضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العُمْرِ إلَّا البِرُّ"(3).

= الحديث (3372). وقال: (حسن صحيح). وعزاه للنسائي المزي في تحفة الأشراف 9/ 30، الحديث (11643). وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1258، كتاب الدعاء (34)، باب فضل الدعاء (1)، الحديث (3828). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 595، كتاب الأدعية (38)، باب ما جاء في فضل الدعاء (4)، الحديث (2396). والحاكم في المستدرك 1/ 491، كتاب الدعاء، وأقره الذهبي.

(1)

أخرجه الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في السنن 5/ 456، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في فضل الدعاء (1)، الحديث (3371)، وقال:(هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة).

(2)

أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أحمد في المسند 2/ 362، والترمذي في السنن 5/ 455، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في فضل الدعاء (1)، الحديث (3370) وقال:(هذا حديث حسن غريب). وابن ماجه في السنن 2/ 1258، كتاب الدعاء (34)، باب فضل الدعاء (1)، الحديث (3829). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 595، كتاب الأدعية (38)، باب ما جاء في فضل الدعاء (4)، الحديث (2397). والحاكم في المستدرك 1/ 490، كتاب الدعاء، وأقره الذهبي.

(3)

أخرجه الترمذي من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه في السنن 4/ 448، كتاب القدر (33)، باب ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء (6)، الحديث (2139). وجاء من حديث ثوبان رضي الله عنه بزيادة "وإن الرجل ليُحرمُ الرزقَ بالذنب يصيبه" أخرجه أحمد في المسند 5/ 277، 280، 282. وابن ماجه في السنن 1/ 35، المقدمة، باب في القدر (10)، الحديث (90)، وفي 2/ 1334، كتاب الفتن (36)، باب العقوبات (22)، الحديث (4022). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 268، كتاب البيوع (11)، باب في موانع الرزق (3)، الحديث (1090). والحاكم في المستدرك 1/ 493، كتاب الدعاء، باب لا يرد القدر إلا الدعاء، وأقره الذهبي.

ص: 139

1600 -

وقال: "إنَّ الدُّعاءَ ينفعُ مما نزلَ ومما لمْ ينزِلْ، فعلَيْكُمْ عِبادَ اللَّه بالدُّعاءِ"(1).

1601 -

وقال: "ما مِنْ أحَدٍ يَدْعُو بِدُعاءٍ إلَّا آتَاهُ اللَّه ما سألَ أوْ كَفَّ عنه مِنَ السُّوءِ مِثْلَهُ، ما لمْ يَدْعُ بإثمٍ أوْ قَطِيعَةِ رَحِم"(2).

1602 -

وقال: "سَلُوا اللَّه مِنْ فَضْلِهِ، فإنَّ اللَّه يُحبُّ أنْ يُسألَ، وأفضلُ العِبادَةِ انتِظارُ الفَرَجِ"(3)[غريب](4).

1603 -

وقال: "مَنْ لمْ يَسْألِ اللَّه يَغْضَبْ عليهِ"(5).

(1) أخرجه الترمذي من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه في السنن 5/ 552، كتاب الدعوات (49)، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (102). الحديث (3548). والحاكم في المستدرك 1/ 493، كتاب الدعاء، باب الدعاء ينفع مما نزل. . . وأخرجه أحمد من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في المسند 5/ 234.

(2)

أخرجه من حديث جابر رضي الله عنه: أحمد في المسند 3/ 360. والترمذي في السنن 5/ 462، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة (9)، الحديث (3381). وفي الباب عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه بلفظ مقارب، أخرجه أحمد في المسند 5/ 329. والترمذي في المصدر السابق 5/ 566، باب في انتظار الفرج (116)، الحديث (3573) وقال: (حسن صحيح غريب).

(3)

أخرجه الترمذي من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه في السنن 5/ 565، كتاب الدعوات (49)، باب في انتظار الفرج (116)، الحديث (3571)، وقال عقب الحديث:(هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث وقد خولف في روايته).

(4)

ليست في المطبوعة.

(5)

أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أحمد في المسند 2/ 442. والبخاري في الأدب المفرد، ص 224، باب من لم يسال اللَّه يغضب عليه (286)، الحديث (658) و (659). والترمذي في السنن 5/ 456، كتاب الدعوات (49)، باب فضل الدعاء (2)، الحديث (3373) واللفظ له. وابن ماجه في السنن 2/ 1258، كتاب الدعاء (34)، باب فضل الدعاء (1)، الحديث (3827). والحاكم في المستدرك 1/ 491، كتاب الدعاء، باب من لا يدعو اللَّه يغضب عليه.

ص: 140

1604 -

وقال: "مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بابُ الدُّعاءِ فُتِحَتْ له أبوابُ الرَّحمةِ، وما سُئِلَ اللَّه شيئًا -يعني (1) أَحَبَّ إليهِ- مِنْ أنْ يُسألَ العَافِية"(2).

1605 -

وقال: "مَنْ سَرَّهُ أنْ يَسْتَجِيبَ اللَّه لهُ عِندَ الشَّدائِدِ فلْيُكْثِرِ الدُّعاءَ في الرَّخاءِ"(3)[غريب](4).

1606 -

وقال: "ادْعُوا اللَّه وأنتُمْ مُوقِنُونَ بالإِجَابَةِ، واعْلَمُوا أنَّ اللَّه لا يَسْتَجِيبُ دُعاءً مِنْ قَلْبٍ غافِلٍ لاهٍ"(5)[غريب](6).

1607 -

وقال: "إذا سأَلْتُمُ اللَّه فاسْأَلُوهُ ببُطُونِ أَكُفِّكُمْ ولا تسأَلُوهُ بظُهُورِها"(7).

(1) قال القاري في المرقاة 2/ 639: (ولا معنى لقوله يعني هنا لأنه لا يذكر إلا في كلام تام مفيد يحتاج إلى تقييد في اللفظ أو تفسير في المعنى، وهاهنا لا يتم الكلام إلا بما بعده وهو "أحب" كما هو الظاهر، ويؤيد ما قلنا أن لفظ "يعني" غير موجود في أكثر كتب الحديث كالحصن وغيره، فقيل "شيئًا" مفعول مطلق و"أحب إليه" صفته.

(2)

أخرجه الترمذي من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما في السنن 5/ 552، كتاب الدعوات (49)، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (102)، الحديث (3548).

(3)

أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه الترمذي في السنن 5/ 462، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة (9)، الحديث (3382). والحاكم في المستدرك 1/ 544، كتاب الدعاء، باب أمر إكثار الدعاء في الرخاء، وقال:(صحيح الإِسناد) وأقره الذهبي. لكن قال الترمذي عقب حديثه: (هذا حديث غريب).

(4)

ليست في المطبوعة.

(5)

أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: الترمذي في السنن 5/ 517، كتاب الدعوات (49)، باب (66)، الحديث (3479). والحاكم في المستدرك 1/ 493، كتاب الدعاء باب لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه، وقال الترمذي في عقب حديثه:(هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه).

(6)

ليست في المطبوعة.

(7)

أخرجه أبو داود من حديث مالك بن يسار السكوني رضي الله عنه في السنن 2/ 164 - 165، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء (358)، الحديث (1486).

ص: 141

1608 -

ويُروى: "فإذا فَرَغْتُمْ فامْسَحُوا بها وجُوهَكُمْ"(1).

1609 -

وقال: "إنَّ ربَّكُمْ حَييٌّ كريم يَسْتَحْيي مِنْ عَبْدِهِ إذا رفَعَ يَدَيْهِ إليهِ أنْ يرُدهُمَا صِفْرًا"(2) أي خاليًا.

1610 -

وعن عمر رضي الله عنه أنّه قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا رفعَ يَدَيْهِ في الدُّعاءِ لمْ يَحُطهُما حتَّى يمسحَ بهما وجْهَهُ"(3).

1611 -

وقالت عائشة رضي الله عنها: "كانَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبُّ الجَوامِعَ مِنَ الدُّعاءِ، ويَدَعُ ما سِوَى ذلك"(4).

(1) أخرجه من حديث عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه: أبو داود في السنن 2/ 163 - 164، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء (358)، الحديث (1485). وابن ماجه في السنن 2/ 1272، كتاب الدعاء (34)، باب رفع اليدين في الدعاء (13)، الحديث (3866). والطبراني في المعجم الكبير 10/ 388، الحديث (10779). والحاكم في المستدرك 1/ 536، كتاب الدعاء، باب مسح الوجه باليدين بعد الدعاء.

(2)

أخرجه من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه: أبو داود في السنن 2/ 165، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء (358)، الحديث (1488). والترمذي في السنن 5/ 556 - 557، كتاب الدعوات (49)، باب (105)، الحديث (3556). وابن ماجه في السنن 2/ 1271، كتاب الدعاء (34)، باب رفع اليدين في الدعاء (13)، الحديث (3865). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 596، كتاب الأدعية (38)، باب ما جاء في فضل الدعاء (4)، الحديث (2399)، و (2400). والحاكم في المستدرك 1/ 497، كتاب الدعاء، باب إن اللَّه حيي كريم. . . وفي 1/ 535، باب رفع اليدين عند الدعاء، وقال:(صحيح على شرط الشيخين) وأقره الذهبي.

(3)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 463 - 464، كتاب الدعوات (49)، باب ما جاء في رفع الأيدي عند الدعاء (11)، الحديث (3386). والحاكم في المستدرك 1/ 536، كتاب الدعاء، باب مسح الوجه باليدين بعد الدعاء.

(4)

أخرجه أبو داود في السنن 2/ 162 - 163، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء (358)، الحديث (1482). والحاكم في المستدرك 1/ 539، كتاب الدعاء، باب كان يعجبه الجوامع من الدعاء.

ص: 142

1612 -

وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أسْرَعَ الدُّعاءِ إجابةً دعوةُ الغائبِ لغائِبٍ"(1).

1613 -

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "اسْتَاْذَنْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في العُمْرَةِ فأذِنَ لي وقال: أشْرِكْنَا يا أُخَيَّ في دُعائِكَ ولا تَنْسَنَا. فقالَ (2) كلمة ما يَسُرُّني أنَّ لي بها الدُّنيا"(3).

1614 -

وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حينَ يُفْطِرُ والإمامُ العادِلُ، ودعوةُ المظلومُ يَرفَعُهَا اللَّه فوقَ الغمامِ وَيَفْتَحُ لها أبوابَ السَّماءِ، ويقولُ الرَّبُّ: وعِزَّتي لَأنْصُرَنَّكَ ولو بعدَ حين"(4).

(1) أخرجه من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أبو داود في السنن 2/ 186، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء بظهر الغيب (364)، الحديث (1535). والترمذي في السنن 4/ 352، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب (50)، الحديث (1980).

(2)

في المطبوعة زيادة (لي) وليست في المخطوطة ولا عند أبي داود.

(3)

أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند، ص 4 في مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأحمد في المسند 1/ 29، 2/ 59. وأبو داود في السنن 2/ 169، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء (358)، الحديث (1498). وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 559 - 560، كتاب الدعوات (49)، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (115)، الحديث (3562). وابن ماجه في السنن 2/ 966، كتاب المناسك (25)، باب فضل دعاء الحاج (5)، الحديث (2894).

(4)

أخرجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أحمد في المسند 2/ 305، 445. والترمذي في السنن 5/ 578، كتاب الدعوات (49)، باب في العفو والعافية (129)، الحديث (3598)، وقال: (حديث حسن). وابن ماجه في السنن 1/ 557، كتاب الصيام (7)، باب في الصائم لا ترد دعوته (48)، الحديث (1752). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص 597، كتاب الأدعية (38)، باب في دعوة المظلوم. . . (8)، الحديث (2407). وفي رواياتهم ". . . الصائم حتى يفطر. . . " بدل =

ص: 143