الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما أَضَلَّتْ، كُنْ لي جارًا مِنْ شرِّ خلقِكَ كُلَّهم جميعًا، أنْ يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ منهم، أو أنْ يَبغيَ، عزَّ جارُك وجلَّ ثَنَاؤُكَ ولا إله غيرُكَ لا إله إلَّا أنتَ" (1)(ضعيف).
7 - باب الدعوات في الأوقات
مِنَ الصِّحَاحِ:
1734 -
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لو أنَّ أَحَدَهُمْ (2) إذا أرادَ أنْ يأتيَ أهلَه قال: بسمِ اللَّه، اللهمَّ جَنِّبْنَا الشيطانَ، وجنِّبِ الشيطانَ ما رزقتَنَا، فإنه إِنْ يُقَدَّر بينَهما ولدٌ في ذلكَ (3) لم يَضُرَّهُ شيطانٌ أبدًا"(4).
1735 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ عندَ الكَرْبِ: لا إله إلا اللَّهُ العظيمُ الحليمُ، لا إلهَ إلا اللَّهُ ربُّ العرشِ العظيمُ، لا إلهَ إلا اللَّهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشَ الكريمُ"(5).
(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 538، كتاب الدعوات (49)، باب (91)، الحديث (3523) وقال:(هذا حديث ليس إسناده بالقوي، والحكم بن ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث).
(2)
كذا في المخطوطة وعند مسلم، ولفظ الحديث له، والعبارة في المطبوعة (أَحَدكُم) وهو لفظ البخاري.
(3)
في المطبوعة زيادة (الوقت) وليست عند البخاري ومسلم.
(4)
متفق عليه من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 335 - 337، كتاب بدء الخلق (59)، باب صفة إبليس وجنوده (11)، الحديث (3271 و 3283)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 1058، كتاب النكاح (16)، باب ما يستحب أن يقوله عند الجماع (18)، الحديث (116/ 1434) واللفظ له.
(5)
متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 145، كتاب الدعوات (80)، باب الدعاء عند الكرب (27)، الحديث (6345)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2092 - 2093، كتاب الذكر. . . (48)، باب دعاء الكرب (21)، الحديث (83/ 2730)، واللفظ له.
1736 -
وعن سليمان بن صُرَد أنه قال: "استَبَّ رجلان وأحدُهما يسبُّ صاحبَه مُغْضبًا قد احمرَّ وَجْهُه فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إني لأعلمُ كلمةً لو قالَها لَذهَبَ عنهُ ما يَجِدُ: أعوذُ باللَّهِ مِن الشيطانِ الرجيم"(1).
1737 -
وقال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا سمِعْتُم صياحَ الديكةِ فسَلُوا اللَّه منْ فضلِهِ فإنها رأتْ ملَكًا، وإذا سمعتُم نَهيقَ الحمارِ فتعوذوا باللَّهِ مِن الشيطانِ الرجيمِ فإنها رأتْ شيطانًا"(2).
1738 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ إذا استَوَى على بعيرِهِ خارِجًا إلى السفرِ كبَّرَ ثلاثًا، ثمَّ قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} (3) اللهمَّ إنَّا نسأَلُكَ في سفرِنَا هذا البِرَّ والتَّقَوْى، ومِنَ العملِ ما تَرْضَى، اللهمَّ هَوِّنْ علينا سفرَنا هذا واطوِ لَنَا بُعْدَه، اللهمَّ أنتَ الصاحبُ في السفرِ والخَليفَةُ في الأهلِ، اللهمَّ إني أعوذُ بِكَ مِن وَعْثاءِ السفرِ، وكآبَةِ المَنْظَرِ، وسوءِ المُنْقَلِبَ في المالِ والأهلِ، وإذا رجعَ قالَهُنَّ وَزَادَ فيهنَّ: آيبونَ تائبُونَ عابِدُونَ لربِّنَا حامِدُونَ"(4).
(1) متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 518، كتاب الأدب (78)، باب الحذر من الغضب. . . (76)، الحديث (6115) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2015، كتاب البر. . . (45)، باب فضل من يملك نفسه. . . (30)، الحديث (109/ 2610).
(2)
متفق عليه من رواية أبي هرريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 350، كتاب بدء الخلق (59)، باب خير مال المسلم. . . (15)، الحديث (3303)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 202، كتاب الذكر. . . (48)، باب استحباب الدعاء عند صياح الديك (25)، الحديث (82/ 2729) واللفظ له.
(3)
سورة الزخرف (43)، الآية (13 - 14).
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 978، كتاب الحج (15)، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر. . . (75)، الحديث (425/ 1342). و (وعثاء السفر): مشقته.
1739 -
وعن عبد اللَّه بن سَرْجِس رضي الله عنه أنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا سافرَ يَتَعَوَّذُ مِن وَعْثاءِ السفر، وكآبَةِ المُنْقَلَبِ، والحَوْرِ بعدَ الكَوْرِ، ودعوة المظلومِ، وسوءِ المنظرِ في الأهل والمالِ"(1).
1740 -
وقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن نزلَ مَنزلًا ثم قال: أعوذُ بكلماتِ اللَّه التامَّاتِ من شرِّ ما خلقَ، لم يضرَّه شيءٌ حتَّى يرتَحِلَ من منزلِهِ ذلك"(2).
1741 -
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "جاء رجلٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللَّه ما لقيتُ من عقربٍ لدغَتْنِي البارحةَ! قال: أمَا لو قلتَ حينَ أَمسيْتَ: أعوذُ بكلماتِ اللَّه التَّامَّاتِ مِن شرِّ ما خلقَ، لم تَضُرَّك"(3).
1742 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا كانَ في سفرٍ وأَسْحَرَ يقولُ: سَمَّعَ سامعٌ بحمدِ اللَّه وحُسْنِ
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 979، كتاب الحج (15)، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر. . . (75)، الحديث (426/ 1343)، و:"الكَوْر" قال القاري في المرقاة 3/ 118: (واعلم أنه وقع في معظم نسخ مسلم بالنون، وكذا ضبطه الحافظ، لعله المنذري وروي بالراء ومعناه: النقصان بعد الزيادة وقيل: من الشذوذ بعد الجماعة. . .، وكأنه من كار عمامته إذا لفها على رأسه فاجتمعت، وإذا نقضها فانفرقت، وبالنون قال أبو عببيد: من قولهم، حار بعدما كان، أي أنه كان على حالة جميلة فرجع عنها).
(2)
أخرجه من رواية خولة بنت حكيم رضي الله عنها، مسلم في الصحيح 4/ 2080 - 2081، كتاب الذكر. . . (48)، باب في التعوذ من سوء القضاء. . . (16)، الحديث (54/ 2708).
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2081، كتاب الذكر. . . (48)، باب في التعوذ من سوء القضاء. . . (16)، الحديث (2709).
بلائِه علينا، رَبَّنا صاحِبْنَا وأَفْضِلْ علينا، عائذًا باللَّهِ من النَّارِ" (1).
1743 -
وقال ابن عمر: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا قفلَ من غزوٍ أو حجٍ أو عمرةٍ يُكَبِّرُ على كلِّ شَرَفٍ من الأرضِ ثلاثَ تكبيراتٍ ثم يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهُوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، آيبُونَ تائبُونَ عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنَا حامِدُونَ، صدقَ اللَّهُ وعدَهُ، ونصرَ عَبْدَهُ، وهزم الأحزابَ وحدَه"(2)(3).
1744 -
وقال عبد اللَّه بن أبي أوفى: "دعا رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه
عليه وسلم يومَ الأحزابِ على المشركينَ فقال: اللهمَّ مُنْزلَ الكتابِ، سريعَ الحسابِ، اللهمَّ آهْزِمْ الأحزاب، اللهمَّ اهزِمْهم وزَلْزِلْهم" (4).
1745 -
قال عبد اللَّه بن بُسر: "نزلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم على أبي فَقَرَّبْنَا إليهِ طعامًا ووَطِيئَةً فأكلَ منها، ثمَّ أُتِيَ بتمرٍ فكانَ يأكُلُه ويُلْقِي النَّوَى ببنَ أصبعَيْهِ السَّبابَةَ والوُسْطَى -وفي رواية- فجعل يُلْقي
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2086، كتاب الذكر. . . (48)، باب التعَوُّذ من شر ما عمل. . . (18)، الحديث (68/ 2718)، وعن كلمة "سَمَّعَ" قال القاري في المرقاة 3/ 119:(بالتخفيف سامعٌ، أي: ليسمع سامعٌ، وليشهد من سمع أصواتنا. . .، وفي شرح الطيبي قيل: سَمَّع بفتح الميم وتشديدها في أكثر روايات مسلم، أي بلَّغ سامع قولي هذا إلى غيره. . .، وضبطه الخطابي وغيره بالكسر والتخفيف).
(2)
متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 618 - 619، كتاب العمرة (26)، باب ما يقول إذا رجع من الحج. . . (12)، الحديث (1797) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 980، كتاب الحج (15)، باب ما يقول إذا قفل من سفر. . . (76)، الحديث (428/ 1344). و (الشرف): الموضع العالي.
(3)
في المخطوطة زيادة (صحيح) عقب الحديث، وهي تحصيل حاصل لأن الحديث ضمن قسم الصحاح.
(4)
متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 106، كتاب الجهاد (56)، باب الدعاء على المشركين (98)، الحديث (2933) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1363، كتاب الجهاد (32)، باب استحباب الدعاء بالنصر. . . (7)، الحديث (21/ 1742).
النَّوَى على ظهرِ أصبعَيْهِ السبابة والوُسْطَى (1) - ثم أُتِيَ بشراب فَشَرِبَهُ فقال أبي -وأخذَ بِلِجَامِ دابَّتِهِ-: ادْعُ اللَّه لنا، فقال: اللهمَّ بارِكْ لهم فيما رزقْتَهم واغفرْ لهم وارْحمْهم" (2).
مِنَ الحِسَان:
1746 -
عن طلحة بن عُبيد اللَّهِ: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا رأَى الهلالَ قال: اللهمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمنِ والإِيمانِ والسلامةِ والإِسلامِ، ربي ورَبُّكَ اللَّه"(3)(غريب).
1747 -
وعن عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه أنّه قال، قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما مِن رجلٍ رَأَى مُبْتَلَى فقال: الحمدُ للَّهِ الذي عافاني مما ابتلاكَ بهِ، وفضَّلنِي على كثيرٍ ممن خلقَ تفضيلًا، إلا لم يُصِبْهُ ذلكَ البلاءُ كائنًا ما كان"(4)(غريب).
(1) أخرجها أبو داود في السنن 4/ 115، كتاب الأشربة (20)، باب في النفخ في الشراب. . . (20)، الحديث (3729).
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1615 - 1616، كتاب الأشربة (36)، باب استحباب وضع النوى. . . (22)، الحديث (146/ 2042)، وجاء في الحديث لفظة "وطيئة" في المطبوعة من مصابيح السنة، ولكنها في صحيح مسلم:"وَطْبَة" فقال عنها القاري في المرقاة 3/ 121: (والمحققون على أنها تصحيف، وإنما هي "وطيئة" على وزن وثيقة، وهي طعام كالحيس).
(3)
أخرجه الدارمي في السنن 2/ 4، كتاب الصوم، باب ما يقال عند رؤية الهلال، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 504، كتاب الدعوات (49)، باب ما يقول عند رؤية الهلال (51)، الحديث (3451) واللفظ لهما، وقال الترمذي:(حديث حسن غريب).
(4)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 493، كتاب الدعوات (49)، باب ما يقول إذا رأى مبتلى (38)، الحديث (3431)، وقال: (حديث غريب، وفي الباب عن أبي هريرة، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، شيخ بصري، وليس هو بالقوي في الحديث، وقد تفرد بأحاديث عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر، وأخرجه البغوي في شرح السنة 5/ 130 - 131، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا رأى مبتلى.
1748 -
وعن ابن عمر، عن أبيه عمر رضي الله عنهما أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قالَ في سوقٍ جامِعٍ يُباعُ فيه: لا إله إلا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ له، لهُ الملكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويميتُ وهوَ حيٌّ لا يموتُ، بيدِهِ الخيرُ وهُوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كتبَ اللَّه لهُ ألفَ ألفِ حسنةٍ، ومَحَا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ، ورفعَ له ألفَ ألفِ درجةٍ، وبنَى له بيتًا في الجنَّةِ"(1)(غريب).
1749 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مَن جلسَ مجلِسًا فكثُرَ فيهِ لَغَطُهُ فقالَ قبلَ أنْ يقومَ: سبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك، إلَّا غُفِرَ لهُ ما كانَ في مجلسِهِ ذلك"(2).
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 47، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 293، كتاب الاستئذان، باب ما يقول إذا دخل السوق، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 491، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا دخل السوق (26)، الحديث (3428) وقال:(هذا حديث غريب)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 752، كتاب التجارات (12)، باب الأسواق. . . (40)، الحديث (2235)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 77، باب ما يقول إذا دخل السوق، الحديث (181)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 538، كتاب الدعاء، باب دعاء دخول السوق.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 494 - 495، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 182 كتاب الأدب (35)، باب في كفارة المجلس (32)،، الحديث (4858)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 494 كتاب الدعوات (49)، باب ما يقول إذا قام من المجلس (39)، الحديث (3433) واللفظ له، وقال:(حسن غريب صحيح)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 308 - 309 باب ما يقول إذاجلس في مجلس كثر فيه لغطه، الحديث (397)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 588 كتاب الأذكار (37)، باب كفارة المجلس (11)، الحديث (2366)، وأخرجه ابن الىسني في عمل اليوم والليلة، ص 169 باب ما يقول إذا جلس مجلسًا كثر فيه لغطه، الحديث (449) من طريق النسائي، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 536 - 537 كتاب الدعاء، باب الاستغفار عند القيام عن المجلس. و (اللغط): الإثم.
1750 -
عن [علي بن ربيعةَ الأسدي](1): "أنَّ عليًا رضي الله عنه أُتيَ بدابةٍ ليركَبَها، فلمَّا وَضَعَ رجلَهُ في الركابِ قال: بسمِ اللَّه، فلما استَوَى على ظهرِها قال: الحمدُ للَّه ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} (2) ثم قال: الحمدُ للَّه ثلاثًا، واللَّهُ أكبرُ ثلاثًا، سُبحانَكَ إني ظلمتُ نَفسِي فاغفرْ لي ذنوبي فإنه لا يغفِرُ الذنوبَ إلا أنت، ثمَّ ضَحِكَ فقيلَ: مِن أيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يا أميرَ المؤمنينَ؟ قال: رأيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم صنعَ كما صنعتُ ثم ضحِكَ فقلتُ: مِنْ أَيِّ شيءٍ ضحكتَ يا رسولَ اللَّه؟ قال: إنَّ رَبَّكَ ليعجَبُ مِن عبدِهِ إذا قالَ: ربِّ اغفرْ لي ذنوبِي، يقولُ اللَّهُ: عبدي يَعْلَمُ أنَّ الذنوبَ لا يغفِرُها أحدٌ غيري"(3).
1751 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا ودَّع رجلًا أخذَ بيدِهِ فلا يَدَعها حتَّى يكونَ الرجلُ هُوَ يَدَعُ
(1) ليست في مخطوطة برلين، واللفظ فيها:(عن علي رضي الله عنه أنه أُتيَ بدابّة. . .).
(2)
سورة الزخرف (43)، الآيتان 13 - 14.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 97، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 77 كتاب الجهاد (9)، باب ما يقول الرجل إذا ركب (81)، الحديث (2602)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 501 كتاب الدعوات (49)، باب ما يقول إذا ركب الناقة (47)، الحديث (3446) وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 348 باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب، الحديث (502)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 591 كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا ركب الدابة (21)، الحديث (2381)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 185 باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب، الحديث (497)، من طريق النسائي، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 98 - 99 كتاب الجهاد، باب التكبير على كل شرف، وقال:(صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 5/ 252 كتاب الحج، باب ما يقول إذا ركب.
يدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ويقولُ: أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأَمانَتَكَ وآخِرَ عملِك -وفي رواية- وخَواتِيمَ عملِكَ" (1).
1752 -
وروي: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أرادَ أنْ يستودِعَ الجيشَ قال: أَسْتَودعُ اللَّهَ دِينَكم وأَمانَتَكُم (2) وخَوَاتيمَ أعمالِكم"(3).
1753 -
عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "جاءَ رجلٌ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللَّهِ إني أُريدُ سفرًا فَزَوِّدْنِي فقال: زَوَّدَك اللَّه التقوى، قال: زدْني قال: وغفرَ اللَّهُ ذنبَكَ قال:
(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 25، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 76 كتاب الجهاد (9)، باب في الدعاء عند الوداع (80)، الحديث (2600)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 499 - 500 كتاب الدعوات (49)، باب ما يقول إذا ودَّع إنسانًا (44)، الحديثان (3442 - 3443) واللفظ له، وقد ساق الحديث بروايتين في الأولى منها "وآخر عملك" وفي الثانية "وخواتيم عملك" وقال عن الرواية الثانية:(هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 353 باب ما يقول عند الوداع، الحديث (510)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 943 كتاب الجهاد (24)، باب تشييع الغزاة ووداعهم (24)، الحديث (2866)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 590 كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول عند الوداع (18)، الحديث (2376)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 442 كتاب المناسك، باب التوديع عند السفر، وقال:(صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي.
(2)
تحرفت في المطبوعة إلى: (أماناتكم) والصواب ما أثبتناه كما في سنن أبي داود.
(3)
أخرجه من رواية عبد اللَّه بن يزيد الخطمي رضي الله عنه، أبو داود في السنن 3/ 76 - 77 كتاب الجهاد (9)،، باب في الدعاء عند الوداع (80)، الحديث (2601) واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 352 باب ما يقول الشاخص، الحديث (507)، وأخرجه ابن السُّني في عمل اليوم والليلة، ص 188 باب ما يقول إذا شيع رجالًا، الحديث (505)، من طريق النسائي، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 97 - 98 كتاب الجهاد، باب سنة التوديع. . .
زِدْنِي بأبي أنتَ وأُمِّي قال: وَيسَّرَ لك الخيرَ حيثُما كنتَ" (1)(غريب).
1754 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللَّهِ إني أريدُ أن أُسافِرَ فأَوْصِنِي، قال: عليكَ بتقوَى اللَّهِ والتكبيرِ على كلِّ شَرَفٍ فلمَّا وَلَّى الرجلُ قال: اللهمَّ اطْوِ لَهُ البُعدَ وهَوِّنْ عليهِ السفرَ"(2).
1755 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا سافرَ فأقبلَ الليلُ قال: يا أَرضُ ربي وربُّك اللَّه، أعوذُ باللَّهِ مِن شَرِّكَ وشرِّ ما فيكِ، وشرِّ ما خُلِقَ فيكِ وشرِّ ما يَدِبُّ عليكِ، وأعوذُ باللَّهِ مِن (3) أسدٍ وأَسْوَدَ، ومِن الحيةِ والعقربِ، ومِن (4)
(1) أخرجه الدارمي في السنن 2/ 286 - 287 كتاب الاستئذان، باب ما يقول إذا ودَّع رجلًا، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 500 كتاب الدعوات (49)، باب (45)، وهو ما يلي باب ما يقول إذا ودَّع إنسانًا (44)، الحديث (3444) وقال:(حديث حسن غريب) واللفظ له، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 97 كتاب الجهاد، باب سنة التوديع. . .، وسكت عنه، وتابعه الذهبي.
(2)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 500 كتاب الدعوات (49)، باب (46)، وهو مما يلي باب ما يقول إذا ودَّع إنسانًا (44)، الحديث (3445) واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 351 باب ما يقول للشاخص، الحديث (505)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 926 كتاب الجهاد (24)، باب فضل الحرس. . . (8)، الحديث (2771)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 591 كتاب الأذكار (37)، باب وصية المسافر. . . (20)، الحديث (2378)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 187 باب ما يقول لمن خرج في سفر، الحديث (502)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 98 كتاب الجهاد، باب التكبير على كل شرفٍ. . .، وقال:(صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 5/ 251 كتاب الحج، باب التوديع.
(3)
في المطبوعة زيادة (كُلِّ) وليست عند أبي داود.
(4)
في المطبوعة زيادة (شرِّ) وليست عند أبي داود.
ساكنِ البلدِ ومِن شرِّ والدٍ وما ولد" (1).
1756 -
وعن أنس رضي الله عنه أنه قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا غَزَا قال: اللهمَّ أنتَ عَضُدِي ونَصيري، بكَ أَحُولُ وبكَ أَصُولُ وبكَ أُقاتِلُ"(2).
1757 -
وعن أبي موسى رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا خافَ قومًا قال: اللهمَّ إنَّا نجعلُكَ في نحورِهم ونَعوذُ بِك من شرورِهم"(3).
1758 -
عن أم سلمة رضي الله عنها: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا خرجَ مِن بيتهِ قال: بسمِ اللَّه، توكَّلْتُ على اللَّه، اللهمَّ إنَّا
(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 132، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 78 كتاب الجهاد (9)، باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل (82)، الحديث (2603)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 378 باب ما يقول إذا كان في سفر فأقبل الليل، الحديث (562)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 100 كتاب الجهاد، باب الدعاء إذا نزل في السفر في مقام، وقال:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 184، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 96 - 97 كتاب الجهاد (9)، باب ما يُدْعَى عند اللقاء (99)، الحديث (2623) واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 572 كتاب الدعوات (49)، باب في الدعاء إذا غزا (122)، الحديث (3584)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 393 - 394 باب الاستنصار عند اللقاء، الحديث (604)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 399 كتاب الجهاد (26)، باب ما يقول إذا غزا (32)، الحديث (1661).
(3)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 414، وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 187 كتاب الصلاة (2)، باب ما يقول الرجل إذا خاف قومًا (365)، الحديث (1537)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 392 - 393 باب ما يقول إذا خاف قومًا، الحديث (601)، واللفظ لهما، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 589 كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا خاف قومًا (15)، الحديث (2373)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 142 كتاب قسم الفيء، باب دعائه صلى الله عليه وسلم إذا خاف قومًا، وقال:(صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي. و (نحورهم): صدورهم.
نَعُوذ بِكَ مِنْ أنْ نَزِلَّ أو نَضِلَّ، أو نَظْلِمَ، أو نُظْلَمَ، أو نَجْهلَ أو يُجْهَلَ علينا" (1) (صحيح) وفي رواية: قالت أم سلمة رضي الله عنها: "ما خرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن بيتي قَطُّ إلَّا رَفَعَ طَرْفَهُ إلى السماء فقال: اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن أَنْ أَضِلَّ أو أُضَلُّ أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ"(2)[صحيح](3).
1759 -
عن أنس رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"من قال إذا خرجَ من بيتهِ: بسمِ اللَّه توكَّلتُ على اللَّهِ، ولا حول ولا قوةَ إلا باللَّهِ، يقالُ له: هُدِيتَ وكُفِيتَ ووُقيتَ، فيتنحَّى عنه الشيطان، ويقولُ شيطانٌ آخرُ: كيفَ لكَ برجلٍ هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ"(4).
(1) أخرجه أحمد في المسند 6/ 306، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 327 كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا خرج من بيته (112)، الحديث (5094)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 490 كتاب الدعوات (49)، باب (35)، وهو ما يلي باب ما يقول إذا خرج من بيته (34)، الحديث (3427)، وقال:(حديث حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 176 باب مما يقول إذا خرج من بيته، الحديث (87) واللفظ لهما، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1278 كتاب الدعاء (34)، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته (18)، الحديث (3884)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 74 باب ما يقول إذا خرج من بيته، الحديث (175)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 519 كتاب الدعاء، باب دعاء وقت الخروج من البيت، وقال:(صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي.
(2)
هذه الرواية من لفظ أبي داود.
(3)
ليست في مخطوطة برلين.
(4)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 328 كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا خرج من بيته (112)، الحديث (5095)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 490 كتاب الدعوات (49)، باب (35)، وهو مما يلي باب ما يقول إذا خرج من بيته (34)، الحديث (3426) وقال:(حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 177 باب ما يقول إذا خرج من بيته، الحديث (89)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 75 باب ما يقول إذا خرج من بيته، الحديث =
1760 -
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إذا وَلَجَ الرجلُ بيتَهُ فليقلْ: اللهمَّ إني أسألُكَ خيرَ المَوْلجِ وخيرَ المَخْرَجِ، بسمِ اللَّه وَلَجْنَا، وبسمِ اللَّهِ خرجْنَا، وعلى اللَّه ربِّنا توكَّلْنا، ثمَّ ليُسَلِّم على أهلِهِ"(1).
1761 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا رَفَّأ الإنسانَ إذا تزوَّجَ قال: باركَ اللَّهُ لكَ، وباركَ عليكَ، وجمعَ بينَكما في خيرٍ"(2).
1762 -
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تَزَوَّجَ أحدُكم امرأةً أو اشتَرى خادِمًا فليقلْ: اللهمَّ إني أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جَبَلْتَها عليه، وأعوذُ بكَ مِنْ شرِّها وشر ما جبَلْتَها عليهِ، وإذا اشترى بَعيرًا فليأخذْ (3) بِذَروةِ سَنامِهِ وليقلْ مثلَ
= (177)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 590 كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول إذا خرج من بيته (17)، الحديث (2375).
(1)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 328 كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا خرج من بيته (112)، الحديث (5096). و (وَلَج): دخل.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 381 واللفظ له، وأخرجه الدارمي في السنن 2/ 134 كتاب النكاح (11)، باب إذا تزوج الرجل. . .، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 598 - 599 كتاب النكاح (6)، باب ما يقال للمتزوج (37)، الحديث (2130) واللفظ له، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 400 كتاب النكاح (9)، باب ما جاء فيما يقال للمتزوج (7)، الحديث (1091) وقال:(حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 253 - 254 باب ما يقال له إذا تزوج، الحديث (259)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 614 كتاب النكاح (9)، باب تهنئة النكاح (23)، الحديث (1905)، وأخرجه ابن حبان ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 312 - 313 كتاب النكاح (17)، باب ما يدعى به للذي يريد الزواج (21)، الحديث (1284)، قوله:"رفَّأ" بتشديد الفاء بعدها همزة، أي الدعاء للمتزوج، بمعنى التهنئة.
(3)
تحرفت في المطبوعة إلى: (فيأخذ) والصواب ما أثبتناه كما في سنن أبي داود.
ذلك" (1) ويُروى في المرأةِ والخادمِ: "ثم ليأخذ بناصِيَتها وليدْعُ بالبرَكَةِ" (2).
1763 -
عن جابر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتُم نُباحَ الكلابِ ونَهيقَ الحميرِ بالليلِ فَتَعَوَّذُوا باللَّهِ مِن الشيطانِ فإنَّهنَّ يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ"(3)(صحيح).
1764 -
عن أبي بَكرَة، عن رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"دعواتُ المكروب: اللهمَّ رحمتَكَ أَرجُو فلا تَكِلْنِي إلى نفسي طَرْفَةَ عينٍ، وأَصْلِحْ لي شأني كلَّهُ، لا إلهَ إلا أنتَ"(4).
(1) أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد، ص 40 باب أفعال العباد، وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 616 - 617 كتاب النكاح (6)، باب في جامع النكاح (46)، الحديث (2160)، واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 255 باب ما يقول إذا أفاد امرأة الحديث (263)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 617 - 618 كتاب النكاح (9)، باب ما يقول الرجل إذا دخلت عليه أهله (27)، الحديث (1918)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 185 كتاب النكاح، باب الدعاء لمن أفاد. . .، وقال:(حديث صحيح)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 7/ 148 كتاب النكاح، باب ما يقول إذا نكح. . .، قوله:"بِذروة" بكسر الذال، ويضم، ويُفْتَح، أي بأعلاه.
(2)
أخرجه أبو داود والبيهقي عقب الحديث. و (الناصية): الرأس.
(3)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 306، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 459 باب نباح الكلب ونهيق الحمار (589)، الحديث (1239)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 332 كتاب الأدب (35)، باب ما جاء في الديك. . . (115)، الحديث (5102)، واللفظ له، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 523 باب ما يقول إذا سمع نباح كلب، الحديث (942)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 283 - 284 كتاب الأدب، باب التعوذ عند نباح الكلاب، وقال:(صحيح على شرط مسلم).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 42، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 237 باب الدعاء عند الكرب (292)، الحديث (702)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 325 - 326 كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا أصبح (110)، الحديث (5095)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 413 باب ما يقول عند الكرب. . .، الحديث (651)، واللفظ له، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، =
1765 -
عن أبي سعيد [الخدري](1) رضي الله عنه أنه قال: "قالَ رجلُ (2): همومٌ لَزِمَتني وديونٌ يا رسولَ اللَّه؟ قال: أَفَلا أُعَلِّمكَ كلامًا إذا قُلْتَه أَذْهَبَ اللَّهُ هَمكَ وقَضَى عنكَ دينكَ؟ قال، قلت: بلى قال، قل إذا أصبحتَ وإذا أَمسيتَ: اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بِكَ مِنَ العجزِ والكَسلِ، وأعوذُ بك مِن الجُبنِ والبُخْلِ (3)، وأعوذُ بكَ من غَلَبَةِ الديْنِ وقهرِ الرجالِ، قال: ففعلتُ ذلك فأذهَبَ اللَّهُ هَمِّي وقَضَى عني دَيْنِي"(4).
1766 -
وعن علي رضي الله عنه: "أنَّه جاءَه مكاتَبٌ فقال: إني عجزْت عن كتابتي فَأعِنِّي، قال: ألا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، لو كَانَ عليكَ مثلَ جبلٍ كبيرٍ (5) دينًا أدَّاه اللَّهُ عنكَ؟ قل: اللهمَّ اكفِني بحلالِكَ عن حرامِك وأَغنِني بفضلِكَ عمَّن سِوَاكَ"(6).
= ص 588 - 589 كتاب الأذكار (37)، باب ما يقول عند الكرب (13)، الحديث (2370)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 134 باب ما يقول إذا نزل به كرب. . .، الحديث (344).
(1)
ليست في مخطوطة برلين.
(2)
العبارة في المطبوعة (قال رجل: لي هموم) والتصويب من أبي داود.
(3)
في مخطوطة برلين: (من البخل والجبن). وما أثبتناه هو الموافق للفظ أبي داود.
(4)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 192 كتاب الصلاة (2)، باب في الاستعاذة (367)، الحديث (1555).
(5)
كذا وردت في المخطوطة والمطبوعة وفي المشكاة، ولكنها عند الترمذي (ثبير) وهو الصواب واللَّه أعلم، وثبير: من أعظم جبال مكة. انظر معجم البلدان 2/ 73.
(6)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 153، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 560 كتاب الدعوات (49)، باب (111)، وهو ما قبل باب في دعاء المريض (112)، الحديث (3563) واللفظ له، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 538 كتاب الدعاء، باب قضاء الدين وقال:(صحيح الإسناد). و (المكاتب): العبد الذي كاتب سيّده على مالٍ ليعتقه.