الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
مِنَ الصِّحَاحِ:
1564 -
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تَعَاهَدُوا القُرآنَ، فَوَالذي نفسي بيدِهِ لهَو أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها"(1).
1565 -
وقال: "اسْتَذْكِرُوا القُرآنَ، فإنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِها"(2).
1566 -
وقال: "مَثَلُ صاحبِ القُرآنِ كمثَلِ صاحبِ الإبلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَها، وإنْ أَطْلَقَها ذَهَبَتْ"(3).
1567 -
وقال: "أقْرَؤُوا القُرآنَ ما ائْتَلفتْ عليهِ قُلُوبُكُمْ، فإذا اخْتَلَفْتُمْ فقومُوا عنهُ"(4).
(1) متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 79، كتاب فضائل القرآن (66)، باب استذكار القرآن وتعاهده (23)، الحديث (5033) واللفظ له. ومسلم في الصحيح 1/ 545، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب الأمر بتعهد القرآن. . . (33)، الحديث (231/ 791). وقوله "تفصِّيًا" أي تفلتًا وتخلصًا (الحافظ ابن حجر، فتح الباري 9/ 81).
(2)
متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 79، كتاب فضائل القرآن (66)، باب استذكار القرآن وتعاهده (23)، الحديث (5032). ومسلم في الصحيح 1/ 544، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب الأمر بتعهد القرآن .. (33)، الحديث (288/ 790). و (النَعَم): الإبل والشاة.
(3)
متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 79، كتاب فضائل القرآن (66)، باب استذكار القرآن وتعاهده (23)، الحديث (5031). ومسلم في الصحيح 1/ 543، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب الأمر بتعهد القرآن. . . (33)، الحديث (226/ 789).
(4)
متفق عليه من حديث جندب بن عبد اللَّه البجلي رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 9/ 101، كتاب فضائل القرآن (66)، باب اقرؤوا القرآن. . . (37)، الحديث (5060). ومسلم في الصحيح 1/ 2053 - 2054، كتاب العلم (47)، باب =
1568 -
و"سئلَ أنسٌ رضي الله عنه: كيفَ كانتْ قِراءَةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانَتْ مَدًّا، ثمَّ قرأ {بسمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يمدُّ بـ {بسم اللَّه} ، ويَمُدُّ بـ {الرَّحْمَنِ} ويمُدُّ بـ {الرَّحِيمِ} (1).
1569 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أَذِنَ اللَّه لِشيءٍ ما أَذِنَ لنبىٍّ يتغنَّى بالقُرآنِ"(2).
1570 -
وقال: "ما أذنَ اللَّه لِشئٍ ما أذِنَ لنبيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ بالقُرآنِ يَجْهَرُ به"(3).
1571 -
وقال: "ليسَ مِنَّا مَنْ لمْ يتغَنَّ بالقُرآن"(4).
= النهي عن أتباع متشابه القرآن. . . (1)، الحديث (3/ 2667) و (4/ 2667). واللفظ للبخاري.
(1)
أخرجه: البخاري من رواية قتادة بن دعامة السدوسي التابعي الجليل قال: "سئل أنس. . . " في الصحيح 9/ 91، كتاب فضائل القرآن (66)، باب مد القراءة (29)، الحديث (5046).
(2)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 68، كتاب فضائل القرآن (66)، باب من لم يتغن بالقرآن (19)، الحديث (5023) و (5024). ومسلم في الصحيح 1/ 545، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن (34)، الحديث (232/ 792).
(3)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 518، كتاب التوحيد (97)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"الماهر بالقرآن. . . "(52)، الحديث (7544). ومسلم في الصحيح 1/ 545، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن (34)، الحديث (233/ 792). واللفظ للبخاري.
(4)
أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 13/ 501، كتاب التوحيد (97)، باب قول اللَّه تعالى {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} [الملك:(67) الآية (13)] (44)، الحديث (7527). قال البغوي في شرح السنة 4/ 485، كتاب فضائل القرآن، باب التغني بالقرآن:(فقال قوم: معنى التغني هو تحسين الصوت وتحزينه لأنه أوقع في النفوس وأنجع في القلوب).
1572 -
وقال عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه: "قالَ لي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو على المِنْبَرِ: اقْرَأْ عليَّ. قلتُ: أَقْرَأُ عليكَ وعليكَ أُنْزِلَ؟ قال: إنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي. فقرأْتُ سورةَ النساءِ حتَّى أتيتُ إلى هذه الآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} (1) قال: حَسْبُكَ الآن. فالتفتُ إليه فإذا عَيْنَاهُ تَذْرِفانِ"(2).
1573 -
وعن أنس رضي الله عنه أنّه قال: "قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لأُبَيِّ بنِ كَعْبِ: إنَّ اللَّه أَمَرَنِي أَنْ أقرأَ عليكَ القُرآنَ. قال: آللَّه سمَّاني لكَ!؟ قال: نعمْ. قال: وقَدْ ذُكِرْتُ عندَ رَبِّ العالَمِينَ!؟ قال: نعمْ. فذرفَتْ عَيْنَاهُ"(3) وفي رواية: "أَمَرَنِي أنْ أقرأَ عليكَ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (4) "(5).
(1) سورة النساء (4)، الآية (41).
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 8/ 250، كتاب التفسير (65)، تفسير سورة النساء (4)، باب {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} (9)، الحديث (4582)، وفي 9/ 93،كتاب فضائل القرآن (66)، باب من أَحب أن يستمع القرآن من غيره (32)، الحديث (5049)، وفي 9/ 94، باب قول المقرئ للقارئ: حَسْبُك (33)، الحديث (5050). وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 551، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل استماع القرآن. . . (40)، الحديث (247/ 800) و (248/ 800).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 725 - 726، كتاب التفسير (65)، تفسير سورة {لَمْ يَكُنْ} (98)، الحديث (4960) و (4961). ومسلم في الصحيح 1/ 550، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل. . . (39)، الحديث (245/ 799).
(4)
سورة البينة (98)، الآية (1).
(5)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 7/ 127، كتاب مناقب الأنصار (63)، باب مناقب أبي بن كعب رضي الله عنه (16)، الحديث (3809)، وفي 8/ 725، كتاب التفسير (65)، تفسير سورة {لَمْ يَكُنْ} (98)، الحديث (4959) و (4960).
1574 -
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "نَهَى رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أنْ يسافَرَ بالقُرآنِ إلى أرضِ العَدُوِّ"(1) وفي رواية قالَ: "لا تُسافِرُوا بالقُرآنِ (2) فإنِّي لا آمَنُ أَنْ ينالَهُ العَدُوُّ"(3).
مِنَ الحِسَان:
1575 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "جلستُ في عِصابةٍ من ضُعفاءِ المهاجرينَ، وإنَّ بعضَهُمْ لَيَسْتَتِرُ ببعض مِنَ العُرْيِ وقارِئٌ يقرأُ علينَا، إذْ جاءَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقامَ عَلَيْنَا، فلمَّا قامَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم سكتَ القارِئُ، فسلَّمَ ثمَّ قال: مَا كُنْتُم تَصْنَعُونَ؟ قُلنا: كُنَّا نستَمِعُ إلى كِتابِ اللَّه، فقال: الحمدُ للَّه الذي جعلَ مِنْ أُمَّتي مَنْ أُمِرْتُ أَنْ أَصْبِرَ نفسِي مَعَهُمْ. قال: فجلسَ وَسْطَنَا ليَعْدِلَ بنفسِهِ فينا ثُمَّ قال بيدِهِ هكذا، فتحلَّقُوا وبرَزَتْ وُجُوهُهُمْ لهُ فقال: أبْشِرُوا يا مَعْشَرَ صعَالِيكِ المُهاجِرينَ بالنُّورِ التَّامُ يومَ القِيامَةِ، تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قبلَ أَغْنِيَاءِ النَّاسِ بِنِصْفِ يومٍ، وذلكَ خمسُمائةِ سنَةٍ"(4).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 133، كتاب الجهاد (56)، باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو (129)، الحديث (2990). ومسلم في الصحيح 3/ 1490، كتاب الإمارة (33)، باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفارة (24)، الحديث (92/ 1869).
(2)
في المطبوعة زيادة: (إلى أرض العدوّ)، وليست في المخطوطة ولا عند مسلم في هذه الرواية.
(3)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 3/ 1491، الحديث (94/ 1869).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 63، 96. وأبو داود في السنن 4/ 72 - 73، كتاب العلم (19)، باب في القصص (13)، الحديث (3666). قوله: "فقام علينا" أي وقف على رؤوسنا أي كنا غافلين عن مجيئه فنظرنا فإذا هو قائم فوق رؤوسنا يستمع إلى كتاب اللَّه. وقوله "ثم قال بيده" أي أشار بيده. و"صعاليك المهاجرين" أي جماعة الفقراء من المهاجرين جمع صعلوك. وسيأتي الحديث في كتاب الرقاق، باب فضل الفقراء.
1576 -
وقال: "زَيِّنُوا القُرآنَ بأَصْوَاتِكُمْ"(1).
1577 -
وقال: "مَا مِنْ امرِئٍ يقرأُ القُرْآنَ ثُمَّ ينساهُ إلَّا لقيَ اللَّهَ يومَ القيامَةِ أَجْذَمَ"(2).
1578 -
عن عبد اللَّه بن عمرو (3) أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لَمْ يَفْقَهْ مَنْ قَرَأَ القُرآنَ في أقلِّ مِنْ ثَلاثٍ"(4).
(1) أخرجه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: أحمد في المسند 4/ 285، 296، 304. والدارمي في السنن 2/ 474، كتاب فضائل القرآن، باب التغني بالقرآن. وأبو داود في السنن 2/ 155، كتاب الصلاة (2)، باب استحباب الترتيل في القراءة (355)، الحديث (1468). والنسائي في المجتبى من السنن 2/ 179، 180، كتاب الافتتاح (11)، باب تزيين القرآن بالصوت (83). وابن ماجه في السنن 1/ 426، كتاب إقامة الصلاة (5)، باب في حسن الصوت بالقرآن (176)، الحديث (1342). وأخرجه الحاكم من طرق عن البراء في المستدرك 1/ 571 - 575، كتاب فضائل القرآن باب زينوا بالقرآن بأصواتكم.
(2)
أخرجه من حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه: أحمد في المسند 5/ 284، 285. والدارمي في السنن 2/ 437، كتاب فضائل القرآن، باب من تعلم القرآن ثم نسيه. وأبو داود في السنن 2/ 158، كتاب الصلاة (2)، باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه (356)، الحديث (1474). و (الأجذم) الذي تساقطت أعضاؤه.
(3)
تصحفت في المطبوعة إلى عبد اللَّه بن عمر.
(4)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 164، 165، 189، 193، 195. والدارمي في السنن 1/ 350، كتاب الصلاة، باب في كم يختم القرآن. وأبو داود في السنن 2/ 116، كتاب الصلاة (2)، باب تحزيب القرآن (326)، الحديث (1394). والترمذي في السنن 5/ 198، كتاب القراءات (47)، باب (13)، الحديث (2949) وقال:(حسن صحيح). وعزاه للنسائي المزي في تحفة الأشراف 6/ 390، الحديث (8950). وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 428، كتاب إقامة الصلاة (5)، باب في كم يستحب يختم القرآن (178)، الحديث (1347).
1579 -
وعن عُقبة بن عامِر عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "الجاهِرُ بالقُرآنِ كالجاهرِ بالصَّدقةِ، والمُسِرُّ بالقُرآنِ كالمُسِرِّ بالصَّدقةِ"(1)(غريب).
1580 -
عن صُهَيْب أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ما آمَنَ بالقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ محارِمَهُ"(2)(ضعيف).
1581 -
عن يَعْلى بن مَمْلَك "أنّه سألَ أُمَّ سلمةَ عنْ قراءَةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فإذا هي تَنْعَتُ قِراءَةً مُفَسَّرةً حرفًا حرفًا"(3).
1582 -
ورُوي أنّها قالت: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يُقطِّعُ قراءَتَهُ يقولُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ثمَّ يَقِفُ، ثمَّ يقولُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثمَّ يقِفُ"(4)(والأوّل أصحّ).
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 151، 158. وأبو داود في السنن 2/ 83 - 84، كتاب الصلاة (2)، باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل (315)، الحديث (1333). والترمذي في السنن 5/ 180، كتاب فضائل القرآن (46)، باب (20)، الحديث (2919) وقال:(حسن غريب). والنسائي في المجتبى من السنن 5/ 80، كتاب الزكاة (23)، باب المسر بالصدقة (68).
(2)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 180، كتاب فضائل القرآن (46)، باب (20)، الحديث (2918) وقال:(هذا حديث ليس إسناده بالقوي).
(3)
أخرجه أبو داود في السنن 2/ 154، كتاب الصلاة (2)، باب استحباب الترتيب في القراءة (355)، الحديث (1466). والترمذي في السنن 5/ 182، كتاب فضائل القرآن (46)، باب ما جاء كيف كان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (23)، الحديث (2923) وقال:(حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة). والنسائي في المجتبى من السنن 2/ 181، كتاب الافتتاح (11)، باب تزيين القرآن بالصوت (83).
(4)
رواه ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة رضي الله عنه. أخرجه أحمد في المسند 6/ 302، وأبو داود في السنن 4/ 294، كتاب الحروف والقراءات (24)، باب (1)، الحديث (4001)، والترمذي في السنن 5/ 185، كتاب القراءات (47)، =