المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مِنَ الحِسَان: 2226 - عن جابر رضي الله عنه، عن النبيِّ - مصابيح السنة - جـ ٢

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌6 - كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما تجب فيه الزكاة

- ‌3 - باب صدقة الفطر

- ‌4 - باب من لا تحل له الصدقة

- ‌5 - باب من لا تحل له المسألة ومن تحل له

- ‌6 - باب الإنفاق وكراهية الإمساك

- ‌7 - باب فضل الصدقة

- ‌8 - باب أفضل الصدقة

- ‌9 - باب صدقة المرأة من مال الزوج

- ‌7 - كِتَابُ الصَّوْمِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب رؤية الهلال

- ‌فصل

- ‌3 - باب تنزيه الصوم

- ‌4 - باب صوم المسافر

- ‌5 - باب القضاء

- ‌6 - باب صيام التطوع

- ‌فصل

- ‌7 - باب ليلة القدر

- ‌8 - باب الاعتكاف

- ‌8 - كِتَابُ فَضَائِلِ القُرْآنِ

- ‌[1 - باب]

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌9 - كِتَابُ الدَّعَوَاتِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ذكر اللَّه عز وجل والتقرب إليه

- ‌3 - باب أسماء اللَّه تعالى

- ‌4 - باب ثواب التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

- ‌5 - باب الاستغفار والتوبة

- ‌فصل

- ‌6 - باب ما يقول عند الصباح والمساء والمنام

- ‌7 - باب الدعوات في الأوقات

- ‌8 - باب الاستعاذة

- ‌9 - باب جامع الدعاء

- ‌10 - كتاب المناسك

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الإحرام والتلبية

- ‌3 - [باب] حجة الوداع

- ‌4 - باب دخول مكة والطواف

- ‌5 - باب الوقوف بعرفة

- ‌6 - باب الدفع من عرفة والمزدلفة

- ‌7 - باب رمي الجِمار

- ‌8 - باب الهَدْي

- ‌9 - باب الحلق

- ‌فصل

- ‌11 - باب ما يجتنبه المحرم

- ‌12 - باب المحرم يجتنب الصيد

- ‌13 - باب الإحصار وفوت الحج

- ‌14 - باب حرم مكة حرسها اللَّه

- ‌15 - باب حرم المدينة حرسها اللَّه

- ‌11 - كِتَابُ البُيُوعِ

- ‌1 - باب الكسب وطلب الحلال

- ‌2 - باب المساهلة في المعاملة

- ‌3 - باب الخِيَارِ

- ‌4 - باب الربا

- ‌5 - باب المنهي عنها من البيوع

- ‌فصل

- ‌7 - باب الاحتكار

- ‌8 - باب الإِفلاس والإِنظار

- ‌9 - باب الشركة والوكالة

- ‌10 - باب الغصب والعارية

- ‌11 - باب الشُّفْعَةِ

- ‌12 - باب المساقات والمزارعة

- ‌13 - باب الإِجارة

- ‌14 - باب إحياء الموات والشِّرْب

- ‌15 - باب العطايا

- ‌فصل

- ‌16 - باب اللُّقَطَة

- ‌17 - باب الفرائض

- ‌18 - باب الوصايا

- ‌12 - كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب النظر إلى المخطوبة وبيان العورات

- ‌3 - باب الولي في النكاح واستئذان المرأة

- ‌4 - باب إعلان النكاح والخطبة والشرط

- ‌5 - باب المحرمات

- ‌6 - باب المباشرة

- ‌فصل

- ‌7 - باب الصَّداق

- ‌8 - باب الوليمة

- ‌9 - باب القَسْمِ

- ‌10 - باب عشرة النساء وما لكل واحدة من الحقوق

- ‌11 - باب الخلع والطلاق

- ‌12 - باب المطلقة ثلاثًا

- ‌فصل

- ‌13 - باب اللِّعَانِ

- ‌14 - باب العدة

- ‌15 - باب الاستبراء

- ‌16 - باب النفقات وحق المملوك

- ‌17 - باب بلوغ الصغير وحضانته في الصغر

- ‌13 - كِتَابُ العِتْقِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب إعتاق العبد المشترك وشراء القريب والعتق في المرض

- ‌3 - باب الأيمان والنذور

- ‌فصل في النذور

- ‌14 - كِتَابُ القِصَاصِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - باب ما لا يُضْمَنُ من الجنايات

- ‌4 - باب القَسامة

- ‌5 - باب قتل أهل الردة والسعاة بالفساد

- ‌15 - كِتَابُ الحُدُودِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب قطع السرقة

- ‌3 - باب الشفاعة في الحدود

- ‌4 - باب حد الخمر

- ‌5 - باب لا يُدْعى على المحدود

- ‌6 - باب التعزيز

- ‌7 - باب بيان الخمر ووعيد شاربها

الفصل: مِنَ الحِسَان: 2226 - عن جابر رضي الله عنه، عن النبيِّ

مِنَ الحِسَان:

2226 -

عن جابر رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"لا تُعمِرُوا ولا تُرقِبوا، فمن أَعْمَرَ شيئًا أو أَرقَبَهُ فهو سبيلُ الميراثِ"(1).

2227 -

وعن جابر رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"العُمرى جائزةٌ لأهلِها، والرُّقبَى جائزةٌ لأهلِها"(2).

‌فصل

مِنَ الصِّحَاحِ:

2228 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مَنْ عُرِضَ عليهِ رَيْحانٌ فلا يردُّه، فإنه خفيفُ المَحْمَلِ طيِّبُ الريحِ"(3).

(1) أخرجه الشافعي في المسند 2/ 168، كتاب الهبة والعمرى، الحديث (587)، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 820، كتاب البيوع. . . (17)، باب من قال فيه: ولعقبه (88)، الحديث (3556)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 273، كتاب العمرى (34)، باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين. . . (2)، وذكره ابن حجر في التلخيص الحبير 3/ 71، كتاب الهبة (36)، الحديث (1321)، فقال:(وصحَّحه أبو الفتح القشيري على شرطهما)، وقال في شرح السنة 8/ 294، (وأما الرُّقْبَى: هي أن يجعلها -أي ما وهب- الرجل على أن أيهما مات أولًا، كان للآخر منهما).

(2)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 303، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 821، كتاب البيوع. . . (17)، باب في الرقبى (89)، الحديث (3558)، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 633، كتاب الأحكام (13)، باب ما جاء في الرقبى (16)، الحديث (1351)، وقال:(هذا حديث حسن)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 274، كتاب العمرى (34)، باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين. . . (2)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 797، كتاب الهبات (14)، باب العمرى (3)، الحديث (2383).

(3)

أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1766، كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها (40)، باب استعمال المسك. . . (5)، الحديث (20/ 2253).

ص: 374

2229 -

عن أنس رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ لا يَرُدُّ الطِّيْبَ"(1).

2230 -

وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "العائدُ في هِبَتِه كالكلبِ يعودُ في قَيْئهِ، ليسَ لنا مثلُ السَّوْءِ"(2).

2231 -

عن النعمان بن بشير: "أنَّ أباهُ أتَى بهِ إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: إني نَحَلْتُ ابني هذا غلامًا، فقال: أَكُلَّ وَلَدِك نحلْتَ مثلَه؟ قال: لا، قال: فارجِعْه"(3). وروي أنّه قال: "أَيَسُرُّكَ أنْ يكونوا إليك في البِرِّ سواءً؟ قال: بلى، قال: فلا إذًا"(4). ويروى أنّه قال: "فاتقوا اللهَ واعدِلُوا بينَ أولادِكم"(5). ويروى أنّه قال: "لا أَشهدُ على جَوْرٍ"(6).

(1) أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 370 - 371، كتاب اللباس (77)، باب من لم يرد الطيب (80)، الحديث (5929).

(2)

متفق عليه من رواية ابن عباس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 234، كتاب الهبة (51)، باب لا يحل لأحد أن يرجع في هبته. . . (30)، الحديث (2622)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1240، كتاب الهبات (24)، باب تحريم الرجوع في الصدقة. . . (2)، الحديث (5/ 1622).

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 211، كتاب الهبة (51)، باب الهبة للولد (12)، الحديث (2586)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1241 - 1242، كتاب الهبات (24)، باب كراهة تفضيل بعض الأولاد. . . (3)، الحديث (9/ 1623). و (نَحَلْتُ): وَهَبْتُ.

(4)

أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1243 - 1244، كتاب الهبات (24)، باب كراهة تفضيل. . . (3)، الحديث (17/ 1623).

(5)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 211، كتاب الهبة (51)، باب الإشهاد في الهبة (12)، الحديث (2587)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1242 - 1243، كتاب الهبات (24)، باب كراهة تفضيل بعض الأولاد. . . (3)، الحديث (13/ 1623).

(6)

متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 258، كتاب الهبة (52)، باب لا يشهد على شهادة جورٍ. . . (9)، الحديث (2650)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1243، كتاب الهبات (24)، باب كراهة تفضيل بعض الأولاد. . . (3)، الحديث (16/ 1623).

ص: 375

مِنَ الحِسَان:

2232 -

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يَحِلُّ لواهبٍ أنْ يرجعَ فيما وهبَ إلّا الوالدَ مِن ولدِهِ"(1).

2233 -

عن ابن عمر، وابن عباس يَرفعانِ الحديثَ قال:"لا يَحِلُّ لرجلٍ أنْ يُعطيَ (2) عطِيَّةً ثم يرجعَ فيها، إلّا الوالدَ فيما يُعطي ولدَه، ومَثَلُ الذي يعطي العَطِيّةَ ثم يرجعُ فيها: كمثلِ الكلبِ أكلَ حتَّى إذا شبعَ قاءَ، ثمَّ عادَ في قَيْئِهِ"(3)(صح).

(1) هذا الحديث مخرَّجٌ من طريقين:

• الأولى: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد اللَّه بن عمرو بن العاص مرفوعًا، أخرجه: أحمد في المسند 2/ 182، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 264 - 265، كتاب الهبة (32)، باب رجوع الوالد فيما يعطي ولده. . . (2)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 796، كتاب الهبات (14)، باب من أعطى ولده ثم رجع فيه (2)، الحديث (2378)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 6/ 178، كتاب الهبات، باب رجوع الوالد فيما وهب من ولده.

• والطريق الثانية: عن طاوس أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وأخرجه الشافعي في المسند 2/ 168، كتاب الهبة والعمرى، الحديث (584) واللفظ له، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 9/ 110، كتاب المذاهب، باب العائد في هبته، الحديث (16542)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 6/ 179 - 180، كتاب الهبات، باب من قال لا يحل لواهب أن يرجع. . .

(2)

في مخطوطة برلين: (لا يحل للرجل يعطي)، وما أثبتناه موافق للفظ أبي داود.

(3)

أخرجه أحمد في المسند 1/ 237 ضمن مسند ابن عباس، عن ابن عمر وابن عباس مرفوعا، وأخرجه أبو داود في السنن 3/ 808، كتاب البيوع. . . (17)، باب الرجوع في الهبة (83)، الحديث (3539)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 442، كتاب الولاء والهبة (32)، باب ما جاء في كراهية الرجوع في الهبة (7)، الحديث (2132)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 265، كتاب الهبة (32)، باب رجوع الوالد فيما يعطي. . . (2)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 795، كتاب الهبات (14)، باب من أعطى ولده ثم رجع (2)، الحديث (2377)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 280، كتاب البيوع (11)، باب الهبة للأولاد (36)، الحديث (1148)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 46 - 47، كتاب البيوع، باب ولد الرجل من كسبه. . .، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد) وأقره الذهبي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 6/ 180، كتاب الهبات، باب من قال: لا يحل لواهب أن يرجع فيما وهب. . .

ص: 376

2234 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنَّ أعرابيًا أهدَى للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بَكْرَةً، فعَوَّضهُ منها ستَّ بَكْراتٍ فَتَسَخَّطَ، فبلغَ ذلكَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فحمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عليه ثم قال: إنَّ فلانًا أهدى إليَّ ناقةً، فعوَّضْتُه منها ستَّ بَكْراتٍ فظَلَّ ساخِطًا! لقد هَمَمْتُ أنْ لا أَقبلَ هديةً إلّا مِن قُرَشيٍّ، أو أنصاريٍّ، أو ثَقَفيٍّ أو دَوْسيٍّ"(1).

2235 -

عن جابر رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"من أُعطيَ عطاءً فوَجَدَ فليجزِ بِهِ، ومَنْ لم يَجِدْ فليُثْنِ، فإنَّ مَنْ أَثنَى فقد شكرَ، ومَن كَتَمَ فقد كَفَرَ، ومَن تَحَلَّى بما لم يُعْطَ كانَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ"(2).

2236 -

وقال: "مَنْ صُنِعَ إليه معروفٌ فقال لفاعِلِه: جزاكَ اللَّهُ خيرًا، فقد أبلغَ في الثناءِ"(3).

(1) أخرجه أبو داود في السنن 3/ 807، كتاب البيوع. . . (17)، باب في قبول الهدايا (82)، الحديث (3537)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 730، كتاب المناقب (50)، باب مناقب في ثقيف. . . (74)، الحديث (3945) واللفظ له، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 6/ 280، كتاب العمرى (34)، باب عطية المرأة. . . (5)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 279، كتاب البيوع (11)، باب ما جاء في الهدية (35)، الحديث (1145)، قوله "بكرة": بفتح موحدة فسكون كاف، فتي من الإبل، بمنزلة غلام من الناس.

(2)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 86 - 87، باب من صنع إليه معروف فليكافئه (110)، الحديث (215)، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 158، كتاب الأدب (35)، باب في شكر المعروف (12)، الحديث (4813)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 379، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في المتشبِّع بما لم يعطه (87)، الحديث (2034) واللفظ له، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 506، كتاب البر والصلة (33)، باب شكر المعروف (17)، الحديث (2073).

(3)

أخرجه الترمذي من رواية أسامة بن زيد رضي الله عنه في السنن 4/ 380، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في المتشبِّع بما لم يعطه (87)، الحديث (2035)، وقال:(حديث حسن جيد غريب)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ذكره المزي في تحفة الأشراف 1/ 51، الحديث (103)، وأخرجه ابن حبان، ذكره السيوطي في الجامع الصغير (المطبوع مع فيض القدير) 6/ 172، الحديث (8820).

ص: 377

2237 -

وقال: "مَنْ لم يشكرْ الناسَ لم يشكرْ اللَّهَ"(1).

2238 -

عن أنس رضي الله عنه أنّه قال: "لما قدِمَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينةَ أتاهُ المهاجرونَ فقالوا: يا رسولَ اللَّه ما رأيْنا قومًا أبذَلَ مِن كثيرٍ، ولا أحسنَ مواساةً مِن قليلٍ، مِن قومٍ نزلْنا بينَ أَظْهُرِهم، لقد كفونا المؤنةَ وأشْرَكُونا في المَهْنَإ، حتَّى لقدْ خِفْنا أنْ يَذْهَبُوا بالأجرِ كلِّه، فقال: لا، ما دَعَوْتُم اللَّهَ لهم، وأَثنَيتُم عليهم"(2)(صح).

2239 -

عن عائشة رضي الله عنها، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"تَهادَوْا فإنَّ الهدِيَّةَ تَذهبُ بالضغائنِ"(3).

(1) أخرجه بهذا اللفظ:

• أحمد من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في المسند 3/ 32، وأخرجه أحمد أيضًا من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في المسند 2/ 258، وأخرجه الترمذي من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في السنن 4/ 339، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك (35)، الحديث (1955)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، وأخرجه الطبراني، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 181، كتاب البر والصلة باب شكر المعروف. . .، وقال:(رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن)، وأخرجه الضياء في المختارة، ذكره السيوطي في الجامع الصغير 6/ 22، الحديث (9028).

• وللحديث لفظ آخر هو: "من لا يشكر الناس لا يشكر اللَّه عز وجل" أخرجه أحمد من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في المسند 3/ 73 - 74، وأخرجه أبو داود من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في السنن 5/ 157 - 158، باب ما جاء في الشكر. . . (35)، الحديث (1954)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 56، كتاب البر والصلة (33)، باب شكر المعروف (17)، الحديث (2070).

(2)

أخرجه أحمد في المسند 3/ 200 - 201، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 653، كتاب صفة القيامة (38)، باب (44)، الحديث (2487)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه).

(3)

أخرجه الشهاب القضاعي في المسند 1/ 383، الحديث (660)، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير 3/ 69:(هو من أحاديث الشهاب ومداره على محمد بن عبد النور عن أبي يوسف الأعشى عن هشام عن أبيه عنها، والراوي له عن محمد: هو أحمد بن الحسن المقري دبيس، قال الدارقطني: ليس بثقة، وقال ابن طاهر: لا أصل له عن هشام). وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 88، ضمن ترجمة أحمد بن الحسن أبو علي المقرئ (1722).

ص: 378

2240 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"تهادُوا فإنَّ الهديةَ تُذهِبُ وَحْرَ الصدرِ، ولا تحقِرَنَّ جارةٌ لجارتِها ولو بشقِّ فِرْسَنِ شاةٍ"(1).

2241 -

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ثلاثٌ لا تُرَدُّ: الوَسائدُ، والدُّهنُ، واللبنُ"(2)(غريب). قيل: أرادَ بالدُّهنِ: الطِّيبَ.

2242 -

عن أبي عثمانَ النهدي رضي الله عنه قال، قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إذا أُعطيَ أحدُكم الرَّيْحانَ فلا يرُدُه، فإنه خرجَ مِن الجنَّةِ"(3)(مرسَلٌ).

(1) أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند، ص 307، الحديث (2333)، ولفظه:"ولو نصف فرسن شاة"، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 405، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 441، كتاب الهبة والولاء (32)، باب في حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على التهادي (6)، الحديث (2130)، واللفظ له. قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير 3/ 69:(وفي إسناده أبو معشر المدني، وتفرّد به وهو ضعيف).

وقوله: "ولا تَحْقِرنَّ جارة لجارتها" هذا الشطر من الحديث متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 445، كتاب الأدب (78)، باب لا تحقِرنَّ جارة لجارتها (30)، الحديث (6017)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 714، كتاب الزكاة (12)، باب الحث على الصدقة. . . (29)، الحديث (90/ 1030)، قال في شرح السنة 6/ 141:(والوَحْر هو الحقد والغيظ)، والفِرْسَنُ: من الشاة والبعير بمنزلة الحافر من الدابة. وقد جاء في لفظ الترمذي "ولو شق فرسن شاة" بدون الباء.

(2)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 108، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في كراهية رد الطِّيب (37)، الحديث (2790) وقال:(هذا حديث غريب)، وأخرجه في الشمائل، ص 110، باب ما جاء في تعطر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (33)، الحديث (219) واللفظ له، وقد وهم العجلوني في كشف الخفاء 1/ 389 حيث عزا الحديث إلى أبي داود، ولم نجده في السنن، ولا في المراسيل ولم يعزه أحد من الأئمة لأبي داود، قوله:(أراد بالدهن: الطِّيب) جاء عقب رواية الترمذي في السنن.

(3)

أخرجه أبو داود في المراسيل، ص 189، كتاب جامع، باب ما جاء في الريحان، الحديث (456)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 108 - 109، كتاب الأدب (44)، باب ما جاء في كراهية ردِّ الطِّيب (37)، الحديث (2791) واللفظ لهما، وقال الترمذي: (هذا حديث =

ص: 379