المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ثم فصَّل الشيخ عبد الله بن صالح الحماد في رسالة - معجم أسر بريدة - جـ ٤

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌(باب الحاء)

- ‌الحامِد:

- ‌الحامد:

- ‌تزويج البنت:

- ‌ترجمة الدكتور عبد الله الحامد:

- ‌الحْبَلْيَنْ:

- ‌الحبيب:

- ‌الحبيب:

- ‌‌‌الحْبَيِّب:

- ‌الحْبَيِّب:

- ‌‌‌الحبيتر:

- ‌الحبيتر:

- ‌الحجاج:

- ‌الحجيلان:

- ‌وقف لقوت بنت حجيلان:

- ‌الحجيلان:

- ‌الحجيلان:

- ‌وصية حجيلان العمير:

- ‌الحجيلاني:

- ‌الحجيلاني:

- ‌الحَجِّي:

- ‌ الحجي

- ‌الحْدَيب:

- ‌الحديثي:

- ‌ الحديثي

- ‌إبراهيم بن صالح بن محمد الحديثي (أبو صالح):

- ‌الحْذِنِّي:

- ‌الحربي:

- ‌الحر:

- ‌الحْرَيِّص:

- ‌وثائق للحريِّص:

- ‌الحريول:

- ‌الحَزاب:

- ‌الحْزَاب:

- ‌الحِزِّه:

- ‌الحْزَيمي:

- ‌الحْسَاوي:

- ‌‌‌الحَسَنَ:

- ‌الحَسَنَ:

- ‌كرامة ثانية:

- ‌من مناقب الصالحين وكرامات الله:

- ‌الحَسَنَ:

- ‌‌‌الحَسَن:

- ‌الحَسَن:

- ‌الحَسَن:

- ‌الحَسْن:

- ‌الحسن:

- ‌الحْسِني:

- ‌فهد بن عبد الله بن عبد الكريم الحسني (أبو محمد):

- ‌العجوز التي طردت الفقر:

- ‌الحَسُّون:

- ‌وثيقة قديمة متطابقة في الاسم:

- ‌وثائق فيها ذكر الحسون:

- ‌الحَسُّون:

- ‌‌‌الحْسَيَّان:

- ‌الحْسَيَّان:

- ‌الحسيكا:

- ‌(مسجد صالح الحسيكا

- ‌الأئمة:

- ‌الحْسَيْن:

- ‌نماذج من خط الشيخ عبد الله بن حسين الصالح:

- ‌عودة إلى كتابات الشيخ عبد الله الحسين الصالح:

- ‌معرفتي بالشيخ محمد بن عبد الله الحسين:

- ‌توليه القضاء في بريدة:

- ‌عبد الله بن الشيخ محمد الحسين:

- ‌ الحسين

- ‌أيام في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون:

- ‌الحسين:

- ‌الحسين:

- ‌الحسين:

- ‌الحْسَيْنَان:

- ‌الحسيني:

- ‌الحْصَان:

- ‌وثائق أسرة الحصان:

- ‌الحْصَان:

- ‌الحْصَيْص:

- ‌الحْصَيِّن:

- ‌وثائق لأسرة الحصين:

- ‌وصية عبد الله بن محمد الحصين:

- ‌عود إلى الحديث عن الأستاذ علي الحصين:

- ‌صديقي الشيخ علي بن عبد الله الحصيِّن:

- ‌بعد وفاة علي الحصيِّن:

- ‌رثاء الأستاذ علي الحصين:

- ‌رسائل أدبية متبادلة:

- ‌(بشرى بعد إخفاق)

- ‌بشرى أخرى سارة:

- ‌حركة شيخنا وسياسته:

- ‌أعمال المملكة نحو فلسطين بمناسبة الحوادث الأخيرة:

- ‌اجتماعيات:

- ‌إشاعات وأكاذيب ملفقة:

- ‌رسالة الأستاذ علي الحصين إلى المؤلف:

- ‌حوادث محلية:

- ‌رسالة أخرى من الأستاذ الحصين:

- ‌ الحصين

- ‌‌‌الحْصَيِّن:

- ‌الحْصَيِّن:

- ‌الحْصَيْنِي:

- ‌نماذج من مداينات الحصيني:

- ‌مرقب الحصيني:

- ‌وصية سند الحصيني:

- ‌وصية إبراهيم بن عبد الله بن سند (الحصيني):

- ‌شعراء من أسرة الحصيني:

- ‌الحْفَيْتِي:

- ‌أولاد وزوجة صالح الحفيتي:

- ‌الحْفَيْر:

- ‌تعليق:

- ‌وثائق للحفير:

- ‌الحِلوة:

- ‌شعر وعقد ورود:

- ‌أملاك الحلوة:

- ‌الحْلَيْسِي:

- ‌تطور السعودية والعقيلات:

- ‌الحْلَيْل:

- ‌الحَمَّاد:

- ‌الحَمَّاد:

- ‌الحمَّاد:

- ‌نسب الأسرة:

- ‌الشيخ صالح بن محمد الحماد إلى رحمة الله:

- ‌وثائق للحماد أهل العريمضي:

- ‌وثيقة أخرى:

- ‌الحَمَادَي:

- ‌الحمادى:

- ‌‌‌الحَمَدْ:

- ‌الحَمَدْ:

- ‌الحَمْدَان:

- ‌الحمدان:

- ‌الحْمِده:

- ‌الحِمْدِي:

- ‌ الحمدي)

- ‌الحَمَرَ:

- ‌الحمزة:

- ‌الحِمْلي:

- ‌الحمود:

- ‌الحمود:

- ‌الحُمود:

- ‌‌‌الحْمُودي:

- ‌الحْمُودي:

- ‌الحَمُّودي:

- ‌الحَمْوه:

- ‌الحْمَيْد:

- ‌الحْمَيْد:

- ‌الحُمَيْد:

- ‌مبارك الحمد الحميد:

- ‌آل راشد الحميد:

- ‌وثائق للحميد:

- ‌نساء متميزات .. من أسرة الحميد

- ‌ونساء متميزات معاصرات:

- ‌عود إلى شخصيات الحميد:

- ‌حول العرب الخضيريين والعرب القبيليين:

- ‌أهل الخير من الزمان ماتوا:

- ‌النهي عن الإسراف في استعمال الماء:

- ‌الحوار بين النصارى والمسلمين:

- ‌اعتقال الشيخ عبد الكريم الحميد:

- ‌عبد الكريم الحميد ومنصور النقيدان:

- ‌الرد على منصور النقيدان:

- ‌من مؤلفات الشيخ عبد الكريم الحميد:

- ‌اعتقال عبد الكريم الحميد:

- ‌ترجمة الشيخ الزاهد عبد الكريم بن صالح الحميد - حفظه الله:

- ‌الحْمَيد:

- ‌فكر الشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد من إحدى رسائله:

- ‌حسن الإفادة إلى طريق السعادة:

- ‌مزايا الأمر بالمعروف:

- ‌خطر ترك الأمر بالمعروف:

- ‌المعاصي وأثرها في حياة الأفراد والأمم:

- ‌العلم والمعرفة سبيل الخير:

- ‌الأفعال المنافية للتوحيد صحة وكمالًا:

- ‌الصلاة والمحافظة عليها:

- ‌حكم ترك الصلاة:

- ‌الراديو وحكم سماعه:

- ‌التصوير وحكمه:

- ‌حرمة الصور بأنواعها:

- ‌العدوان على اللحية بالحلق:

- ‌بلية الزمان:

- ‌إطال الثياب، التقصير أتقى للرب وأنقى للثوب:

- ‌الداء الدوي في خروج النساء متبرجات:

- ‌نظام سليم لحياة المرأة يتجلى في الحجاب:

- ‌فائدة الحجاب:

- ‌منكرات متداولة:

- ‌التربية الصحيحة للأسرة:

- ‌رسالة من الشيخ عبد الله بن سليمان الحميد إلى المؤلف:

- ‌دعوات من القلب:

- ‌الحميدان:

- ‌وثائق الحميدان:

- ‌ الحميدان

- ‌(الحميدان)

- ‌الحميدان

- ‌أسرة الحميدان في خب البريدي:

- ‌الحْمَيْده:

- ‌رسالة عن علي الحميدة:

- ‌قتل الأستاذ عبد الله بن عبد العزيز الحميدة:

- ‌قصائد أخرى لعلي بن محمد الحميدة:

- ‌وصية هيا بنت علي الحميدة:

- ‌الحْمَيْدي:

- ‌الحميدي:

- ‌الحميدي:

- ‌الحميدي:

- ‌ الحميدي

- ‌الحْمَيْضي:

- ‌سوق عمان:

- ‌ظاهرة كونية:

- ‌آخر المطاف:

- ‌ الحميضي

- ‌الحميضان:

- ‌الحنايا:

- ‌وثائق للحنايا:

- ‌وصية موضي بنت عبد الله الحنايا:

- ‌الحِنْدُود:

- ‌الحْنَيْشِل:

- ‌الحْنَيْني:

- ‌خط أحمد الحنيني:

- ‌أحمد بن عبد الله المسعود:

- ‌الحَوَّاس:

- ‌الحُودِي:

- ‌الحَوْشان:

- ‌الحَوْشان:

- ‌‌‌الحوشاني:

- ‌الحوشاني:

- ‌الحَوطِي:

- ‌الحوطي:

- ‌الحويل:

- ‌الحوَيمان:

- ‌الحَيْزاني:

الفصل: ثم فصَّل الشيخ عبد الله بن صالح الحماد في رسالة

ثم فصَّل الشيخ عبد الله بن صالح الحماد في رسالة إليَّ ما ذكره إجمالًا عن أسرته، فقال:

قدم جد الأسرة من الحجاز إلى نجد في وقت غير معلوم بالتحديد وتنقلوا بين بلدانها واستقر بهم السكن ببلدة المريدسية غرب بريدة، ولم يطب لهم المقام فيها طويلًا حيث لم يتحملوا بعضًا من الضيم الذي عوملوا به من قبل من سبقهم إلى سكنى هذه القرية ورغبوا في الاستقلال في بلد لا ينازعهم الأمر في شؤونه أحد فانتقلوا إلى مكان يقع غربًا من المريدسية أطلق عليه اسم (العريمضي) حيث اشتروه أو استأجروه على خلاف في ذلك، واستوطنوا هذا المكان وأنشأوه بغرس النخيل والأشجار ومختلف المزروعات.

وبعد مرور الأعوام انضم إليهم في سكنى هذا الموقع الذي أطلق عليه اسم العريمضي العديد من الأسر فأصبح بلدًا كبيرًا مستقلا يضاهي كبريات القرى الغربية من بريدة.

وقد أصبح بلد العريمضي حاليًا داخل الطريق الدائري لبريدة، وهو حي من أحيائها.

ولما كثر أفراد أسرة الحماد وقلت مصادر جلب الرزق في بلدهم انتقل البعض منهم في أوقات مختلفة إلى بلدان متعددة، فبعضهم انتقل إلى بلد اللسيب وبعضهم إلى بلد الغماس وبعضهم إلى بلد البصر وبعضهم إلى بلد المريدسية، ثم انتقل بعضهم إلى بريدة.

‌نسب الأسرة:

قال الشيخ عبد الله بن صالح الحماد في رسالته:

من المعلوم ما حصل للجزيرة العربية في عصور مضت من: شظف

ص: 425

العيش وقلة الزاد وتوالي سنين الجدب. وقيام الحروب المتعددة بين أطراف الجزيرة ووسطها. وتداول الولاية والسلطة بين زعماء سكانها.

وهذه دافعة لتنقل الأفراد بين أطراف ووسط هذه الجزيرة وخارجها، وبسبب ذلك أو غيره قدم جد أسرة (آل حماد) من الحجاز إلى نجد وليس معلوم اسم ذلك الجد بعينه ولا تاريخ انتقاله إلى نجد بالتحديد غير أنه لا يقل عن ثلاثمائة سنة وذلك من واقع ما هو معلوم لدى أفراد الأسرة من حيث تاريخ أقدم أملاك أجدادهم.

وكانت هذه الأسرة ذات حظ عظيم من كثرة النسل، وقد تكاثروا إلى درجة لافتة للنظر.

فعبد العزيز بن جار الله الحماد منهم خلف ستة أبناء وصار له منهم عدد من الأحفاد.

وصالح بن جار الله الحماد خلف سبعة أبناء.

وحماد بن علي الحماد له ستة أبناء.

وأخوه صالح له خمسة أبناء.

ومحمد بن صالح بن عبد العزيز الحماد عمر دهرًا حتى ناهز المائة وتوفي في عام 1379 وخلف سبعة أبناء صار لكل واحد منهم أبناء كثر حتى بلغ عدد أحفاده عند وفاته ما يزيد على مائتي شخص.

وحفيده صالح بن عبد العزيز بن محمد له سبعة أبناء، وحفيده الآخر علي بن عبد العزيز له سبعة أبناء، أما صالح بن حمد بن محمد الحماد فله اثنا عشر ابنًا هم:(طارق وعبد العزيز وعبد الله، وخالد وعبد الإله، وحماد وعبد الرحمن، وحمد، ويوسف، وعبد المجيد، وعاصم).

ص: 426

وأخوه إبراهيم بن حمد له تسعة أبناء.

وأخوه عبد الرحمن بن حمد الحماد له أحد عشر ابنًا، وصالح بن محمد بن صالح الحماد خلف اثني عشر لبنا، وابنه (إبراهيم بن صالح) خلف ستة عشر ابنًا.

وابنه عبد الله له ثمانية أبناء.

وهكذا، عشرات منهم بهذه المثابة من كثرة الأبناء، والذين لم يخلفوا أحدًا من الأبناء قلة منهم عبد الرحمن بن محمد بن صالح الحماد انهدم منزله عليه وزوجته وأولاده فماتوا جميعًا في عام 1350 تقريبًا.

وقد خلف حماد جد الأسرة آخر من تنتهي الأسرة إلى معرفته من أجدادها عبد الله وخلف عبد الله (عليًّا).

وخلف علي من الأبناء: حمد، وعبد الله.

وأصبح لكل واحد منهما أبناء تناسلوا وتكاثروا وهما جدان لشقي الأسرة، الحماد، والمهيلب، فمحمد جد الحماد وعبد الله جد المهيلب.

من الأشخاص البارزين من أسرة الحماد هؤلاء:

الشيخ صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد في بلدة العريمضي في عام 1240 هـ تقريبًا ونشأ نشأة دينية صالحة حيث رباه والده وسائر إخوانه على الخلق الحسن والتأدب مع الغير والإحسان إلى الخلق، ولاجتماع هذه المعاني وتوفر كثير من الصفات المحمودة في شخصيته اختاره أهل بلده أميرا لهم بعد وفاة ابن عمه أمير العويمضي حماد بن عبد الله بن علي رغم كونه أصغر إخوانه فحرص رحمه الله على تألف القلوب واجتماع النفوس وتعاون أهل البلد فيما بينهم حتى كثر سكانه حيث قدم إليه واستوطنه في عهده أناس لم يسبق لهم سكناه، توفي رحمه الله في عام 1325 هـ.

ص: 427

وذكر الشيخ منهم الشيخ محمد بن صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد في بلد آبائه وأجداده (العريمضي) في عام 1285 هـ تقريبًا شارك في بعض الحروب التي حصلت في المنطقة ومنها واقعة المليداء سنة 1308 هـ وكان عمره آنذاك عشرين سنة حدث رحمه الله عنها، فقال: عندما التحم الصفان واشتبك الفرسان واحتدم القتال وبدأ الكر والفر وكان تكتيك العدو وتنظيمه لجنده دقيقًا كما أن طبيعة أرض المعركة كانت لصالح العدو، حصلت الهزيمة، وفر جند أهالي القصيم كل يطلب النجدة لنفسه وكنت في من فر وبينما أنا أسير مرتجلًا لحق بي فارس من البادية يريد قتلي أو سلبي فلما أدركني عرفني حيث كان ممن يفد إلى أبي أمير العريمضي فقال: ناولني يدك فقفزت خلفه على الفرس وخالف وجهه سير الجند المنهزمين، ولما تنحي بي بعيدًا عن موقع المعركة أنزلني ونعت لي وجهة السير إلى بلدي (العريمضي) وأخبرني باسمه وحملني السلام لوالدي، وعندما حان وقت صرام النخيل قدم إلينا في العريمضي فشكره والدي وأكرمه من تمر مزرعته رغم أنه أخذ بندقيتي بدعوى الخوف من أن يعتدي عليَّ أحد بقتل من أجل سلبها.

تنقل في عدد من المواقع طلبًا للعيش، واستقر به السكن في خب الغماس، وأصبح قاضي الشرع في بريدة يندبه للإصلاح بين الناس ويعتمد ما يتوصل إليه.

والشيخ علي بن صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد في خب العريمضي سنة 1295 هـ تقريبًا، عاش وترعرع في أحضان والده أمير العريمضي.

بدأ في تكوين أسرته والسعي في أسباب طلب الرزق، ولما تميز به من الشجاعة والإقدام وحب المغامرة قادته هذه الصفات إلى الالتحاق بجيش موحد

ص: 428

الجزيرة العربية الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وشارك في حروب توحيد المملكة العربية السعودية، ومنها:

معركة الوديعة: وفي هذه المعركة اقتحم معقلًا من معاقل العدو وحصل على مجموعة من الذهب وقام بتسليمه لقائد سريته الذي قام بتسليمه للملك عبد العزيز، فأمر الملك رحمه الله بمكافأته على شجاعته بإعطائه سلاحًا وراحلة.

- فتح مكة المكرمة: يقول رحمه الله توجهنا من الطائف إلى مكة محرمين بسلاحنا، وكنا فرقًا تتلو كل واحدة الأخرى ولم أتمكن من الانضمام إلى الفرقة الأولى ولما وصلنا إلى مكة وجدنا من سبقونا فتحت لهم مكة أبوابها وقضينا عمرتنا بسلام.

- حصار جدة: حيث حاصروها ثلاثة عشر شهرا حتى ضاق الحصار بالشريف علي وركب البحر تاركا الحجاز ومنهيًا بذلك حكم الأشراف على الحجاز، فقدم إلى الملك عبد العزيز كبار أشراف ورجال جدة ورحبوا به ودخلها آمنًا.

- وقعة بدر: يقول رحمه الله وقعت المعركة بيننا وبين أهل بدر وحصل قتال عنيف، وكنا تحت قيادة الأمير سعود الكبير وفيها حصل لي موقف وذلك أن أحد العبيد المقاتلين معنا استولى على صندوق فيه ذهب، ولما علم أني اطلعت عليه سبقني إلى الأمير سعود الكبير مدعيًا أني أخذت الذهب فاستدعاني الأمير وكان بجواره الشريف خالد بن منصور بن لؤي فسألني عن الذهب فأعلمته أن العبد فلان أخذه، ولعدم معرفته بي جيدًا وكون العبد من مواليدهم ظن صدق العبد، وهمَّ بمعاقبتي فثارت ثائرة الشريف خالد بن لؤي وتدخلت القرابة وما يعرفه عني من الصدق والصراحة وتوجه إلى الأمير سعود الكبير وقال: إن كنت تريد الذهب فهو عند عبدكم وإن كنت

ص: 429

تريد مؤاخذته لأمر آخر فبينه وأنا أعرف الرجل وصدقه.

وبعد أن بدأ الأمن يستتب أنتقل الشيخ علي بن صالح الحماد إلى خب العاقول غرب بريدة وإستوطنه، ومات عام 1387 هـ.

الشيخ حمد بن محمد بن صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد في بلد العريمضي في عام 1325 هـ، وسافر إلى خارج المنطقة وهو لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره حيث توجه إلى المدينة المنورة على قدميه، تم اختياره للعمل في المسجد النبوي الشريف في حراسة ومراقبة قبر النبي (ص) وصاحبيه وحجر أمهات المؤمنين في غالب فترة عمله في المدينة.

ولما حصلت الحرب على الحدود السعودية اليمنية تم تجهيز قوة عسكرية للقضاء على التمرد بالقوة، وانضم الشيخ حمد بن محمد الحماد إلى الجيش الموجه لذلك بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز.

وحدث رحمه الله عن بعض ما دار في المعارك فقال:

في أحد الملاقاة كان عدد أفراد العدو كبيرًا ونحن لا نتجاوز المائة فرد، وكان العدو متحصنًا في أشجار تقيه وابل الرمي فأظهرنا الهزيمة وتقهقرنا إلى الخلف فخرج العدو من تحصناته ولحق بنا، ولما بعدنا عنها عدنا إليه وواجهناه بعزيمة وصبر فانكفأ هاربًا وحصل لنا الفوز وانهزموا.

ويقول: في موقع آخر وبعد أن حصل لنا الانتصار وبينما فلول العدو تسير طلبًا للنجاة استبقنا مسيرهم وتحصنا في أحد الوديان اللفيفة في الأشجار في طريقهم وعندما غشونا خرجنا عليهم مجتمعين من كل جهة وحصل بيننا وبينهم تراشق بالأسلحة فانكفؤا وأسرعنا وكنت أول من أمسك بعنان فرس أميرهم وقائدهم، وعندما رأى أنا استولينا عليهم مع قلة عددنا وكثرة عددهم تلا

ص: 430

قوله تعالى {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} ، ثم سأل عن أمير سريتنا ودله على ما يحملونه من مال.

وبعد انتهاء هذه المهمة عاد حمد بن محمد إلى المدينة المنورة، وفي المدينة المنورة جلس لطلب العلم على بعض مشائخها في المسجد النبوي ثم طلب الإذن من العمل العسكري وتوجه إلى القصيم وعمل بالزراعة والتجارة وجلس للتعليم.

ومنهم: الشيخ إبراهيم بن صالح بن محمد بن صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد في العريمضي سنة 1362 هـ. وفي عام 1372 هـ انتقل والده إلى خب الغماس وهناك التحق بالمدرسة الابتدائية عند افتتاحها عام 1373 هـ وفي أثناء دارسته في المرحلة الابتدائية قرأ في علوم التوحيد والحديث والفقه والتاريخ على والده الشيخ صالح بن محمد الحماد وعلى الشيخ إبراهيم بن علي الدغيري.

وفي عام 1380 هـ التحق بالمعهد العلمي في بريدة ويتابع القراءة على الشيخ محمد بن صالح المطوع بعد صلاة الفجر وفي آخر النهار في التوحيد والحديث والفقه وفي عام 1385 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1389 هـ.

وفي أثناء دراسته في كلية الشريعة تولى الإمامة والخطابة في جامع المشاعلة بالرياض وتم اختياره للعمل قاضيًا وعين ملازمًا قضائيًا في عام تخرجه إلا أنه امتنع عن العمل في القضاء تورعًا وطلب الإعفاء منه فلم يجب طلبه وضاعف الطلب وألح في ذلك لدى جميع المعنيين وامتنع عن المباشرة في الملازمة فعين كاتب عدل في مدينة عنيزة وفي عام 1393 هـ انتقل للعمل في وزارة الداخلية وفيها تنقل في عدد من الوظائف وأمضى في إحدى الفترات سنين متواصلة منتدبًا في المناطق الجنوبية، وحل مجموعة من القضايا.

ص: 431

وحينما كان عائدًا من منطقة عسير منهيًا دراسة وبحث إحدى القضايا وافاه الأجل المحتوم في يوم الجمعة 18/ 5/ 1421 هـ وتوفي هو وابنه (لؤي) على أثر حادث سير بعد أن أدى مناسك العمرة، وصلى عليهما بعد صلاة العصر من يوم الأحد الموافق 20/ 5 /1421 هـ في المسجد الحرام، ودفنا بمقبرة العدل في مكة المكرمة - رحمهما الله جميعًا رحمة واسعة.

ومنهم الشيخ: عبد الله بن صالح بن محمد بن صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد كاتب هذه النبذة.

ولد في العريمضي في يوم الجمعة 18/ 11/ 1366 هـ وفي عام 1371 هـ انتقل والده إلى خب الغماس ليقوم في خدمة جده الذي طعن في السن، وفي هذا البلد نشأ وقرأ القرآن ومبادئ التوحيد على والده كما قرأ التوحيد والفقه والتاريخ والفرائض على الشيخ إبراهيم بن علي الدغيري والشيخ عبد العزيز بن محمد العجلان.

وفي عام 1383 هـ التحق بالمعهد العلمي في بريدة بعد أن أكمل المرحلة الابتدائية.

وفي عام 1387 هـ تخرج من المعهد العلمي وإلتحق في كلية الشريعة في الرياض وفي أثناء دراسته في الكلية اختاره سكان حي الصالحية إمامًا وخطيبًا لجامع المشاعلة في الحي وتولى ذلك حتى أكمل دراسته الجامعية في العام الدراسي 1391 - 1392 هـ.

وبعد تخرجه تم اختياره ملازمًا قضائيًا ولعدم رغبته في العمل في القضاء تأخر في المباشرة وعند عدم قبول طلبه باشر الملازمة وقبل انتهاء فترتها جد في طلب الإعفاء من القضاء وسعى في طلب الشفاعات لدى

ص: 432

المسؤولين في مجلس القضاء الأعلى وممن شفع له سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد الرئيس العام لرئاسة الحرمين آنذاك رحمه الله.

تم تعيينه كاتب عدل في مدينة شقراء وباشر العمل في 1/ 1/ 1394 هـ وفي 1/ 7/ 1398 هـ تم انتقاله إلى وزارة الحج والأوقاف وعين مديرًا للأوقاف والمساجد في منطقة القصيم واستمر مديرًا لهذه الإدارة لمدة أربعة وعشرين عامًا بعدها تم ترشيحه مديرًا عامًا لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة حائل.

وفي 1/ 7 /1422 هـ باشر عمله مديرًا عامًا لفرع الوزارة في منطقة حائل، ولا يزال على رأس العمل حتى الآن - 1427 هـ.

وقد رأس وشارك في عضوية عدد من المجالس واللجان والجمعيات الرسمية والخيرية ونال عددًا من الدروع وشهادات التقدير.

ومنهم الشيخ الدكتور حمد بن حماد بن عبد العزيز بن حماد بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد عام 1368 هـ في بريدة ونشأ فيها إلى أن انتقل إلى الرياض للدراسة في الكلية عام 1388 هـ ثم إلى المدينة عام 1396 هـ، تخرج من كلية الشريعة عام 1393/ 1396 هـ، وعين معيدًا بكلية الشريعة عام 1393 هـ، ابتعث إلى الأزهر وحصل على الماجستير من كلية الشريعة والقانون عام 1395 هـ عين محاضرًا بجامعة الإمام بالرياض عام 1396 هـ، وانتقل بعدها بشهر إلى المدينة المنورة ابتعث إلى الأزهر وحصل على الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون عام 1399 هـ. فكلف وكيلًا لكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية ولمدة أربعة عشر عامًا بالإضافة التدريس بالجامعة الإسلامية، وحصل على مرتبة أستاذ مساعد عام 1415 هـ عمل في الفتوى في مواسم الحج من عام 1434 هـ بالمسجد النبوي، ومن أشهر شيوخه الشيخ محمد بن صالح

ص: 433