الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحميدي:
على لفظ سابقه.
أسرة كبيرة تفرعت إلى 26 أسرة أصلها الحميدي بن حمد من آل أبو رباع من عنزة، كانوا يسكنون في حريملاء فاختلف آل أبو رباع مع آل مبارك فانتقلوا من حريملاء إلى أشيقر.
ثم أجلاهم أهل أشيقر فسكنوا التويم، تقول حكاية إنه كان الحميدي في حائط نخل له في التويم، وله أعداء تواعد منهم اثنان على الدخول إلى قصره عن طريق النزول في البئر الذي تسنى عليه سوانيه وهي الإبل التي يخرج عليها الماء من البئر للنخل فركبوا فوق الغروب: جمع غرب كل شخص منهم فوق غرب من الغروب التي تجرها الإبل، ولكن عامله على السانية كان ذكيًّا فشعر أن الغروب ثقيلة ليس على عادته فناداه في شفرة لا يفهمه أعداؤه فترصد لهم، ولما بانت روسهم من البئر قتلهم، لأنهم كانوا أرادوا قتله وانتقل من التويم إلى سدير إلى المجمعة محاولًا أن يسكن فيها ولكنها لم تطب له فانطلق إلى الشماس في القصيم، ولم يناسب له أيضًا، فسكن في الشقة واستقر بها وصارت بلاده وبلاد أبنائه من بعده.
ثم تفرقوا في أنحاء القصيم بعد ذلك وبعضهم انتقل إلى العراق والشام مع عقيل تجار المواشي.
وقد كثروا حتى صاروا 25 أسرة كل أسرة تفرع منها أفراد كثير.
وكل أسرة صار لها اسم غير (الحميدي) حتى تلاشي اسم (الحميدي) ولم تعد توجد منهم أسرة تتسمى بهذا الاسم.
وقد ذكرنا أسرهم بحسب أسمائها في هذا المعجم، وفيهم أناس انتقلوا إلى البكيرية وصاروا من أهلها كالسديس والحضيف والجفير سنذكرهم بإذن الله في (معجم أسر غرب القصيم).
وقد رأيت أن أنقل هنا كلامًا مجملًا في أخبار هذه الأسرة كتبه لي الدكتور عبد العزيز. . . العقيل مدير المراكز الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام والأستاذ ابن مديهش منهم ومن معلومات عندي قديمة.
أسرة الحمادا (25) عائلة:
الحمادا: وهم أبناء الحميدي بن حمد آل حمد، من آل أبو رباع من عنزة.
والحميدي (جد الحمادا)(راعي الشقة): خرج من بلدة التويم بمنطقة سدير في حدود النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري ومعه أسرته وبعض أقاربه، واستوطن بلدة (الشقة) بمنطقة القصيم، حيث اشتراها ودفع من قيمتها شق بيت شعر، وبذلك سميت الشقة، وقد عمرها ثم انتقل بعض أبنائه وأحفاده وبعض أقاربه إلى كثير من مناطق المملكة وخارجها.
وكان للحميدي بن حمد ثلاث من النساء:
الأولى: أنجبت محمد وسالم، وهذان ولدا في سدير.
الثانية: أنجبت عبد الله وعلي، وأمهما بنت أمير بريدة، حمود بن راشد الدريبي رحمه الله.
الثالثة: أنجبت سليمان وقد تفرع من هؤلاء الأبناء الخمسة) (خمس وعشرون) أسرة على النحو الآتي:
أولًا: المحمد: وهو أمسرة القصير (القصارا) وهم أبناء إبراهيم بن علي بن محمد بن الحميدي ويتفرع منهم أسرة العساف في عين صيد بمنطقة السماوة في العراق وهم أبناء عساف بن عبد الله بن إبراهيم القصير، وهذه الأسرة جميعها تحت مسمّى القصيِّر، ومحمد بن الحميدي أحد أمراء الشقة.
ثانيًا: السالم، وهم ثمان أسر:
- أسرة الخضيري: وهم أبناء حمد بن سالم بن الحميدي.
- أسرة الحمودي، وهم أبناء حمود بن سالم بن الحميدي.
- أسرة المديهش: وهم أبناء محمد بن إبراهيم بن سالم بن الحميدي.
- أسرة الصبحاوي: وهم أبناء حمد بن إبراهيم بن سالم بن الحميدي.
- أسرة الفهدي: وهم أبناء فهد بن إبراهيم بن سالم بن الحميدي.
- أسرة الشويهي: وهم أبناء عبد الله بن علي بن إبراهيم بن سالم بن الحميدي - أسرة الجوعي: وهم أبناء محمد بن علي بن إبراهيم بن سالم بن الحميدي.
- أسرة الطعيسان: (في بغداد)، وهم أبناء طعيسان بن علي بن إبراهيم بن سالم بن الحميدي.
ثالثًا: العبد الله، وهم ست أسرة:
- أسرة العقيل: وهم أبناء عقيل بن محمد بن عبد الله بن الحميدي.
- أسرة الكلية: وهم أبناء مبارك بن محمد بن عبد الله بن الحميدي،
- أسرة البعيمي: وهم أبناء سليمان بن محمد بن عبد الله بن الحميدي.
- أسرة الغازي: وهم أبناء سالم بن محمد بن عبد الله بن الحميدي.
- أسرة الرشيد: وهم أبناء رشيد بن عقيل بن عبد الله بن الحميدي.
- أسرة السعود: وهم أبناء سعود بن عقيل بن عبد الله بن الحميدي
رابعًا: العلي، وهم خمس أسر:
- أسرة الخويلدي: وهم أبناء ناصر بن عبد الله بن علي بن الحميدي، ويوجد أفراد من هذه الأسرة في المنصورة بمصر.
- أسرة الفايزي: وهم أبناء علي بن إبراهيم بن عبد الله بن علي بن الحميدي.
- أسرة الرّعُوجي: وهم أبناء عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن علي بن الحميدي.
- أسرة العقيل: وهم أبناء عقيل بن عبد الله بن حمود بن علي بن حمود بنعلي بن الحميدي.
- أسرة العصيلي: وهم أبناء إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد بن حمود بن علي بن حمود بن علي بن الحميدي، جد هذه الأسرة (محمد بن حمود) أحد أمراء الشقة (علي بن الحميدي) جد هذه الأسر الخمس أحد أمراء الشقة، وكذلك أبناءه: حمود وهذال.
خامسًا: السليمان، وهم خمس أسر:
- أسرة السديس: وهم أبناء عبد الله بن سليمان بن الحميدي.
- أسرة الحواس: وهم أبناء حمد بن سليمان بن الحميدي: ويوجد أفراد من هذ الأسرة في غزة بفلسطين.
- أسرة الفراج: وهم أبناء فراج بن عبد المحسن بن سليمان بن الحميدي.
- أسرة الجفير: وهم أبناء محمد بن محمد بن سليمان بن الحميدي.
- أسرة الحضيف: وهم أبناء محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن الحميدي.
وبرز من هذه الأسر (الخمس وعشرين) علماء وقضاة، وأجواد، وتجار، ووجهاء وفرسان، وأستاذة جامعات، وأطباء، ومهندسون، ومستشارون ومسئولون.
ووجدت في ورقة عندي قديمة حصلت عليها من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سبيل قاضي البكيرية وهي مبتورة الآخر.
قالت:
ومجيئهم للشقة من بلدة التويم بالجنوب وله قصة غريبة - وأنه حصل بينه وبين جيران له في بلدة التويم لا تفاهم بحيث أنه قتل منهم رجال وحصن محله بسور عظيم خوف من اغتيال غرماه بغفلة منه، ولكن قليبه لها فرغين فرغ خارج بستانه وفرغ هو داخل البستان فنزل أربعة من غرماه مع الفرغ الخارجي في آخر الليل وقت سقي العمال للزرع فلما وصلوا إلى الماء ركبوا على غروب الماء أي الدابة الكبيرة فلما ارتفعت الغروب من الماء أحس العامل أن الدواب قل عزمها وثقل عليها المشي فتذكر وصاية عمه الحميدي له بأن ينبهه حين يعرف بأي خطر من قبل غرماه وكان العامل حاذقًا فجعل أشعار عمه من ضمن أغنية يرددها بقوله:
خذ الدبا يومين وإلَّا ثلاثة
…
وإن كان أنت مكذبني فشف الدبا كله.
فلما سمع عمه كلمة شف الدبا كله قام بهمة وكان قريبًا من البئر وسلَّ سيفه وضرب أعناق غرماءه الأربعة عند مغيضم من شفير البئر فلما رأه أهل هذه البلد التي قتل فيها خمسة رجال عزم على الرحيل ليلًا. . . من ماله
وصحبه رفيق له يقال له بن سليمان من قبيلة يدعون. . .
انتهت الورقة.
أما التاريخ المكتوب في سبب انتقال أسلافهم من حريملاء إلى أشيقر ثم التويم.
قال ابن بشر:
وفي سنة خمس وأربعين وألف، نزلوا آل رباع بلد حريملاء المعروفة وغرسوها وذلك أن آل حمد بني وائل وقع بينهم وبين المدلج في التويم اختلاف فخرج علي بن سليمان آل حمد واشتروا بلد حريملاء من حمد بن عبد الله بن معمر إلى أن قال:
وأما علي بن سليمان المذكور فإنه نزل حريملاء هو وبنو عمه سويد وحسن ابني راشد آل حمد (1).
وأما الشيخ إبراهيم بن صالح آل عيسى فإنه فصل الموضوع تفصيلًا أكثر فذكر أن بني وائل الذين منهم (الحميدي أهل الشقة) نزل أوائلهم أشيقر وتمكنوا منه بالمال والرجال والحراثة، فخاف منهم (أهله) الوهبة أهل أشيقر أن يطمعوا في البلد فتمالأ الوهبة على إجلائهم من البلد، بلا تعدٍ منهم في دم ولا مال.
وكان أهل أشيقر قد قسموا البلد قسمين، يوم يخرجون الوهبة بأنعامهم وسوانيهم للمرعى، ومعهم سلاحهم، وذلك أيام الربيع، ويقعد بنو وائل في البلد يسقون زروعهم ونخيلهم، ويوم يخرج فيه بنو وائل بأنعامهم وسوانيهم ويقعدون الوهبة، يسقون زروعهم ونخيلهم، فقال بعض الوهبة لبعض، إن الرأي إذا كان اليوم الذي يخرج فيه بنو وائل للمرعى، وانتصف النهار، أخرجنا نساءهم وأموالهم، وأولادهم خارج البلد، وأغلقنا أبواب البلد دونهم، وأخذنا سلاحنا وجعلنا في البروج بواردية يحفظون البلد ببنادقهم، فإذا رجع بنو وائل منعناهم من الدخول.
(1) عنوان المجد، ج 2، ص 321.
ففعلوا ذلك، فلما رجع بنو وائل آخر النهار منعوهم من الدخول، وقالوا لهم: هذه أموالكم، ونساؤكم، وأولادكم قد أخرجناها لكم، وليس لنا في شيء من ذلك طمع، إنما نخاف من شرور تقع بيننا وبينكم، فارتحلوا عن بلدنا، ما دام نحن وأنتم أصحاب، ومن له زرع، فيوكل وكيلًا عليه منا، ونحن نقوم بسقيه حتى يحصد.
وأما بيوتكم ونخيلكم، فكل منكم يختار له وكيلًا منا، يوكله على ماله.
إلى أن قال:
فتم الأمر بينهم على ذلك، ثم رحل بنو وائل مدلج وبنوه وجد آل أبو رباع أهل حريملاء، وسليم جد آل عقيل وجد آل هويمل، الذين منهم آل عبيد المعروفون في الزبير، فاستوطنوا بلد التويم، والقصاري المعروفون في الشقة من قرى القصيم، وآل نصر الله المعروفون في الزبير، فاستوطنوا بلد التويم.
ونزل آل حمد آل أبو رباع في حلة، وآل مدلج في حلة البلد.
وكان ابن عيسى قد قال قبل ذلك: أما حمد فهو أبو سويد فذريته في الشقة المعروفة في القصيم (1).
(1) خزانة التواريخ، ج 4، ص 29.