الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثائق فيها ذكر الحسون:
ورد ذكر الحسون في وثائق عديدة، اقتصرنا على إيراد بعضها ومنها هذه الوثيقة القديمة نسبيًا، إذ هي مؤرخة في سنة عشرين بعد المائتين والألف بخط الخطاط المجيد صالح بن سيف بإملاء قاضي بريدة بل القصيم الشيخ عبد العزيز بن سويلم الذي كان صالح بن سيف بمثابة الكاتب له.
وهذه وثيقة مؤرخة في عام 1237 هـ وهي بخط سليمان بن سيف ولكن الملاحظ أن المستدين واحد وهو محمد الرشيد بن حسون والدائن اثنان هما صالح وعمر هكذا بالإبهام لم يذكر إلَّا الاسم الأول لهما، ولكننا نعرف من القرائن والوثائق والمكاتبات الأخرى أنهما صالح بن حسين أبا الخيل وعمر بن عبد العزيز السليم، أما الأول فهو والد مهنا الصالح الذي أصبح بعد ذلك أميرًا
على القصيم والثاني هو والد الشيخ العلامة الشهير محمد بن عمر بن سليم، وهو أول من جاء من آل سليم إلى بريدة، وقد جاء إليها في عام 1233 أو عام 1234 هـ وصار يشترك مع صالح الحسين أبا الخيل في المداينات على اعتبار أنه غريب لا يعرف أكثر الناس هنا كما في هذه الوثيقة.
وهذه الوثيقة المؤرخة في 22 من ربيع الأول عام 1238 هـ بخط الشيخ عبد الله بن صقيه الذي تولى قضاء بريدة بعد ذلك:
وهذه الوثيقة المؤرخة بعدها بسنة واحدة إذ تاريخ كتابتها في آخر ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين ونصها:
وهي كما ترى بخط محمد بن سويلم وهو ابن الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم الذي بعثه الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود إلى بريدة قاضيًا في بلدان القصيم، وسيأتي ذلك في حرف السين، بإذن الله.
فبقي سنوات في قضاء القصيم وحتى عندما ترك القضاء آثر البقاء في بريدة وعدم مغادرتها فجميع أسرة السويلم أهل بريدة هم من ذريته إلا إذا افترضنا أن أخا له قدم معه أو بعد قدومه فهذا جائز.
ولاحظنا أن الشاهد فيها (نايف بن مشوح بن بذار) من أسرة المشوح المعروفة في بريدة وعبد الرحيم الحمود وهو جد آل عبد الرحيم أهل بريدة الذين هم من آل أبو عليان.
وهذه وثيقة قديمة نسبيًا أصلها مؤرخ في شهر ذي القعدة من عام 1239 وأصلها بخط الشيخ عبد الله بن صقيه الذي تولى قضاء بريدة ولكنها منقولة بخط مطوع اللسيب وهو عبد الكريم بن عودة المحيميد نقلها بعد أن مضت على كتابتها لأول مرة تسعون سنة، ولا شك أن ذلك كان خوفا من أن تتلف الورقة.
والوثيقة التالية وقف لإبراهيم الحسون، وهي مكتوبة بخط الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه في شهر ذي القعدة سنة 1239 هـ - وتتضمن أن إبراهيم الحسون أوقف نخله نصيبه عن البيع ووكل على إرثه ثانيًا وكل حسن آل حمود وكيل مختار على تركة حمد العثمان، وعلي بنت أخيه جار الله وعلى المذكور الجميع وكيله حسن آل حمود والشاهد فيها عبد الله بن حمود الباحوث.
وحسن آل حمود هم من أبناء عمومة إبراهيم الحسون فكلاهما من آل
أبو عليان حكام بريدة السابقين.
ولكن في هذه الوثيقة هنة ظاهرة في النحو قد تستكثر من شيخ وقاض معروف.
وهذه الوثيقة المؤرخة في عام 1289 هـ. وتتضمن مداينة علي عبد الله آل علي) لعمر بن سليم ولا نعرف المستدين بالضبط غير أنه من أهل العريمضي حسبما جاء في الوثيقة، وحسبما حدد به ملكه الذي يحده من الجنوب غريس آل حسون، وهي بخط سليمان بن سيف.
ووقفنا على وثيقة فيها ذكر محمد بن رشيد الحسون وأنه استدان من عمر بن سليم ألف وزنة تمر بخمسة وخمسين ريالًا وأرهنه بذلك نخله (حويسه) جذعه وفرعه.
وهذا يدل على قوة محمد بن رشيد الحسون المالية لأن ابن سليم دينه هذا التمر الكثير ألف وزنة تمر، ولأنه ذكر أنه يملك نخيله المسماة (حويسه) جذعه وفرعه أي أنه لم يكن فلاحا في ملك الآخرين وذكر حلول ذلك الدين في الموسم وهو وقت جداد التمر أي صرامه بمعنى أخذ التمر منه سنة أربعين بعد المائتين والألف.
والشاهدان محمد الحزيمي وإبراهيم بن خضر، والكاتب هو المعروف بل المشهور في زمنه سليمان بن سيف.
والوثيقة التالية تدل على مدى قوة نخل إبراهيم الحسون في العريمضي وكثرة غلته من التمر، وأن الثري الكبير حمد بن إبراهيم الجاسر والد الشيخ الشهير إبراهيم الجاسر قد حوَّل تمرًا كان في ذمة إبراهيم الحسون إلى دائنه الذي كان رهن ملكه أي نخله به ومبلغ التمر ستة آلاف وسبعمائة وسبع وثمانون وزنة أي ما يقارب نحو عشرة آلاف كيلو من التمر، وذلك مبلغ من التمر كثير وخصوصًا في تلك الأزمان، وقد حول التمر للدائن السابق ناصر بن سليمان السيف وبذلك ذهب رهنه لملك ابن حسون المذكور، وقد أملي الوثيقة لأهميتها القاضي الشيخ صالح بن قرناس وكتبها من إملائه عبد العزيز بن صعب التويجري وشهد عليها سابق بن فوزان والد الشيخ فوزان السابق أول سفير المملكة العربية السعودية في مصر، ومن الوجهاء المعروفين المقربين من الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، والشاهد الثاني عبد العزيز بن محمد بن سيف من أسرة آل سيف الكبيرة المشهورة.
وتاريخ هذه الوثيقة في عام 1319 هـ.
ووجدنا وثيقة مغارسة واتفاق على سقي نخل بين حسن الحسون وبين الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم، وذلك إيان ولاية الشيخ محمد بن عمر على سبيل جده محمد المقبل والمراد بذلك أنه جده لأمه وليس لأبيه لأن جده لأبيه هو عبد العزيز بن سليم فأعطى محمد العمر حسن الحسون ميدع قليب أي مكانًا يكفي لكي تحفر فيه قليب لم تكن موجودة من قبل، وفي مكان لم يكن فيه قليب من قبل.
والبدع هذا في أرض جده محمد المقبل بشرط أن (الحسون) يمشون ماء القليب على المقطرين الشمالي والجنوبي، والنخل أي نخل محمد المقبل الذي على الساقي أصلهن ثلاثة أرباع، والأصل هو المملوك لصاحب النخل أو المختص به وهو هنا محمد المقبل رحمه الله.
ولحسن الحسون عمارة ربع الثمرة فالاتفاق أن تكون ثلاثة أرباع ثمرة النخل أصلًا لسبيل محمد المقبل وربع للحسون مقابل عملهم في سقي النخل.
ثم قالت الوثيقة: إن اغتنوا الحسون عن القليب فلا لهم شيء مما عمروا بالقليب لا حصى ولا عمار.
والمفهوم أن الحسون قبلوا هذا الاتفاق لأن نخلهم يحتاج إلى ماء هذه القليب، لذلك قالت: إن اغتنوا أي إن استغنوا عن هذه القليب ولم يعودوا يحتاجون إليها فليس لهم مما وضعوا فيها شيء.
وحتى القصر والمراد به مسكن الفلاح بناءه على الفلاح وهو حسن الحسون ولا له تثمين أي إذا استغني عن سكناه تركهـ لسبيل ابن مقبل بدون أن يدفع له ثمن.
والشاهد على هذا الاتفاق شخص معروف، بل مشهور هو سليمان بن رشيد الحجيلاني وبعضهم يكتبه الحجيلان وهو الصحيح وهو من أسرة آل أبو عليان مثله مثل الحسون، وقد تولى إمارة بريدة في وقت من الأوقات.
وشاهد آخر ذو منزلة رفيعة عندهم وهو سابق الفوزان من الفوزان الدواسر، وليس الفوزان العتبان وهو والد السفير الوجيه بل العالم فوزان السابق.
أما الكاتب فإنه أكبر وظيفة لأنه الشيخ القاضي عبد الله بن الشيخ القاضي محمد بن سليم.
وعندما كتب هذه الوثيقة في 8 من جمادى الثانية عام 1310 هـ لم يكن قد تولى القضاء.
ومن أخبار الحسون) هؤلاء ما أورده الأستاذ ناصر العمري عن (محمد بن حسون) منهم.
قال:
في إمارة محمد بن عبد الله أبا الخيل على بريدة وخروجه عن طاعة الإمام عبد العزيز آل سعود وحربه له عاد محمد بن حسون من أهل بريدة إلى بيته في بريدة بعد حضوره ومشاركته في حرب وقعة الصباخ، ولما وصل إلى داره وجد في انتظاره ثلاثة رجال وكل واحد من هؤلاء الثلاثة معه أمر مكتوب من إمارة محمد بن عبد الله أبا الخيلن فورقة بها خمسون صاعًا شعيرًا لخيل شيخ من مشائخ البادية فقام بتسليم الشعير لمن بيده الورقة، وورقة بها أمر بإعداد طعام لشيخ قبيلة من شمر فأظهر ارتياحه بضيافة شيخ القبيلة، ولكن رجلًا معه ورقة بها أمر بإعطاء بندق وخمسين رصاصة لأحد خويا الإمارة (1)، فقال محمد بن حسون نحن الآن في الليل وفي الصباح تأتي إليَّ وأذهب معك إلى السوق وأشتري لك البندق والرصاص فقال الخوي لو ضربت رأسك بهذا السيف أخرجت لي البندق والرصاص، فغضب محمد بن حسون وأشهد على الرجل ثم ضربه ضربًا مؤلمًا وتركه، فذهب المضروب إلى الإمارة مشتكيًا فأحضرت الإمارة محمد بن حسون وعاتبته وناقشته في تعديه فأحضر الشهود وقال أنا أحارب بنفسي ثم أكلف بدفع مالي للحرب وأنا لست غنيا فأنا مزارع
(1) رجال الأمير.
مستور الحال ومع ذلك تحملت، ولكن الرجل يهددني بضرب رأسي بالسيف، فلو تركته يضربني بالسيف قتلني وهذا سبب ضربي له وقد قبلت الإمارة عذره، وهذا نوع مما عاناه أهل بريدة في أوائل القرن الرابع عشر الهجري (1).
ويلاحظ أن وقعة (الصباخ) هذه كانت في عام 1326 هـ.
ومن متأخري الحسون الأستاذ سليمان بن علي الحسون أمام مسجد في الجنوب الغربي من بريدة ترجم له الدكتور عبد الله الرميان، فقال سليمان بن علي الحسون:
أم في هذا المسجد سنة 1387 هـ. وبقي في إمامته ثلاث سنوات، حيث ترك الإمامة في هذا المسجد سنة 1390 هـ فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1387 هـ - 1390 هـ).
ولد في بريدة سنة 1348 هـ تقريبًا ودرس في مدرسة الحوطي، ثم في مدرسة محمد الوهيبي وهي من أشهر مدارس الكتاتيب في ذلك الوقت، ثم التحق بالمدرسة الفيصلية حال افتتاحها درس فيها سنة واحدة فقط، ثم أخذ عن العلماء، فأخذ عن الشيخ محمد المنصور وغيره.
درَّس في مدرسة الشماسية حال تأسيسها سنة 1368 هـ ثم انتقل إلى مدرسة القويع حين افتتاحها سنة 1374 هـ ثم انتقل إلى مدرسة تحفيظ القرآن ثم طلب الإحالة على التقاعد بعد خدمة زادت على ثلاثين سنة (2).
ومن متأخري الحسون:
علي بن عبد العزيز بن علي الحسون: من رجال التربية والتعليم في القصيم ذكره الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق، فقال: ولد الأستاذ علي الحسون في مدينة بريدة عام ثمانية وسبعين وثلاثمائة وألف من هجرة
(1) ملامح عربية، ص 105.
(2)
مساجد بريدة، ص 361.
المصطفى صلى الله عليه وسلم، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة القدس ببريدة، وتخرج منها عام 1390 هـ، ثم درس في متوسطة أبي عبيدة في بريدة، وحصل منها على شهادة الكفاءة المتوسطة عام 1393 هـ، ودرس بعدها في معهد إعداد المعلمين الثانوي ببريدة وتخرج منه عام 1396 هـ، وقد انتسب بعد ذلك إلى كلية الشريعة بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم وأنهي دراسته الجامعية عام 1406 هـ.
ابتدأ الأستاذ علي حياته العلمية عام 1397/ 1398 هـ معلمًا في مدرسة البصيري الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة المصك الابتدائية فدرس فيها عامي 1399 هـ 1400 هـ، وفي عام 1401 هـ كان معلمًا في مدرسة البرجسيات الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة السالمية الابتدائية ببريدة (مدرسة الشيخ محمد بن إبراهيم حاليًا) فدرس فيها من عام 1402 هـ حتى عام 1404 هـ، وبعدها انتقل إلى مدرسة العباس الابتدائية ببريدة فعمل فيها معلمًا من عام 1405 هـ حتى عام 1412 هـ، ثم كلف بالوكالة في مدرسة العباس فبقي وكيلًا لها من عام 1413 هـ حتى عام 1416 هـ، وكلف بعدها بإدارة مدرسة عبد الله بن عمر الابتدائية ببريدة فبقي فيها عامًا واحدا (1417 هـ) ثم كلف بإدارة مدرسة الإمام أبي حنيفة ببريدة عام 1418 هـ، ولكن لم يبق فيها إلَّا شهرين فقط إذ نقل إلى مدرسة طارق بن زياد ببريدة مديرًا لها فبقي فيها حتى تم ترشيحه للإشراف التربوي.
وقد باشر عمله مشرفًا تربويًا في وحدة الصفوف المبكرة (وهي وحدة حديثة التكوين في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم في 17/ 5 / 1420 هـ ولا يزال كذلك حتى هذا التاريخ (1/ 1/ 1421 هـ) وحضر الأستاذ دورة المعلمي القرآن الكريم (1).
(1) رجال من الميدان التربوي، ص 191 - 193.