الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد قام حميدان بن عبد العزيز هذا علي بناء مسجد قرب بيته في الشمال الشرقي من الخبيب عرف باسمه فسمي (مسجد حميدان).
و
الحميدان
هؤلاء أبناء عم للعيش من النويصر، والبداح وكلهم يجمعهم اسم النويصر في القديم.
والنويصر من أهل الصباخ القدماء كما سيأتي ذلك في حرف النون بإذن الله.
الحميدان:
على لفظ سوابقه.
أسرة أخرى من أهل خب البريدي يرجع نسبهم إلى بني خالد، وهم متفرعون من أسرة التركي الكبيرة من بني خالد، ويفرق بينهم وبين الحميدان الوهبة بأن هؤلاء هم (القصير) لأن منهم أسرة تسمى (القصير) سيأتي ذكرها في حرف القاف بإذن الله.
و(القصير) متفرعون مثلهم من أسرة (التركي) العريقة التي منها أناس في الهلالية وفي عنيزة.
منهم الشيخ حميدان بن عبد العزيز الحميدان، أحد العلماء الذين أدركناهم يدرسون على المشايخ آل سليم وتلامذتهم.
وهو من الجيل الذي قبلنا، ولا يزال على قيد الحياة الآن - 1427 هـ - وقد ناهز المائة، أمد الله في حياته وهو إمام مسجد ربيشه ظل إمامًا له مدة تزيد على أربعين سنة.
ترجم له الدكتور عبد الله الرميان بقوله:
حميدان بن عبد العزيز الحميدان: أم في هذا المسجد سنة 1356 هـ واستمر فيه مدة قاربت أربعين سنة، حتى اشتهر المسجد باسمه، واستقال من إمامته سنة
1395 هـ فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1356 هـ - 1395 هـ).
ولد سنة 1330 هـ في إحدى قرى بريدة الغربية، وانتقل إلى بريدة وقرأ على علمائها، حيث أخذ عن الشيخ عمر بن سليم والشيخ محمد المطوع وغيرهما وأم في هذا المسجد حتى سنة 1395 هـ حيث انتقل سكنه إلى حي الهلال، فشق عليه الاستمرار في إمامة المسجد فاستقال منه وأم في مسجد الحجر بحيِّ الهلال مدة قصيرة، وهو من حفاظ كتاب الله، دائم الذكر منقطع للعبادة، يجلس في دكانه في زاوية بيته، يقضي فيه بعض وقته، وما زال على حالته الحميدة حتى تاريخه ختم الله لنا وله بالصالحات (1).
جاء أوائل هذه الأسرة من الهلالية، ولكنهم لم يتكاثروا بالمعدل الذي تكاثرت به أغلب الأسر في بريدة.
وقد أحضر إليَّ الشيخ عبد الله الحميدان رئيس كتاب العدل في الرياض وهو منهم ورقة بخط القاضي صالح بن عثمان القاضي والأولى في اسمه صفة والثانية لقب، أنه وجدها بخط محمد بن عبد الله بن حميد الملقب (اللجة) وهو صاحب (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة) عند كلامه على الشيخ حميدان بن تركي بن حميدان بن تركي بن علي بن مانع بن نغامش.
وهذا نصها:
(1) مساجد بريدة، ص 193.
وأهم ما فيها مما يتعلق بهذه الأسرة قوله: ولحميدان ابن سكن بريدة، ثم نزح أبناؤه منها إلى الخبوب، ولا يزال فيها لهم بقية نسل.
ولكن متى جاء ذلك الأبن إلى بريدة الذي يعتبر بحق جسد أسرة (الحميدان) هؤلاء كلهم؟
والجواب نجده في استعراض وصية قديمة حافلة لعبد الله التركي بن حميدان.
وهي بخط الشيخ القاضي في عنيزة محمد بن إبراهيم أبا الخيل الحنبلي، جرى ذلك يوم الخميس تاسع عشر من ربيع الثاني سنة 1144 هـ.
ووجه الاستدلال منها على ما قلناه أن أول من جاء إلى بريدة من هذه الأسرة هو حفيد الموصي في هذه الوثيقة.
ووقفنا على وثيقة مؤرخة في شهر صفر من عام 1257 هـ تتعلق ببيع نصيب امرأة اسمها (رقية بنت ذيبان العبيساني) نصيبها من أملاك الشيخ حميدان رحمه الله في الخب وفي القصيم وفي بريدة وأطرافها.
وهي بخط عبد العزيز بن عبد الله بن تركي وهذا نقلها بحروف الطباعة.
"الحمد لله وحده
لقد أقرت الامرأة الرشيدة رقية بنت ذيبان العبيساني في حال صحة إقرارها شرعًا أنها قد باعت على محمد بن عبد العزيز الحميدان نصيبها من أملاك الشيخ حميدان رحمه الله تعالى في الخب وفي القصيم وفي بريدة وأطرافها من نخل وبئر ودار بجميع حقوقها وحدودها من طرق وغيرها والمبيع المذكور معلوم عندهما وهو إرثها من زوجها علي العبد الله الحميدان سدس ما خصه من الأملاك المذكورة والذي يخصه نصف سدسها والمبيع سدسًا النصف المذكور وهو ما أوصى به لها الشيخ حميدان نصيبها سدسه وهو اثني عشر الأملاك المذكورة ومشترى بثمن معلوم قدره أربعة عشرة ريال منها ثمانية أريل ونسبة مؤجلة إلى شعبان 1257 هـ شهد بذلك إبراهيم العبد الله ابن تركي وشهد به ابنه منصور الإبراهيم وشهد به كاتبه عبد العزيز العبد الله ابن تركي، وقع ذلك في صفر سنة 1255 هـ.
أكبرهم الآن - 1427 هـ - الشيخ حميدان بن عبد العزيز بن حميدان بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن حميدان بن تركي، صاحب الوصية الذي جاء أحفاده أبناء ابنه إلى بريدة.
وصية عبد الرحمن بن حميدان صاحب الخب.
والخب هو خب البريدي.
والوصية بخط الشيخ عيسى بن ممد الملاحي العالم المشهور الذي سيأتي ذكره في حرف الميم.
وخطه واضح جدًّا لا يحتاج إلى نقل أو تفسير.
وتاريخها 12 ذي القعدة عام 1345 هـ.
وقد أفادني الشيخ عبد الله الحميدان رئيس كتاب العدل في الرياض بشيء من المعلومات عن أسرتهم هذه فقال: