الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحَوْشان:
على لفظ سابقه.
أسرة أخرى يقال لها الحوشان الفحيل، تمييزًا لهم عن الحوشان الآخرين الذين هم الحوشان الرواف.
وهذه الأسرة صغيرة ولكنها منجبة، إذ أنجبت حوشان الحمود الحوشان الذي كان رجلًا عاقلًا مقدرًا للأمور نشيطًا فيما يوكل إليه من أعمال حكومية أو أعمال عامة على خير ما يمكن.
وأذكر من ذلك أن الملك عبد العزيز آل سعود عندما أراد أن يقدم إلى بريدة في المرة الأخيرة بالسيارات أظن ذلك في عام 1357 هـ. أمر أمير بريدة بتطيين طريق الضاحي وهو الرمل الواقع إلى الشرق الجنوبي من بريدة، وتعاني السيارات مشقة في قطعه، فوكل أمير بريدة تلك المهمة إلى حوشان الحمود هذا، فقام بها خير قيام.
كما قام بعشرات المهمات مثل هذه وأكثر أهمية، وقد عرفت حوشان الحمود على كبر لأنه من جيل أقدم من الجيل الذي قبلنا، إذ كان يحدثني عن أشياء كان يعرفها في سنة المليدا عام 1308 هـ، وهو حلو الحديث، مرتب الأفكار، لا تسمع في كلامه حشوًا ولا في ألفاظه لفظًا ليس في محله.
وعلى وجه العموم فهو من أفذاذ الرجال رحمه الله.
جاء ذكر (حوشان الفحيل) في حكم شرعي كتبه قاضي بريدة في وقته الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم ومضمونه أنه ثبت عنده أن أرضًا في شمال بريدة هي ملك لحوشان الفحيل بالهبة الصحيحة الشرعية.
وهي مؤرخة في غرة شعبان من عام 1276 هـ.
وقد آثرت نقلها لحروف الطباعة بسبب حالة الورقة:
"الحمد لله حق حمده
ثبت عندي أن الأرض المعلومة الكاينة في شمالي بريدة المسماة أرض الستاد قبلة عن دار رميح وشرق عن دار ناصر السالم أنها ملك لحوشان الفحيل بالهبة الصحيحة الشرعية المشتملة على ( .... ) والإيجاب والقبول والإذن في ( .... ) والقبض من عبد الله الستاد رحمه الله تعالى فلا يشكل على من نظر فيه، قاله كاتبه محمد آل عبد الله بن سليم، وذلك في غرة شعبان سنة 1276 هـ. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
وجاء ذكر حمود الحوشان الفحيل الذي نظن أنه والد حوشان الحمود الذي نعرفه وهو الذي تحدثنا عنه، في وثيقة مداينة بين حوشان الحمود وبين علي العبد العزيز (ابن سالم) وذكرت أن في ذمته لعلي واحدا وعشرين ريالًا إلَّا ربع جرش مؤجلات إلى رجب سنة 1309 هـ.
والشاهد فيها عثمان الصالح ابن حميد والكاتب عبد الرحمن الربعي.