الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معاناة طويلة مع المرض وقد صلي على الفقيد ظهر يوم أمس الأحد بجامع محمد بن عبد الوهاب بحي الخليج ببريدة ووري جثمانه الثرى بمقبرة الموطأ.
والرياض التي آلمها النبأ تتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة للشيخ الحماد ولأشقائه وأبنائه وكافة إخوانهم وأقاربهم وذويهم ولكافة أسرة الحماد ببريدة ومناطق المملكة سائلين المولى عز وجل بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.
وثائق للحماد أهل العريمضي:
منها هذه الوثيقة المكتوبة في عام 1248 هـ لأن الدين الذي فيها يحل أجل وفائه طلوع الفطر الأول وهو شهر شوال، والمراد بطلوعه: انقضاؤه من سنة تسع وأربعين بعد المائتين والألف.
وكاتبها هو سليمان بن سيف.
وتتضمن شهادة على آل مقبل والمراد ابن مقبل، وهو والد الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل وسليمان الصالح وهو سليمان بن صالح السالم من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة، وهو ثري معروف ويشهدان بدين عند عبد الله آل حماد راع العريمضي لعمر بن سليم، وهو مبلغ كبير نسبيا، إذ هو ثمانمائة وأربعون وزنة تمر وهو عوض أي ثمن أربعة عشر ريالًا (فرانسيا) على ستين أي كل ستين وزنة تمر بريال فرانسي واحد، وستون الوزنة تساوي 90 كيلو قرامًا ولكن عمر بن سليم أثناه الخيار أي جعل العبد الله بن حماد الخيار إذا أحضر الدراهم وهي أربعة عشر ريالًا في موعد أقصاه انقضاء شهر شوال سنة 1249 هـ. بطل البيع وإلا لزم.
والوثيقة التالية فيها غرابة فهي مفيدة رغم رداءة خطها لذلك رأيت كتابتها بحروف الطباعة مع العلم بأنها مؤرخة في عام 1237 هـ:
وهي:
وهذا نصها بحروب الطباعة:
"يعلم من يراه بأنه حضر عندي حماد المحسن وعمر بن سليم وناصر الروضان واشترى منهم عمر قلده وسيف.
القلده لناصر، والسيف لحماد، وأربع شقر من المقطر اللي على سامي
مشاري والأربع المعروفة: باثنين من فيد حماد قبلة عن الجدار، وثنتين من فيد روضان شرق عن الجدار باثنتين وسبعين ريال ونصف فرانسه، وهم يومئذ وكلاء لأهلهم والبيع والمشتري من رضا الجميع بحضور الشاري والبيع، وأثناهم عمر الخيار بالمذكور إلى طلوع الفطر أول، وعقبه الخيار منقطع فيما ذكرت، وحماد عليه من المذكور أربعين ريال وربع عرض، وناصر واحد وثلاثين وخمس جداد، الجميع اثنين وسبعين ونصف شهد على ذلك محمد الشارخ وحمد الحجيلان، ومحمد الشويرخ جرى ذلك نهار أربعة عشر من جماد أول 1237 هـ. انتهى.
وفي هذه الوثيقة من الألفاظ التي تحتاج إلى شرح وإيضاح وهي:
القلدة، والمراد القردة وهي سيف قصير مستقيم أو قل إنه خنجر كبير طويل.
وأربع الشقر: أربع نخلات من نخيل الشقر: جمع شقراء وفيد: ملك كما هو معروف للعامة.
وأثناهم عمر الخيار، أي جعل لهم الخيار إلى طلوع الفطر الأول وهو شهر شوال، بمعنى أنه جعل لهم الخيار، أي أن يختاروا بين إمضاء الشراء أو عدمه إلى ذلك التاريخ، وبعد ذلك الشهر لا خيار لهم، بمعنى أن العقد يكون لازمًا بالفعل وربع العرض لا أعرفه ولكنني أعرف الربع مطلقًا، ويسمى عندهم ربع جرش والجرش هو ثلث الريال.
وأما الجداد فإنها جمع جديدة وهي نقد نحاسي ضئيل كانت الواحدة منه تسمى (جديدة الحساء) لكونها صادرة من الأحساء مسبوكة فيه.
والمبلغ كبير بالنسبة إلى الأقيام في ذلك التاريخ وهو اثنان وسبعون ريالًا ونصف، ولكنه ثمن لأربع نخلات وسيف وخنجر كبير.