الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثيابها الطاهرة التي تصلي بها فعل ذلك أكثر من مرة، فدعت عليه بالموت، فوجد مقتولًا مقطوعًا نصفين، ولا يدري من فعل به ذلك.
ولأسرة الحرِّيص هؤلاء مكرمة أخرى تدل على محبة الخير للجميع، وهي أقدم من البيت الذي أوقفه صاحبه ليبول فيه من يضطر إلى البول وهو في السوق، وذلك أنهم كانوا قد أوقفوا رحا يطحن بها من لا توجد في بيته رحا، ولا يستطيع أن يشتريها فجعلوها (رحا سبيل) كما يقولون، واستمرت إلى عهد حكم عبد العزيز بن رشيد على القصيم، إذ ورد ذكرها في كلام لأحد أهل بريدة الذين أجبرهم رجال ابن رشيد على أن يدفعوا إليهم طحينا فصار يذهب إلى (رحا الحرصان) - جمع حريص - يطحن القمح فيها ليكون طحينًا يقبله منه رجال ابن رشيد، وذلك بعد وقعة الطرفية عام 1318 هـ، وعندما سئل عن المكان الذي يوجد فيه إذا سأل عنه أحد من الناس، قال: تلقونني عند رحا الحرصان اطحن عيش.
وثائق للحريِّص:
وهذا هو الشاعر علي الحريِّص فهذه الوثيقة تتعلق به.
أما الوثائق التالية المكتوبة بخط الملا عبد المحسن بن محمد السيف فإنها نتعلق بعلي الحريِّص الذي هو من كبار رجال عقيل وسبق ذكره.
وتبين تلك المكاتبات أن (علي الحريِّص) كان يملك ثروة طائلة ولذلك كانت للناس عليه مبالغ تكون كبيرة، إذا جمعت، بحسب الوضع الاقتصادي في ذلك الزمان.
ويظهر أن القاضي كان قد أوكل إلى ناصر السليمان بن سيف تصفية تركة (علي الحريّص) هذا وقضاء دينه.
والحرصان: جمع حريّص:
من الوثائق القديمة نسبيًا المتعلقة بأسرة الحريِّص هذه المؤرخة في عام 1236 هـ بخط الشيخ الذي صار قاضيًا بعد ذلك عبد الله بن صقيه وهي وثيقة مبايعة بين رقية ابن حبشان، ولا أعرف حبشان هذا (بائعة) وبين مسعود المحمد أكثر سكان المريدسية ثراء في ذلك الوقت (مشتر).
والمبيع ملكها أي نخلها المسمى العذيبة في المريدسية.
والثمن: أحد عشر ريالًا.
والشاهد: سليمان الحريِّص من هذه الأسرة
وهذه وثيقة مبايعة بين إبراهيم العلي الحريِّص في ولايته على سليمان الحمود الحريِّص ويظهر أنه كان صغيرًا أو أن فيه ما يمنع من إثبات مبيعه فباع عنه وليه إبراهيم بن علي الحريِّص وبين عبد الرحمن وأخيه ناصر العبد الرحمن العلطان.
والعلطان: جمع عليط فهم من أسرة العليط.
واسم أحد المشترين عبد الرحمن مشكل لأنه على اسم والده عبد الرحمن، إلا إذا كان الضمير في أخيه يعود إلى البائع إبراهيم الحريِّص ويكون عبد الرحمن أخًا له من الأم والمبيع دكان ونصف دكان.
وقد وصفوها بأن الدكان هو المفرد بين الدكاكين السبل، أي التي هي وقف لا يباع، وبين الدكان الذي نصفه لعبد الرحمن وناصر.
والدكاكين واقعة في السوق شمالي بريدة، ويراد بالسوق الذي ينطلق من المسجد الجامع الكبير ذهابًا جهة الشمال.
وذكروا أن الدكان المفرد تتبعه صقة وهي الغرفة الأرضية وروشن وهو الغرفة في الطابق العلوي.
والثمن لذلك كله سبعة وثلاثون ريالًا فرانسه.
وقد وقع الشراء يوم 21 من شوال عام 1303 هـ.
والشاهد عبد الرحمن بن حمد العليط.
والكاتب عبد الله بن شومر.
وقد صدق عليها الشيخ القاضي الشهير محمد بن عبد الله بن سليم في 10 صفر عام 1304 هـ.
ووضع ختمه على التصديق.
وهذه الوثيقة تتعلق بشخص آخر من أسرة (الحريّص) اسمه عيسى الحريِّص ورد ذكره عرضًا في المبايعة التالية التي هي مؤرخة في عام 1249 هـ بخط سليمان بن سيف.
والمخيزن: تصغير (المخزن) وهو الدكان المعروف الذي بشمالي بريدة، والشهود على البيع عبد الله بن رشود - جد أسرة الرشودي أهل بريدة، وراشد بن نصار - من بني عليان، وحمود الرشيد وعبد الله بن سليم، وهو والد الشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم، والكاتب: سليمان بن سيف.
والوثيقة التالية تذكر محمد آل عمر الحريِّص في معرض إيجار طويل (صبره) لبيت أوقفه محمد العليط وأن عبد الكريم العليط قد صَبّر - بتشديد الباء - حال ولايته محمدًا - الحريِّص - على أن يعمره عمارًا جيدًا.
ومدة الصُّبْرة، خمسون سنة أولها سنة 1327 هـ وآخرها يعلم من أولها.
والأجرة كل سنة ريالٍ واحد حلوله في شهر رمضان وهي متتابعة وصبر - بتخفيف الباء - محمد بن عمر الحريِّص بذلك ورضي به.
والشيء الذي يدل على الثقة بالمستأجر أو المستصبر على حد تعبيرهم أن الناظر على الوقف فوض المستأجر وهو محمد بن عمر الحريِّص على ريع مدة الصُّبْرة يصرفه كما ذكر الموصي، وقبل محمد - الحريِّص - الوكالة والتزم.
شهد على ذلك إبراهيم وصالح ابنا عبد الكريم العليط.
والكاتب هو العالم الثقة الثبت عبد الرحمن بن عبد العزيز العويد.
والتاريخ: 27/ 1327 هـ.
بل جاء ذكر امرأة من الحرصان - جمع الحريِّص - اسمها: موضي بنت حمود الحريِّص، وذلك في ورقة مبايعة بين عبد الرحمن الحمد الشدوخي الذي باع صيبة بنته خديجة من أمها موضي الحمود الحريِّص من الدار والمخازن التي هي
الدكاكين وأحدها (مخزن) بمعني دكان، وذكر أن عدد المخازن - الدكاكين - ثلاثة وكذلك معها أثلة ذكرت الوثيقة أنها تحت نفود القويع.
وما باعه هو سهم ثمنه ريال واحد.
ولم يعرف مقدار ذلك السهم الذي بيع بريال واحد بالنسبة إلى كامل الدكاكين، والأثلة أهو مثلًا سهم من عشرة أسهم، أم من عشرين سهمًا أو غير ذلك.
والشاهد عبد الله الشريدي.
والكاتب: عيد بن عبد الرحمن (الشارخ).
والتاريخ: 1 ربيع الأول من عام 1301 هـ.
وأسفل منها وثيقة أخرى في الموضوع نفسه وهو بيع سهم هو نصيب ابنة أخرى لموضي بنت حمود الحريِّص اسمها هيلة.
ولكنه نصيب أمها من الدار والمخازن الثلاثة والأثلة.
والبائع عبد الرحمن بن محمد الصانع باع على عبد الرحمن العليط نصيب بنته هيلة من أمها موضي الحمود الحريِّص.
والثمن ريال ونصف.
والشاهد والكاتب كلاهما من أسرة العمري، وإن كان اسمهما مختلف، فالأول هو عبد الرحمن العمر المبارك (العمري) والثاني عبد الله بن إبراهيم العمري.
والتاريخ 1304 هـ.
كما جاء ذكر (علي الحمود الحريِّص) في وثيقة محاسبة بين حمود الإبراهيم الصقعبي وبين عبد الرحمن العليط حول صيبة أي نصيب إبراهيم الصقعبي: عصبه أي ما وصل إليه بالإرث تعصيبًا من (علي بن حمود الحريِّص) من كراء الدكاكين: ريع، قبضهن حمود من عبد الرحمن، فما قبل هذا التاريخ ما لحمود فيه دعوى.
والكاتب هو الشيخ الشهير عبد الله بن عمرو الذي مات قتيلا في الرياض عام 1326 هـ.
والتاريخ: 13 شعبان من عام 1323 هـ.
الحَرِيقي:
على لفظ النسبة إلى الحريق وليسوا منسوبين إلى بلدة الحريق في جنوب نجد، ولكن إلى قول قاله جدهم في تحميص القهوة، إنها حرقت حريقة وكان إذا ذاق قهوة مرة قال: إنها حرقة أو حريقة فقيل له من ذلك: الحريقي.
وهذه أسرة صغيرة من أهل بريدة متفرعة من أسرة العليان أهل حويلان.
وبعض أفرادها لا يزالون يسمون العليان.