الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخلاقك وطيب عاطفتك، أم بالرأفة والشفقة والتواضع لمحبك حتى أهلته لما لم يكن له أهلًا، أم أم .. أم الخ.
(بشرى بعد إخفاق)
أخي لم نأل جهدًا في التعريض ثم في التصريح بأدب ثم بالتصريح بلا أدب عند الشيخ شيخنا حفظه الله (1)، بصدد مكتبة الجامع بطلب نقود لها من الأمير سعود أو غيره، أو بالسعي في نشرة يدار بها على أعيان المواطنين الكرام الذين يعرفون بالغيرة على الوطن وبسخاء النفس في سبيله ولكن - ويا للأسف - قد أخفقت مساعينا كلها وذهبت أدراج الرياح.
وإليك آخر مرحلة من مراحل هذه القضية الهامة لدى النابهين من ذوي الوطنية الصادقة.
في أصيل يوم قد بلغ السرور من الشيخ منتهاه وانحلت عقدة لسانه بالفكاهة، فكان حتمًا علينا طبعًا مقابلة ذلك بمثله عند ذلك أشرت لعلي العجاجي من جهة المكتبة وقلت له: إمزج الجد بالهزل فما أحلى الكلام بمثل هذه الساعة (لا أريد أن أحكيه لك بالأسلوب القصصي لأني طفيلي فيه، والشيء المتكلف يؤذي الروح).
قلت للشيخ يا شيخ - أحسن الله عملك - أترون أن تكتبوا ورقة وندور بها على كبار الجماعة؟ قال لأي شيء؟ قلت لأجل كتب لمكتبة بريدة، قال محمد الرشيد لا يا شيخ هذا الذي قال لنا في بريدة أشروا كتب للمكتبة وأسلم دراهمها هذا هو بالرياض الآن فأعرضوا عليه المسئلة قال الشيخ: هذاك يقول بس بمائة ريال أو مائة وخمسين ريال.
قال علي العجاجي: ماش يا شيخ، إنْ ما حصل من سعود ما نفعت المسئلة وقلت أنا قريبًا من قوله: قال الشيخ: أنا لي بالأمير سعود ثلاثين حاجة
(1) هو صاحب السماحة شيخ الجميع عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله، وجزاه عنا خيرًا.
ما يمكن أن أقول له من جهة المكتبة الآن.
قال العجاجي إجعلهن واحد وثلاثين ولا تقعد المكتبة؟
قال الشيخ لا نجعلهن خمسة عشر وعسى الدعوى تطلع، قال العجاجي أجل إجعلهن من القسم الذي لا يترك.
قلت: لا، الوسط اجعلوا طلبكم كنصف طلب أو أعيلوا لها من الحوائج الأخرى إذا كان يدخلها العول.
قلت هذا الكلام بعد ما ظهر من الشيخ أنه لا يمكن أن يطلب لها الآن اللهم إلا أن طرأ على سياسته ما يغير وجهتها.
بعد ذلك ببرهة قصيرة قلت يا شيخ أجل طول الله عمرك الكتب التي وعدتنا في بريدة أن تعطينا إياها في الرياض قال: وش مثل؟ قلت: لا تمثيل بل هي محصورة في روضة الناظر والرد على السبكي ومجموعة الحديث ومجموع بن قاسم وتوحيد ابن خزيمة، وتاريخ ابن بشر.
قال لا نبي نكتب للشايقي خط نبي منه هالكتب ونحوها للإخوان والمكتبة.
قلت أحسن الله إليك أنا أبي أكفيكم السعي بها وإخراجها حتى إيصال الورقة فاكتبوا الآن له كتاب، قال ما يخالف فقمت وجبت الورقة والقلم وعطيتهن ابن رشيد وقلت "جبناهن، قال: لا، هين عاد سوينا بعدين - قلنا أنا والعجاجي - المعنى واحد - الذي وعدكم هذاه بالرياض اشتروا بدراهمه لو هو بريال وخبروه والحمد لله.
قال الشيخ: ما يخالف اشتروا بمائتين ريال كتب من مكتبة أبابطين ولا يخالف، وهذاكم تبون تقبضون دراهم من رواتب الإخوان - أي عن امره - احسموها منها.