الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنده لآل حجيلان مطلب، أي مبلغ مالي، وانتهت بمصالحة وهي بخط الشيخ عبد الله بن صقيه في 15 من محرم عام 1236 هـ
وهذه وصية (قوت) بنت الأمير حجيلان بن حمد وقد كتبت في عام 1250 بخط سليمان بن سيف ثم نقلها بعد ذلك ابنه ناصر بن سليمان بن سيف ثم نقلها من خط ناصر حرفًا بحرف من غير زيادة ولا نقصان إبراهيم السعود الفوزان.
وقد ذكرت فيها أمور جديرة بالملاحظة منها تسمية (مسجد ناصر بن سيف) بمسجد الجردة وهو الذي يلي المسجد الجامع مباشرة من جهة الجنوب، وقد هدم ودخلت أرضه في سوق بريدة المركزي.
وقبل ذلك حصل تجديد منها في كونها لم تقتصر في وصيتها على المعروف عندهم من الضحايا والعشاء في رمضان بل شمل ذلك أبوابا من أبواب البر مثل خمسة عشر وزنة للإمام، وعشر للمؤذن وخمس وزان للسراج والمراد به السراج الذي يوقد في المسجد، كما أن المراد بالوزان وزان التمر، وهي أن تباع الوزنات أو الأوزان - بضم الهمزة - الخمس، ويشتري بثمنها ودك لسراج المسجد.
ومن الطرائف قولها: خمس وزان للدلو إن المراد به دلو البئر التي للمسجد يتوضأ منها المصلون الذين يقصدون المسجد للصلاة إلى أن قالت: وما فدّ من هالميه الثانية فيدفع على قريب أو يعشي به، أو في باب بر أو بشيء ينفع.
إلى آخر ما جاء فيها.
وقف لقوت بنت حجيلان:
وهذه وقفية لقوت بنت حجيلان أوقفت ذلك بعد كتابة وصيتها الرئيسة بخمسة أعوام وتتضمن أنها أوقفت، وسَبَّلَتْ وحَبَّسَتْ نصيبها من قلبان ابن جربوع بالطعمية من أطراف بريدة على مدرسة سليمان بن سيف ثواب ذلك جعلته لها ولوالديها، وذلك طمعا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلَّا من ثلاث: عين
جارية أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له) {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} .
ومدرسة ابن سيف استمرت عامرة درست فيها أنا شخصيًا لبعض الوقت عام 1356 هـ. وكان بفتحها ويدرس فيها أستاذنا عبد الله بن إبراهيم بن سليم قبل أن يعين مديرًا للمدرسة الحكومية التي فتحت في بريدة عام 1355 هـ. وتولى إدارتها بعد مديرها الأول وهو موسى عطار من أهل مكة في عام 1357 هـ.
ثم استمر بعده فيها سليمان بن رزقان إلى أن هدمت وأدخلت أرضها في السوق المركزي، لأنها واقعة في الغرب من (مسجد ناصر) بينهما السوق.
والوثيقة التالية مؤرخة في عام 1294 هـ. وذكر فيها عبد الرحمن الحجيلان في مداينة بينه وبين الشيخ محمد بن عمر بن سليم وهي بخط محمد بن عبد العزيز بن سويلم.
والشاهد فيها سابق الفوزان العثمان والد الشيخ العالم السفير فوزان السابق.
ولا أتيقن من كون عبد الرحمن هذا من الحجيلان الذين هم من آل أبو عليان وربما كان من غيرهم.