الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحْمَيْد:
بتفخيم الميم في النطق.
من أهل بريدة أسرة صغيرة منهم الملقب بالفَلاح - من الفلاحه - جاءوا إلى بريدة من خب (العريمضي).
وهم أبناء عم للحميد - بتفخيم الميم - أهل عنيزة الذين هم من سبيع الذين منهم الشيخ ابن حميد صاحب كتاب (السحب الوابلة).
منهم غانم المزيد الحميد.
ومنهم عبد الله الحمد الحميد كان فلاحًا في العريمضي ثم اشتغل بالتجارة والسفر على الإبل لهذا الغرض فصار يسافر إلى المدينة المنورة، ثم التحق بعقيل تجار المواشي ما بين القصيم والشام، وما بين العراق والشمام.
وكان تجار عقيل إذا ذكروا اسمه اشتبه بالحميد الآخرين فلقبوه بلقب (الفَلَّاح) لأنه كان فلاحًا قبل أن يكون من عقيل.
أول من لقبه بذلك عبد الله بن عثمان الدبيخي أحد وجهاء عقيل فلحقه اللقب وصار يعرف به.
ذكر إبراهيم الطامي قصة حصلت على عبد الله الحميد هذا الملقب بالفلاح فقال:
بطل يباع بثلثمائة ريال:
قصة حكاها لي بطلها عبد الله الحمد الحميد من رجالات بريدة البارزين.
كان يعمل كرجل بريد بين الكويت والعراق، ينقل الوسائل والذهب يقول: أخذت بضاعة من عدد من أهل بريدة قوامها ثلاثة آلاف ريال.
ووصلت إلى حائل واشتريت بالقيمة بضائع توافق البدو وذهبت إلى مضاربهم وبعت وربحت.
جمعت حقوقي ممن اشتروا وبقي لي عند الأمير ستمائة ريال، فلما طالبته بها أعطاني ثلثمائة ريال وأعطاني عبدا وقال هذا بالثلثمائة الباقية.
وفي الطريق فاجأني العبد بقوله: ماذا تريد مني يا عم عبد الله؟ فقلت سأبيعك، قال كما تباع السائمة؟ ردني وإلا قتلتك فعدل عبد الله عن رأيه وظلا سائرين.
وفي الطريق رأيا جماعة من اللصوص وقطاع الطريق فطلب العبد البندقية من عبد الله وكانت من النوع العثماني، وبها إحدى عشرة طلقة، وطلب من عبد الله أن يثق به ويطمئن إليه، فلما اقتربوا منه ومن عبد الله نزل من على الناقة وذهب إليهم ينصحهم بالابتعاد عنهما، ولكن العصابة طمعت فيه هو، لأنهم يحبون أن يرعى العبيد إبلهم قال: وكنت في نفسي أقول: ضاع كل شيء الناقة والعبيد وأنا.
جعل العبد ينصحهم، ورمي طلقة أصابت هدفها ليخيفهم وكان الهدف الناقة، وأقسم إن لم يتراجعوا ستكون الطلقات في جباههم فتراجعوا.
وفي الليل أشار العبد إلى نجم في السماء ونصح عبد الله أن يضعه نصب عينيه ويسير، وجعل هو يحتطب ويشعل نارا ليوهمهم، فلما أمن مكرهم وتركوه لحق بعبد الله وأفهمه أنهم اندحروا وسلم البندقية لعمه عبد الله الذي عجب من شجاعته وسأل نفسه كيف يقدر هذا بمال؟ سوف أرده لناسه.
إن الذي باع عبد الله العبد هو أخ لعمه الذي مات وكلما تذكر ذلك ملأه الغيظ، ولما جلسا ليستريحا قص العبد على عبد الله أن لعمه ابنة كانت ترفض بيعه وبينما هما كذلك إذ برعاة يأتون فزعين يصرخون: أخذت الإبل فقمنا، أنا والعبد من ورائي على حصان عمه الذي مات وأنزلنا بقطاع الطرق الهزيمة وعدنا بالإبل.
أعتقت الابنة العبد ومنحته ثلاثًا من النوق وأعطت عبد الله سيفًا وفاء الدينه ومضت الأيام (1).
هكذا ذكرها أبو طامي وذكرها الأستاذ ناصر العمري بصيغة أخرى قال:
عبد الله الفلاح من أهل بريدة صاحب أسفار للتجارة خارج المملكة وداخلها كان يتعامل مع الفقير من رؤساء قبيلة عنزة وتوفي الفقير وله عليه حساب نقود، فجاء إلى أهل الفقير وطلب منهم حسابه فقالت له أم أولاد الفقير ما عندنا شيء نعطيك في الوقت الحاضر وأنا أعرف حسابك مع أبي أولادي، ولكن بعد شهرين تزورنا ويأتي الله بخير.
وجاء على الموعد فقالت له أم البنين: هذه أربعة جمال، وهذا مملوك عندنا غال علينا ولا نفرط به ولولا الحاجة ما أعطيناه لك خذه معك وهذا ما نستطيعه.
(1) من نزهة النفس الأديبة لأبو طامي.
سافر عبد الله الفلاح من عند بيت الفقير ومعه المملوك والجمال الأربعة ولما ساروا أيامًا أغار عليهم جماعة من البدو في الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية فتناول الرجل الشجاع المملوك البندق ووقف في طريق المغيرين الطامعين وأنذرهم بالقتل إذا لم يرتدعوا عن طمعهم، فما بالوا بكلامه وغلب عليهم الطمع فقتل ناقة من إبلهم واستمروا يطلقون النار وهم متجهون إلى الفلاح ورفيقه في السفر، وأخذ الرجل المرافق للفلاح يقتل الإبل متفاديًا قتل الرجال حتى قتل من إبلهم خمسا فنكصوا على أعقابهم.
وغير الفلاح ورفيقه خطة سيرهم بعد أن سلموا من طمع المغيرين، وفي الغد قال رفيق الفلاح له يا عم أنا راغب في البقاء معك ولكنني لا أرضى بالبيع، قال له أريد أن أهديك للأمير عبد العزيز بن مساعد أمير حائل، قال: لا، أبقى معك أو تعيدني لأبناء عمي الفقير وتقديرًا لشجاعته قام برده لأبناء الفقير قسمحوا للرجل بالالتحاق بالعسكرية في جيش بريطانيا بالأردن وانتقل إلى الأردن (1). انتهى.
هذه وثيقة ورد فيها ذكر (عبد الله الحميد) نَزَّال العريمضي وهو من هذه الأسرة وهي مؤرخة في 22 ذي الحجة سنة 1297 هـ بخط يوسف بن عبد الله المزيني.
وتتضمن أن إبراهيم العبد الله القرعاوي قبض من يد علي العبد العزيز بن سالم ثلاثة عشر ريالًا فرانسه من طرف عبد الله الحميد نَزَّال العريمضي، ويذكر إبراهيم أنها ثمن التمر الذي شري بهن.
(1) ملامح عربية، ص 48 - 49.
والوثيقة التالية مختصرة، ولكنها تصف ابن حميد براع العريمضي، تمييزًا له عن (الحميد) الآخرين، وتتضمن أن عبد الله الحمد بن حميد راع العريمضي معه لإبراهيم بن علي الرشودي مائة ليرة عصملي، وهي جنيهات ذهبية تركية، منها خمس عشرة ليرة أمانة وخمس وثمانون ليرة بضاعة، ومعنى البضاعة هنا المضاربة كما كررنا ذكر ذلك في أكثر من موضع من هذا الكتاب.
وذكروا أيضًا أن معه (بارود) عارية، والمراد بها البندق التي يرمي بها، فجمعت هذه الوثيقة المختصرة ثلاثة أنواع من المعاملات وهي الأمانة والبضاعة، والعارية.
وهي مؤرخة في 3 جمادى الثانية من عام 1352 هـ بخط عبد الله بن عبد الرحمن الحميضي وشهادة سليمان الناصر الوشمي.
ومن الحميد أهل العريمضي الذين منهم عبد الله الحميد الفلاح حمد بن غانم الحميد عاش في الكويت وعاد إلى بريدة في نحو 1410 هـ.
ومنهم مزيد بن غانم الحميد كان موظفًا في بلدية الرياض وتقاعد وافتتح محلا في الرياض، وهو موجود الآن - 1427 هـ -.
ومنهم عبد الله بن محمد الفلاح مر أناس من البدو بالعريمضي فتبعهم وهو صغير عمره نحو ثمان سنين بقي معهم سنين ثم رجع وهو يتكلم لغتهم، وله شوشة كالأعراب، ولم تكد أمَّه تعرفه فهجت أهل القصيعة لكون الأعراب الذين ذهب معهم مروا بالقصيعة.
ومنهم صالح بن عبد الله الحيمد مدرس في المحلاني القريب من الفوارة وفي حويلان، وعدة مدارس، ثم تقاعد وتوفي في شهر ذي القعدة 1427 هـ.
وغانم بن عبد الله الحميد مدرس في البصر الآن - 1427 هـ -.
ومنهم عبد العزيز بن محمد بن عبد الله الحميد مدرس، وهو الآن في عقلة الصقور حاليًا - 1427 هـ.
الحْمَيْد:
بتفخيم الميم على لفظ سابقه.
أسرة صغيرة من أهل بريدة، يعرفون بالقفاري، لكونهم قدموا إلى بريدة من بلدة قفار حديثًا، وليسوا من أسرة القفاري الشهيرة الآتي ذكرها في حرف القاف، بل اسمهم الرسمي المستعمل هو (الحَميْد).
كتب إليَّ الأستاذ محمد بن عبد الله بن محمد الحميد الكتاب التالي عن أسرتهم، قال:
يذكر العم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد الحميد أن عبد الله أتى من قفار وتزوج من "آل يحيى" أخت الإخوان سليمان وصالح وإبراهيم وعبد الله، ثم رجع إلى قفار وزوجته وأنجب محمدًا ثم توفي عبد الله فرجع محمد ووالدته إلى بريدة وهو صغير السن فنزل عند أخواله "اليحيى".
ثم ترعرع وتزوج ابنة الشيخ "عثمان بن محمد البشر" التي أنجبت عبد الله وعبد الرحمن.
أيضًا تزوج محمد من آل أبا الخيل في بريدة وارتحل إلى قبة بالقصيم مع مجموعة من التجار ومنهم أنسابه ما بين عامي 1359 هـ إلى عام 1367 هـ وتزوج من آل قصير.
ويذكر العم أيضًا عن الطبيب البيطري "الهيب" بأنه عاش في قفار وحائل وأنهم أيضًا يتسمون (العيادة).
من أبناء عبد الله - علي - في الشئون الصحية ببريدة مدير الميزانية.
محمد - مدرسة خباب بن الأرت.
صالح - دار الملاحظة ببريدة سابقًا.
عبد العزيز - مركز التنمية الاجتماعية بحويلان.
أحمد - متوسطة القادسية في بريدة.
ومن أبناء عبد الرحمن مدرس سابق في ابتدائية المريدسية.
وقد وقفت على أوراق تتعلق بهذه الأسرة، وكونها أتت من قفار، وأنه لا تزال لها أملاك في قفار، وذلك لقلة المعلومات عنها في أذهان الناس من أهل بريدة، لأن بعض الناس يظنونهم من أسرة (الحميد) الكبيرة أهل بريدة الذين تفرعت منهم أسرة المبارك.