الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما كان يوجد في المعركة من فتيات حاولن أن يوقدن حماسة الخصوم من خلال كشف وجوههن ولكن هذا لم يجدي نفعًا بالنسبة لهم، وقد سمعت - أنا المؤلف محمد العبودي - هذه الأبيات لأول مرة من الأخ إبراهيم الحسين أمير الصباخ:
لابتي ماتبي ولد الردي
…
كود فرم ضحى الهيه يشاف
يوم جانا بنسل المشهدي
…
والغنادير رمن الغداف
جردوا كل سيف مغمد
…
عدلوها على روس الشعاف
اطلب المعتلي هو مسندي
…
ثم صبيان حرب ما تخاف
هم ذراي هم رأس اسعدي
…
كان سيقت مع الجمع العطاف
قصائد أخرى لعلي بن محمد الحميدة:
يا الحميدي ترك اللي كنس عن لابته
…
يوم ضرب الصمع والموت في جيلانها
ابن متعب دورة السلطنة ماثابته
…
ما حضر بالحرب يوم اشعلوا نيرانها
الردي كوبان ليت النسا ما جابته
…
تسعة أطواب يجرونها باشطانها
ويقول أيضًا:
شيخنا حنا شبوب الحرايب
…
لي طفت حنا سنا نارها
لا تطيع بنا كثير السبايب
…
قوم لي جا الضيق وش كارها
يوم صول الدرج مثل اللهايب
…
ضاعت ارياها مع أفكارها
أدب المدَّب ولا هو بثايب
…
في يمين القوم ويسارها
ما لقينا غير سمر العصايب
…
يوم جا العسكر بزمَّارها
لابتي من دون شقر الذوايب
…
بالجريدة جددوا اثارها
لين راحت بالطنايا حطايب
…
حلو ضرب السيف باختيارها
يحسبون الدار فيها نهايب
…
سورها القصمان وجدارها
وقال يخاطب لافي نصح الأميلح:
قال من هو شاطر يبدع القاف
…
هيَضه يوم الحشا باح مكنونه
كيف ربعي مروية حدب الأسيافِ
…
ما تطب السوق من ش تعرفونه
بايرين ما تعرفون الانصاف
…
لي وقع رجّالكم ما تشيلونه
والذي بالكون ما بينشاف
…
ذاك لا جاكم لزومٍ تحشمونه
من حمي بلدانكم هي والأطراف
…
وإن زما جمع المعادي يزوحونه
وش لنا في مقعد الذل يا لافي
…
هرجهم علينا قاموا يبيعونه
قال عبد الله الحميدة أيضًا في رسالته عن (علي بن محمد الحميدة):
قال علي الحميدة يخاطب ابن عمه (جد والدي) علي بن إبراهيم الحميدة بأن يرجع إلى بريدة ويتناسى ما فات:
تعززوا للي شوي الدمع خده
…
من عبرة تقبل وهذيك تقفاه
يا علي ما ظنيت هذا مرده
…
يحرم عليه عقب ذا ما تنصاه
للخاين الباير يوري الموده
…
وراعي العلوم الطيبه ذاك يجفاه
حنا عضودك كان به صار شدّه
…
وإلا فخطو اللاش ما عاد تلقاه
يا كبر معروفٍ لنا لو نعده
…
يا حيف يا حامي الوغا كيف تنساه
دنياك هذي بالشقا مستعده
…
الله يجيرك عن تعوسه وبلواه
انتهى.
أكبر الحميدة سنًّا الآن - 1408 هـ - سليمان بن علي بن إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز بن علي الحميدة، وعلى هذا الأخير هو الذي سمي (حميده) قالوا إن سبب تسميته به أنه وهو صبي أصاب عينه مرض فصارت ضعيفة، ولكنه كان يقول: إنها قوية، فقالوا، فيه: "إيه ياعين حميدة، وكانت فتاة ذات عينين كبيرتين قويتين قالوا: وهي أعرابية كانت عندهم.
من الطرائف أن شابًا من أسرة الحميدة هذه سمعت من أكثر من واحد أنه يسأل عن كيفية الاتصال بي، وأخيرًا كلمني بالهاتف، فقال: أنا فلان بن فلان الحميدة، فقلت له: ما اسم جدك؟ عسى أن أعرفه لأنني لا أعرفه، لأنه من الشبان إذا ذكروا أسماءهم مجردة لم أعرفهم، فذكر لي اسم والده وجده.
ثم قال: لدي مشكلة، أو قال مسألة أريد أن أسألك عنها وهي لماذا أهلنا اسمهم (الحميدة) على اسم امرأة ولم يسموا بالحميدي على اسم رجل؟
فذكرت له ما سبق، وأن السبب أن جدهم البعيد علي كان في عينه مرض وادعى أنها جيدة وأنه يرى فيها ما لا يراه غيره فقال له أهله وكان صبيًّا عندما فعل ذلك: لو عينك عين حميدة.
وصاروا يقولون: إيه يا عين حميده، ثم لقب (عين حميدة) وعلى مرور الأيام أسقطوا عين وبقي اللقب (الحميدة) وإلا فإن اسمه الحقيقي (علي).
فقال: لقد سألت أناسًا من العارفين من بني عليان عن ذلك فكلهم انتهرني وقال: هذا اسم لا نعرفه، ولا يعرفه إلَّا الأولين.
فقلت له: هو ما ذكرته أنه اسم امرأة والسبب الذي ذكرناه.
منهم أحمد بن عبد الله الحميدة ورد ذكره في وثيقة مؤرخة في العاشر من رمضان سنة 1269 هـ.
وتتضمن هذه الورقة عملًا خيرًا قام به أحمد الحميدة المذكور، إذ اشتري من عبد الكريم الزايد النغيمشي نخلة شقراء من ملك النغيمشي الواقع في هميل الصباخ بثمن كثير في ذلك الوقت مما يدل على نفاسة هذه النخلة وعلى أن الشروط الذي اشترطها أحمد الحميدة على البائع كانت ثقيلة.
وهدف ابن حميده من شرائها أن يسبلها أي يوقفها بمعنى يجعلها وقفًا لله
تعالى لا تباع ولا تشترى ولا تملك ولا توهب تقربًا إلى الله تعالى وطلبًا للثواب وجعل ريعها أنصافًا بين مأذنة مسجد ابن سيف وسراجه.
ومسجد ابن سيف هو المعروف بمسجد ناصر إضافة إلى ناصر السليمان بن سيف الذي صلى فيه إمامًا لعشرات السنين وكان أحد آل سيف إمامًا فيه قبله.
وقد هدم هذا المسجد وأدخل في ميدان السوق المركزي ويقع مكانه في شرقي الميدان المذكور.
وأما المأذنة فإن المقصود منها أن تعطي للمؤذن في المسجد، والنصف الثاني الخاص بسراج المسجد أن يشتري من ثمنه وَدَكٌ وهو الدهن الذي يذوب من الشحم وذلك لإنارة سراج المسجد منه.
ونظرا لأهمية هذا العمل من كونه عملًا خيريًا فقد أشهد على الوقفية وقبلها شراء ابن حميدة من النغيمشي ثلاثة من كبار القوم آنذاك وهم محمد السليمان بن سيف وهو ثري معروف في وقته، إضافة إلى كونه كاتبًا يقصده الناس لهذا الغرض وعلى آل محمد بن جاسر.
وسليمان بن صالح بن سالم وهو ثري وجيه معروف في وقته تكرر اسمه كثيرًا في هذا العجم.
وأما الكاتب فإنه سليمان بن سيف، وخطه في هذه الوثيقة جيد تمكن قراءته، لذلك لم أعد كتابتها بحروف الطباعة ولكن استرعي انتباهي فيها ذكر (أم حمام) وهي النخلة المعروفة عندنا الآن بالكويرية، نسبة إلى ابن كوير من أهل قصيبا في شمال القصيم الذي نبتت في نخله لأول مرة، ولا تزال تسمي في جنوب القصيم مثل عنيزة والمذنب بأم حمام.
كما وجدنا شهادة لأحمد بن عبد الله الحميدة هذا على مداينة مكتوبة في عام ست وخمسين ومائتين وألف وهي مداينة الدائن فيها غصن بن ناصر (آل سالم) والمدين (زيد العشوا) وحلول الدين فيها في شهر صفر عام 57 (12) وكاتب هذه الوثيقة هو صالح العبد الله الرسيني، ولكن وجه الإشكال فيها أن في أسفلها كتابة إلحاقبة بخط صالح العبد الرحمن الجناحي يحل الدين فيها في صفر سنة 1277 هـ فيكون الفرق بين الكتابتين كبيرًا إلَّا إذا صح ما افترضناه وهو أن الصحيح أن سبع وخمسين) يراد بها (77) ولكن الكاتب سها عن التحقق من ذلك، بدليل أنه توجد كتابة أسفل منها بخط الشيخ القاضي العلامة سليمان بن علي المقبل مؤرخة في 28 جمادى الآخرة عام 1276 هـ.
كما عثرت على وثيقة أهم تتعلق بأحمد بن عبد الله الحميده وهي كونه قد كتب وثيقة مداينة بين مناور المقبل بن ( .... ) وهذا اسم بدوي (مدين) وبين علي