الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحَمَرَ:
على لفظ الأحمر في لغتهم العامية:
أسرة من أهل بريدة تفرعت من أسرة (المضيان) الكبيرة والسبب في ذلك أن جدهم كان أحمر اللون أي أبيض فسمى (الحمر) ولم يعد يعرف إلَّا بذلك وعرف أولاده به.
منهم راشد العبد الكريم الحمر دلَّال موثوق به في بريدة ومشهور بذلك في أول القرن الرابع عشر.
وكان أبيض اللون أحمر الوجه، جسيما ذا منظر جميل، ذهب إلى حائل إبان حكم آل رشيد وكون حايل عاصمة لنجد في ذلك الوقت أو تكاد تكون كذلك.
وصار يحرج على البضائع أي ينادي عليها فيمن يزيد في سوق حائل حدثني والدي عنه أنه قال: فقال لي صديق من أهل حايل: يا راشد، يا خوي، أنت رجال لك هيئة حاكم أو من عايلة حاكم، ولكنك تفتح فمك وتصكه في الحراج على البضائع هذا ما يليق بك، يا أخوي، شوري عليك إترك الحراج!
قال راشد الحمر: فقالت له: العيب بأكل أموال بالباطل أو بالشحاذة ما هوب بدورة الرزق.
وحنا يا أهل القصيم ما عندنا عيب بالبيع والشراء والحراج!
قال، فقال الرجل: حنا لو خطب واحد يحرج من واحد منا بنته ما زوجه إياه.
قال: فقلت: أنا عندي زوجة في ديرتي، ولا أنوي أتزوج غيرها.
وسبب تسميتهم بالحمر أن راشد بن محمد المضيان كان أحمر اللون صافيًا واشترى من أعرابي بعيرًا واشترط عليه الأعرابي أنه يبرأ إليه من كل عيب فيه فقبل الحمر ذلك، وهو يعتقد أنه ليس في البعير عيب ظاهر.
فأعطاه العربون ريالًا فضيًا (فرانسي) فلما برك البعير تبين أنه به (قلب عصب) وهو عيب في وركي البعير.
فقال ابن مضيان للأعرابي: ولم يكونا افترقا عطني ريالي فامتنع منه فقبض راشد ابن مضيان على يد الأعرابي وكان قوي الجسم كبيرًا فأخذ رياله من يد الأعرابي عنوة وذهب عنه.
ولم يكن الأعرابي يعرفه فكان يسأل عن الرجل الحمر حتى ذهب آل الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم قاضي بريدة آنذاك وهو يشكو الرجل الحمر فلم يستدل عليه القاضي حتى حضر من يذكرون أن المراد بذلك (راشد بن محمد المضيان) فلحقه لقب الحمر من ذلك الوقت ولحق حتى ابن عمه راشد بن عبد الكريم بن مضيان ذلك اللقب وصار اسمًا لأسرتهما خرجوا بذلك من اسم المضيان) الأسرة الكبيرة في بريدة.
وقد مات راشد بن محمد الحمر هذا في الشام.
ولموته هناك سبب وهو أنه لما كان قبل وقعة الطرفية عام 1318 هـ، وهي بين ابن رشيد ويكرهه أهالي بريدة من جهة وبين أهالي بريدة وابن صباح والإمام عبد الرحمن بن فيصل والد الملك عبد العزيز آل سعود من جهة أخرى.
وانتصر فيها ابن رشيد ووصلت أوائل الأخبار عن انتصاره قالت امرأة شمرية - من عشيرة ابن رشيد - لراشد تسأله: أنت سمعت الأخبار عن الأمير ابن رشيد انه انتصر وانه يبي يدخل بريدة عقب أيام؟
والله إن كان هو انتصر صحيح إني لأرقص وأنا فارعة بوسط سوق بريدة!
تريد بذلك أظهار فرحها وكونها فارعة يعني أنها تكون كاشفة وجهها ورأسها.
فوبخها على ذلك، وقال: يا فلانة، والله ان انتصر ابن رشيد، ورقصتي وأنت فارعة بالسوق أني لأفعل كذا بك بوصط السوق.
ثم تحقق انتصار ابن رشيد وراحت تلك المرأة تبلغ ابن رشيد بما قال ابن مضيان الذي تبين بقوله ذلك أنه من أعداء ابن رشيد.
وقد قتل أناسًا من أهل بريدة وصادر أموال طائفة كبيرة منهم.
قالوا: فهرب راشد بن مضيان إلى الشام، ولم يعد، إذ حصلت معركة هناك بين قوم ليس له علاقة بهم، ولكنه قتل فيها.
وبعض الناس ذكر أن المرأة قالت: والله إن انتصر ابن رشيد ودخل بريدة أني أحط عزيمة من السوق إلى الجامع
ومنهم عبد الله بن راشد الحمر كان رئيس الدلالين الذين يحملون الركاب على السيارات المسافرة من بريدة إلى المدن الأخرى في المملكة، وذلك بأن يخبره صاحب السيارة بأنه يريد أن يحمل ركابًا أو بضائع على سيارته فيوفر (الحمر) ذلك له لقاء دلالة أي أجرة محددة.
وابنه فهد بن عبد الله الحمر كانت له مزرعة ضخمة للقمح والحبوب في منطقة البطين شمال بريدة ذهبت إليه مرة أنا والشيخ صالح العمري رحمه الله فلم نستطع أن نرى أطرافها إلا على سيارة لسعتها وتباعدها وكلها مزروعة بالقمح الجيد، وقد ذكر أن محصوله في العام الماضي من القمح كان ثلاثة ملايين كيلوقرام.
مات فهد بن عبد الله الحمر يوم الخميس 15/ 1/ 1429 هـ.
ومع أنه معروف لنا معروفة يقينية مثلما هو معروف لكثير من الناس غيرنا أن (الحمر) بمعنى الأحمر أسرة متفرعة من أسرة المضيان، فإنه يمكننا إيراد هذا النص المكتوب في عام 1314 هـ بخط الوجيه الثري عبد العزيز بن حمود المشيقح، حيث ذكر فيه أن (راشد بن محمد المضيان الحمر وعبد الله بن محمد العجاجي) أقرا بأنهما استدانا من إبراهيم بن محمد الربدي خمسين ريالًا فرانسه، ثمن جمل حمر مؤجلات يحل أجل الوفاء بها في ربيع الآخر من عام 1315 هـ.
والشاهد على ذلك أحمد النصار.
وتحتها وثيقة مشابهة فهي مداينة بين عبد الله المحمد العجاجي وراشد المحمد الحمر ابن مضيان من جهة وبين إبراهيم بن محمد الربدي، والدين مائة واثنان وأربعون ريالًا فرانسه مؤجلات يحل أجلها في محرم مبتدأ سنة 1315 هـ.
الكاتب هو نفسه عبد العزيز بن حمود المشيقح.
ومنهم راشد بن عبد الرحمن الحمر ورد ذكره في وثيقة مداينة بينه وبين حمد الخضير.
والدين فيها: أربعة وثلاثون ريالًا ونصف حالاّت غير مؤجلات، وجملة غير مؤجلات تأكيد لكونها حالة لأن الحلول معناه عدم التأجيل.
والشاهد حماد العنقري.
والكاتب فهد بن عبد العزيز الحميدي.
والتاريخ لم يذكر.