الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحر:
على لفظ الحر: ضد العبد.
هم أسرة (عيون الحر) حذفوا الجزء الأول، أي: كلمة عيون.
من أهل بريدة.
أسرة متفرعة من أسرة الحويل، سافر بعضهم إلى حائل.
منهم محمد بن صالح بن عثمان الحر إمام مسجد في حائل، توفي عام 1405 هـ.
الحْرَيِّص:
على لفظ تصغير الحريص بإسكان الياء.
أسرة صغيرة من أهل بريدة القدماء اشتهر منهم الشاعر العامي المفلق علي الحريص مات في حدود عام 1330 هـ. وأكثر شعره مقطعات لطيفة طريفة وشعره الحماسي قليل.
ويقال: إن أوائلهم جاءوا إلى بريدة من جهة حائل.
وهو علي بن إبراهيم الحريص له ابن اسمه ناصر وثلاث بنات وضحى ووضيحى ولا أعرف اسم الثالثة.
اثنتان منهن تزوجتا من أسرة الشدوخي والثالثة تزوجها ابن كنعان من أهل حائل.
حدثني والدي رحمه الله قال:
كان علي الحريِّص الشاعر قد قضى معظم حياته في السفر والانتقال مثلما يفعله كثير من أهل القصيم الذين كانوا يسافرون إلى الأمصار طلبًا للثروة والغني مثل العراق والشام ومصر وفلسطين.
وعندما كبر سنه نزل في دكان في بريدة الرئيسي وهو الذي كان شمال المسجد الجامع الكبير وأصبح فيما بعد سوقًا للخرازين.
قال والدي: فبينما كنت في دكان والدي في وقت القائلة، وكان السوق شبه خال من المارة سمعت صوتًا ينبعث من دكان الحريص فأتيت إليه استجلي الأمر فرأيته مستلقيًا على ظهره، يردد أبياتًا من شعره ذكر لي أنه قالها من ساعته وأن سبب ذلك أنه تذكر بعض أصدقائه ورفقاء أسفاره وبعضهم قد مات وهي:
راح الشويهي واحمد وابن حَسُّون
…
الله يخلِّي من بقي من روبوعي
من عُقب ما هم فوق الأنضا يْغَنون
…
لِحِّدْ لهم ما عاد فيهم رجوع
يا ناس عن عْيالكم لا تروحون
…
لباهم تجيهم علوم تروع
والشويهي من أهل الشقة، وساكن في بريدة، وأحمد هو أحمد النصار النويصري، وابن حسون الظاهر أنه محمد الحسون (الملقب مزوي).
وحدثني والدي أيضًا قال: .
كان جماعة من أهل بريدة نازلين في بيت في إحدى مدن العراق وكانوا كلهم ممن يسمون (الزكرت) الذين يراد بهم أنهم من غير الأثرياء وكان منهم عبد الله الغصن وابن خضير الملقب الخطيب.
وكان أحدهم هو الذي يطبخ لهم عشاءهم وهو مشهور بأنه محب للأكل وقوي الجسم فكانوا إذا اشتروا لحمًا أو شيئًا من الخضار الجيد يجدونه قليلًا في عيونهم ولا يدرون سببه.
وهو يقول لهم: أنا أطبخ لكم عشاكم بلا أجرة، وكثر الله خيري، وأما البركة فأنا ما أضمن لكم إن عشاكم يصير مبروك.
وقد عرفوا السبب الحقيقي في ذلك عندما علموا بأنه يأكل من أطايب الطعام قبلهم.
فجعلوا الطباخ ابن خضير الخطيب وقد سمي الخطيب لأنه مطوَّع، أي كان متدينا بلغة أهل الشمال، وكان على درجة من الورع بحيث لا يسمح لنفسه أن يذوق من طعام أصحابه شيئًا ولو كان هو الذي يطبخه لهم.
قالوا: فحلت البركة في طعامهم وعندما عرفوا السبب في ذلك قال الحريص:
أنا أحمد اللي بَدَّل النفط بالشاش
…
بَدَّلْ عواصيف النَّجل بالمراهيش
اللي إلى سوَّى اللحم ما لقيناش
…
ويدعي لبابيد الليايا عراميش
هذا جزا اللى طبَّق القدر وأنحاش
…
وقفي يْدوبحْ مثل عَوْد الدراويش
والنفط هو القطران، والشاش: العطر، وعواصيف النجل: جمع نجلاء وهي العاصفة الشديدة، والمراهيش: انسحب الممطرة البارقة.
والليايا: جمع الية الخروف.
وسوف يأتي في ذكر أسرة (الحزاب) أهل بريدة أبيات له وقصة في ترجمة علي بن مقبل آل عبيد في حرف الميم بإذن الله.
وحدثني محمد بن علي الدخيل أن رجلًا من أسرة الحريص من رجال عقيل أوقف داره في غرب قبة رشيد للناس يبولون فيها لأنه ليس هناك حمامات قريبة منها في القديم، وهي سوق مزدحم فكان على من أراد أن يبول أن يذهب خارج مدينة بريدة وربما خارج حيطان النخيل التي تحدها من جهة الغرب فأوقف داره لهذا وهو يدل على فطنته ومحبته للخير لأن كثيرًا من الذين يأتون للسوق المذكور هم من الشيوخ في السن.
وتدل الوثائق التالية على مقدار ثروته ومقامه عند الناس وأمه من الجاسر أخت لعمر الجاسر هي التي دعت على الهر الذي زغل على ثياب صلاتها.
ذكروا أنها امرأة صالحة مستجابة الدعوة وأن هرًا وهو (البس) بال على