الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحجيلاني:
بزيادة ياء نسبة على اسم الأسرة المذكورة قبله.
أسرة من أسر آل أبو عليان أمراء بريدة السابقين وهي أسرة نشطة ورد ذكر أحدها سليمان (الحجيلاني) في التاريخ المكتوب، وذلك عندما ذكر المؤرخون أنه - أي سليمان الحجيلاني انحاز إلى أعداء حجيلان بن حمد أمير القصيم الذين كانوا يحاربون أهل بريدة بقيادة سعدون بن عريعر عام 1196 هـ، وذكر لحجيلان أنه كان يتصل بهم سرًّا فعلم بذلك الأمير حجيلان بن حمد فقتله وقتل معه عدة أشخاص ورمي برؤوسهم إلى الجيش المقاتل الذي كان يحاصر (بريدة) وكان موجودًا خارج أسوارها.
و(رشيد الحجيلاني) الذي نسبت إليه (قبة رشيد) وهي سوق للخضرات والتمور والفاكهة وغيرها مما يتصل بالأغذية حتى العبس الذي هو النوى له فيها باعة معروفون حتى إن أحدهم من آل (أبو عليان) كان يسمى (أمير العبس) من باب المداعبة، وله فيها دكان أدركته.
وقد هدم النصف الجنوبي من سوق (قبة رشيد) وأدخلت أرضه في السوق المركزي لبريدة فأصبحت الجهة الشمالية من السوق هي الموجودة الآن دكاكين في بقاياها.
وقد رأيت وصية لرشيد الحجيلاني، هذا عند جارنا: والدي من الرضاعة محمد بن علي الطرباق من آل أبو عليان كان يطلب مني قراءتها عليه عندما يقترب عيد الأضحى حتى ينفذها.
وهي مؤرخة في عام 1206 هـ وقد استرعي انتباهي آنذاك قدم تاريخها وتتضمن وقفية دكاكين في وسعة بريدة التي صارت بعد ذلك (مقصب بريدة)
ثم صارت سوقًا للذهب فيها أخيرًا، وكانت تقع إلى الجنوب من الجامع الكبير.
وقد أوقفهما رشيد الحجيلاني هذا
أما (قبة رشيد) فإنها قديمة التسمية ولكنها ثابتة تاريخيًا بأنها منسوبة إلى (رشيد الحجيلاني) هذا كما في هذه الوثيقة التي هي بخط صالح بن سيف أحد كتبة (آل سيف) من ذوي الخطوط الممتازة في تلك العصور، وقد نصت على أنها (سوق رشيد الحجيلاني) ومعظم كتابات (صالح بن سيف) هذا في الثلث الأول إلى النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري.
كما ورد أيضًا اسم رشيد الحجيلاني في وقائع تاريخية مهمة منها أنه هو ورجل آخر من آل أبو عليان قتلا عبد الله ابن الأمير حجيلان بن حمد الذي خلفه أبوه على الإمارة عندما أجبره إبراهيم باشا على الذهاب معه إلى المدينة المنورة، وربما كان يقصد أخذه بعد ذلك إلى مصر كما فعل بطوائف من
رجالات أهل نجد، وبخاصة من آل سعود وآل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولكنه مات في المدينة في قصة ذكرتها في الكلام على الأمير حجيلان بن حمد من أسرة (آل أبو عليان) في أول هذا الكتاب.
قال الشيخ المؤرخ إبراهيم بن عيسى:
ولما رحل إبراهيم باشا من نجد، وقعت الحروب بين أهلها، وتقاطعوا الأرحام، فوثب رشيد بن سليمان الحجيلاني، من آل أبو عليان أهل بريدة، على عبد الله بن حجيلان بن حمد فقتله، وذلك أن حجيلان بن حمد قد قتل سليمان الحجيلاني، لما حاصر سعدون بريدة كما تقدم، ثم إنه بعد أربعين يومًّا سطا رجال من آل أبو عليان على رشيد المذكور في بريدة، كانوا قد جلوا إلى عنيزة، فحصروا رشيد المذكور ومن معه في قصر بريدة، ثم إن الجبخان الذي في القصر سقطت عليه رصاصة، فثار فاشتعلت النار في القصر، وأحيط برشيد ومن معه في القصر قتلًا واحتراقًا (1).
وقد تقدم شيء من ذكر ذلك في أخبار الأمير عبد الله بن الأمير الشهير حجيلان بن حمد في حرف الألف عند ذكر (آل أبو عليان).
وقد تردد اسم شخص من هذه الأسرة اسمه سليمان الرشيد الحجيلاني في آخر القرن الثالث عشر وأول القرن الرابع عشر، وهو غير سليمان بن رشيد الحجيلاني المذكور الذي قتل عبد الله بن الأمير حجيلان بن حمد كما هو ظاهر لأن ذلك قتلته العرفجية والدة الأمير عبد الله بن حجيلان بن حمد في عام 1235 هـ ورأينا اسم سليمان بن رشيد الثاني هذا في كثير من الوثائق يشهد على المبايعات المهمة، مما يدل على أنه ثقة معتبر الشهادة، وهو الذي تولى إمارة بريدة لفترة قصيرة من الوقت، وكان آخر من تولى إمارة بريدة من آل أبو عليان.
(1) خزانة التواريخ، ج 4، ص 98.
ووثيقة أخرى باسم إبراهيم الحمد الرشيد الحجيلان مكتوبة بخط الثري الوجيه عبد العزيز بن حمود المشيقح رحمه الله مؤرخة في 25 صفر عام 1319 هـ.
وهي مداينة بينه وبين إبراهيم المحمد الربدي.
والدين: مائة وتسعة وثلاثون ريالًا نصفها سلف أي فرض ونصفها عوض بكرة وعيش.
والشاهد: إبراهيم بن محمد المجيدل.