الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سائر الناس لا يبرزن للعمل في هذا المجال.
و(الصوبا): جمع صويب، وهو الذي أصيب في الحرب ولم يمت، ويحتاج إلى معالجة إصابته.
الحسين:
أسرة أخرى من أهل وهطان أحد خبوب بريدة الشرقية، وهم متفرعون من أسرة الهديب المعروفة في بريدة.
منهم صالح بن محمد الهديب كان فلاحًا في وهطان، وعرف عنه أن يوكَّل أي يصير وكيلًا لبعض الناس في تحصيل حقوقهم، ومن ذلك أنه صار وكيلًا عن أناس من أسرة الطويان.
الحْسَيْنَان:
من أهل بريدة.
جاءوا إليها من جلاجل وقال لي أحدهم إنهم جاءوا من حوطة سدير منذ مدة قريبة في أواخر العقد الرابع من القرن الرابع عشر واشتهروا بإجادتهم صناعة الأدوات الحديدية التي كانت مستعملة في ذلك الوقت.
إلا أنهم الآن 1402 هـ - قد هجروا ذلك كله فأصبحوا تجارًا وموظفين.
منهم عبد الله بن عبد العزيز الحسينان ضابط في الجيش ثم تقاعد.
وأحمد بن عبد العزيز الحسينان من رجال التعليم في بريدة.
وكان مجيئهم من حوطة سدير أو جلاجل إلى المجمعة أولًا لأنهم ذهبوا إليها يطلبون العمل، فلم يكن العمل فيها من الكثرة بما أرادوه فانتقلوا إلى بريدة.
وكان الذين جاءوا منهم إلى بريدة حسن بن محمد بن حسينان وأخوه عبد العزيز.
حدثني عبد العزيز بن محمد الحسينان قال: كنا في جلاجل فلم نجد فيها شغلًا، فقررنا الذهاب إلى المجمعة بحثًا عن العمل فيها وعملنا فيها، فلم يطب لنا المقام فيها، لأننا لم نجد فيها عملًا كافيًا فتوجهنا إلى بريدة، وكنا نسير على أقدامنا في أكثر الوقت، فلما وصلناها وجدنا بغيتنا فيها من كثرة العمل في الحديد، فكنا نصنع المساحي القوية - جمع مسحاة - والفواريع - جمع فاروع - وقد وفقنا حتى صرنا نعيش عيشة جيدة ونوفر بعض المال، ثم بعد فترة أغنانا الله عن الصناعة فاشتغلت بالتجارة ووفقت فيها وكان أكثر ما اشتغل فيه تجارة الأواني المعدنية.
وكانوا أسرة معروفة ذات مقام عند آل سعود، ولذلك كتب الملك عبد العزيز الكتابة التالية بشأنهم وهي موجهة إلى كل من له علاقة بآل سعود من ناحية الإمارة والإدارة.
ونصها بحروف الطباعة:
"بسم الله الرحمن الرحيم من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى من يراه من طوارفنا وكافة جماعة أهل جلاجل، السلام، وبعد: من طرف سليمان بن حسينان وأخوه إبراهيم رجاجيل لنا وصنعة خيلنا وغيرها بيدهم بالحاضر حنا معفينهم من جميع الأوامر التي ترد عليهم من مغزي أو غيره فلا يكون لأحد عليهم اعتراض، لازم ليكون معلوم والسلام، 1 رمضان 1321 هـ".
وهذا ما ذكره الدكتور أحمد بن عبد العزيز المزيني في كتابه: (أنساب الأسر والقبائل في الكويت) عن الحسينان، فقال:
الحسينان: من بني خالد، توجد في كل من الرياض والكويت وفي الزبير، منبتها جلاجل في إقليم سدير من بلاد نجد، وما تزال لهم في قريتهم أملاك ونخيل.
وفي فترة عصيبة من العيش هاجر أحد شبابها خالد بن ناصر الحسينان عام 1300 هـ إلى الزبير وعمره (15) سنة وفيها عمل متكسبًا في (التجارة) وتزوج وأنجب.
ويوم أن منَّ الله على المملكة بتفجر النفط في عهد عاهلها الراحل الملك عبد العزيز طيب الله ثراه عاد الأحفاد كما عاد أمثالهم إلى البلد الأم ليسهموا جنبًا إلى جنب مع أبناء العمومة والعشيرة بالخبرات والكفاءات، ثم ذكر قائمة بمشاهير الحسينان في الكويت الذين تولوا مناصب أو نحوها هناك)، وقال: لديهم شجرة نسب.
أكبر الحسينان سنًّا في الوقت الحاضر 1402 هـ محمد بن سليمان بن حسن بن محمد الحسينان يزيد عمره على التسعين عامًا.
ومن متأخريهم الأستاذ سليمان بن صالح بن علي الحسينان ترجم له الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق، فقال:
ولد الأستاذ سليمان الحسينان في محافظة الشماسية عام تسعة وثمانين وثلاثمائة وألف من الهجرة، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة ابن الهيثم بالشماسية، وتخرج منها عام 1402 هـ، ثم درس المرحلة المتوسطة في متوسطة الشماسية، ودرس بعدها في ثانوية خادم الحرمين الشريفين بالشماسية، وأنهى دراسته الثانوية عام 1408 هـ وبعد ذلك التحق بقسم الرياضيات في كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض وتخرج منه عام 1412 هـ.
ابتدأ الأستاذ سليمان حياته العملية عام 1413 هـ معلمًا للرياضيات في متوسطة المدائن بالرياض، وبعد عام دراسي واحد انتقل إلى منطقة القصيم، حيث وجه للتدريس في ثانوية عمرو بن العاص ببريدة، وبقي فيها حتى عام 1418 هـ، وهو العام الذي رشح فيه للعمل في الإشراف التربوي.
وقد باشر عمله مشرفًا تربويًا في وحدة الرياضيات في الإدارة العامة للتعليم بمنقطة القصيم في 28/ 6/ 1418 هـ ولا يزال كذلك حتى هذا التاريخ (1/ 1/ 1419 هـ).
حصل الأستاذ سليمان على دورة باسكال بالحاسب الآلي عام 1412 هـ في المدرسة السعودية للغات والكمبيوتر ببريدة، وعلى دورة الإشراف التربوي عام 1419 هـ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض (1).
من الحسينان أهل بريدة:
(1) رجال من الميدان التربوي، ص 95 - 96.