الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أفادني الشيخ سليمان المزيني بما يلي:
أسرة
الحميدان
والتركي: فهم من سكان القصيعة من القديم، وهم من آل مشرف من بني تميم، وجدهم واحد، وهم يرجعون إلى البريدي، فجدهم عقيل البريدي، الذي انتقل من حوطة بني تميم إلى بلدة أشيقر هو وأخوه حمد، ثم انتقلوا إلى القصيم، فسكن عقيل بلدة القصيعة، وسكن حمد خب البريدي، فعرف به حتى الآن وأما عقيل البريدي فهو جد الحميدان والتركي الذي سكنوا القصيعة واستقروا بها حتى الآن، وهم معروفون بالشجاعة والكرم ومساعدة الآخرين، والهدوء والاستقامة، وقد تولى بعض رجالها إمارة القصيعة، كما سبق، فلهم في البلدة ماض وحاضر لا ينسى. انتهى.
منهم الدكتور إبراهيم بن حمد بن عبد الرحمن الحميدان، حصل على الدكتوراه من جامعة ابردين في بريطانيا، في إنتاج الدواجن، يعمل الآن 1427 هـ - وكيل كلية العلوم في جامعة القصيم.
الحميدان:
أسرة أخرى من أهل خب العريمضي.
يرجع نسبها إلى عنزة، وهم أبناء عم للربيش، بل إنهم متفرعون من أسرة الربيش.
منهم إبراهيم العبد الله الحميدان كان من حاشية الملك فيصل عندما كان أميرًا في الحجاز.
ولم أتيقن من تاريخ وفاة إبراهيم المذكور.
وإبراهيم الحميدان هذا شخصية مهمة قوية عريقة معروفة حقيقته عندما كان في مكة، وكان يأتي إلى بريدة فنجلس معه ونسامره، وهو جدير بذلك.
وله قصة مع الملك عبد العزيز آل سعود إبان الحروب بينه وبين ابن رشيد على السيطرة على القصيم، حكاها لنا شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله وجزاه عنا خيرًا وملخصها كما يرويها عن إبراهيم بن حميدان أنه قال: كنت من المقربين إلى (الرشيد) المعروفين بذلك ولذا كنت مقيمًا في حائل ولا أستطيع أن أعيش في بريدة حذرًا من أن يقبض عليَّ عبد العزيز بن سعود أو أمير بريدة.
ومرة أعطاني ابن رشيد كتابًا سريا إلى رجل في بريدة أمرني أن أذهب إلى بريدة متخفيًا وأن أسلم الكتاب للرجل من دون أن يعرف أحد.
قال: فذهبت متنكرا ودخلت إلى بريدة في الليل حتى وصلت إلى بيت ذلك الرجل الذي كان من أنصار الرشيد، ولكنه كان يخفي ذلك بطبيعة الحال، فأسرع يوقد النار ويصنع عليها القهوة فلما اطمأننت منه على أنه لا يمكن أن يسمعنا أحد قلت له: إن ابن رشيد يسلم عليك وأعطاني كتابًا لك سريًا، وأخرجت الكتاب.
قال: فأخذ الرجل كتاب ابن رشيد وألقاه في النار من دون أن يقرأه وإنما ألقاه في النار التي تتأجج، فعجبت من ذلك لتيقني من محبته لابن رشيد وعلاقته الجيدة به.
قال: ولما رأى دهشتي قال لي: يا إبراهيم، ابن رشيد مدبر، وحكومتهم ما فيها أمل ولا يمكن ربط أنفسنا معهم يطولنا شر من دون إننا نرجي الخير، وقد ألقيت الكتاب كما ترى في النار فأرجو ألا يعلم أحد أنك حملت إليَّ كتابًا من (ابن رشيد) ولا حتى انك جئت إلي، وأنا انصحك أن تكون مثلي وأن تقطع علاقتك بابن رشيد، بل أن تذهب إلى ابن سعود، وتطلب منه المسامحة على ما صدر منك سابقًا في التقرب من الرشيد فابن سعود أمره مقبل، والعاقل لا يكون مع المدبر على اللي له قبول.
قال إبراهيم الحميدان وذهبت إلى الملك عبد العزيز بن سعود وكان يعرفني بالقرب من ابن رشيد فقلت له: يا طويل العمر، أنا أعطاني ابن رشيد كتابًا ائتمنني على ما فيه، وعلى الشخص الذي أسلمه له، ورميت الكتاب بالنار، ولا يمكنني أخون الأمانة وأخبرك بما في الكتاب، ولا باسم الرجل المرسل إليه، ولكن أعاهدك إني أكون معك وأنصح لك إذا قبلتني.
قال: فقال ابن سعود: الحقيقة يا إبراهيم، إنك رجل ولا زادك هذا عندي إلَّا غلا وحياك الله عندنا.
قال: فبقيت معه إلى أن فتح الحجاز وعين ابنه الأمير فيصل (آنذاك) فأرسلني معه إلى مكة وما زلت كذلك.
أقول: استمر إبراهيم الحميدان لدى الملك فيصل في مكة حتى أسن عرفناه بذلك.
وخلف ابنًا واحدًا اسمه خالد توفي - أي الابن - في عام 1410 هـ وخلف عدة أبناء.
وأقول: الحميدان هؤلاء كانوا من أهل العريمضي، والذين في خب البريدي منهم جاءوا إليه من العريمضي.
منهم حمد العثمان، من أهل الخب، قال: جدنا حميدان.
وأخوه شقير من أهل العريمضي وهو جد الشقير من أسرة الحميدان المتفرعين من الربيش.
وقال لي الأخ إبراهيم بن صالح بن حمدان بن عبد الكريم بن عبد الله بن إبراهيم الحميدان: نحن لسنا متفرعين من الربيش وإنما جدنا حميدان وجد الربيش إخوان.
وقال: جدنا حميدان نزل أول الأمر في وثال ثم ارتحل إلى العريمضي ووجد فيه الحماد، قال: ونحن والحماد قدماء في العريمضي ومن أوائل من عمروا أرضه.
ومنهم صالح بن إبراهيم الحميدان تخرج من كلية المعلمين في الرس، وهو يدرس في مدرسة في حي سلطانة ببريدة - 1428 هـ.
ومن الوثائق المتعلقة بأسرة الحميدان هؤلاء المعروفين بأهل العريمضي هذه المؤرخة في عام 1285 هـ وعليها تصديق الشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم مؤرخة أيضًا في السنة نفسها.
ومؤداها أن عبد الله بن حميدان بوكالته من القاضي على (بن معتق) باع عشر نخلات من المقطر العلو (الأعلى) وكذلك نخلات أخرى مجموع عدتهن خمس وعشرون نخلة من ملك على أخوه (أخيه) والمبيع المذكور من ملك المعتق الكائن بخب العريمضي.
والثمن مائة ريال فرانسه المؤجل منهن مائة وستون ريالًا هكذا كتب والصحيح أن الثمن مائتا ريال فرانسه.
والشاهد علي العثمان الصوينع من أهل المريدسية.
والكاتب عبد الله بن شومر.
والتاريخ شهر صفر عام 1285 هـ.
وفي أسفلها تصديق للشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم مؤرخ في 21 جمادى الأولى من السنة نفسها 1285 هـ.
وهذه وثيقة مبايعة بين الوجيه الثري عبد العزيز بن حمود المشيقح (مشتر) وبين إبراهيم بن عبد الله بن حميدان (بائع) مؤرخة في 23 من ذي القعدة عام 1353 هـ بخط عبد الله بن ناصر بن سيف:
وهذه وثيقة مبايعة بين حميدان العثمان وبين منصور الشقير الحميدان ومعلوم أن الشقير متفرعون من الحميدان هؤلاء فباع حميدان العثمان علي منصور الشقير الحميدان ملك أخيه شقير، ذلك البيع في وكالة أي وصية نظارة من الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم الذي كان أقام عثمان الحميدان ناظرًا على ملك أخيه شقير والثمن كثير، إذ هو مائتا ريال، ولكنها مؤجلة لم يدفع منها منصور عند عقد البيع إلَّا خمسة وعشرين ريالًا وسائر الثمن وهو مائة وخمسة وسبعون ريالًا مؤجلات ثمانية أجال منها ثلاثة أجال كل أجل خمسة وعشرون ريالًا، أولهن في جمادي الآخرة عام 1317 هـ وثلاثة الآجال الأولى باقي دين حمود المشيقح، والباقي مائة ريال بعد دين المشيقح مؤجلة خمسة أجال كل أجل عشرون ريالًا.
أولها يحل أجل الوفاء به في جمادى الآخرة عام 1320 هـ
ولم تصلنا الوثيقة بقلم كاتبها الأصيل، وإنما نقلها الشيخ إبراهيم بن عبيد وذكر أنه لم يعثر لها على بقية.
ووقفت على وثيقة مختصرة فيها ذكر جد لهم (حميدان الربيش).
والوثيقة مكتوبة في عام 1255 هـ لأن أجل الدين الذي فيها يحل طلوع شهر شعبان من عام 1256 هـ.
وهي بخط عبد الله الناصر الرسيني.
والشاهد فيها هو جد والدي عبد الكريم العبود (ي) ولم تذكر ياء النسبة في اسمه لأن اسم أسرتنا آنذاك هو (العبود) بدون ياء نسبة إلى والد جد جدي عبود بن محمد.
ونص الوثيقة بحروف الطباعة:
"بسم الله
مضمونه بأنه حضر عندي عبد الكريم العبود وشهد بلفظ الشهادة المعتبرة شرعا بأن عند (حميدان الربيش) لعلي الناصر عشرة أريل فرانسه يحل أجلهن طلوع شهر شعبان من سنة 1256 هـ.
كتب شهادته عن أمره عبد الله الناصر الرسيني.
والدائن علي الناصر هو علي بن ناصر بن سليمان السالم من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة وهو ثري جدًّا، ومن زعماء بريدة في وقته.