الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحمدان:
أسرة أخرى من أهل حويلان، ولم أعرف عنهم حتى الآن أكثر من ذلك.
الحْمِده:
بإسكان الحاء في أوله ثم ميم مكسورة فدال مفتوحة وآخره هاء، علي لفظ التدليل أو النحت لاسم حمد ومن ذلك اسم (حمده) الصقعبي الذي اسمه الحقيقي هو حمد.
أسرة من أهل حويلان وانتقلوا إلى خضيرا في شرق بريدة.
ويقال لهم أيضًا: التركي الحمدة، نسبة إلى جد لهم قريب اسمه تركي.
منهم حمد بن تركي الحْمِدَه، يعمل الآن في قسم التنظيم في بلدية بريدة - 1426 هـ.
الحِمْدِي:
أسرة صغيرة متفرعة من أسرة العباس الذين هم من السلامة من آل أبو عليان.
كان يقال لهم قبل ذلك (أبو حمدي).
اشتهر منهم ..... أبو حمدي كان ممن يسافرون إلى الشام فتزوج هناك من امرأة شامية ورزق منها بنتًا اسمها (إسعاف) ثم عرض لعينه مرض ذهب معه بصره كلية فأصبح أعمى لا يستطيع التصرف في طلب الرزق في الشام، لاسيما أن الذين مثله من عقيل يشتغلون - غالبًا - في تجارة الإبل، وهي تحتاج لملاحظة وملاحقة.
فاتفق مع زوجته الشامية على أن يخرجا إلى بريدة لأنها وطنه ولا يستطيع أن يعيش في الشام، وهو على تلك الحالة.
ويقال: إنها هي صاحبة هذه المبادرة، وإنها قالت له: الأحسن نذهب إلى بلدك، ونربي عيالك هناك.
وقد حملت معها ابنتها الكبيرة إسعاف وابنتها الصغيرة (منيرة) وحملت معها آلة خياطة (مكينة) خياطة تريد أن تتكسب منها عن طريق الخياطة، وصحبت الجميع وهم زوج أعمى وطفلتان وهذه (المكينة) على إبل استغرقت منهم مسافة شهر أو يزيد.
وعندما وصل أبو حمدي إلى بريدة نزل في بيت في شماليها غير بعيد من بيتنا، وصار يصلي في مسجد ابن شريدة الذي نصلي فيه لأن ذلك المسجد في ذلك الوقت لم يكن بعده من جهة شمال بريدة أي مسجد آخر.
وكان ذلك في حدود عام 1355 هـ.
لم أعرف للرجل أي حرفة وإنما كان يذهب إلى السوق يشتري أحيانًا شيئًا من الغنم أو المعزى ويبيعها حالًا وكل الأمور الاقتصادية سيئة على الجميع، فالمبصرون لا يكادون يجدون ما يكفيهم.
ولا أدري ما إذا كان لأسرته دخل من ثمرة نخل أو زرع يكون قد ورثه من أبيه أو أجداده وإن لم أكن سمعت عن ذلك شيئًا.
أما المرأة فإنها اكتشفت أن الخياطة بالمكينة لا تدر دخلًا أكثر من الخياطة باليد، لأن معظم الملابس التي تخاط هي للأعراب أما أهل الحضر فإن أهل كل بيت يخيطون ثيابهم بأنفسهم، ومع ذلك صارت تخيط بالأجرة لكي تعيش.
كان أول ما استرعي انتباهنا ونحن أطفال من أمر هذه المرأة الغريبة التي لا يفهم كلامها، حتى إنه يبعث على ضحك بعض الأطفال والنساء، لأنها تتكلم بلهجة شامية لم يسمعوا بها من قبل.
ومع ذلك فإن الجميع من نساء وغيرهن فضلا عن الرجال يشهدون لهذه المرأة الشامية بالصون والعفاف، وعدم التهاون في إظهار أي شيء من جسمها عند الخروج من بيتها إلى بيت الجيران حتى يديها لا يرى أحد منها شيئا وقد اجتمعت النساء وغيرهن على أنها تفوق غيرها من نساء البلد في الستر والتعفف وعزة النفس.
كان أبو حمدي رحمه الله فيه حدَّة لم نعهدها في سائر الناس وربما كان مبعثها ظروف الحياة الصعبة التي يحياها فأذكر أن والدي سألني مرة وهو يضحك قائلًا: أنت دقيت ولد أبو حمدي؟ وكان محمد أكبر أولاده أصغر مني بنحو سنتين، ونحن نلعب معًا مع سائر أولاد الجيران.
قال والدي وهو يضحك: أبوحمدي قال لي: يا ناصر، أنت تبي تربي ولدك، وإلا أنا أربيه؟
قال والدي: فقلت: أنا أربيه وش الداعي؟ فقال: ولدك دقّ ولدي فأخبرت والدي بما كان بيننا حيث النزاع بين الأطفال معروف فقال لي: أبو حمدي ما يستحمل!
لقد رزق أبو حمدي جوار عبد الله الخليفة ذلك المحسن الكريم الذي له علاقات قوية بكبار الشخصيات في القصيم، وكان ذهب إلى الأمصار حتى إننا نعده أول قصيمي ذهب إلى أمريكا وهو إلى ذلك محب للخير صابر على ما يلحقه بسبب ذلك كما سيأتي في ترجمته في حرف الخاء فصار يساعد أبو حمدي بما يستطيع.
وفجأة مرض أبو حمدي ومات وخلف البنتين إسعاف ومنيرة وابنين هما محمد وعبد الله فقامت أمهما المصونة بتربيتهم خير قيام، وعطف الله قلب ابن خليفة عليهم حتى صار كأنه والد لهم، وصار أهله أهلا لوالدتهم.
وكانت له علاقة بكبار الشخصيات في القصيم ومنهم عبد الله بن حماد الشبيلي المقرب من الملك عبد العزيز فقال له ابن خليفة: يا أبو حماد، هذا أبو