الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحبيب:
بفتح الحاء وكسر الباء بمعنى المحبوب بالتكبير، (من أهل بريدة).
أسرة صغيرة أصلها من عبده من شمر جاء جدهم وهو بدوي اسمه حبيب بن ربَيِّع إلى (الخضر) أحد الخُبُوب في جهة الجنوب من بريدة فنزله وأصبح من أهله ثم جاءوا إلى بريدة.
ومجيء جدهم إلى الخضر كان قبل حوالي مائة وثلاثين سنة أي في نحو 1270 هـ.
ورد ذكر سليمان بن محمد بن حبيب من الحبيب أهل الخضر في ذكر مبايعة كان المبيع فيه ملك أي حائط نخل وما يتبعه في العادة من بئر وبيت واثل.
هذا الملك واقع في خب الوجيعان المجاور للخضر اشتراه المذكور سليمان بن محمد بن حبيب من سعيد آل حمد الذي هو سعيد المنفوحي والثمن مائتان وخمسون ريالًا صارت دينًا في ذمة ابن حبيب لسعيد آل حمد.
والثمن منجم الحلول أي مقسط إلى أقساط كل قسط يحل أجل الوفاء به في وقت معين، فبعضه في شوال عام 1294 هـ وقسط آخر، أو نجم آخر على حد تعبيرهم يحل في عام 1295 هـ.
وآخر النجوم أي الأقساط يحل في شوال سنة 1303 هـ واستثنى البائع ما سماه وصية (بدير) وربما كان جدًّا للبديري الذين سبق ذكرهم في حرف الباء وهو سدس جميع حق بدير.
والشاهد محمد بن حبيب والد المشتري والكاتب هو الشيخ محمد بن عمر بن سليم والتاريخ 30 جمادي من عام 1294 هـ.
كما جاء اسم محمد الرشيد الحبيب في ورقة مداينة بينه وبين علي بن عبد العزيز السالم من أسرة آل سالم الكبيرة أهل بريدة، والدين مائة وتسعون صاع حب ذرة عوض ستة عشر ريال (سلم) الريال اثنا عشر صاعًا، ومعنى السلم أن يشتري شخص من فلاح أو مزارع شيئا من ثمرة ما هو له من تمر
أو حبوب ويدفع له ثمن ذلك مقدمًا، ويكون ذلك في الغالب أرخص للدائن من ثمن ذلك التمر أو الحب الحاضر في مقابل دفع الثمن مقدمًا.
هذا هو السلم بفتح السين واللام كما عرفه الفقهاء وتسمية العامة (الكتب) بفتح الكاف وإسكان التاء.
وهي بخط عالم كاتب شهير في وقته هو صالح بن دخيل (الجار الله) والتاريخ هو صفر عام 1298 هـ.
منهم إبراهيم الحبيب والظاهر أن اسم والده عبد الله من أصدقاء إبراهيم بن علي الرشودي، فتح دكانا في سوق العلف في بريدة.
ووالده عبد الله له فلاحة كبيرة شرقًا عن بريدة، أثنى عليه من عرفه من الناس.
ومنهم إبراهيم الحبيب كان مؤذنا في مسجد العييري الواقع في الشمال الشرقي من بريدة القديمة، أذن في هذا المسجد عدة سنوات، وكان دينا حسن المعاملة للناس، وكان يتكسب بالبيع والشراء في الغنم في جردة بريدة.
وفاته:
ذكره الشيخ إبراهيم بن عبيد في حوادث سنة 1368 هـ، فقال:
إبراهيم الحبيب بفتح الحاء وكسر الباء، كان مولعًا بالآذان للصلوات الخمس، ومحبًا لأهل الدين وينتمي إليهم، وكثيرًا ما يلهج بعلماء هذه الدعوة الوهابية ويثني عليهم ويذكر ما من الله به عليهم من التوفيق ومناصرة الدين، وقد شاب في آخر عمره وفقد بصره غير أنه لا يزال في أذانه وعبادته حتى أتاه اليقين (1).
وهذه وثيقة مبايعة بين محمد الحبيب من هذه الأسرة (بائع) وبين محمد السليمان آل حمد السليمان آل بسام (مشترٍ).
والمبيع ثمان نخلات الثامنة من تلك النخلات المنخبصة: النخلة التي أصابتها الخبصة وهي مرض يخرج النخلة عن طبيعتها في التطور الطبيعي، وكانوا يعلاجون ذلك بإحراق النخلة التي أصابتها الخصبة إحراقًا تاما لعسبانها وخوصها وكربها، فإذا لم تمت بأن زادت الحرارة عليها وأضرت بقلبها فإن الخبصة تذهب عنها، وتنبت لها عسبان جديدة.
والثمن لهذه النخلات الثمان التي منها واحدة معيبة هو ستون ريالًا فرانسه، ساقطات من ذمة محمد (الحبيب) في دين عليه (لآل بسام).
(1) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج 4، ص 289.
ثم باع ابن بسام هذه النخلات بمثنها وهو ستون ريالًا علي عبد الله الصالح الفضل، وآل فضل لهم أملاك ونخيل في الخضر وغيره من خبوب بريدة الجنوبية.
والكاتب هو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد اللطيف، وظني أنه من (آل عبد اللطيف الباهليين أهل شقراء في الأصل.
والتاريخ: محرم سنة 1306 هـ.
ووجدت وثائق عديدة للحبيب، أهل الخضر - هؤلاء - تتعلق بمعاملات من الدين والبيوع ما بين أناس منهم وبين سعيد الحمد السعيد الملقب المنفوحي أحببت إيرادها هنا، لأنها تلقي الضوء على بعض الأشياء المتعلقة بهذه الأسرة، وإن لم أتوسع في الكلام عليها.
منها واحدة مؤرخة في يوم 13 من صفر عام 1276 هـ بخط محمد العمر المبارك (العمري) وهو من أسرة العمري المعروفة، وكاتب معروف لنا لكثرة ما كتب من الوثائق.
وهي مدينة بين عبد الله بن حبيب وبين سعيد الحمد، يحل الدين المذكور فيها سنة 1267 هـ و 1268 هـ.
والشاهد قذلان بن قيعان.
وتحتها كتابة بدين إلحاقي الشاهد عليه سليمان آل غنيم وهو والد عبد العزيز بن سليمان الغنيم الملقب (طمَّام).
ووثيقة أخرى بين المتعاقدين المذكورين وهما عبد الله الحبيب وسعيد بن حمد (السعيد).
يحل الدين المذكور فيها في ذي الحجة سنة 1266 هـ بخط علي المرشد وظني أنه من المرشد أهل الصباخ، وإن لم أتيقن من ذلك وليس معه شاهد آخر، وإنما قال: شهد به وكتبه علي المرشد ثم ألحقت بها شهادة شاهد معروف هو سليمان الغنيم، كتبه كاتب آخر هو (نصار النويصري).
ووثيقة أخرى تتضمن مداينة بين (رشيد الحبيب) وبين سعيد آل حمد (السعيد الملقب المنفوحي).
والدين كثير جدًّا يستحق أن يحتفي بذكره لأنه ألفان وسبعمائة وثلاثون صًاعا من الحب النقي من الحنطة.
وثمنها الذي دفعه الدائن هو مائة وثلاثون ريالًا على واحد وعشرين أي كل 21 صاعًا من الحنطة بربال فرانسة واحد.
وكلها مؤجلة الوفاء وحسب أقساط موضحة في الوثيقة التي كتبها
العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم بخطه الواضح.
والشاهد فيها (علي الحامد) ونقدر أنه من الحامد أهل الصباخ.
وتاريخها: 3 ربيع الأول سنة 1299 هـ.
ووثيقة أخرى بمداينة بين إبراهيم الحبيب وبين الدائن نفسه سعيد الحمد (السعيد المنفوحي).
وحلول الدين فيها طلوع رجب أي في وقت انقضائه وانتهائه عام 1279 هـ. والوثائق مثل هذه تكتب عادة قبل حلول الدين بسنة أو نحوها.
لاسيما أن كاتبها معروف لنا وهو محمد بن حمود (السفيِّر) الذي أشهد عليها نصار العمير وهو من العمير أهل الربيعية الذي يرجعون إلى أسرة النويصري المشهورة أو التي كانت مشهورة في الصباخ وبريدة.
ووثيقة أخرى باسم محمد ابن الذي قبله وهو إبراهيم الحبيب، هي مبايعة بينه وبين سعيد آل حمد.
والمبيع نخل أخته تركية (بنت إبراهيم الحبيب) الذي كانت تركية المذكورة قد اشترته من سعيد أولًا.
وهو المسمى نخل (جريذي) جريذي فرع من أسرة التواجر أهل بريدة.
والثمن مائة واثنان وتسعون ريالًا ونصف، وألف ومائتان وخمسون وزنة تمر، وأربع وعشرون صاعا ونصف حب وهو القمح.
والشهود عبد الله بن إبراهيم الحبيب، ومحمد آل عبد الله بن عمرو، وعلي الصالح بن ذياب.
والكاتب هو الشيخ الفقيه المعروف: إبراهيم بن عجلان.
والتاريخ: جمادي الثانية عام 1278 هـ.
و (تركية الحبيب) وجدت وثيقة مداينة ومبايعة سابقة بينها وبين سعيد الحمد مطموسة الكلمات والتاريخ وصورتها:
كما وجدت لأخيها الذي كان وصيًا على ورثتها بعد وفاتها وهو (محمد بن إبراهيم الحبيب) ورقة مداينة أيضًا بينه وبين (سعيد الحمد) يحل أجل الوفاء بالدين المذكور فيها عام 1266 هـ.
والشاهدان: فهيد الإبراهيم ومرشد وهو من المرشد أهل الصباخ، الذين هم من آل أبو عليان والكاتب: علي بن ناصر الخراز، من أسرة الخراز أهل بريدة الذين كان بعضهم يلقب بلقب (الظِبَيْ) على لفظ تصغير الظبي.
والتاريخ: ثلاث بقين من العمر، ومعنى ثلاث بقين من الشهر يوم 27 من العمر بإسكان العين وفتح الميم - هو شهر محرم كانوا يسمونه العمر، وبعضهم يسميه (عاشور).