الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس تتابع المسلمين على استخدام الوسائل:
لم يقف المسلمون عبر تاريخهم الطويل - والحمد لله - مكتوفي الأيدي تجاه استخدام الوسائل المتوفرة، وإحداث مايتناسب وكل عصر، مما ينفعهم في دينهم ودعوتهم.
فجمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه القرآن (1).
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((علموا أولادكم السباحة والرماية، والفروسية)) (2) -وفي رواية: ركوب الخيل -.
وأحدث الدواوين (3).
ونسخ عثمان رضي الله عنه المصحف، ووزعه في الأمصار (4)، وهو بالتعبير المعاصر: الطباعة والنشر.
وأمر معاوية رضي الله عنه بصنع السفن الحربية (5).
وهو ما يسمى بلغة العصر (الأسطول البحري).
وكل هذه وسائل، تدل على عظم الإسلام في الشمول، ومواكبته الأحداث، ومناسبته لكل زمان، ومكان، وقوم.
(1) رواه البخاري (4986).
(2)
أخرجه القراب في فضائل الرمي (15).
(3)
أحمد فضائل الصحابة (464)، وفي العلل ومعرفة الرجال (1980)، والسنن الكبرى للبيهقي
(6/ 349 - 350).
(4)
رواه البخاري (4987).
(5)
رواه البخاري (2800، 2799) واللفظ له، ومسلم (1912)، جاء فيه:(يركبون البحر) فقط.