الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث التاسع الوسيلة التاسعة: الدورات العلمية:
وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: الأهمية والتعريف:
الدورات العلمية هي: مجموعة دروس متنوعة مكثفة، تعقد في وقت محدود، قد يطول أو يقصر، حسب الخطة الموضوعة لذلك.
ويخرج المدعو (الطالب) منها بحصيلة علمية جيدة.
ولقد بدأت هذه الوسيلة الدعوية تتنامى في الأيام الأخيرة، وتثمر ثمرات طيبة، وعليها إقبال كبير، وتظهر أهميتها في إيجابياتها.
المطلب الثاني: ميزاتها:
الأولى: خروج طالب العلم بحصيلة علمية جيدة في كثير من العلوم، في وقت قصير.
الثانية: إشغال وقت الشباب، وبخاصة أوقات العطل.
الثالثة: تنوع التلقي من مصادر متفاوتة.
الرابعة: تسهيل طلب العلم، لمن لا يتيسر له عبر المؤسسات العلمية الرسمية؛ كالجامعات وغيرها.
المطلب الثالث: سلبياتها:
يؤخذ على هذه الدورات السلبيات التالية:
الأولى: عدم تعرضها للقضايا المنهجية .. الأمر الذي دفع الشباب لأخذها في كثير من الأحيان من مصادر غير سليمة.
الثانية: عدم اهتمامها بالجانب التأصيلي، الذي أشرنا إليه في التمهيد، إذ تكون معظم الدروس فيها في التمثيل وتكون حيناً في الحواشي.
الثالثة: تقصيرها في الجانب التطبيقي؛ من تدريب على إنزال الأحكام على الوقائع، أو إيجاد أحكام للأحداث.
الرابعة: إغفالها الطرح الدعوي، من منهجية الدعوة، وطرقها، وأساليبها.
مما جعل الطلاب يخرجون بحصيلة علمية جيدة من حيث الحفظ، ضعيفة من حيث التأهيل للفهم والاجتهاد والدعوة، وضعف كبير في المنهج، لذلك تأخذ بهم الرياح يمنة ويسرة.
ومع ذلك؛ فإن زيادة هذه الدورات وتكثيرها وتكميلها مطلوبة، لما فيها من خير عظيم، ونفع كبير.