المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الثاني: المعاني والتعريف - منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌خطة البحث:

- ‌الباب الأول نظرات في حاجات المسلمين، وواقعهم الدعوي:

- ‌الفصل الأول نظرة في واقع المسلمين واحتياجاتهم:

- ‌المبحث الأول حاجة البشرية إلى الدعوة:

- ‌المبحث الثاني حاجتنا إلى التأصيل قبل التمثيل، والعاطفة والارتجال

- ‌المبحث الثالث حاجتنا إلى الفقه:

- ‌المطلب الثاني: فقه الأولويات:

- ‌المطلب الثالث: فقه المقاصد:

- ‌المطلب الرابع: فقه المصالح والمفاسد:

- ‌المطلب الخامس: فقه الشعب والمقامات:

- ‌المبحث الرابع حاجتنا إلى التربية:

- ‌فما هي هذه التربية وما هي مهمتها

- ‌المبحث الخامس حاجتنا إلى الورع:

- ‌المبحث السادس حاجتنا إلى الواقعية:

- ‌المبحث السابع حاجتنا إلى مخاطبة الناس بما يعقلون، وبما يحتاجون

- ‌المبحث الثامن حاجتنا إلى التواضع:

- ‌الفصل الثاني الدعوة إلى الله تعالى

- ‌المبحث الأول تعريف الدعوة إلى الله:

- ‌المبحث الثاني أهميتها ومقامها في الإسلام:

- ‌المبحث الثالث فضل الدعوة إلى الله تعالى:

- ‌المبحث الرابع حكم الدعوة إلى الله تعالى:

- ‌المبحث الخامس أهداف الدعوة إلى الله تعالى:

- ‌الأول: تعريف العباد بخالقهم، وحقِّه عليهم، وحقِّهم عليه

- ‌الثاني: نشر الخير والصلاح، وقطع دابر الشر والفساد

- ‌الثالث: تعارف الشعوب، وتوحيد الأمم، ونشر السلام بينهم

- ‌المبحث السادس آثار الدعوة إلى الله تعالى:

- ‌الأثر الأول: إحقاق الحق، ودحض الباطل

- ‌الأثر الثاني من آثار الدعوة إلى الله: انتشار العدل، ورفع الظلم

- ‌الأثر الثالث من آثار الدعوة الى الله: نشر الصلاح والوقاية من الفساد، واتقاء النقمات

- ‌الأثر الرابع من آثار الدعوة إلى الله: حلول الخيرات، ونزول البركات (الرحمات):

- ‌الأثر السادس من آثار الدعوة إلى الله: سعادة العباد في الدارين:

- ‌الباب الثاني أركان الدعوة

- ‌الفصل الأول

- ‌المبحث الثاني: أهم صفات الداعية:

- ‌الفصل الثاني المدعوون وأحوالهم

- ‌المبحث الأول أهمية مراعاة المدعوين وأحوالهم:

- ‌المبحث الثاني مراعاة طباع المدعوين الشخصية

- ‌المطلب الثالث: تنوع خطاب الرسول بما يتناسب وطباع المدعوين:

- ‌المبحث الثالث مراعاة أحوال المدعوين العلمية:

- ‌المطلب الثاني: صور من السنة النبوية

- ‌المبحث الرابع مراعاة أحوال المدعوين الإيمانية:

- ‌المطلب الأول: المقصود بأحوالهم الإيمانية:

- ‌المطلب الثاني: تقسيم الناس في الإيمان إلى الأصناف التالية:

- ‌المطلب الثالث: المقصود من هذا التقسيم:

- ‌المطلب الرابع: تنوع خطاب القرآن بما يتناسب وهذه الأصناف:

- ‌المطلب الخامس: مراعاة السُّنة لأحوال الناس الإيمانية:

- ‌المبحث الخامس مراعاة أحوال المدعوين النفسية، وظروفهم الخاصة، وحاجاتهم الملحة

- ‌المبحث السادس مراعاة حاجات المدعوين:

- ‌المبحث السابع مراعاة أحوال الناس العامة، وما اعتادوا عليه:

- ‌المطلب الأول: المقصود بأحوال الناس العامة:

- ‌المطلب الثاني: تقسيم عادات الناس إلى ثلاثة:

- ‌المطلب الثالث: أحكام هذه العادات:

- ‌المطلب الرابع: مراعاة السنة لعادات الناس في التغيير:

- ‌الفصل الثالث منهجية الدعوة

- ‌المبحث الأول الدعوة إلى الإيمان قبل الأعمال والأحكام:

- ‌المطلب الأول: معنى هذه القاعدة:

- ‌المطلب الثاني: الحكمة من هذه القاعدة وثمرتها:

- ‌المطلب الثالث: مثل العبادة عند قوي الإيمان، وعند ضعيفه:

- ‌المطلب الرابع: أدلة ((الإيمان قبل الأعمال والأحكام)) ودعوة الرسل:

- ‌المطلب الخامس: صور من تطبيق هذه القاعدة:

- ‌الصورة الأولى: كون المدعو غير مؤمن

- ‌الصورة الثانية: كون المدعو مسلماً، غير أن فيه جهلاً، وتقصيراً وعصياناً

- ‌المطلب السادس: قاعدة الإيمان قبل الأعمال والأحكام، لا تمنع تبليغ الحلال والحرام:

- ‌المطلب السابع: تطبيق هذه القاعدة على أهل العصر:

- ‌المطلب الثامن: سبل زيادة الإيمان:

- ‌المبحث الثاني التعليم والبلاغ، لا الحكم والحساب:

- ‌المطلب الأول: المقصود من هذه القاعدة المنهجية وأدلتها:

- ‌المطلب الثاني: عمل الأنبياء بهذه القاعدة:

- ‌المطلب الثالث: تطبيق هذه القاعدة على أهل هذا العصر:

- ‌المطلب الرابع: مفاسد الخروج عن هذه القاعدة:

- ‌المطلب الخامس: بيان مهمة الداعية الأساسية

- ‌المطلب السادس: الحكمةُ من هذه القاعدة وخلاصتُها:

- ‌المبحث الثالث الدعوة إلى الأسس والتأصيل، قبل الفروع والتمثيل:

- ‌المطلب الأول: المقصود من هذه القاعدة المنهجية الدعوية:

- ‌المطلب الثاني: أهمية هذه القاعدة وأدلتها

- ‌المطلب الثالث: ثمار التأصيل:

- ‌المطلب الرابع: القاعدة وأهل هذا الزمان:

- ‌المطلب الخامس: الأمور التي يجب أن يراعيها الداعية عند بيان التأصيل، ومفاسد الخروج عنها

- ‌المبحث الرابع الموازنة بين الترهيب والترغيب:

- ‌المطلب الأول: المقصود من هذه القاعدة:

- ‌المطلب الثاني: منهج القرآن الكريم من هذه القاعدة:

- ‌المطلب الثالث: منهج السنة الكريمة من هذه القاعدة:

- ‌المطلب الرابع: الحكمة من الموازنة بين الترغيب والترهيب:

- ‌المبحث الخامس مخاطبة الناس بما هو من شأنهم، وبما يناسبهم وينفعهم، وبما يقدرون عليه:

- ‌المطلب الأول: المقصود من هذه القاعدة:

- ‌المطلب الثاني: مخاطبة الناس بما يناسب مستواهم العقلي والثقافي والعلمي

- ‌المطلب الثالث: مخاطبة الناس بما ينفعهم، وبما يقدرون عليه، وبما هو واجب عليهم:

- ‌المطلب الرابع: التفصيل في معالجة أحوال المسلمين، والإجمال بما يفعله الكافرون

- ‌المبحث السادس جواز المداراة في الدعوة إلى الله، وحرمة المداهنة:

- ‌المطلب الأول: المقصود من المداراة والمداهنة

- ‌والخلاصة من هذه القاعدة:

- ‌المطلب الثاني: موقف الدعاة في هذا الباب والوسطية:

- ‌المطلب الثالث: عواقب غياب هذه القاعدة:

- ‌المبحث السابع في التدرج، وفقه الأولويات:

- ‌المطلب الأول: المقصود بالتدرج وفقه الأولويات:

- ‌المطلب الثاني: التدرج في المأمورات واحدة واحدة وأدلة ذلك:

- ‌المطلب الثالث: التدرج في المأمور نفسه:

- ‌المطلب الرابع: التدرج في النهي عن المحرمات:

- ‌المطلب الخامس: التدرج في نفس المحرم:

- ‌المطلب السادس: التدرج سُنّة لم تُنسخ:

- ‌المطلب السابع: التدرج في حالات خاصة:

- ‌المطلب الثامن: الوضع المكي لم ينسخ:

- ‌المطلب التاسع: حكمة التدرج:

- ‌المطلب العاشر: التدرج لا يبيح حراماً، ولا يسقط واجباً

- ‌المبحث الثامن الدعوة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لا إلى الأحزاب ورجالها:

- ‌المطلب الأول: المقصود بهذه القاعدة وأدلتها:

- ‌المطلب الثاني: الأخطاء الدعوية المخالفة لهذه القاعدة:

- ‌الخطأ الأول: الدعوة إلى حزبية معينة .. أو غير معينة

- ‌الخطأ الثاني: الدعوة إلى شيخ أو شيوخ، أو زعيم أو زعماء

- ‌الخطأ الثالث: حصر الدعوة في جزئية من الدين

- ‌المطلب الثالث: خطورة هذه الأخطاء:

- ‌المطلب الرابع: خلاصة هذا المبحث:

- ‌المبحث التاسع وفيه قواعد منهجية متنوعة

- ‌المطلب الأول: القاعدة الأولى: جواز ترك المستحب لتأليف الناس، ورغبةً في قبولهم الدعوة إلى الله

- ‌المطلب الثاني: القاعدة الثانية: عدم إثارة ماضي المدعوين، وعدم تذكيرهم بسوابقهم، وإلقاء اللوم عليهم

- ‌المطلب الثالث: القاعدة الثالثة: عدم الإنكار على من عمل بفتوى عالم

- ‌المطلب الرابع: القاعدة الرابعة: اغتنام المواسم، وتخير الأوقات، واستغلال الأحداث:

- ‌المسألة الأولى: أهمية هذه القاعدة، وأثرها على المدعوين

- ‌المسألة الثانية: الأمور التي يجب على الداعية أن يراعيها في هذه المناسبات:

- ‌المسألة الثالثة: خلاصة هذا المبحث:

- ‌الباب الثالث الأساليب والوسائل الدعوية

- ‌الفصل الأول: الأساليب الدعوية:

- ‌تمهيد في الفرق بين المنهج والأسلوب

- ‌مثال عن المنهج والأسلوب:

- ‌المبحث الأول أهمية الأسلوب وأثره في الدعوة:

- ‌المبحث الثاني قواعد في الأسلوب الدعوي:

- ‌المطلب الثاني: القاعدة الثانية: الرفق واللين والتيسير، لا القساوة والغلظة والتعسير

- ‌المطلب الثالث: القاعدة الثالثة: الشفقة والنصح، لا التوبيخ والفضح

- ‌المطلب الرابع: القاعدة الرابعة: سهولة الأسلوب، وبساطة الطرح، وواقعية التمثيل

- ‌المبحث الثالث لفتات عن الأسلوب في القرآن الكريم:

- ‌المبحث الرابع لفتات عن الأسلوب في السنة النبوية:

- ‌المبحث الخامس أخطاء بعض الدعاة في الأسلوب:

- ‌المبحث السادس في إثارة العاطفة، وتحريك العقل:

- ‌المطلب الأول: أهمية ذلك:

- ‌المطلب الثاني: التوازن بين خطاب القلب والعقل في القرآن الكريم:

- ‌المطلب الثالث: التوازن بين العقل والعاطفة عند الرسل:

- ‌المطلب الرابع: السنة ومخاطبة العقل والقلب:

- ‌المبحث السابع التذكير بأيام الله، وذكر المنافع والمضار في الخطاب الدعوي

- ‌المطلب الثاني: ذكر ذلك في القرآن الكريم:

- ‌المطلب الثالث: سيرة الأنبياء في هذا:

- ‌المبحث الثامن متنوع في صيغ الأسلوب

- ‌المطلب الأول: الخطاب بصيغة الجمع باستعمال (نا) المتكلم، لا بضمائر المخاطبة، كالتاء مع ميم الجمع، أو الكاف

- ‌المطلب الثاني: الخطاب المطلق:

- ‌المطلب الثالث: في استخدام الداعية أسلوب الاستفهام، والترجي:

- ‌المطلب الرابع: القرآن الكريم وأسلوب الاستفهام والترجي:

- ‌المطلب الخامس: السنة وأسلوب الاستفهام والترجي:

- ‌المبحث التاسع قص القصص، وضرب الأمثال:

- ‌المطلب الأول: المقصود والأهمية:

- ‌المطلب الثاني: شروط القصة، وأمثلة من الكتاب والسنة:

- ‌المطلب الثالث: شروط المثال وآدابه، ونماذج من القرآن والسنة:

- ‌نظرة في أمثلة القرآن الكريم:

- ‌نظرة في أمثلة السنة النبوية:

- ‌المطلب الرابع: الخلاصة والتوجيه:

- ‌المبحث العاشر الدعابة تكون في الأسلوب:

- ‌المبحث الحادي عشر من الأسلوب الحسن، استقبال الداعية بوجهه المدعوين، والحركة المعتدلة المعبّرة، وتفاعله مع خطابه

- ‌المبحث الثاني عشر تنوع أسلوب الداعية بين الإلقاء والمحاورة:

- ‌المطلب الأول: أنواع الأساليب الخطابية:

- ‌الأسلوب الأول: الإلقاء

- ‌الأسلوب الثاني: أسلوب السؤال والجواب، ويسمى بـ (الحوار)

- ‌الأسلوب الثالث: أسلوب طرح مشكلة

- ‌المطلب الثاني: أمثلة من تنوع الخطاب في الكتاب والسنة:

- ‌المبحث الثالث عشر من الأسلوب الحسن؛ عدم الإطالة في الخطاب، وعدم التشقيق والتشدق والتفيهق في الكلام، وعدم تعمد السجع

- ‌المطلب الثاني: موقف السنة من هذه الأمور:

- ‌الفصل الثاني: في الوسائل بعامة وبخاصة المعاصرة: أنواعها .. وأحكامها:

- ‌المبحث الأول في الرابط بين الغايات، والطرق، والوسائل

- ‌المطلب الأول: المقصود من ذلك:

- ‌المطلب الثاني: الخلاف بين أهل العلم في حكم الطرق والوسائل:

- ‌المبحث الثاني في الوسائل الدعوية، وتعريفها، وأنواعها:

- ‌المطلب الأول: تعريف الوسيلة، وأنواعها:

- ‌المطلب الثاني: حكم الوسائل وضوابطها:

- ‌المطلب الثالث: الأدلة على أن الأصل في الوسائل الإباحة:

- ‌المطلب الرابع: ضوابط استخدام الوسيلة الشرعية:

- ‌المطلب الخامس: أن حكم الوسائل حكم مقاصدها:

- ‌المبحث الثالث حث الإسلام على استخدام الوسائل:

- ‌المبحث الرابع الاستخدام العملي للوسائل عند الأنبياء:

- ‌المبحث الخامس تتابع المسلمين على استخدام الوسائل:

- ‌المبحث السادس الداعية والوسائل وتطورها، وقواعد استخدامها الفنية:

- ‌المبحث السابع موافقة التربويين منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في استخدام الوسائل:

- ‌الفصل الثالث في ذكر أهم الوسائل الدعوية مفردة، وبخاصة العصرية منها

- ‌المبحث الأول الوسيلة الأولى: الكلمة:

- ‌المبحث الثاني الوسيلة الثانية: القلم والكتابة:

- ‌المبحث الثالث الوسيلة الثالثة: الكتيبات والنشرات (المطويات):

- ‌المطلب الثاني: فوائدها، وسلبياتها:

- ‌المطلب الثالث: شروط الكتيبات والنشرات الناجحة:

- ‌المبحث الرابع الوسيلة الرابعة: الإذاعات:

- ‌المطلب الأول: أهميتها:

- ‌المطلب الثاني: الوضع الواقعي للإذاعات، وحكم المشاركة فيها:

- ‌المطلب الثالث: ميزات الموضوعات الناجحة:

- ‌المبحث الخامس الوسيلة الخامسة: المحطات المرئية: (الرائي - الفضائيات)

- ‌المطلب الثاني: حكم المشاركة فيها:

- ‌المطلب الثالث:‌‌ ايجابياتهاو‌‌سلبياتها:

- ‌ ايجابياتها

- ‌سلبياتها:

- ‌المبحث السادس الوسيلة السادسة: الصحف والمجلات:

- ‌المطلب الأول: أهميتها:

- ‌المطلب الثاني: حكم المشاركة فيها واقتنائها:

- ‌المطلب الثالث: فوائدها وسلبياتها:

- ‌المبحث السابع الوسيلة السابعة: الدروس والمحاضرات والندوات:

- ‌المطلب الأول: الأهمية والتعريف:

- ‌المطلب الثاني: مزايا الدروس وسلبياتها:

- ‌من أهم ميزات الدروس:

- ‌أما السلبيات:

- ‌المطلب الثالث: من ميزات المحاضرة وسلبياتها:

- ‌المبحث الثامن الوسيلة الثامنة: المؤتمرات:

- ‌المطلب الأول: الأهمية والتعريف:

- ‌المطلب الثاني: الإيجابيات:

- ‌المطلب الثالث: السلبيات:

- ‌المبحث التاسع الوسيلة التاسعة: الدورات العلمية:

- ‌المطلب الأول: الأهمية والتعريف:

- ‌المطلب الثاني: ميزاتها:

- ‌المطلب الثالث: سلبياتها:

- ‌المبحث العاشر الوسيلة العاشرة: الأشرطة السمعية والمرئية:

- ‌المطلب الأول: الأهمية:

- ‌المطلب الثاني: الإيجابيات:

- ‌المطلب الثالث: السلبيات:

- ‌المبحث الحادي عشر الوسيلة الحادية عشرة: اللوحات المعلقة:

- ‌المطلب الأول: التعريف والأهمية:

- ‌المطلب الثاني: حكمها:

- ‌الترجيح:

- ‌المطلب الثالث: ميزاتها وسلبياتها:

- ‌أما ميزاتها فتظهر في الأمور التالية:

- ‌سلبياتها:

- ‌المطلب الرابع: توجيهات ونصائح حولها:

- ‌المبحث الثاني عشر الوسيلة الثانية عشرة: وسيلة .. المجادلة والمحاورة والمناظرة:

- ‌المطلب الأول: الأهمية والمقصود:

- ‌المطلب الثاني: المعاني والتعريف

- ‌المطلب الثالث: مشروعية الجدال بعامة، وحرمة المذموم منه:

- ‌المطلب الرابع: الجدال في القرآن الكريم:

- ‌المسألة الأولى: الدعوة إلى الجدال:

- ‌المسألة الثانية: صور من الحوار في القرآن:

- ‌المسألة الثالثة: صور من المناظرة في القرآن الكريم:

- ‌المطلب الخامس: تتابع الرسل على المجادلة:

- ‌المطلب السادس: الترتيب الدعوي لصور الجدال:

- ‌المطلب السابع: صور من الجدال في السنة:

- ‌المطلب الثامن: شروط الجدال المحمود، وضوابطه:

- ‌المطلب التاسع: نصائح للمناظر:

- ‌المطلب العاشر: خلاصة المبحث:

- ‌المبحث الثالث عشر الوسيلة الثالثة عشرة: المباهلة:

- ‌المبحث الرابع عشر الوسيلة الرابعة عشرة: الشبكة العالمية (الشبكة العنكبوتية) (الإنترنت)

- ‌المطلب الأول: ضرورة استغلالها في الدعوة إلى الله:

- ‌المطلب الثاني: إيجابياتها:

- ‌المطلب الثالث: سلبياتها:

- ‌المطلب الرابع: نصائح وتوجيهات:

- ‌المبحث الخامس عشر الوسيلة الخامسة عشرة: التمثيل:

- ‌المطلب الأول: المقصود والحكم:

- ‌المطلب الثاني: خلاصة الحكم (الترجيح):

- ‌المطلب الثالث: صور من التمثيل الهادف المباح:

- ‌المبحث السادس عشر الوسيلة السادسة عشرة: التصوير:

- ‌درجة حرمة التصوير ومتى يباح:

- ‌الخاتمة:‌‌ النتائجوالمقترحات والتوصيات:

- ‌ النتائج

- ‌المقترحات والتوصيات:

- ‌الخاتمة:

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌المطلب الثاني: المعاني والتعريف

‌المبحث الثاني عشر الوسيلة الثانية عشرة: وسيلة .. المجادلة والمحاورة والمناظرة:

وفيه عشرة مطالب:

‌المطلب الأول: الأهمية والمقصود:

لما كان من المعلوم بالضرورة: أن دين الإسلام لا يقوم بالإكراه، ولا ينتشر بالعنف.

{لا إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَىّ .. } الآية [البقرة: 256].

وإنما يُدعى إليه عن طريق البيان، وإقامة الحجة، ودحض الباطل.

قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ .. } الآية [الأنبياء: 18].

لذلك شرع الله المجادلة بكافة أشكالها، وما يدخل في هذا الباب؛ من المناظرة والمحاورة .. وما شابه ذلك سبلاً من أهم سبل الدعوة إليه.

وليس القصد من هذا المبحث التفصيل في طرقها وشروطها، فلها كتب مخصوصة، ومباحث معينة، وسوف يُتعرض لها على سبيل الإجمال.

‌المطلب الثاني: المعاني والتعريف

المجادلة والمناظرة والمحاورة والمماراة وارتباط هذه الألفاظ بعضها مع بعض ومعانيها:

وذلك؛ حتى يتناسب خطاب الداعية كافة الأحوال، وليعم كافة المدعووين، فقد سبق أن الداعية يتعرض إلى أحوال دعوية متفاوتة، وأن المدعووين يتفاوتون في فهمهم وثقافتهم وطرق دعوتهم.

ص: 398

لذلك كان تنوع خطاب الداعية من إلقاء إلى حوار إلى مناظرة أقوى سلاحاً له وأنفع للمدعووين.

ذهب بعض أهل العلم واللغة إلى: أن المجادلة والمحاورة والمناظرة والمناقشة .. كلها ألفاظ مترادفة، ذات معنى واحد، أو متقارب (1).

قلت: المتتبع لألفاظ الجدل والمحاورة والمناظرة والمراء .. وما شابهها في القرآن والسنة، يجد أن ثمة اشتراكاً كبيراً بين هذه الألفاظ في معانيها، وبينهما فروق تدل على أن لكل نقطة معنى مخصوصاً، فمن ذلك:

أن الله أمر بالجدال، ولم يحدد صوره، وإنما حدد أسلوبه: أن يكون بالتي هي أحسن {وَجَادِلْهُم بِالّتِى هِىَ أَحْسَنُ .. } الآية [النحل: 125].

وامتثالاً لهذا الأمر؛ نجد أن رسول الله والأنبياء - صلى الله عليهم وسلم - من قبل، ناظروا وحاوروا، وأن الله وصف ما جرى بين النبي وخولة بنت ثعلبة - التي كانت تشتكي زوجها -، بالجدال وبالحوار في وقت واحد.

{قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِىَ إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمآ} [المجادلة: 1].

وسمى الله الكفار المعاندين: بالمجادلين بالباطل، فقال:

(1) كتاب الجدل لابن عقيل: المقدمة للدكتور علي بن عبد العزيز العميرين (ص: 16) ومناهج الجدل للدكتور زاهر عواض الألمعي (ص: 29) والكافية في الجدل لأبي المعالي الجوني (ص: 19) واللسان مادة (ج د ل)

ص: 399

{وَيُجَادِلُ الّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقّ .. } الآية [الكهف: 56].

وسمّى بعض بيان الأنبياء لأقوامهم جدالاً {قَالُوا يَنُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا .. } الآية [هود: 32].

وسمّى الله المجادلة مراء في قوله تعالى: {فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاّ مِرَآءً ظَاهِراً .. } الآية [الكهف: 22].

وحاج إبراهيم صاحبه، وسمّاه العلماء مناظرة. (1)

وسمّى رسول الله صلى الله عليه وسلم المجادلة بالباطل؛ مراء.

فقال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة، لمن ترك المراء، وإن كان محقاً)). (2)

وبناء على هذا فالظاهر: من هذه الألفاظ؛ المجادلة، المحاورة، المناظرة، المراء التي ذكرت في هذه النصوص، إما أنها مترادفة مع فروق قليلة في المعنى.

وإما أنها -المناظرة، والمحاورة، والمراء - صور من صور الجدال، ويكون الجدال جامعاً لهذه الألفاظ، وهن شعب من شعبه، وهذا أشبه بالصواب.

قال ابن الأثير ((المجادلة: المناظرة والمخاصمة)) (3)

(1) وذلك في سورة البقرة {أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِي حَآجّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبّهِ .. } [البقرة: 258]

(2)

أخرجه أبو داود (4800)، والطبراني في الكبير (8/ 98)، وفي الأوسط (4693)، وفي مسند الشاميين

(1230، 1594)، والبيهقي في السنن (10/ 249) وفي الشعب (8017) وأورده الشيخ الألباني في الصحيحة (273).

(3)

النهاية في غريب الحديث، مادة:(جدل)

ص: 400

وقد عُرّفتْ هذه الألفاظ؛ الجدال، المناظرة، الحوار .. تعريفات فلسفية منطقية، أعرضت عن ذكرها، لأننا في مقام الدعوة، لا في مقام علم الكلام، وسأحاول تبسيط هذه التعريفات، وتسهيل عباراتها، وتقريبها إلى أذهان الدعاة والمدعوين ما استطعت .. والله وحده المعين.

الجدال لغة: اشتداد الخصومة. (1) ويتم بتبادل الكلام.

وقال ابن الأثير ((الجدال: مقابلة الحجة بالحجة)). (2)

والجدال - بعامة - اصطلاحاً: هو بيان ما عند المتكلم من الحق، وتخطئة المخالف، ورد الشبهات.

الحوار لغة: المجاوبة والمجادلة. (3)

الحوار والمحاورة اصطلاحاً: تبادل وجهات النظر المختلفة بين أكثر من طرف، لإحقاق قوله، وتخطئة قول غيره، دون تعمد لكسر مخالفه.

ففيه يلقي كل طرف ما عنده، بكلمات موجزة، أو محاضرات قصيرة، محاولاً إظهار ما عنده من الحق، وإزالة ما وقع على مذهبه من اللبس، وبيان ما عند المخالف من الخطأ، ومافي مذهبه من اللبس.

وتتم في جو يسوده الهدوء والإنصات.

وغايتها: إظهار الحق، وإقناع الطرف الآخر، عن طريق التفاهم والمناصحة والبيان.

(1) اللسان (11/ 103)، وتهذيب اللغة، والوسيط، مادة (ج د ل)

(2)

النهاية (1/ 247).

(3)

المعجم الوسيط (1/ 205)، مادة:(حار).

ص: 401

وحكمه - حكم الأصل -أصل الدعوة- الوجوب على من يستطيعه، وقد ورد في القرآن الكريم صور له، من ذلك في سورة الكهف: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ

} الآية [الكهف: 37]. إلى آخر النص.

المناظرة لغة: المباراة في المحاجة. (1)

المناظرة اصطلاحاً: بيان ما عند كل طرف من الصواب أو الحق، ودحض ما عند الطرف الآخر من الخطأ والباطل، على طريقة السؤال والجواب، لأجل الإلزام، والإفحام، والإحراج.

وهي: أدق صور المجادلة، وأصعبها، وتحتاج إلى فن خاص، فوق العلم والفقه.

ولذلك لا يجوز لأي طالب علم أن يقوم بها، لأنها سلاح حاد ذو حدين (2).

المراء لغة: هو الجدال (3).

المراء اصطلاحاً: الجدال بالباطل، قال تعالى:{أَلا إِنّ الّذِينَ يُمَارُونَ فَي السّاعَةِ لَفِي ضَلالَ بَعِيدٍ} [الشورى: 18]، وأحياناً يأتي بالمعنى اللغوي. {فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاّ مِرَآءً ظَاهِراً} [الكهف: 22] .. أي الجدال.

الجدال بالتي هي أحسن: أن يكون الجدال بأسلوب حسن، وعرض مقبول دون تعرض إلى شتم، أو استهزاء، أو تقبيح.

(1) المعجم الوسيط (2/ 931)، مادة:(نظر).

(2)

إذ قد يكون صاحب الحق حافظاً عالماً ولكنه لا يحسن المناظرة .. فإذا خاضها وفشل انعكس أثر ذلك على الحق الذي عنده. فليتنبه إلى هذا.

(3)

انظر المعجم الوسيط، مادة:(مرى).

ص: 402