الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والجدال بالسوء: هو أن يكون بأسلوب سيء، وخروج عن الأدب، من مقاطعة وصراخ، وصدور ألفاظ سيئة، وخروج عن البحث العلمي إلى الشخصي، وما شابه ذلك.
المطلب الثالث: مشروعية الجدال بعامة، وحرمة المذموم منه:
بناء على ماسبق، فإن للجدال صوراً متعددة، منها المشروع، ومنها ماهو مذموم.
قال تعالى: {وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِىَ أَحْسَنُ .. } الآية [النحل: 125].
وقال تعالى: {وَلا تُجَادِلُوَا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالّتِىهِىَ أَحْسَنُ .. } الآية [العنكبوت: 46].
فهذا إذنٌ بالجدال، بل أمر به .. بشرطين:
الأول: أن يكون بالحق.
الثاني: أن يكون بالتي هي أحسن.
ويكون الجدال مذموماً - غير مشروع - في الأحوال التالية:
الأولى: أن يكون دفاعاً عن خطأ، أو باطل.
قال تعالى: {وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ .. } الآية [النساء: 107] أي لا تدافع عن الذين يخونون أنفسهم بالظلم والكذب.
وقال تعالى: {وَيُجَادِلُ الّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ .. } الآية [الكهف: 56].
الثانية: عندما يكون بغير علم.
قال تعالى: {وَمِنَ النّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتّبِعُ كُلّ شَيْطَانٍ مّرِيدٍ} . [الحج: 3]